وظائف وأنشطة صيفية تكسر حاجز الملل والفراغ عند الطلبة ....

[مقطع حق]

أيام قلائل وتبدأ الإجازة الصيفية لطلبة المدارس والجامعات وبقدوم فصل الصيف يفتح الباب على مصراعيه لتساؤلات الطلاب والطالبات وكذلك اولياء الأمور كيف سنقضي الإجازة ؟ فالإجازة تمثل النقطة الهامة للكثير من الطلبة واولياء الأمور ولعامة الناس بشكل عام فهي تعمل على كسر الروتين وتغيير الأجواء, لذلك نجد البعض يفضل قضاءها بالسفر والاستجمام خارج الوطن وأخرون يفضلون قضاءها داخل الوطن بينما يرى البعض الأخر قضاءها في مقره وموقعه الدائم لرغبته بذلك اوتماشيا مع ظروفه الخاصة , وعلى الجانب الآخر نجد من الطلبة والطالبات من يركن للكسل والخمول ومنهم من يفضل قضاء اجازته بالتركيز على الجانب الترفيهي دون تحقيق فائدة تعود عليه بالنفع مستقبلا , واخرين استعدوا للإجازة بوضع جداول خاصة للالتحاق ببعض الأنشطة الصيفية المفيدة او الوظائف الصيفية المؤقتة لإيجاد عائد مادي يعينهم على قضاء بعض احتياجاتهم او احتياجات اسرهم خلال هذه الفترة , جوانب عديدة لعمل الطلاب والطالبات بالوظائف الصيفية المؤقتة وكذلك استثمار اجازة الصيف بالأنشطة المختلفة العائدة بالنفع على من يزاولها كانت بين ثنايا هذا الاستطلاع .
مدير مكتب العمل بالأحساء عبدالرحمن محمد الصياح اوضح ان وزارة العمل تحرص في كل عام على توظيف وتدريب الطلاب خلال الفترة الصيفية من خلال مكاتب العمل المنتشرة في المملكة ومنها مكتب الأحساء الذي يقوم خلال هذه الفترة بإعداد برنامج التوظيف الصيفي وتهيئة قسم التوظيف بالمكتب لاستقبال الطلاب الراغبين في العمل اوالتدريب خلال العطلة الصيفية ،حيث تم وضع الترتيبات اللازمة لقبول الطلبة للعمل بالمنشآت في القطاع الخاص من اجل انجاح وتنظيم عملية التدريب الصيفي , مضيفا: ان المكتب يحرص على تحويل الطلبة للعمل بالمنشآت اوالتدريب بالمعاهد التي تم التعاقد معها من قبل اصحاب المنشآت مباشرة دون تكرار لمراجعة وذلك لاستلام استمارة الترشيح اوخطاب التعريف تسهيلا لإلحاقهم بالمنشأة المدربة , داعيا الطلاب الاستفادة من هذه الفرص لشغل اوقات فراغهم بمايعود عليهم بالنفع والفائدة واكتساب المهارات التي تسهم في إثراء الجانب المهاري والعملي لديهم .
وعن مايتعلق بمجالات الأعمال الصيفية التي يقبل عليها الطلاب اشار الصياح الى ان معظم الطلبة يرغبون في التدريب بالمنشآت الكبيرة في المنطقة والتي تساهم بشكل ملموس في توظيف وتدريب الطلبة كشركة ارامكو السعودية والشركة السعودية الموحدة للكهرباء والاتصالات السعودية والبنوك وغيرها، حيث إن بعض هذه الشركات لديها مواقع الكترونية يتم التسجيل منه خلالها اوعن طريق اداراتها الإقليمية , كمايفضل البعض التدريب في برامج المعاهد الخاصة المنتشرة بالمحافظة والقريبة من مساكنهم والحصول على شهادات تدريبية تنفعهم في حياتهم العملية مستقبلا .
وفيما يخص تعاون الشركات والمؤسسات في هذا المجال بيّن الصياح ان هناك تعاونا ايجابيا من قبل المنشآت في المحافظة مع برامج تدريب الطلاب خلال فترة الصيف , مشيرا الى انه ورد بالفقرة الثامنة من القرار الوزاري « تأجيل النظر في طلبات الاستقدام والاستخدام لأي منشأة لاتلتزم بالمشاركة في البرامج الصيفية لمن تنطبق عليهم شروط التوظيف والتدريب الصيفي» وعن احصائيات برنامج التوظيف الصيفي للمكتب ذكر الصياح انه لايزال استقبال طلبات الوظائف الصيفية من اصحاب المنشآت وتم حصر مايقارب 1300 فرصة تدريبية .
واضاف الصياح العمل او التدريب الصيفي يشكل بداية لنقل الطالب من المقعد الدراسي الى بوابة العمل والإنتاج بالمصانع والمنشآت الأخرى اوالتوسع في اكتساب ثقافة ولغة وتدريب بالمعاهد التي استعد الخاص بتهيئتها لهم .
