عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 1- 2   #2
عبير الصمت
متميزه بملتقى المواضيع العامة
 
الصورة الرمزية عبير الصمت
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 60743
تاريخ التسجيل: Tue Sep 2010
المشاركات: 8,460
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 5004
مؤشر المستوى: 146
عبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كليه التربيه
الدراسة: انتساب
التخصص: تربيه خاصه / صعوبات تعلم ♥
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
عبير الصمت غير متواجد حالياً
رد: معليش للكل ممكن مساعدة

الاخلاق الاسلامية وآداب المهنة_منالمحاضرة الـ 11 الى المحاضرة الـ 14


المحاضرة الحاديةعشرة

تابع : طريقة خدمة الجماعة :
أخصائي خدمة الجماعة :
- الاعتبارات التيتؤثر في دور الأخصائي الاجتماعي:
- واجبات أخصائي خدمة الجماعة:
لعوامل التي تؤثر عمل أخصائي خدمةالجماعة:
بعضالعوامل التي تؤثر على مدى تأدية أخصائي الجماعة لمسئولياتهودوره.
أ - العوامل الشخصية.
ب – العوامل الخارجية.
ج - المهارات التي يجب على الأخصائياكتسابها.
مهارات أخصائي خدمة الجماعة :
- المهارة في استخدام وظيفةالمؤسسة.
- المهارة في تقدير المشاعر وحسن استخدامها.
- المهارة في استخدام العلاقاتالجماعية.

شروط يجب على الأخصائي معرفتها في العلاقات الجماعية :
إن تكون مهنية بمعنى.
إلاتقوم على أساس مالي فلا يستدين الأخصائي من عضوالجماعة0
إن تتصف بالاستمرارية حتى وان انقطعتلفترة معينة.
إن تقوم على أساس الثقة المتبادلة بينالأخصائي وأعضاء الجماعة0
إن تقوم كذلك على أساسالاحترام المتبادل.
أن تقوم على أساس الحريةالمتبادلة سواء من جانب الأخصائي أو أعضاءالجماعة0


ثالثاً : طريقة تنظيم المجتمع
مقدمة:
- مع ظهور مهنةالخدمة الاجتماعية ظهرت الطريقة الثالثة وهي طريقة تنظيم المجتمع ، وقد بدأت ببعضصور النشاط لتنسيق عمل الهيئات التي تقدم العون المادي للمحتاجين. وفي سنة 1882بدأت أول محاولة لتنفيذ فكرة التمويل المشترك لتنسيق جهود الهيئات في جمع المالاللازم ثم اتفاقه على أغراض تلك الهيئات بدلا من بعثرة الجهود.
-
أول عمل علمي منظمما قام بهلندمان سنة 1921حيث أصدر كتابا ضمنه بعضالأسس والقواعد التي ينبغي مراعاتها للقيام بمهمة تنظيمالمجتمع.
-
ثم أعقبه ستاينرفوضع كتابا قيما في أصول تنظيم المجمع ، ثم اخذ تنظيم المجتمع يتطور ويتسع مداه إلىأن أصبح مادة تدرس في مدارس الخدمة الاجتماعية0


_______________________________________


المحاضرة الثانيةعشرة


الأمانةالمهنية

تعريفالأمانةالمهنية:
الأمانة لغة:عكس الخيانة , وتفيدالأمن والاطمئنان وعدم الخوف. وتطلق أيضاً على كل ما عهد به إلى الإنسانمن حقوق أوواجبات أو حاجاتللآخرين , فيطالب بالحفاظ عليها وإيصالها إلى ذويها سالمة.
قالتعالى: (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَىأَهْلِهَا).
وقال أيضاً: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَوَالرَّسُولَوَتَخُونُواأَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ).

والأمانة المهنية تعني فيالاصطلاح:الحفاظ على المهنة بحفظ عهدها وعدمالخيانة فيها.
وتتمثلفي أصول ثلاثة هي:
1.ما يخصحقيقةالمهنة:
وذلك بالحفاظعلى خصوصية العلاقةبين أطرافالمهنة بحسب طبيعة المهنة, مما يعرف عند الناس بأنه نقض للعهد, وإفشاءلأسرارها.

