نِداء عاجل لمسؤولي الجامعة , " أعراضنا في خَطَر "
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بكل حُب و إخلاص, و من دافع أخوي غيوريّ على أعراض المؤمنين و المؤمنات .
أعاتب طاقم الأمن, على عمادة الكليَّة بطاقمها من أكبرهم إلى أصغرهم .
البنات مؤمونات عندكم, و بالذات أمانة في أعناق الأمن النسائي في الكليَّة .
لا أحد يُخل في النظام و القانون, إلاَّ كان حسابه عِنْدَ الله عسيراً .
و ما ذَلِكَ إلاَّ لـ أنَّ الله شدَّدَّ و غلَّظ في حفظ الأمانات, و أداء الواجبات على أكملِ وجهٍ يُستطاع .
أحاكيكم بكل صدق, و من قلب و الله ما دفعه غير الغيرة على أعراض المسلمات .
و الله إن عرضهم من عرضي, و ضررهم من ضرري, مع علمي المسبق :
إن كلامي هِنا ما راح يغيِّر شي, إلاَّ بـ أمر الله .
اليوم بعد ما طلعت من محاضرتي في قسم الدراسات الإسلامية .
وقفت أنا و صديقتي في مكانٍ ما قريب منه .
تفاجئت بـ كائن غريب عجيب, نظراتها ما ارتحت لها إطلاقاً, مع علمي المُسبق .
و قرائتي المستمرة في علم النفس, و إن كان علمي فيه قليل جداً .
إلاَّ إني أعرف البنت من نظراتها و حركاتها, ولا أحكم قبل أن أرى منها تصرُّف .
يخبرني حقيقةً : من هي ؟
يا جامعتي العزيزة, هذه البنت لـ أوَّل مرة أشوفها بالكلية, ملامحها غير مريحة .
نظراتها للبنات و بخاصة - و اعتذر عن هذا اللفظ - (نظراتها مركَّزة على خلفيَّة البنات) .
أثارت اشمئزازي و قهري, و انتم بمقصدي أعلم .
أي بنت تقدر تدخل للكليَّة و تخبِّركم إنها " ناسية البطاقة " و هي أصلاً مو من طالباتها .
ممكن تُكون جاية مع صديقاتها لقضاء وقت, و ممكن يكون خلف حضورها هذا " نيَّة سيئة " .
و لله الحمد, أعرف إن فيه بنات جدد من المستجدَّات, و ما أقدر أُحيطهم معرفةً و علماً .
بأشكالهم, حتَّى أُميِّز بين طالبة الكليَّة من الزائرة فقط .
يا أخواتي العزيزات, من أول نظرة لأي بنت تقدرون تحكمون عليها .
إن كانت جايَّة فعلاً لـ طلب العلم, أو في داخلها شيءٌ لا يعلمه إلاَّ العالِم بخفايا القلوب .
لم أحكم على هذه البنت بـ نظرة فقط, بل الشي اللي دفعني لكتابة هذا الموضوع .
هو إن البنت قامت تصوِّر مبنى 68 أمام قسم الدراسات الإسلامية .
بكل أريحية و كُل ثقة, مع اختفاء غريب عجيب مع الأمن هُناك .
و مو هذا بس, اللي حرق قلبي و انهضني من مكاني هو إنها لفَّت هذه الكاميرا .
بطريقة بالبداية تُوحي لك إنها تعدِّل " هيئتها الخارجية ", ولاَّ بالأساس .
واضح من نظرة العِين, إنها تصوِّر البنات .
مُمكن اللي ريَّحني " نوعاً ما ", إنها نزَّلت الكاميرا بحيث إن التصوير متَّجه لـ " أقدام البنات " .
لكن بالبداية, كانت الصورة لـ البنات اللي مرُّوا من ذاك الممر دون انتباه لها .
" لقطة سريعة " .
صراحةً ! ما قدرت أجلس, من لمحتها و عرفت اش قاعدة تسوي .
اقسم لكم بـ الله إني لفيت ثلاثة أقسام , أبي ألقى أي وحدة من الأمن أبلغها .
لكن للأسف , اختفائهم العجيب كاد يُبكيني .
البنت اختفت بعد بحثي عن الأمن, و ما قهر قلبي من جِد و استفزني .
إلاَّ شيئين اثنين :
1. الطاولة و الكرسي اللي موجودة أمام مبنى كُل قسم " الفارغين حقيقةً " .
2. تفاجئي بـ وحدة من الأمن " مركبة سماعاتها بأذنها ", و ماشية بُكل أريحية بلا انتباه .
لا الكليَّة مكثرين أمن, و مخلِّين أحد منهم يجلس على هـ الكرسي و الطاولة اللي حاطينها عند كل قسم .
عجبي إننا حين نبحث عنهم بوقت الجِد يختفون, و بوقت ما يكون فيه أي " شُبهة " يطلعون .
ما أخوِّن أي أحد فيهم, أو أتّهمهم بالتقصير مع الإيمان بـ أن كُل إنسان خطَّاء و مُقصِّر .
بس عتبي و قهري و قمَّة عذابي إن أكثر طاقم الأمن غير منتبه حقيقة للبنات .
مهمَّة الأمن تتشكَّل في الدوران حول كُل قسم و كل ممر في الكليَّة .
حتى ما يسمحون لـ ضعاف النفوس إنهم يستغلُّون لحظة غيابهم بسوء .
مهمَّة الأمن, إنهم يدققون في أشكال البنات, و هيئاتهم, و تصرفاتهم .
البنات الشواذ مع احترامي للجميع, المفروض ما يكون لهم أي تواجد في الكليَّة .
مهمَّة الأمن, أساسها و اعتمادها يرجع إلى " القوانين و الأسس اللي تحطها الكليَّة " .
و صراحةً, ما عاد أحس بأي أدنى أمان في ذا الكليَّة أبداً أبداً أبداً .
ما أحس فيه قوانين تحفظ لنا أعراضنا, ولا قوانين تحسسنا فعلاً بأهميَّة " أمننا " .
ما أقول يا أمن الكليَّة تشدَّدوا, ولا أقول طبُّوا ع البنات و فتشوهم في لحظات مفاجئة .
بالعكس, البنات لهم احترامهم و ما أدعوا إلى تخوينهم .
أنا ما أبي و أقترح و أحتاج و أدعو و أسعى إلاَّ لـ : طرد الأشكال المشبوهة .
من هذا الحَرَم الجامعي .
مع علمي , بـ أنَّ : ما خُفِيَ كان أعظم .
ما أدعو إلاَّ إلى : الجديَّة في حفظ الأمن .
و الله إننا بدون " حفظ لأعراضنا " ما نسوى شي, ولا أي مسلم يقدر يتهنَّى بحياته .
و عِرْضَه " مُعرَّض للفضح " بأي لحظة, و في مكان " غير مُؤمَّن " .
و الله إني أتكلم بحرقة و من الحرقة أحس دموعي بعيوني .
كل شي بالدنيا يُهون إلاَّ التعرُّض لـ أعراض المسلمين و التعدِّي عليها .
بكل صدق , لو مالقيت لكلامي هِنا أي صدى , ما أنصح البنات إلاَّ بشي واحد :
بعد التحصين و حفظ النفس بـ الأذكار و التعلُّق بـ الله , لا أنصح إلاَّ :
بـ قناع العصابات
هذا أسترُ لنا , إن لم يَكُن لأصواتنا " آذاناً " .
التعديل الأخير تم بواسطة Drop honey ; 2012- 9- 22 الساعة 10:40 AM
|