عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010- 12- 23
الصورة الرمزية ديووومـه
ديووومـه
أكـاديـمـي فـضـي
بيانات الطالب:
الكلية: كلية التربيه بالخفجي
الدراسة: انتساب
التخصص: دراسات إسلاميه
المستوى: المستوى الخامس
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 3022
المشاركـات: 8
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 7180
تاريخ التسجيل: Sat Jul 2008
المشاركات: 430
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 338
مؤشر المستوى: 69
ديووومـه ديووومـه ديووومـه ديووومـه
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ديووومـه غير متواجد حالياً
عقيدة 5 [الرُسُل والرسالات]

بسمـ الله الرحمن الرحيمـ
--------------------





استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ..
استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ..
استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ..


اللهم إنا نسألك زيادة في الدين ..

وبركة في العمر .. وصحة في الجسد ..وسعة في الرزق ..وتوبة قبل الموت ..وشهادة عند الموت ..ومغفرة بعد الموت ..وعفواً عند الحساب ..وأماناً من العذاب ..ونصيباً من الجنة ..وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم ..اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين .. واشفي مرضانا ومرضا والمؤمنين والمؤمنات ..
الأحياء منهم والأموات .



اللهمـ آمين ..
اللهمـ صلي وسلمـ على خير البرية سيدنا مُحمد وعلى آله وصحبة .