2.مايخص التصرف فيالمهنة:
وذلك من خلالالحفاظعلى مصالح المهنةالحقيقية, لا مصالحه الشخصية على حساب المهنة. فلا يسرف فيالإنفاق فيما يستلزم الإنفاق, ولا يستغل مهنته أومنصبه ليقدم مصالحه الشخصية علىمصالح المهنة.

3. مايخص وسيلةالمهنة:
سواءٌ فيالوصول إليها أوفي أدائها, فيجب أن تكون مشروعة لأن الغاية لا تبرر الوسيلة, وللوسائل حكمالمقاصد, فلا كذب ولا غش ولا نفاق ولا غيبة ولانميمة.

شروط الأمانةالمهنية:
من خلال تعريف المهنة يمكن وضع أهم الشروط التي يجبتوافرها لتحقيقالأمانةالمهنية, وتلخيصها في الآتي:

الشرطالأول:
أن يحافظجميعالأطراف على أسرار المهنةمما يعد إفشاؤه نقضاً للعهد.

فمثلاً الطبيب يطالببالحفاظ على نوعين منالأسرار:
أ‌- ما يتعلق بجهة عمله كالمستشفىفلا يفشيأسرارها.
ب-ما يتعلق بالمريضووضعه الصحي مما يعد سراً فلا يفشيه.

وعليه فلايدخل في أسرار المهنة:
أ-ما لا علاقة لهبالمهنة كأن يعترفالمريض أمامالطبيب بأنه قد ارتكب جريمة أو جناية في حق آخرين, أو اعتدىعليهم.
ب ـما لا يعد سراً بين الناس ولا يعد الكشف عنه نقضاًللعهد, كأن يذكر اسمالمريض أومهنته أو مكان إقامته.
جـما يعد سراً ولكنإفشاؤه في تلك الحالة مطلوبلجهة محددة لتعلق مصالحهم بالكشف عنها, وذلك كما لو أقد طرف على خطبة منآخر, فأجروا فحوصات طبية, فتم إجراؤها فيجب هنا الكشف عنحقيقة الوضع للأطراف, ولا يجوزإخفاؤها.

والمستشفىتحتفظبنوعين منالأسرار:
أـما يتعلق بالطبيبمن حيث أجرته أو الجزاءاتالإدارية الواقعة عليه مثلاً.
بـما يتعلق بالمريضمما يعد كشفه نقضاً للعهد, ومضراً به.
والمريض يحتفظ أيضاًبنوعين من الأسرار:
أـما يتعلقبالمستشفى أو الجهة الطبية من معاملةخاصة كتخفيض الأجر مثلاً ومراعاة ظروفه الخاصة.
ب ـمايتعلقبالطبيب كأن يكون قدعامله بصورة مخصوصة مثل السماح له بمراجعته خارج أوقات الدوامالرسمي, أو مراجعته في بيته ... أو غير ذلك مما يعدالكشف عنه مزعجاًللطبيب.

الشرطالثاني:
أن يلتزم أصحاب الشأن فيالمهنة الرشد فيالتصرف من غيرإسراف أو استغلال.
فمثلاً الطبيبلايستغل ما وضع تحت تصرفه منالأجهزة في سبيل معالجة أصحابه وقرابته من غير إذن صاحب
العمل , كما أنه لا يسرف في استعمال الأدوات الطبيةالتي وضعت تحتتصرفه.
والمستشفى لاتستغل الطبيب في طلبه خارج أوقاتدوامه في سبيل مصالحها, أو الكشف على مرضى غير مدرجين فيقائمةعمله.
والمريض لا يستغل فرصة وجوده مع الطبيب في السؤالعن أعراض مرضية يعاني منها بعض من يخصونه. وهكذا.

الشرطالثالث:
أن يلتزم أصحاب الشأن فيالمهنة السبل المشروعة التي تحفظ شرف الوسيلةلشرف المقصد , فلا مجال للكذب ولا للنفاقولاللغشولاالغيبة ولاالنميمة.