مكتب العمل في محافظة الأحساء انتهج في الفترة الأخيرة نظاما اوجد جانبا استفاد منه الطلبة خاصة من يكون لديهم ظروفا اجتماعية خاصة ويشاركهم في تلك المدارس في اختيار الطلاب الذين ينتمون لأسر تحتاج الى دعم مادي تستفيد منه خلال هذه الفترة من خلال احد ابنائها .
مكافأة شهرية
شركة ارامكو السعودية حددت مؤخرا 10 مراكز تدريب صناعي بهدف تدريب طلاب وطالبات المرحلة الثانوية خلال الإجازة الصيفية وتنمية مهاراتهم ومن تلك المراكز مركز محافظة الأحساء وقد تم تخصيص مركز التدريب الخاص بمدينة الظهران للطالبات , واوضحت الشركة انه تم تحديث المناهج الدراسية المختلفة وتجهيز المعامل والمختبرات كما تم إعداد معلمين ومعلمات من ذوي الخبرة والكفاءة العالية بما يخدم أهداف هذا البرنامج الصيفي الشامل , اما فيمايتعلق ببرنامج التدريب الصيفي لطلبة وطالبات المرحلة الجامعية فسيتم العمل على تعيينهم في الإدارات المختلفة في الشركة وإعطائهم مهاما محددة وفقاً للتخصص الدراسي مما سيتيح لهم فرصة تطبيق ما درسوه في جامعاتهم بشكل عملي , كما سيتم منحهم الثقة والمسؤولية لأداء المهام المطلوبة منهم , وسيمنح المشاركون في البرنامج مكافأة شهرية بالإضافة إلى شهادة إتمام التدريب في نهاية البرنامج , وتسعى ارامكو السعودية من خلال هذا البرنامج التدريبي إلى استقطاب الطلاب والطالبات ليحصلوا على تجربة تعليمية متطورة ومتنوعة ومشوقة تعادل أو تتفوق على كثير من البرامج الصيفية الشاملة والمعروضة سواء داخل المملكة أو خارجها، حيث سيساعدهم هذا البرنامج في تطوير مهارات التفكير البناء والتخطيط الإستراتيجي لمستقبلهم سواء أثناء مراحل الثانوية المختلفة أو المرحلة الجامعية.
وبيّن مسؤولو الشركة انه سيتم تنظيم زيارات تثقيفية للطلبة والطالبات بالتنسيق مع الجامعات والكليات وبعض المراكز العلمية المميزة، بالإضافة إلى مشاركتهم في النشاطات التطوعية لخدمة المجتمع , كماسيتاح لهم الالتحاق بالدورات التدريبية المتعددة في الشركة عبر التعليم الإلكتروني عن بعد وغيره من البرامج التعليمية , مشيرين الى ان الشركة بادرت منذ تأسيسها إلى خدمة المجتمع والمساهمة في تنميته ودفع العجلة التعليمية قدماً نحو الأمام وتطوير الشباب السعودي من خلال عدد كبير من البرامج التعليمية والتثقيفية والتوعوية، حيث افرزت السنوات الأخيرة برامج تعليمية في أرامكو السعودية تتناسب وحاجات المجتمع الجديدة تختلف عن حاجات المجتمع السابقة نحو التعليم وتنمية المعرفة و الإبداع وفتح المزيد من روافد وآفاق المعرفة لتهيئة الأيدي العاملة لمقابلة حاجات سوق العمل.
وفي هذا الجانب تؤكد أرامكو السعودية التزامها بتطوير الشباب السعودي بإتاحة المجال لهم للالتحاق بالعمل لديها بشكل مؤقت في فصل الصيف , كما انها سعت الى تطوير برنامج صيفي رائد للطلبة الموهوبين يتلقى المشاركون فيه راتباً شهرياً مقطوعاً حسب المجال الدراسي والمستوى التعليمي
برامج صيفية
المشرف على وحدة التوجية والإرشاد والنشاط الثقافي بجامعة الملك فيصل في الأحساء أنور عبدالعزيز المغـلوث ذكر ان الجامعة شاركت في فترات سابقة ببرنامج الأمير محمد بن فهد لتأهيل وتوظيف الشباب وكانت تلك التجربة موفقة اثمرت عن مشاركة مايصل الى 380 طالبا في البرنامج خلال عامين , مضيفا إن البرنامج يقدم للطالب المشارك مكافأة مالية , كما ان آليات تنفيذ البرنامج تكون محددة بستة اسابيع خلال الفترة الصباحية يتم توزيع الطلاب على مجموعات بناء على المراحل التعليمية والسنية بهدف إيجاد التوافق والإنسجام فيما بينهم , واختلفت البرامج المقدمة للطلاب خلال فترة تنظيم البرنامج حيث تضمن ذلك تقديم دروس في تعليم الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية ورحلات ترفيهية وزيارات ومحاضرات وألعاب رياضية مختلفة وأيام مفتوحة , كما تم تقسيم البرنامج إلى ثلاثة مسارات هي:
( التأهيل للدراسة الجامعية في الداخل , التأهيل للدراسة الجامعية في الخارج , تطبيقات الحاسب الآلي وتم تقسيمه الى اربعة حقائب :« حقيبة البرمجة , حقيبة الجرافيكس , حقيبة الشبكات , حقيبة الأعمال المكتبية « ) , إضافة الى اليوم المفتوح من كل أسبوع ويتضمن ألعابا رياضية ومسابقات وجوائز وهدايا ومحاضرات ثقافية , وفي نهاية البرنامج يقام الحفل الختامي وتوزع فيه شهادات الحضور على الطلاب المشاركين والمكافأت المالية.
وفيما يتعلق ببرامج الأنشطة الصيفية بالجامعة اشار المغلوث الى ان جامعة الملك فيصل تنظم وبشكل مستمر البرنامج الصيفي المسائي لطلاب المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بحيث يتضمن البرنامج دروسا في حفظ القرآن الكريم وتعليم الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية وتعليم السباحة والتدريب على الكاراتيه والتايكوندو والأشغال اليدويه والرسم والألعاب والرحلات الترفيهية وفي نهاية البرنامج يقام حفل ختامي توزع فيه الشهادات والهدايا على الطلاب المشاركين ,اضافة الى ذلك تشارك الجامعة في برنامج الأمير محمد بن فهد لتأهيل وتوظيف الشباب في حال تلقي الدعوة من إدارة البرنامج .
وعن رؤية استثمار الطلبة لتلك البرامج والأنشطة من ناحية تنمية المهارات والقدرات الذاتية اوضح المغلوث ان مشاركة الطلبة في البرامج والأنشطة الصيفية بمختلف مراحلهم التعليمية له أكثر من هدف فهو من ناحية يساعد على تعزيز قدرات الشباب وإكسابهم المعرفة التي تمكنهم النجاح وتوصلهم الى تحقيق إمكاناتهم الفكرية والاجتماعية والبدنية والروحية وتلبية طموحاتهم وتنمية مواهبهم و مهاراتهم والجوانب الشخصية الإيجابية لديهم ليعود ذلك بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم , وكذلك تنميتهم ليصبحوا مواطنين منتجين ومفيدين لأنفسهم ومجتمعهم , كما أنه يشغل أوقات الفراغ لديهم بمايعود عليهم بالمنفعة المرجوة , وأيضاً حصول الطالب نظير مشاركته في بعض البرامج على عائد مادي يتمثل في مكافأة مالية يستفيد منها خلال فترة الإجازة الصيفية .
اعتماد ذاتي
تركي اليوسف اوضح ان استثمار الإجازة الصيفية بشكل امثل لابد وان يأخذ حيزا كبيرا في اهتمامات الطلبة والطالبات سواء بتنمية المهارات الذاتية بالالتحاق بإحدى الوظائف الصيفية اوالأنشطة والبرامج المختلفة التي تسهم في تطوير قدراتهم ونفعهم مستقبلا بالإضافة الى ايجاد مصدر دخل مادي في فترة قصيرة تفضي بالفرد الى الاعتماد على ذاته في هذا الجانب , كما ان عملية التدريب لبرامج متعددة ستساعد الطالب اوالطالبة على اجادة برنامج اونشاط ينفعهم في المستقبل .
اما يعقوب ناصر المرزوق فيشير الى ان الطلاب والطالبات في فصل الصيف يحتاجون وبشكل فعلي الى قضاء اجازتهم بمايعود عليهم بالنفع والفائدة ومن ذلك الالتحاق بالوظائف الصيفية المؤقتة التي ستسهم في تحسين الجانب المادي للبعض خاصة لمن يحتاجون الى ذلك , ولكن لابد من وجود جانب كبير للتعاون والتنسيق من قبل مكاتب العمل ومختلف المؤسسات والشركات بإيجاد فرص عمل صيفية للطلبة الأمر الذي من شأنه الإسهام في دعم الجانبين المادي والمعنوي للطلبة خاصة وان الإجازة الصيفية تكون فترتها طويلة تحسب على الطالب اوالطالبة اذا لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب

[المجلس الطلابي]

مشكوووووووووووووووووور

على الموضوع