تناطح ؟ :)

[عبدالعزيز المقبل]

في المحاضرة الرابعه
وفي سياق حديث استاذنا الدكتور عن كون الأطفال كثيري التفكير ودائما ما يسالون اسئلة قد تكون محرجة أحيانا يحدثنا استاذنا الدكتور عن وجوب اتباعنا أحد خيارين
إما التملص بحرفية وذكاء من السؤآل دون أن يحس الطفل
أو الإجابة بصدق

ويضرب على الجزئية الثانية المثال التالي
طفلة تسأل امها كيف جبتيني يا ماما؟
ترد الأم : تزوجت وبعدين حملت فيك ثم شقوا بطني وطلعوك.

هنا الطفلة سيتكون لديها اتجاه سلبي ورعب من سيرة الزواج والحمل سيستمر معها حتى تكبر نظرا لوجود سيرة الشق والقطع.
ولذلك يجب أن نتحرى صدق الإجابة بما يتوافق مع عقلية الطفل..دون الإسهاب بما يتجاوز خياله وقدراته



أيضا وفي ذات السياق عن وجوب الحرص على إعمال التفكير لدى الأطفال في مخلوقات الله يضرب استاذنا الدكتور مثلا بحكاية طفل جالس مع ابيه تحت نخلة كما في الرسمة التالية



حيث كان الطفل يسأل اباه وهما يستظلان ظل النخله
لماذا التمرة يحملها جذع كبير ويعلو بها في السماء معززه مكرمة والهوا العليل يضربها ذات اليمين وذات الشمال
أما الجح فهو - رغم حجمه الضخم - ملقى على الأرض في مهانة ؟

يقول استاذنا الدكتور معبرا عن حال الأب مع سؤآل ابنه :بدلا من أن يشغل ابنه بالتفكير ويحاول تحفيز دماغ الطفل على التدبر في مخلوقات الله اشغله ابنه حتى قام يسولف مع روحه ويقول والله البلشة من وين جاب هالسؤآل؟
وفي خضم هذه الأفكار التي تأخذ الأب يمين - شمال سقطت تمرة على رأس الطفل (دنق - صوت التمرة لما طبت على راس البزر ) - كما قال الدكتور - عندها وجد الأب ضالته في الإجابة حيث قال للطفل

احمد ربك انها تمرة مو جحة

ولهذا ينبغي علينا ان نتغدى بأطفالنا ونشغلهم مع أنفسهم قبل أن يتعشوا بنا ويحرجونا باسئلة مالها طعم


بارك الله في استاذنا الدكتور ونفعنا بأفكاره ودروسه الماتعة