التوجيهالفقهي لخلقالأمانة المهنية:
ماذكرناهسابقاً في الطهارةالمهنية وما بعدها يتكرر هنا ومن ثمَّ فلا داعي لإعادته مرةأخرى. بمعنى أن الحد الأدنى من الأمانة المهنيةضرورية وقد تم التنصيص عليه من خلالالقوانين والعقود, فإذا نحن هنا سنتناول ما وراء ذلك.
كما أن الأمانة المهنية تختلف من مهنة إلى أخرى, وكذلك لا شأن لنابماوراءالمهنة .

أدلةالأمانةالمهنية:
يدل لخلق الأمانة المهنية آياتعديدة من كتاب الله وأحاديث نبوية كثيرة نذكر بعضها فيمايأتي:

فالتعالى: [إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِإِلَى أَهْلِهَا], وقال أيضاً: [يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوااللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْتَعْلَمُونَ]. فهذهالآيات تأمربالحفاظ على الأمانات وأدائها على وجهها المطلوب, والأمانة المهنيةجزءمنها. وفي هذا أيضاً ما وردعن النبي صلى الله عليه وسلم في صفات المنافقين: (وإذاأؤتمن خان).

قالتعالى: [وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّإِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِوَأَظْهَرَهُ اللهُعَلَيْهِعَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَابِهِقَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَهَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ العَلِيمُ الخَبِيرُ] وفي هذا مايدل على أنه ما كان ينبغي لهن الإفضاء بالسر الذيأسره النبي صلى الله عليه وسلملبعض أزواجه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أد الأمانة إلى منائتمنك ولا تخنمن خانك) وقالأيضاً : (مَنْ حَدَّثَ فِي مَجْلِسٍ بِحَدِيثٍ فَالْتَفَتَفَهِيَأَمَانَةٌ).
أي أنه لا يجوز نقل كلامالآخرين, وإفشاءه, حتى وإن لم يطلبوا كتمانهاصراحة, أو يقولوا هذه أمانة, بل يكفي أن يفهم منهمذلك بمجرد الإشارة والإيماءكالالتفاتة التي تومئ إلى أن صاحبها يريد أن يخفي الخبر عن الآخرين, ولايريد أنيسمعه غير من يتحدثإليه.

قال تعالى: [وَلَاتَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْوَلَا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ ... وَلَا تَجَسَّسُواوَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا] وقال تعالى: [وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍكَذِبٍ] فهذه الآيات تنهى عن صفات خلقية ذميمة من مثل الكذب والغشوالغيبة واللمزوهي كلهامتعارضة مع خلق الأمانة التي يجب التحلي بها, ومنها الأمانةالمهنية.

مظاهر الأمانةالمهنية عندالفقهاء:
ذكر الفقهاءكثيراً من الأحكامالفقهية ذاتالعلاقة بخصال الأمانة الخلقية نشير هنا إلى بعض منها:
أ-استغلال المهنة بالغلول وقبولالهدايا:
والمقصودباستغلال المهنة, الانتفاعالشخصي منها بما يعد تهمة, أو مظنة تهمة.

والغلول يعنيأخذشيء من مال الغنيمة أو غيره من الأموال المشتركة قبل أن يقسم. وسمي غلولاًلأنفاعله يخفيه في متاعهخيانة. وهو ناقض للأمانة. قال تعالى: [وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّأَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّيَوْمَ القِيَامَةِ] وقال صلىالله عليه وسلم: (من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخْيطاً فما فوقه, كان غلولاًيأتي به يومالقيامة).
وقال صلى الله عليهوسلم: (هدايا العمال غلول). أي ما يقدم إلى موظفي الدولةأو من في حكمهم من الهداياوالأموال بسبب أعمالهم أو مهنهم محرمة, وخيانة للأمانة, واستغلال للمهنةأو الوظيفةفي سبيل مصالحهالشخصية.

