ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

أخي الكريم أنيس النفوس
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته

كانت لي زميلة في الجامعة ( ولكن صداقتنا لم تكن عميقة للغاية) توفيت قبل أربع سنوات، فطلبت من زملاء الجامعة التبرع لها بمبلغ من المال وأخذت المبلغ وبحثت عن أفضل السبل لإنفاقه إلي أن إهتديت إلي الزميلة (ع) التي تشرف علي بناء جامع في منطقتهم التي لا يوجد بها مسجد وأعطيتها المبلغ لتدخله في أساس بناء الجامع حتي يكون لها صدقة جارية
ومنذ ذلك الحين وحتي الآن وأنا أراها دائماً في أحلامي ، وسأحاول أن أذكر لك بعض هذه الأحلام علني أجد تفسيراً لها:
1/رأيتها بعد وفاتها مباشرة تقول لي: لله درك من حباك بفضله ( وأظنها أكملت بيت الشعر .. خلقاً تجاوز في الثناء نشيدي)، وأظن أني سألتها عن حالها ......

2/ في مرة أخري رأيتها تمد لي ثمرة فاكهة خوخ أو بخاري زرقاء اللون مقطوع بعض منها ولكني لم أخذها منها

3/ ورأيت مرة كأني أنا وزميلة لنا في الجامعة نسير في طرفي طريق ونحمل فوق كتفنا عصا طويلة وفي وسط العصا توجد أرجوحة وهي ( المتوفية) جالسة عليها

4/في أحد الأحلام سألتها عن سبب تكرار زيارتها لي وإن كانت تريد شيئأ فقالت نعم لديها دين فسألتها عن الدين فأخبرتني أنه 300 ولم تميز ماهي ال300 ( مع العلم أن في عملتنا مبلغ ال300 مبلغ صغير يعادل أقل من ريال) وأخبرتني إسم الشخصية أظنها قالت أن إسمها أماني ، وبعد أن أستيقظت شرعت في البحث عن كل فتاة إسمها أماني درست معنا في الجامعة أعرفها أو لا أعرفها وسألتها إن كان لها دين للمتوفاة فلم أعثر عليها، وإستمر البحث لأكثر من عام، وفكرت في زيارة منزلها وسؤال أهلا ولكن صعب علي هذا الأمر لخوفي أن أحزنهم بالأمر ، إلي أن يئست وتركت الموضوع.

5/حلمت بها مرة أخري ولكن لا أذكر الحلم ولكن كان به جبلين كبيرين لونهم أسود وبه شيئاً عن موضوع الصدقة التي تصدقنا بها عليها، وعندما أستيقظت سألت الزميلة (ع) عن الأمر فقالت لي أن منطقة المسجد توجد فعلا خلف جبلين كبيرين لونهم أسود وأن العمل في المسجد لم يكتمل وأظنها قالت أن المبلغ ما زال معها.

6/ رأيت حلم آخر به تفاصيل كثيرة لا أذكرها كلها ولكن أذكر وجود مقابر وخوف، ورأيتها مرة أخري تقول لي أنها زعلانة مني لأنني لم أهتم بها (تقصد موضوع الدين) ثم أعطتني عملة معدنية (مبلغ الدين) وكانت معي في الحلم صديقتي (ف) والتي ليس لها علاقة بالمتوفية ، وأخبرتنا أن إسم الشخصية صاحبة الدين أماني الجيلي وأخذت تشرح لنا وصف مكانها بالتفصيل حتي وصف شكل المنزل وأن أمامه عربة معينة، وحفظت الوصف جيداً ، وذهبت أنا و (ف) في الحلم نتبع الوصف كما قالته ونحن سعداء بعثورنا علي التفاصيل واحدة بعد الأخري وكان الجو جميلاً وبه غيوم وأظن بعض رزاز المطر إلي أن وصلنا للعنوان المطلوب وأعتقد وصلنا للفتاة.

وعندما أستيقظت من النوم كنت أذكر الوصف جيداً ولكني لا أعرف شخصاً في المكان الذي ذكرته، وأخبرت أمي فقالت لي أن لدينا قريبة من الأهل ( لا توجد لها علاقة بالمتوفية) إسمها أماني الجيلي فسألتها فقالت أنها لا تعرف هذه الشخصية ولا يوجد دين، فحكيت لصديقتي (ف) التي كانت معي في الحلم عن الأمر والتي ليس لها سابق معرفة بالمتوفاة، فقالت لي أنها يمكنها أن تذهب إلي أهل المتوفية لتسألهم عن الأمر ( نسبة لأنني أقيم في بلد آخر حالياً و لخوفي من ذكر هذا الموضوع لأهلها عبر الهاتف)، وفعلاً ذهبت (ع) لمنزل المتوفية وقابلت أختها ( ليس لي سابق معرفة بها )وحكت لها عن الأمر فبكت الأخت ثم ذهبت وأحضرت محفظت المتوفية علهم يجدون شيئاً وعندما فتحوها وجدوا بها صورة شخصية لي وكانت مفاجأة لهم ( ولا أذكر متي أعطيتها هذه الصورة) وأخبرت (ف) الأخت أن هذه الصورة تخصني أنا صتحبة الرؤية، وقالت الأخت أنها سوف تبحث عن هذه الفتاة أماني وموضوع الدين،

