جامعة الملك فهد تفصل طلاباً نشروا مواد «محظورة» في «الإنترنت»

[علي المطر]

السلطان: قبضنا على «مطلوبين» في السكن...
جامعة الملك فهد تفصل طلاباً نشروا مواد «محظورة» في «الإنترنت»

الظهران - حسام الغيلاني الحياة - 27/10/08//
كشف مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، ان جامعته، أصدرت قرارات بفصل عدد من طلابها «تأديبياً، بعد ان استخدموا شبكة الإنترنت الخاصة بالجامعة، في نشر مواد إباحية وطائفية محظورة». وقال: «إن هؤلاء الطلاب خالفوا أنظمة استخدام الحاسب الآلي والشبكة الداخلية للجامعة، التي تمنع أي استخدامهما في أغراض غير أكاديمية».
كما كشف في اللقاء السنوي الذي جمعه مع الطلاب مساء أول من أمس، ان «الجامعة ضبطت في إسكانها الطلابي عدداً من المطلوبين في قضايا جنائية»، مؤكداً أنها «أبت إلا أن تحتفظ لطلابها بحريتهم في السكن الجامعي، لناحية الدخول والخروج، متكئة على إيمانها بأن الطلاب هم على قدر المسؤولية المعطاة لهم، لكن بعض الممارسات الشاذة من بعضهم تضطر الجامعة لمثل هذه الإجراءات»، في إشارة إلى بعض إجراءات قسمي الإسكان والأمن في الجامعة، التي وصفها أحد الطلاب بـ«المستفزة، خصوصاً في حملات التفتيش الأمنية المفاجئة». ورد عليه السلطان بالقول: «إن الجامعة تغلب مصلحة أكثرية الطلاب على الأقلية الشاذة التي لا تمثل مجتمع طلاب الجامعة وأخلاقياتهم».
وهنأ مدير الجامعة المستجدين في الجامعة بالسنة الدراسية الجديدة، وبقبول الجامعة لهم، مبيناً أن «الجامعة اختارت النخبة من طلاب التعليم العام، للالتحاق بها»، فعدد المقبولين بلغ نحو ألفي طالب من بين أكثر من 27 ألف متقدم، أي ما يعادل سبعة في المئة من إجمالي المتقدمين. كما هنأ السلطان الخريجين على اتمامهم الدراسة الجامعية، وانضمامهم إلى أكثر من 25 ألف خريج من الجامعة، في ظل فرص وظيفية تجاوزت ست فرص لكل خريج.
وعرّج على انجازات الجامعة منذ لقائه الأخير بالطلاب العام الماضي، مذكراً بأن «الجامعة اختارت لنفسها التميز على الدوام، في مجالات التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع».
وأكد استمرار حصول برامج الجامعة في الهندسة والإدارة على الاعتمادات الأكاديمية المتعارف عليها عالمياً. كما هنأ الطلاب على حصول جامعتهم على المركز 338 في تصنيف «تايمز كيو اس» العالمي الذي أعلن عنه أخيراًَ.
وأشار إلى أن هذا التصنيف «يؤكد التميز الحقيقي للجامعة». وبعد كلمة مدير الجامعة، بدأ الطلاب في طرح أسئلتهم واقتراحاتهم وملاحظاتهم، فيما ألقى أحدهم قصيدة نبطية، أعقبها آخر بموال شعري. وتناولت استفسارات الطلاب القضايا الأكاديمية، وإشكاليات الإسكان والأمن وزحام مواقف السيارات والهموم التي تواجه الطلاب في الأنشطة الطلابية، والحياة الجامعية عموماً.
وتميز اللقاء بمبادرات لبعض الطلاب لمكافحة التدخين في الجامعة، وحل بعض القضايا الأكاديمية والخدمية.
ولم ينس طلاب الجامعة في لقائهم، السؤال عن زميلهم المخترع «مهند أبو دية» الذي يعالج من إصابات تعرض لها إثر حادثة مرورية. وأكد السلطان أن «الجامعة تفخر باهتمام الطلاب بزميلهم، الذي يؤكد أن الجامعة هي بمثابة العائلة الكبيرة». وذكر أن «مهند انتقل حالياً من فرنسا إلى ألمانيا، لمواصلة علاجه، وتقرر استخدام أطراف صناعية بدلاً من القدم المبتورة»، مشيراً إلى أن هناك أملاً في استعادته بصره.


http://ksa.daralhayat.com/local_news...9be/story.html