ب-الغشفيالمهنة بالتصريةوالنجش
:الغش في المهنةيعنيالتدليس في أدائها بمايوهم السلامة, وادعاء كثرة راغبيها لإغراء الآخرين فيها, أورفع الأجر عليهم.
والأصل الفقهي الذي يتأسس عليهالتدليس والخداع في المهنة هو التصرية.
والأصل الفقهيالذييتأسس عليه الادعاء بكثرة الطالبين للمهنة هو النجش.
أما التصرية :
فهي ترك اللبن في ضرع الدابة حتى يزداد فيتوهم الراغبفيالشراء أنها كثيرة اللبن, فيقدم على شرائها. ولا خلاف في تحريم هذا العمل لما فيهمن الخداع والغش , والإخلال بالأمانة المهنية , وقدوردت الأحاديث في النهي عن الغشبصورة عامة, وعن التصرية بشكل خاص, فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تصرواالإبلوالغنم ...).
ويلحق بهذا كل عمل منشأنه خداع الآخرين , وإغرائهم بشراء السلعة معكونها على خلاف ذلك في حقيقتها , كأن يستخدم أصباغأو ألوان خادعة تخفي حقيقة وضعالسلعة , أو نكهات تخفي حقيقة الطعم الأصلي , أو أنواع من زيوت المحركاتلإخفاء وضعمحرك السيارة ساعةمن الزمن حتى يتم بيعها, وهكذا.
وأما النجش :
فهو إبداء الرغبة في شراءسلعة لإغراء غيره, وإغلاء الثمنعليه , من غير أن يكون لديه نية حقيقية في الشراء. وهو حرام أيضاً لمافيه من خداعوتغرير للآخرين, وقد وردت الأحاديث النبوية الشريفة في النهي عنه, منها قوله صلىالله عليه وسلم: (ولا تناجشوا). ويلحق بذلك مايشبهه من حيث استثارة الناس, وإغرائهمبالشراء.

ج- السفهفيالمهنة:
ونعني به التبذير في إنفاق المال وإسرافه, وهو ضد الرشد الذي هو إصلاح المال وتنميته والمحافظة عليه. فمن صورالسفه مثلاً أنيستهلك الممرضأضعاف المطلوب من الشاش والمراهم في معالجة جرح مريض مثلاً , أويستهلك أضعاف ما يحتاج من الوقود للسيارة, أوالأسلاك لتمديدات كهربائية ونحو ذلك. وقد طالب الشرعبالحجر على السفيه.
فقالتعالى: (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَأَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْفِيهَاوَاكْسُوهُمْ وَقُولُوالَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا).
ولا شك أنالنهي عن هذه التصرفات (الغلول والرشوة والتصرية والنجشوالإسراف) من شأنها أن تؤسس لخلق الأمانةالمهنية.

_______________________________


المحاضرةالثالثةعشرة


المحبةالمهنية

تعريفالمحبةالمهنية:
المحبة تعني الميل والودوالإيثار قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَآَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْوَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الكُفْرَ عَلَىالإِيمَانِ] أي؛ إناختارواوآثروا وقدموا الكفر على الإيمان.

وللحبأنواع متعددةمنها:
حب عقيدةوإيمان:
وهو حب الله ورسولهكما قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من كن فيه وجدحلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مماسواهما, وأن يحب المرء لا يحبهإلا لله, وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذففيالنار).

حب فطرةوطبع:
كحب الولد والمالكما قال تعالى: [زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّالشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالبَنِينَوَالقَنَاطِيرِ المُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِوَالخَيْلِالمُسَوَّمَةِوَالأَنْعَامِ وَالحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَاوَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُالمَآَبِ)

حب تقديروإعجاب:
كحب الصالحينوحب أهل الفضل والعلمكقولهتعالى: [وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْقَبْلِهِمْيُحِبُّونَ مَنْهَاجَرَ إِلَيْهِمْ] وكقوله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّإنِّيأسْألُكَ حُبَّكَ،وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَالعَمَلَ الَّذِي يُبَلِّغُنِيحُبَّكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ حُبَّكَ أحَبَّ إلَيَّمِنْ نَفْسِي، وأهْلِي، وَمِنَالماءِ البارِدِ).

حب مصلحةومنفعة:كقوله ابن مسعود رضيالله عنه: " جبلت القلوب على حب من أحسن إليهاوبغض من أساء إليها" وكقول الشاعر أبي الفتح البستيفي قصيدته عنوانالحِكم:
أحسن إلى الناس تستعبدقلوبهم *** فطالمااستعبدالإنسان إحسان


حبشماتة:
وهو حب الشرللأعداء, أو حب الرذائل, ومن ذلك ما جاء في القرآن الكريم: [إِنَّالَّذِينَ يُحِبُّونَأَنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْعَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِوَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَاتَعْلَمُونَ)

وما يتعلق ببحثنا هو النوعالرابع, أي؛ الحب المبني على المصلحة والمنفعة.

