ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - حاصلات على دكتوراه في التمريض يعجزن عن إسعاف مصابة ويستغثن بالطوارئ

حاصلات على دكتوراه في التمريض يعجزن عن إسعاف مصابة ويستغثن بالطوارئ

الدمام: منى الشهري

لم تجد عضوات هيئة تدريس (حاملات لشهادة الدكتوراه والماجستير في مجال التمريض) في كلية التمريض التابعة للحرس الوطني بالرياض حلاًّ لسقوط موظفة مقعدة عند باب الكلية وتعرضها لكسر في الفخذ الأيمن إلا التجمهر حولها، ثم الاستنجاد بطوارئ مستشفى الحرس من خارج الكلية دون عمل أي إسعافات أولية للمريضة بحجة عدم الدراية بطرق إسعاف المريضة رغم الشهادات العليا التي يحملنها في مجال التمريض وتوفر معمل مزود بالأجهزة اللازمة.
وفي رد على استفسار لـ"الوطن" كان موجهاً إلى المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور عبد الله الربيعة أوضح أن حادث سقوط الموظفة صادف وقت انتهاء العمل في الكلية وخروج الموظفات اللاتي لاحظن سقوطها، وتم وصف الموظفات خلال الرد بأنهن هرعن لتقديم المساعدة لها ولكن شعور المصابة ببعض الألم في رجلها اليمنى وبعض أجزاء من جسمها جعل الموظفات يفضلن عدم تحريكها لمعرفتهن المسبقة من خلال خبرتهن بخطورة تحريك المصابة خشية أن يتسبب ذلك في مضاعفات، وجاء في الرد أنه يُنصح بعدم تحريك المصاب خاصة"عند عدم الدراية بالطرق الإسعافية" لحين وصول فرق الإسعاف. وأكد الرد أن سيارة الإسعاف حضرت خلال 6 دقائق من تلقيها البلاغ في حين لم يُذكر المدة التي انتظرت خلالها المريضة للاتصال بالإسعاف للحضور.
وذكرت مصادر في الكلية لـ"الوطن" أن الموظفة المقعدة كانت تهمّ بالخروج من الكلية قرابة الساعة الخامسة والربع مساء مع مرافقتها التي كانت تدفع كرسي العجلات الخاص بها، لكن المرافقة لم تنتبه لعدم وجود الممر الحديدي لكرسي العجلات الذي تمت إزالته نتيجة أعمال الصيانة عند مدخل الكلية، فسقطت الموظفة من على الكرسي بكامل حملها على الأرض ما جعلها تصرخ من شدة الألم، وذكرت المصادر أن المرافقة قامت بإبلاغ موظفات الكلية بالحادث للإسراع بنجدتها في حين أن طاقم التدريس في الكلية - من حملة شهادة دكتوراه وماجستير في التمريض بمن فيهن عميدة الكلية- كنّ يقفن حولها وقوف المتفرجات دون عمل أي إسعافات أولية.
وأكدت المصادر أن صراخ الموظفة ومعاناتها استغرقت قرابة ثلث الساعة ثم تم الاكتفاء بالاتصال بالمسعفين من خارج الكلية لإسعاف المريضة.
وأشارت المصادر إلى أن المسعفين أيضاً لم تكن لديهم الكفاءة لإسعافها حيث كانت المصابة تخبرهم بما يجب عليهم القيام به وما هو الجزء الذي يمكن تحريكه لحملها، ونتج عن سقوط الموظفة كسر في الفخذ الأيمن حصلت بموجبه على إجازة مرضية من العمل لعدة أسابيع.
ومن جهة أخرى ذكرت المصادر أن حادثاً مشابهاً وقع في الكلية في شهر مايو الماضي دون عمل إسعافات أولية للمصاب، حيث سقط عامل أثناء تأديته لعمله داخل الكلية مما أدى إلى فقدانه للوعي-بحسب المصادر- ولم تجرَ له الإسعافات اللازمة بحجة عدم الرغبة في تحمل مسؤولية التعامل مع حالة العامل الذي كان يجري أعمال صيانة داخل الكلية في ذلك اليوم.
وحول مسألة عدم إسعاف عامل الصيانة الذي أصيب بـ"الدوار" أثناء عمله بالكلية ولم يتم عمل إسعافات أولية له من قبل طاقم الكلية بحجة عدم الرغبة في تحمل مسؤولية العامل، أشار رد الربيعة إلى أن العاملين في الكلية قاموا بمساعدته على الجلوس وقدموا له الماء وطلبوا سيارة الإسعاف التي جاءت على الفور ونقلته إلى الطوارئ ولم يكن حينها فاقداً للوعي.
وفي رد على عدم كفاءة المسعفين تمت الإشارة إلى أن مركز الإسعاف والطوارئ بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض من أفضل المراكز العالمية، ويعتبر أحد أفضل وأكبر مراكز الطوارئ خارج أمريكا الشمالية، ويحتل المرتبة العاشرة عالمياً من بين أكبر مراكز الإسعاف والطوارئ حيث يضم العديد من الكفاءات الطبية العالية.

http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...=2545&id=22069