[بـــو أحــمــد]

طـــلاب الفيصــل يشــاركون في برنــامج التوعيــة الصحيــة




جانب من البرنامج


عمر عثمان - الدمام
يشارك طلاب السنة الرابعة من كلية الطب بجامعة الملك فيصل بالدمام في برنامجٍ للتوعية والتثقيف الصحي، ويهدف البرنامج لرفع أداء طلاب الكلية وإكسابهم الخبرات التي يحتاجونها خلال عملهم مستقبلاً, وقد بدأ البرنامج يوم الاثنين الماضي ويستمر لمدة اسبوعين، وينقسم البرنامج إلى قسمين رئيسيين هما : تجربة تقييم مراكز الرعاية الصحية الأولية للتعرف على طبيعة العمل فيها، وإقامة معرض تثقيفي للجمهور عن الأخطار التي تواجه المراهقين وسيتم افتتاحه غدا في مركز الأمير سلطان للتكنولوجيا والعلوم بالخبر.

يقول د. نبيل القرشي رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع والمشرف على البرنامج إنه بدأ منذ 20 سنة، وكان يطبق على نطاق أوسع من الناحية الجغرافية، حيث كان يشمل زيارات لمراكز الرعاية الصحية الأولية في المناطق الشمالية والغربية والجنوبية. أما الآن ومع كثرة عدد الطلاب فإنه يقتصر على المنطقة الشرقية وسيتعرف الطلاب من خلاله على الفرق بين مثالية الواقع وواقع المثالية,أما الشق الآخر من البرنامج فيشمل دراسات بحثية على فئة من المجتمع وهم المراهقون، وذلك عن طريق إقامة معرض عن المخاطر التي تواجه هذه الفئة الحساسة من المجتمع، وهذا المعرض برعاية مدير الجامعة د. يوسف الجندان. كما يستهدف البرنامج تدريب الطلاب على طريقة التثقيف الصحي، ليكونوا فاعلين في مجتمعهم .

استشاري طب الأسرة د. عمرو صبرى يقول إن هذه التجربة تتيح للطلاب التعرف على مراكز الرعاية الصحية الأولية في الدمام والقطيف وبقيق، ومتابعة أنشطتها وطرق تقديم الخدمة , كما تهدف أيضاً لإيجاد حلول للمشاكل الصحية في هذه المناطق المتفرقة.

ومن جهته أكد الاستشاري د. أحمد الزبير أن هذا البرنامج مفيد جداً للطلاب خاصة أن نظام الرعاية الصحية الأولية في المملكة تعتبر أحد الأنظمة المتطورة في دول شرق البحر الأبيض المتوسط. كما أنه تمت الاستفادة من الدراسات التي أجراها الطلاب في الأعوام السابقة على نفس النظام . ويضيف د. مصطفى عباس إن قسم طب الأسرة والمجتمع بهذه التجربة يحقق إضافة نوعية إلى خبرات الطلاب، بحيث يسعى لتخريج أطباء قادرين على تقديم الرعاية الصحية المتكاملة، كما يهدف إلى التطبيق العملي لما تمت دراسته نظرياً على مقاعد الدراسة. ويتمنى عضو هيئة التدريس بالجامعة حسن بله أن يستفيد الطلاب من هذه التجربة، بحيث يستطيعون المشاركة في إعداد البحوث والدراسات الطبية والمساهمة في تطوير أنظمة الرعاية الصحية فهذه البرامج تعطي أفاقًا أوسع في العلم والمعرفة.
الطالب سعود المطرفي : هذه التجربة فريدة من نوعها خصوصاً أنها تنقلنا من الجانب النظري إلى الجانب العملي (والذي طال انتظاره)، وهي مساهمة في رفع مستوى الخدمات الصحية في المنطقة من حيث تقييمها ورفع النتائج إلى أعضاء هيئة التدريس للاستفادة منها لاحقاً.

أما الطالب عبد المحسن الدليجان فيقول : كانت تجربة رائعة، استطعنا أن نثبت من خلالها أننا قادرون على المشاركة في منظومة الرعاية الصحية الأولية والإسهام في التثقيف الصحي لمجتمعنا والذي يعتبر عملاً مشرفاً لي ولزملائي. ويضيف الطالب محمد العبد اللطيف إن هذا التدريب يعتمد بشكل أساسي على مجهود الطلاب وتعاونهم فيما بينهم، مما أكسبهم الانضباط والاعتماد على النفس في إطار عمل جماعي منظم وبقيادة وتوجيه أعضاء هيئة التدريس.
ويختم الطالب محمد الشريم بأن ما شاهدناه خلال جولتنا كان دليلاً على سلامة التخطيط وبعد النظر للمسؤولين في وزارة الصحة، وأن هذه المراكز مجهزة بأحدث التقنيات الطبية والكوادر الوطنية المؤهلة للقيام بعملها على أكمل وجه .

جريدة اليـــوم
السبت 17/2/2007م