قاتل الله شراذمة الضلال .. و أدام بفضله عز هذا الوطن و شموخه ، فنحن آمنون في بيوتنا مشغولين بكسب عيشنا تحت مظلة قيادتنا الموفقة في هذه البلاد التي قامت على صيانة الدين و تحكيم شرعه و تنمية الوطن في شتى المجالات من أجل غد واعد لنا و لأجيالنا القادمة بينما فكر الإجرام و يد العبث لا تفتأ من أجل النيل من أمننا و تعطيل مسيرتنا التنموية التي تستهدف إثراء العالم و الإنسانية بمعطياتها ، كان السؤال على كل لسان مساء الأربعاء الماضي حينما أعلن عن القبض على أكثر من سبعمائة فاسد ضال , السؤال المحتار لماذا هذا الإصرار الأحمق على الحضور الشاذ و العمل على قتلنا و قطع أرزاق أطفالنا؟ و لماذا هذا الحجم من التجييش الغاشم ؟ بالطبع لا إجابة شافية تطفئ صدمة الخبر و لوعة الحدث فلا قطع دابر الفتنة طالما ظل فكر أمثال هؤلاء قائما رغم ما كثف من ملاحقات لعناصر هذا الفكر في أكثر من مدينة و قرية في استباقات بطولية لمؤسساتنا الأمنية و رجالها الأفذاذ و لكن للشر ألوانا و ناره لا تخبو طالما ظل الفكر الضال هو معينها و مدادها الحاقد على كل القيم و المثل . فلقد فتحت مجالات الحوار و أبواب الاستتابة و مدّ قادتنا يد العفو و السماحة و لا تزال هذه اليد تمتد بتوجيه من قيادتنا المباركة و لكن للظاهرة عمق يجب أن نتنبه له في كل بيت و في كل أطار لنكشف حقيقة هؤلاء القتلة المتخفين بلباسنا و المعاشرين لنا في المأكل و المشرب بينما تقود عقولهم تيارات بعيدة المدى و الأهداف تمولها وتمدها مؤسسات عالمية تستهدف ديننا و أمننا ومستقبلنا و هي بالطبع أبعد ما تكون عن الإسلام و مبادئه السامية لذلك فالحرص لا بد أن ينمو ويكبر فينا دائما فنحن المستهدفون أنا و أنت و كل من يعيش على هذه الأرض التي نذرت نفسها و مقدراتها لخدمة الإنسانية في مبادرات عديدة أطلقتها و تطلقها قيادتنا .