--


التعريف بالنبي والرسول والفرق بينهما

س: عرفي النبي لغة وإصطلاحاً ؟
تعريف النبي : النبي – في لغة العرب – مشتق من النبأ وهو الخبر ، قال تعالى : ( عمَّ يتساءلون – عن النبإِ العظيم )
وسمّي النبيُّ نبيّاً : لأنه مُخْبرٌ مُخْبَر ، فهو مُخْبَر ، أي : أنَّ الله أخبره ، وأوحى إليه
وقيل : النبوة مشتقة من النَّبْوَة ، وهي ما ارتفع من الأرض .
--
س: عرفي الرسول لُغة وإصطلاحاً ؟
تعريف الرسول : الإرسال في اللغة التوجيه : ( وإني مرسلة إليهم بهديَّةٍ فناظرة بم يرجع المرسلون ) وقد يريدون بالرسول ذلك الشخص الذي يتابع أخبار الذي بعثه ، أخذاً من قول العرب : " جاءت الإبلُ رَسَلاً " أي : متتابعة .
وعلى ذلك فالرُّسل إنّما سمّوا بذلك : لأنَّهم وُجّهوا من قبل الله تعالى : ( ثُمَّ أرسلنا رسلنا تتراً ) .
--
س: ما رأيك بمن يقول أنالرسول يوحى إليه ويبلغه - والنبي يوحى إليه ولكن لا يبلغ
· والشائع عندالعلماء أنَّ النبي أعم من الرسول ، فالرسول هو من أُوحي إليه بشرع وأُمر بتبليغه ،والنبيُّ من أوحي إليه ولم يؤمر بالبلاغ ، وعلى ذلك فكلُّ رسول نبي ، وليس كل نبيرسولاً .
: [هذا القول باطل والرد عليه ] ..
هذا الذي ذكروه هنابعيد لأمور :الرد
الأول : أن الله نصَّ على أنه أرسل الأنبياء كما أرسل الرسل في قوله : ( وما أرسلنا من قبلكمن رسولٍ ولا نبي ... ) ، فإذا كان الفارق بينهما هو الأمر بالبلاغ فالإرسال يقتضيمن النبيّ البلاغ .
الثاني : أنَّ تركالبلاغ كتمان لوحي الله تعالى ، والله لا ينزل وحيه ليكتم ويدفن في صدر واحد منالناس ، ثمَّ يموت هذا العلم بموته .
الثالث : قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عنهابن عباس : " عرضت عليَّ الأمم ، فجعل يمرُّ النبي معهالرجل ، والنبي معه الرجلان ، والنبي معه الرهط ، والنبي ليس معه أحد ".
فدلّ هذا على أنَّ الأنبياء مأمورون بالبلاغ ، وأنَّهميتفاوتون في مدى الاستجابة لهم .
--
س: أذكري قول إبن تيمية في الفرق بين رسول ونبي؟
قال إبن تيمية : "النبي - هوينبئبما أنبأ الله به،ولا يُسمى رسولاً عندالإطلاق ، لأنه لمـ يُرسل إلى قومـ بما لا يعرفونه بل كان يأمر المؤمنين بمايعرفونه أنه حق كالعلمـ : إذاً النبي يعلمـ بشريعة من قبله - فالأنبياء يأتيهمـوحياً من الله بما يفعلونه ويأمرون به المؤمنين الذين عندهمـ لكونهمـ مؤمنين بهمـكما يكون أهل الشريعة الواحده .
الرسول : هو من أنبأه الله وأرسله إلىمن خالف أمره ليبلغهمـ رساله من الله إليه فهو رسول .
فالرسول : من أُرسل إلى كفار بدعوتهمـ إلى توحيد الله وعبادته وحدهلا شريك له ولا بد أن يكون الرسل للقومـ .
قال تعالى :" كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّاقَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُون ٌ"
--
س: أذكري التعريف المختار للفرق بين الرسول والنبي ؟
" الرسولَ مَنْ أُوحي إليه بشرع جديد ، والنبيَّ هو المبعوث لتقرير شرع من قبله " .
--
س: ما حاجة البشرية إلى الرُسُل والرسالات ؟
ابن القيم يبين مدى الحاجة إلى الرسل :
يقول ابن القيم مبيناً حاجة العباد إلى الرسل وتعاليمهم :
" ومن هاهنا تعلم اضطرار العباد فوق كل ضرورة إلى معرفة الرسول ، وما جاء به ، وتصديقه فيما أخبر به ، وطاعته فيما أمر ، فإنه لا سبيل إلى السعادة والفلاح لا في الدنيا، ولا في الآخرة إلاّ على أيدي الرسل ، ولا سبيل إلى معرفة الطيب والخبيث على التفصيل إلاّ من جهتهم ، ولا يُنال رضا الله ألبتة إلاّ على أيديهم ، فالطيب من الأعمال والأقوال والأخلاق ليس إلاّ هديهم وما جاؤوا به ، فهم الميزان الراجح ، الذي على أقوالهم وأعمالهم وأخلاقهم توزن الأخلاق والأعمال ، وبمتابعتهم يتميز أهل الهدى من أهل الضلال ، فالضرورة إليهم أعظم من ضرورة البدن إلى روحه ، والعين إلى نورها ، والروح إلى حياتها ، فأيّ ضرورة وحاجة فرضت فضرورة العبد وحاجته إلى الرسل فوقها بكثير .
وما ظنك بمن إذا غاب عنك هديه وما جاء به طرفة عين فسد قلبك ، وصار كالحوت إذا فارق الماء ، ووضع في المقلاة ، فحال العبد عند مفارقة قلبه لما جاء به الرسل كهذه الحال ، بل أعظم ، ولكن لا يحسُّ بهذا إلاّ قلبٌّ حيٌّ ما لجرح بميت إيلام ، وإذا كانت سعادة العبد في الدارين معلقة بهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيجب على كل من نصح نفسه ، وأحبَّ نجاتها وسعادتها أن يعرف من هديه وسيرته وشأنه ما يخرج به عن الجاهلين ، ويدخل به في عداد أتباعه وشيعته وحزبه ، والناس في هذا بين مستقلٍّ ، ومستكثر ، ومحروم ، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو فضل عظيم "
--
س: هل يُمكن أن يستغني العقل عن الوحي ؟
الأول : أنّ هناك أموراً هي مصلحة الإنسان لا يستطيع الإنسان إدراكها بمجرد عقله .
الثاني : أن الذي يدرك العقل حسنه أو قبحه يدركه على سبيل الإجمال .
الثالث : أن العقول قد تحار في الفعل الواحد ، فقد يكون الفعل مشتملاً على مصلحة ومفسدة .
الرابع : ما يتوصل إليه العقل وإن كان صحيحاً ، فإنه ليس إلا فرضيات ، قد تجرفها الآراء المتناقضة ، والمذاهب الملحدة .
--
س: إن الذين يريدون أن يستغنوا عن الوحي بالعقل يظلمون العقل ظلماً كبيراً ، ويبددون طاقة العقل في غير مجالها – وضحي ذلك ؟
o " إن للعقل اختصاصه وميدانه وطاقته ، فإذا اشتغل خارج اختصاصه جانبه الصواب ، وحالفه الشطط والتخبط ، وإذا أجري في غير ميدانه كبا وتعثر ، وإذا كلف فوق طاقته كان نصيبه العجز والكلال .
o إن العالم المادي المحسوس أو عالم الطبيعة هو ميدان العقل الفسيح الذي يصول فيه ويجول ، فيستخرج مكنوناته ، ويربط بين أسبابه وعلله ، ومقدماته ونتائجه ، فيكشف ويخترع ، ويتبحّر في العلوم النافعة في مختلف ميادين الحياة ، وتسير عجلة التقدم البشري إلى أمام .
o أما إذا كلف النظر خارج اختصاصه أعني ما وراء الطبيعة فإنه يرجع بعد طول البحث والعناء بما لا يروي غليلاً ولا يشفي عليلاً ، بل يرجع بسخافات وشطحات " .
--