وعود الصحة لمعالجة «تكييف المركزي» تدخل شهرها الثاني
مرضى القطيف لجأوا للمكيفات الصغيرة
وعود الصحة لمعالجة «تكييف المركزي» تدخل شهرها الثاني
جعفر تركي-القطيف
مر على الوعد الذي قطعته الشؤون الصحية لإنهاء مشكلة التكييف بمستشفى القطيف المركزي ما يقارب الشهرين دون أن يطرأ أي تغيير في الوضع الذي وصفه الكثيرون بالمأساوي نظرا لخطورة المشكلة المتمثلة في تأجيل العديد من العمليات المهمة بالنسبة للمرضى.
الزائر للمستشفى يجد أن الأقسام التي تتواجد بالدور الأرضي أي بعض العيادات والأقسام الإدارية هناك نوع من التحسن بعد أن وضعت الشؤون الصحية وحدتي تبريد بطاقة 400 طن , والتي مع انتهاء تركيبها وعدت الشؤون الصحية وعلى لسان مديرها الدكتور طارق السالم أن المشكلة ستنتهي خلال يومين , إلا أن مشاهدة الطوابير البشرية التي تقف خلف المصاعد خلال أوقات الزيارة وخارج أوقاتها وهي تحمل مراوح الهواء والبعض الآخر يصطحب معه مكيفا للهواء يعمل بالثلج تكلفته ما بين 1000 ريال و1500 ريال كي يضعه في غرف مريضه الذي قد لا تزيد مدة جلوسه في المستشفى عن يوم واحد, يؤكد استمرار المشكلة ,ويبرر الزوار جلبهم لهكذا جهاز هو التردي المستمر للتكييف في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة والرطوبة.
وكان السالم قد أكد أنه تم اتخاذ إجراءات عاجلة لحل المشكلة بحلول جزئية تكفل استمرار عمل الوحدات بالكفاءة المطلوبة دون حدوث أي أعطال للتبريد بالمستشفى قد تلحق الضرر بالمنومين والمراجعين.
وأشار إلى أنه تم اعتماد تركيب 10 كمبروسورات تكييف إضافة إلى أنه يجري تركيب 40 وحدة ملف ملحقة بأجهزة التبريد، كما تم تعميد شركة متخصصة بتوريد 60 وحدة تكييف سبلت وجار تركيبها في المواقع ذات الأهمية القصوى بمستشفى القطيف المركزي إضافة لتوريد وتركيب وحدتي تثليج بسعة 200 طن والتي ستحل بديلاً عن أجهزة التكييف الحالية.لكن الملاحظ أن الوضع لا يزال مستمرا , حيث ترد يوميا اتصالات متعددة لـ (اليوم) تشير إلى ذلك الاستمرار وعن الحاجة الملحة لسرعة معالجة المشكلة.
ويقول المواطن حسين آل سعيد كنت قد ذهبت إلى المستشفى، الذي يعتبر أهم مرفق صحي في محافظة القطيف لعلاج ابني الصغير، إلا انه علاوة على انتظارنا الطويل في قسم العيادات الخارجية مع ما يشوبها من فوضى وزحام شديد ، وليس هذا فقط بل إن ما يزيد الطين بلة هو عدم توافر أكواب لشرب الماء في كثير من الأحيان رغم ما يعانيه المراجعون من ارتفاع في درجات الحرارة.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا: إذا كنا نحن كمراجعين تعبنا من هكذا أوضاع فما بال نزلاء قسم التنويم؟ كيف يقضون وقتهم وكيف يتلقون العلاج في مستشفى نظام تكييفه معطل؟ , وأضاف أنه سمع مواطنين كثيرين يقولون إن نسبة دخول المستشفى قد تدنت في الآونة الأخيرة وأجلت العديد من العمليات على أمل إصلاح جهاز التكييف إلا أن ذلك يبدو بعيد المنال قبل حلول العام القادم.