7/ رأيت مرة أخري خالي المتوفي يقول لي شيئا (لا أذكر تفاصيل الحلم) وكأنه ذكر رقماً معينا ، ثم جآءت زميلتي المتوفية وذكرت رقماً آخر( أظن أن الأرقام ربما كانت 168-125) وقالت لي : هل تظنين نفسك ستعيشين حتي نهاية هذا العام (تقصد أنني سأموت قبل ذلك) ، فأستيقظت خائفة وكنت حامل ويفترض أن أنجب نهاية العام وخفت أن أموت أثناء الولادة وصرت متوترة وأبكي خوفاً علي مولودي ومن سيربيه بعد وفاتي ، ولكن و الحمد لله كان ذلك قبل عامين ونحن الآن بخير و الحمد لله.:119:

8/بعد ذلك الحين أصبحت أرها في أحلام كثيرة متفرقة ولا تقول شيئاً معيناً ولكني أصبحت أخاف منها في أحلامي، فمثلاً رأيت مرة كأنني ومجموعة من الصديقات نذاكر لإمتحان وكلنا جالسين في سرير واحد وهي معنا متزاحمين، فقلت شيئاً عن المادة التي نذاكرها فسألتني عنه فقالت لي إحدي الجالسات لا تردي عليها، وبعد ذلك رأيت كأننا مغادرين وكنت سأركب تكسي وهي تريد أن تركب معنا ولم أحب ركوبها معنا وكنت خائفة بعض الشئ( وأظن أنها لم تركب معناا)، وفي نهاية الأمر اذكر إسم شخصين آمنة محجوب ومعاذ الطيب وهم أسماء زملاء دراسة قديمين جداً لا تربطني بهم أي صلة حالياً ، ولكني بعد إستيقاظي من النوم طابت نفسي قليلاً بمعاني هذين الإسمين (آمنة- الطيب- محجوب) وخف خوفي قليلاً.

جاء في خاطري في يوم من الأيام وأنا مستيقظة ذكري لحظة حقيقية كنت فيها معها في الجامعة وطلبت مني المتوفية ( قبل وفاتها طبعاً) مبلغاً من المال ( أظنه كان قريباً من 300) فأعطيتها المال ولكني في تلك اللحظة كنت في حاجة لهذا المبلغ و حز ذلك في قلبي ولكن لأنه مبلغ صغير إستحيت أن أردها وأعطيتها له ، فكأنها رأت ذلك في وجهي وأعادت لي المبلغ ولكني لا أذكر إذا كنت قد قبلته أم لا ، ففكرت وقلت ربما كنت أنا صاحبة الدين ولهذا تأتيني في أحلامي فعفوت لها عن كل دين لها علي أذكره أو لا أذكره، والحمد لله خفت رؤيتي لها كثيراً بعد ذلك.

9/ وأخيراً رأيت مؤخراً حلم وكأنني لدي إمتحان ، و قبل يومين رأيت حلم آخر كأنني في الجامعة ولدي إمتحان وكأن زميلتي المتوفية هذه كانت ستراقبني في الإمتحان وكانت تتحدث مع المحاضرة صاحبة مادة الإمتحان وكانت المحاضرة قلقة بعض الشئ لعلمنا أنها ميتة، ولم أستحسن فكرة مراقبتها لي في الإمتحان فوجدت طريقة وتهربت منها وأخذت ورقة الإمتحان لأحلها بعيداً وكان المكان الذي ذهبت له به شجر ظليل وفراغات بدون شجر ، وكنت أدور حول شئ كأنه يشبه حوض السبحة، ولا أذكر بقية تفاصيل الحلم ولكن كانت هناك أحداث كثيرة ومتشابكة.

أعتذر جداً علي الإطالة أخي أنيس النفوس ، ولكني أرغب بجد في معرفة سبب تكرار رؤيتي لهذه الصديقة و ما تريده وخاصة أن هذه الأحلام مستمرة منذ 4 سنوات:011:

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم