ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - عرض مشاركة واحدة

Ray8ah ^_^ · 2017- 10- 10

قصة قبل النوم

أول مرة اتخطبت كانت خطوبة بعد قصة حب ٣ سنين، كنت في سنة تالتة كلية حقوق، ياسر زميلي كنا بنحب بعض من سنة أولى،
مكنش عندي أصحاب كتير كان هو كل أصحابي، أنا فاكرة كويس يوم ما قال لي انه عايز يجيب اهله ويتقدم لي كنت مبسوطة و طايرة من الفرحة، واتقدم لي واتخطبنا..
دائمًا علاقة الارتباط الرسمية مش بتكون زي علاقة الارتباط المخفية عن الناس، في حاجات كتير مختلفة،
الرسمية بيكون كل طرف واضح فيها اكتر ومفيش تلاعب ولا كذب كتير على الأقل يعني بين الاهل،لكن الارتباط المخفي بيكون كله كلام معسول ووعود جايز تحصل وجايز لأ وكل واحد وحظه!

أول صدام حصل بيني وبين ياسر لما اتصل بيا مرة وأنا برا البيت يومها اتخانق معايا وقال لي ازاي تخرجي من غير ما تستأذني مني!
وقتها اتعصبت منه وقولت له انه خطيبي مش زوجي عشان استأذن منه و اني استأذنت من بابا وهو وافق ازاي يعني اروح اقوله معلش يا بابا مش هخرج غير لما ياسر يسمح لي بالخروج ؟!
ازاي يعني ! وقتها حسيت انه عايز يتحكم وخلاص بدون اسباب مهمة..

موقف تاني كنت طالعة رحلة مع اهلي وقرايبنا كلهم هنطلع فيها سوا زي كل سنة وقتها قال لي لأ أنا مش موافق ومش هتطلعي معاهم، ولما رفضت كلامه قال لي يا أنا يا الرحلة ؟! طب ازاي يعني ؟
ايه ده ازاي يا هو يا الرحلة مع اهلي ؟ يعني ممكن يجي يوم يقول لي برضوا يا أنا يا اهلك ؟! او حد تاني من اهله يخيره بينه وبيني وساعتها ممكن يفرط فيا بسهولة؟! وقتها حسيت معاه بعدم الامان !
أنا فاكرة مرة كان عندنا في البيت في زيارة وقال لي عايز اشرب لما قومت اجيب له يشرب رجعت لاقيته ماسك تليفوني وبيفتش فيه و بيقرأ الرسايل ولما دخلت قال لي كل دي بنات عندك ؟!
ملهمش لازمة بصي اقفلي الاكونت ده وأنا هعملك واحد غيره..

اسلوبه ضايقني أوي لاقيت نفسي شديت منه التليفون وقولتله أنا مش بعمل حاجة غلط مش من حقك تدور في حاجاتي الخاصة وحتى لو بعمل حاجة غلط مش من حقك تهتك ستر ربنا عليا..
رد عليا وهو بيضحك بسخرية وقال لي لا احنا مفيش بينّا خصوصيات و بعدين مش ممكن تكوني بتكلمي حد من ورايا زي ما كنتي بتكلميني من ورا أهلك ؟!
وقتها معرفتش أرد نهائي ولاقيت نفسي بنسحب على أوضتي وأنا ساكتة ..

ولما رجع بيته حاول كتير يكلمني مكنتش عايزة اكلمه، سابني اسبوع وبعدها جالي البيت وجاب لي هدية وفضل يراضي فيا ويعتذر ويقول لي اسف حقك عليا مكنتش اقصد ازعلك أنا بحبك وفضل يصالحني، لاقيت قلبي بدأ يميل إني اسامحه شوية بشوية وسامحته وعدى الموضوع..

وحصل مابينا صدامات كتير طول سنة رابعة لحد ما اتحرجنا، وكانت القشة اللي قصمت ظهر البعير لما عرضت فكرة اني احضّر الماجستير يومها قال لي
أنتِ مش محتاجة الماجستير في حاجة اصلًا لأنك مش هتشتغلي ! يا سلام! يعني أنا مش هشتغل بعد الكلية وأنا اخر من يعلم ؟!
وقتها مشيت وسيبته ولما وصلت البيت سألت على بابا ودخلت اتكلم معاه..

كنت محتاجة احكي لحد بيحبني بجد، محتاجة نصيحة من حد صادق وبيحبني وخايف على مصلحتي، صحيح وقتها كنت خايفة بس كان لازم احكي،
وحكيت له كل حاجة حصلت من الاول خالص من قبل الخطوبة حتى..

فضل بابا قاعد ساكت بيسمعني لحد ما خلصت كلام، لاقيته بيقول لي طبعًا أنتِ غلطانة وغلط كبير يخليني أفقد كل ثقتي فيكي
بس أنا هحاول اسامحك عشان جيتي وحكيتي لي لواحدك ولجأتي لي أي نعم حكيتي متأخر بس المهم انك حكيتي لي لما حسيتي ان في حاجة غلط
والاهم انك لازم تستغفري وتتوبي من ظلمك لنفسك وتقليل قيمتك،

هو عمومًا أنا مكنتش موافق على ياسر من الاول اصلًا بس قولت سيبها وشوف الموضوع ده هيبقى جد لحد فين واحساسي طلع صح اهو ومعرفتيش تستمري،
أنا شايف من خلال كلامك دلوقت انه انسان مش سوي ولا سليم نفسيًا وأنتِ مش حابة تكملي معاه وعايزة تسيبيه صح؟!
سكت ومعرفتش ارد على بابا وأنا بفكر معقول ياسر حب ٣ سنين و اكتر هسيبه كده بسهولة حسيت بـ حيرة وتوهة اكتر ؟!

لاقيت بابا بيقول لي بصي أنا عندي حل، أنتِ تجيبي ورقة وقلم وتقعدي مع نفسك في هدوء واقسمي الورقة نصين جزء للصفات الحلوة اللي في ياسر و المواقف الحلوة اللي عشتيها معاه،
وجزء للعيوب اللي فيه والمواقف اللي وجعك وخذلك فيها، وردي عليا بكرا بقرارك النهائي، بس خليكِ صادقة مع نفسك وركزي وأنتِ بتكتبي المميزات والعيوب،
المواقف الحلوة والموجعة.. و ردي عليا لما تقرري بإذن اللَّه..عشان احاول اتدخل واصلح الامور..

عملت اللي بابا قال لي عليه وقتها حسيت بمدى غبائي و اد ايه كل حاجة و المشاعر اللي في قلبي بقت مشوهة من افعال ياسر وكلامه وتصرفاته،
اخدت قراري بمنتهى الحسم لما لاقيت المقارنة اصلًا خسرانة وكافة العيوب طابة مليانة وكافة المميزات ضعيفة وقليلة، تاني يوم قعدت مع بابا وبلغته قراري بمنتهى الحسم،

وقولت له مش عايزاه يا بابا، وقتها اتصل بوالد ياسر وقال له كل شيء قسمة ونصيب..

ياسر حاول كتير يوصل لي بعد ما رجعنا له كل حاجته بس انا قفلت كل الطرق في وشه حسيت إني كنت شايلة حمل كبير أوي على كتفي وأخيرًا بدأت اتحرر منه..
بدأت احضر للماجستير وفات شهرين ولاقيت بابا جاي يتكلم معايا في موضوع ارتباط، كان عريس عايز يتقدم لي.. ابن صاحب بابا..
قال لي بيشتغل محاسب وأكبر منك بخمس سنين، اقعدي و اتكلموا سوا واتعرفوا على بعض وشوفي قلبك هيوديكي على فين؟

انا عارف انك مش عايزة ترنبطي دلوقت بس محمد انسان كويس وأنا مش هجبرك على حاجة اقعدي معاه وبعدين قرري..
بس عايز اقولك على كذا حاجة هتريح بالك وأنتِ بتاخدي خطوة مهمة زي دي وبتختاري على اساسها شريك حياتك عشان غلطتنا متتكررش تاني..
دلوقت أنتِ مسلمة موحدة باللَّه وبتصلي وملتزمة بدينك، مينفعش تفرطي وتقبلي بواحد مش بيصلي دا شيء مرفوض تمامًا مش محتاجة تفكير، كمان لازم يكون كريم ماديًا ومعنويًا مهم جدًا،
والاهم يكون عنده اخلاق ومباديء وطموح، ويكون حنين على والدته ومن اهم اولوايات حياته ويكون طيب وصاحب لأخواته خصوصًا البنات،

وإنك تحسي معاه بالامان وتستأمنيه هلى نفسك وشيفاه أب كويس لأولادك، وأهم حاجة انه يكون سويّ و سليم نفسيًا..
وكل ده اكيد مش هيبان من أول مقابلة بس هتحسي انك مرتاحة لو في قبول، هتحبي انك تشوفيه تاني دا في حد ذاته دليل كافي للموافقة،
وساعتها هنصلي الاستخارة ونتوكل على اللَّه وربنا يوفقنا للي فيه الخير والاصلح لينا، فهماني؟!

كلام بابا شجعني وخلاني عايزة اخوض التجربة دي .. تاني يوم محمد كان عندنا واتكلمنا كتير أوي حسيت وقتها اننا نعرف بعض من زمان

برغم اننا كان باين عليا الخجل احيانًا بس كنا حابين الكلام مع بعض
ومكنتش عايزاه يمشي من عندنا، بابا وقتها لاحظ ابتسامتي وضحك ليا انه فاهم ان فيه قبول..

وبعد فترة من التفكير والاستخارة بلغت بابا بالموافقة.. قال لي ما أنا عارفة انك هتوافقي هو ده يترفض يا عبيطة، واتخطبنا..
وفرق شاسع على النقيض تمامًا بين تفكير ياسر وتفكير محمد..

من اول المواقف الحلوة اللي حصلت بينا في الخطوبة كان عندي مرة وبنتلكم لاقيته بيقول لي بصي بقى ياستي

أحنا نعرف بعض من دلوقت بس أي حاجة حلصت في حياتك قبلي أنا مش عايز اعرفها
ولا عندي فضول اني اعرفها ولو أنتِ عايزة مني حاجة اطلبيها فورًا من غير مقارنة او كلام كتير قولي أنا عايزة منك كذا انا عايزاك تكون كذا،

انا عايزاك تعمل كذا ونتناقش ونتفق على قرار ننفذه سوا عشان محدش يكون مجبور على حاجة،
وبفكرك تاني أي حاجة حصلت معاكِ قبل ما ادخل حياتك متحصنيش ولا تهمني أنا اللي يهمني أنتِ من وقت ما عرفتك وأنا عارف أنا خاطب مين كويس..

كلامه دخل في قلبي وكان سبب ان هو شخصيًا يدخل جوا قلبي ويكبر في عيني..
موقف تاني كان مفاجأة بالنسبة لي لما قالي اتشطري يلا عشان تخلصي الماجستير وتحضري الدكتوراه عشان أبقى زوج الدكتورة ..
وقتها معرفتش ارد من الصدمة الحلوة دي، ساعتها فهمت كلمة بابا يعني إيه انسان سليم نفسيًا وسويّ ومحمد كان كده فعلًا، غير حنيته على مامته
وهزاره مع اخوانه والمقالب اللي كانوا بيعملوها في بعض حسيت ان حياتي معاه هتبقى كلها نشاط وبهجة..
فاكرة يوم ما قولت لأهلي اني مش عايزة اكمل في المحاماة ونفسي افتح المشروع بتاعي محل الحلويات اللي كان نفسي افتحه من زمان..

يومها كل اهلي عارضوني إلا محمد قال لي أنا موافق بس عندي شرطين أول شرط هتكملي الماجستير وبعدها الدكتوراه وتاني شرط ابقى شريكك بالنص في المحل زي ما هكون شريكك في الحياة ..
النهاردة كان افتتاح المحل، محلنا أنا ومحمد وبنتنا كانت معانا وكل الناس كانت بتقول لي يا دكتورة بس مهمنيش ولا حد غير محمد ونظرة الفخر اللي كانت في عنيه
وهو بيبص عليا كأنه بيبص على بنته وبابا واقف جمبي وبيقول لي شوفتي بقى بابا بيفهم ازاي..

أنا مؤمنة ان الراجل الصح مش لازم يكون سبب انك تنجحي لحد ما تكوني رئيسة الجمهورية،
بس كفاية انه يكون سبب في نجاحك لحد ما تكوني رئيسة جمهورية نفسك.

2017- 10- 10	#1356
Ray8ah ^_^ مُتميزة - بمدونات الأعضاء الملف الشخصي: رقم العضوية : 123949 تاريخ التسجيل: Sat Oct 2012 المشاركات: 2,619 الـجنــس : أنـثـى عدد الـنقـاط : 38116 مؤشر المستوى: 111 بيانات الطالب: الكلية: ___________ الدراسة: انتساب التخصص: علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية المستوى: خريج جامعي	رد: Abrar قصة قبل النوم أول مرة اتخطبت كانت خطوبة بعد قصة حب ٣ سنين، كنت في سنة تالتة كلية حقوق، ياسر زميلي كنا بنحب بعض من سنة أولى، مكنش عندي أصحاب كتير كان هو كل أصحابي، أنا فاكرة كويس يوم ما قال لي انه عايز يجيب اهله ويتقدم لي كنت مبسوطة و طايرة من الفرحة، واتقدم لي واتخطبنا.. دائمًا علاقة الارتباط الرسمية مش بتكون زي علاقة الارتباط المخفية عن الناس، في حاجات كتير مختلفة، الرسمية بيكون كل طرف واضح فيها اكتر ومفيش تلاعب ولا كذب كتير على الأقل يعني بين الاهل،لكن الارتباط المخفي بيكون كله كلام معسول ووعود جايز تحصل وجايز لأ وكل واحد وحظه! أول صدام حصل بيني وبين ياسر لما اتصل بيا مرة وأنا برا البيت يومها اتخانق معايا وقال لي ازاي تخرجي من غير ما تستأذني مني! وقتها اتعصبت منه وقولت له انه خطيبي مش زوجي عشان استأذن منه و اني استأذنت من بابا وهو وافق ازاي يعني اروح اقوله معلش يا بابا مش هخرج غير لما ياسر يسمح لي بالخروج ؟! ازاي يعني ! وقتها حسيت انه عايز يتحكم وخلاص بدون اسباب مهمة.. موقف تاني كنت طالعة رحلة مع اهلي وقرايبنا كلهم هنطلع فيها سوا زي كل سنة وقتها قال لي لأ أنا مش موافق ومش هتطلعي معاهم، ولما رفضت كلامه قال لي يا أنا يا الرحلة ؟! طب ازاي يعني ؟ ايه ده ازاي يا هو يا الرحلة مع اهلي ؟ يعني ممكن يجي يوم يقول لي برضوا يا أنا يا اهلك ؟! او حد تاني من اهله يخيره بينه وبيني وساعتها ممكن يفرط فيا بسهولة؟! وقتها حسيت معاه بعدم الامان ! أنا فاكرة مرة كان عندنا في البيت في زيارة وقال لي عايز اشرب لما قومت اجيب له يشرب رجعت لاقيته ماسك تليفوني وبيفتش فيه و بيقرأ الرسايل ولما دخلت قال لي كل دي بنات عندك ؟! ملهمش لازمة بصي اقفلي الاكونت ده وأنا هعملك واحد غيره.. اسلوبه ضايقني أوي لاقيت نفسي شديت منه التليفون وقولتله أنا مش بعمل حاجة غلط مش من حقك تدور في حاجاتي الخاصة وحتى لو بعمل حاجة غلط مش من حقك تهتك ستر ربنا عليا.. رد عليا وهو بيضحك بسخرية وقال لي لا احنا مفيش بينّا خصوصيات و بعدين مش ممكن تكوني بتكلمي حد من ورايا زي ما كنتي بتكلميني من ورا أهلك ؟! وقتها معرفتش أرد نهائي ولاقيت نفسي بنسحب على أوضتي وأنا ساكتة .. ولما رجع بيته حاول كتير يكلمني مكنتش عايزة اكلمه، سابني اسبوع وبعدها جالي البيت وجاب لي هدية وفضل يراضي فيا ويعتذر ويقول لي اسف حقك عليا مكنتش اقصد ازعلك أنا بحبك وفضل يصالحني، لاقيت قلبي بدأ يميل إني اسامحه شوية بشوية وسامحته وعدى الموضوع.. وحصل مابينا صدامات كتير طول سنة رابعة لحد ما اتحرجنا، وكانت القشة اللي قصمت ظهر البعير لما عرضت فكرة اني احضّر الماجستير يومها قال لي أنتِ مش محتاجة الماجستير في حاجة اصلًا لأنك مش هتشتغلي ! يا سلام! يعني أنا مش هشتغل بعد الكلية وأنا اخر من يعلم ؟! وقتها مشيت وسيبته ولما وصلت البيت سألت على بابا ودخلت اتكلم معاه.. كنت محتاجة احكي لحد بيحبني بجد، محتاجة نصيحة من حد صادق وبيحبني وخايف على مصلحتي، صحيح وقتها كنت خايفة بس كان لازم احكي، وحكيت له كل حاجة حصلت من الاول خالص من قبل الخطوبة حتى.. فضل بابا قاعد ساكت بيسمعني لحد ما خلصت كلام، لاقيته بيقول لي طبعًا أنتِ غلطانة وغلط كبير يخليني أفقد كل ثقتي فيكي بس أنا هحاول اسامحك عشان جيتي وحكيتي لي لواحدك ولجأتي لي أي نعم حكيتي متأخر بس المهم انك حكيتي لي لما حسيتي ان في حاجة غلط والاهم انك لازم تستغفري وتتوبي من ظلمك لنفسك وتقليل قيمتك، هو عمومًا أنا مكنتش موافق على ياسر من الاول اصلًا بس قولت سيبها وشوف الموضوع ده هيبقى جد لحد فين واحساسي طلع صح اهو ومعرفتيش تستمري، أنا شايف من خلال كلامك دلوقت انه انسان مش سوي ولا سليم نفسيًا وأنتِ مش حابة تكملي معاه وعايزة تسيبيه صح؟! سكت ومعرفتش ارد على بابا وأنا بفكر معقول ياسر حب ٣ سنين و اكتر هسيبه كده بسهولة حسيت بـ حيرة وتوهة اكتر ؟! لاقيت بابا بيقول لي بصي أنا عندي حل، أنتِ تجيبي ورقة وقلم وتقعدي مع نفسك في هدوء واقسمي الورقة نصين جزء للصفات الحلوة اللي في ياسر و المواقف الحلوة اللي عشتيها معاه، وجزء للعيوب اللي فيه والمواقف اللي وجعك وخذلك فيها، وردي عليا بكرا بقرارك النهائي، بس خليكِ صادقة مع نفسك وركزي وأنتِ بتكتبي المميزات والعيوب، المواقف الحلوة والموجعة.. و ردي عليا لما تقرري بإذن اللَّه..عشان احاول اتدخل واصلح الامور.. عملت اللي بابا قال لي عليه وقتها حسيت بمدى غبائي و اد ايه كل حاجة و المشاعر اللي في قلبي بقت مشوهة من افعال ياسر وكلامه وتصرفاته، اخدت قراري بمنتهى الحسم لما لاقيت المقارنة اصلًا خسرانة وكافة العيوب طابة مليانة وكافة المميزات ضعيفة وقليلة، تاني يوم قعدت مع بابا وبلغته قراري بمنتهى الحسم، وقولت له مش عايزاه يا بابا، وقتها اتصل بوالد ياسر وقال له كل شيء قسمة ونصيب.. ياسر حاول كتير يوصل لي بعد ما رجعنا له كل حاجته بس انا قفلت كل الطرق في وشه حسيت إني كنت شايلة حمل كبير أوي على كتفي وأخيرًا بدأت اتحرر منه.. بدأت احضر للماجستير وفات شهرين ولاقيت بابا جاي يتكلم معايا في موضوع ارتباط، كان عريس عايز يتقدم لي.. ابن صاحب بابا.. قال لي بيشتغل محاسب وأكبر منك بخمس سنين، اقعدي و اتكلموا سوا واتعرفوا على بعض وشوفي قلبك هيوديكي على فين؟ انا عارف انك مش عايزة ترنبطي دلوقت بس محمد انسان كويس وأنا مش هجبرك على حاجة اقعدي معاه وبعدين قرري.. بس عايز اقولك على كذا حاجة هتريح بالك وأنتِ بتاخدي خطوة مهمة زي دي وبتختاري على اساسها شريك حياتك عشان غلطتنا متتكررش تاني.. دلوقت أنتِ مسلمة موحدة باللَّه وبتصلي وملتزمة بدينك، مينفعش تفرطي وتقبلي بواحد مش بيصلي دا شيء مرفوض تمامًا مش محتاجة تفكير، كمان لازم يكون كريم ماديًا ومعنويًا مهم جدًا، والاهم يكون عنده اخلاق ومباديء وطموح، ويكون حنين على والدته ومن اهم اولوايات حياته ويكون طيب وصاحب لأخواته خصوصًا البنات، وإنك تحسي معاه بالامان وتستأمنيه هلى نفسك وشيفاه أب كويس لأولادك، وأهم حاجة انه يكون سويّ و سليم نفسيًا.. وكل ده اكيد مش هيبان من أول مقابلة بس هتحسي انك مرتاحة لو في قبول، هتحبي انك تشوفيه تاني دا في حد ذاته دليل كافي للموافقة، وساعتها هنصلي الاستخارة ونتوكل على اللَّه وربنا يوفقنا للي فيه الخير والاصلح لينا، فهماني؟! كلام بابا شجعني وخلاني عايزة اخوض التجربة دي .. تاني يوم محمد كان عندنا واتكلمنا كتير أوي حسيت وقتها اننا نعرف بعض من زمان برغم اننا كان باين عليا الخجل احيانًا بس كنا حابين الكلام مع بعض ومكنتش عايزاه يمشي من عندنا، بابا وقتها لاحظ ابتسامتي وضحك ليا انه فاهم ان فيه قبول.. وبعد فترة من التفكير والاستخارة بلغت بابا بالموافقة.. قال لي ما أنا عارفة انك هتوافقي هو ده يترفض يا عبيطة، واتخطبنا.. وفرق شاسع على النقيض تمامًا بين تفكير ياسر وتفكير محمد.. من اول المواقف الحلوة اللي حصلت بينا في الخطوبة كان عندي مرة وبنتلكم لاقيته بيقول لي بصي بقى ياستي أحنا نعرف بعض من دلوقت بس أي حاجة حلصت في حياتك قبلي أنا مش عايز اعرفها ولا عندي فضول اني اعرفها ولو أنتِ عايزة مني حاجة اطلبيها فورًا من غير مقارنة او كلام كتير قولي أنا عايزة منك كذا انا عايزاك تكون كذا، انا عايزاك تعمل كذا ونتناقش ونتفق على قرار ننفذه سوا عشان محدش يكون مجبور على حاجة، وبفكرك تاني أي حاجة حصلت معاكِ قبل ما ادخل حياتك متحصنيش ولا تهمني أنا اللي يهمني أنتِ من وقت ما عرفتك وأنا عارف أنا خاطب مين كويس.. كلامه دخل في قلبي وكان سبب ان هو شخصيًا يدخل جوا قلبي ويكبر في عيني.. موقف تاني كان مفاجأة بالنسبة لي لما قالي اتشطري يلا عشان تخلصي الماجستير وتحضري الدكتوراه عشان أبقى زوج الدكتورة .. وقتها معرفتش ارد من الصدمة الحلوة دي، ساعتها فهمت كلمة بابا يعني إيه انسان سليم نفسيًا وسويّ ومحمد كان كده فعلًا، غير حنيته على مامته وهزاره مع اخوانه والمقالب اللي كانوا بيعملوها في بعض حسيت ان حياتي معاه هتبقى كلها نشاط وبهجة.. فاكرة يوم ما قولت لأهلي اني مش عايزة اكمل في المحاماة ونفسي افتح المشروع بتاعي محل الحلويات اللي كان نفسي افتحه من زمان.. يومها كل اهلي عارضوني إلا محمد قال لي أنا موافق بس عندي شرطين أول شرط هتكملي الماجستير وبعدها الدكتوراه وتاني شرط ابقى شريكك بالنص في المحل زي ما هكون شريكك في الحياة .. النهاردة كان افتتاح المحل، محلنا أنا ومحمد وبنتنا كانت معانا وكل الناس كانت بتقول لي يا دكتورة بس مهمنيش ولا حد غير محمد ونظرة الفخر اللي كانت في عنيه وهو بيبص عليا كأنه بيبص على بنته وبابا واقف جمبي وبيقول لي شوفتي بقى بابا بيفهم ازاي.. أنا مؤمنة ان الراجل الصح مش لازم يكون سبب انك تنجحي لحد ما تكوني رئيسة الجمهورية، بس كفاية انه يكون سبب في نجاحك لحد ما تكوني رئيسة جمهورية نفسك.
	التعديل الأخير تم بواسطة Ray8ah ^_^ ; 2017- 10- 10 الساعة 03:23 PM