والمحبة المهنية تعني الميل تجاه المهنة لتحقيقأصول المحبة الثلاثة:
1 - التوادد بالدوام ومراعاة آداب الياقة في علاقاتالمهنة.
2- والتراحم بالإحسان إلى زملاءالمهنةوالمنتفعينمنها.
3- والتعاطف من خلالالإيثارلمصلحةالمهنة.

وهذهالأصول الثلاثة جمعهاالرسولصلى الله عليه وسلم في قوله: (مثلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهموتعاطفهممَثَلُ الجسد إذااشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى(.

فهذهالأصل الثلاثة هي جسور المحبة التي تجعلمن الجماعة كأنها شخص واحد, ومن الشخص الواحد ومهنتهشيئاًواحداً.
فإذا تحقق هذاالاتحاد أمكن القول بأنخلقالمهنة متحقق.


شروطالمحبةالمهنية:
تحققخلق المحبةالمهنية إذا توافرت الشروط التالية:
تقديم المهنة على سائرالمصالحالحياتية
الأخرىولا شك أن هذا من إتقانالعملالذي يحبه الله, ومن الإخلاص له والتفاني فيه.

الانتصارللمهنةوالدفاع عنها وعنالعاملين معه
وذلكبالمفهوم الذينبه إليه الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: (انْصُرْ أَخَاكَظَالِمًا ، أَوْ مَظْلُومًا. قَالُوا : يَا رَسُولَاللهِ ، هَذَا نَصْرُهُمَظْلُومًا فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا ؟ قَالَ : تَمْنَعُهُمِنَالظُّلْمِ(

إفشاء السلام لنشر المحبة بينالناس وخصوصاً زملاء المهنةالواحدة.
قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم: (والذي نفسي بيده لا تدخلونالجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنون حتى تحابوا أولا أدلكم علىشيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلامبينكم).

طلاقة الوجهبشكلدائم
لقوله صلىالله عليه وسلم: (تبسمك فيوجهأخيك صدقة) وقوله صلى الله عليه وسلم: (كل معروف صدقة, ومن المعروف أنتلقىأخاك بوجهطلق).

الاعتناءبالنظافةالشخصية
واختيارالزي المناسب لطبيعةالمهنةالأمر الذي يجعله محبوباً لدى زملائه قال تعالى: [يَا بَنِي آَدَمَخُذُوازِينَتَكُمْ عِنْدَكُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُلَا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ).

إكرام ذويالهيئات
لقوله صلى اللهعليه وسلم: (أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلاالحدود)

إراحة العاملين في المواصلات والمواعيدوالإقامة
قال صلى الله عليه وسلم: إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمُ اللهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْكَانَأَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِفَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّايَلْبَسُ، وَلاَ تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ،فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْفَأَعِينُوهُم(.

الإحسان للآخرينبصورةدائمة
لقولهتعالى: [هَلْ جَزَاءُالإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ).

الإيثاروتقديم مصالحالآخرين
لقولهتعالى: [وَيُؤْثِرُونَ عَلَىأَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ(

التوجيه الفقهي لخلق المحبةالمهنية:
المحبة خلقراقٍ ويمكن تلمسه فيالمهنالراجحة, والأصل أن الإنسان يختار من المهن ما يحبه ويركن إليه, غيرأنكثيراً من الناس اليوم لميعودوا يتجهون إلى ما يحبونه من المهن, بل إلى الأكثردخلاً, مما أثر سلباً على خلق المحبةالمهنية.
وما ذكرناه سابقاً فيالطهارة المهنية وما بعدها يتكرر هنا ومن ثمَّ فلاداعي لإعادته مرة أخرى. بمعنى أن الحد الأدنى منالمحبة المهنية ضرورية وقد تمالتنصيص عليه من خلال القوانين والعقود, فإذاً نحن هنا سنتناول ماوراءذلك.
كما أن المحبة المهنية تختلف من مهنة إلىأخرى, وكذلك لا شأن لنا بما وراءالمهنة .

الأدلة في الحث علىالمحبة المهنية:
يدل لخلقالمحبة المهنية آيات عديدة من كتاب الله وأحاديث نبوية كثيرةنذكر بعضها فيما يأتي:
قوله تعالى: [وَالَّذِينَتَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْهَاجَرَإِلَيْهِمْ وَلَايَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُواوَيُؤْثِرُونَعَلَىأَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّنَفْسِهِفَأُولَئِكَ هُمُالمُفْلِحُونَ] فقد امتدح الله الأنصار لاتصافهم بخلق المحبةوالإيثار, فعلى الرغم من أن الله قدم ذكر المهاجرينعلى ذكرهم, وأعطاهم من الفضل والشرف أكثر مما أعطى الأنصار, فإنهم لم يتأثروا بذلك, ولم تستطع دوافع الغيرةوالأنانية التأثير على نفوسهم الطيبة الزكية, فسجل الله لهم تلك الصفةالخلقيةالراقية.
قوله تعالى: [إِنَّ اللهَ مَعَالَّذِينَاتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ] فالآية تثني علىالمحسنين, والإحسان من خلق المحبة المهنية.

عن أنس بن مالكرضيالله عنه قال كنا يوما جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال:
(يطلععليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة). قال: فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته منماء وضوئه قد علق نعليه في يده بشماله فسلم فلما كان من الغد قال النبيصلى اللهعليه و سلم مثل ذلكفطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى فلما كان اليوم الثالث قالصلى الله عليه و سلم مثل مقالته فطلع ذلك الرجل علىمثل حاله الأولى فلما قام النبيصلى الله عليه و سلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال إني لاحيت أبيفأقسمت أنلا أدخل عليه ثلاثافإن رأيت أن تؤويني إليك ثلاثا حتى تمضي الثلاثة الأيام فعلتقال نعم قال أنس فكان عبد الله يحدث أنه بات معهثلاث ليال فلم يره يقوم من الليلشيئا غير أنه إذا تعار أو قال انقلب على فراشه ذكر الله عز و جل وكبرحتى يقوملصلاة الفجر قال عبدالله بن عمرو غيره أني لم أسمعه إلا خيرا فلما مضت الثلاثالليالي كدت أن أحتقر عمله قلت يا عبد الله لم يكنبيني وبين والدي غضب ولا هجرولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لك ثلاث مرات يطلع عليكمالآن رجلمن أهل الجنة فطلعتأنت الثلاث مرات فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي بك فلمأرك تعمل كثير عمل فماالذي بلغ بك ما قال رسولالله صلى الله عليه و سلم قال ما هوإلا ما رأيت فلما وليت دعاني فقال ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد فينفسي علىمسلم غشا ولا أحسد علىخير أعطاه الله عز و جل إياه قال عبد الله قلت هي التي بلغتبك وهي التي لا نطيق).

فهذا الرجل لم يقد مزيداً من العبادات بمعناهاالخاص من مثلالصلاة والصيامونحوها, بل سلامة الصدر من الغش والحسد ونحوه, وهذه من أخلاقالمحبةالمهنية.

مظاهرالمحبةالمهنية:
ذكر الفقهاء كثيراً من الأحكامالفقهية ذات العلاقة بخصال المحبة الخلقية نشير هنا إلىبعضمنها:

استئذان المرؤوس منالرئيس في المهنة:
اتفق الفقهاءعلى أنالاستئذان من الرئيس فيالمهنة مطلوب, ولا شك أن ذلك من خلق اللياقة المهنية, ومنشأنه أن يحقق وينمي المحبة بين الرئيس ومرؤوسيه, وأن عدم الاستئذان وتجاهل المسؤولنوع من الكبر, ويؤدي إلى التنافر والتباغض, ومن فقد وجدنا الإسلام يعلمالمسلمينهذا الخلق الرفيع فيأكثر من موضع, من ذلك قول الله تعالى في الحث على الاستئذانبصفة عامة: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَاتَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَبُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَاذَلِكُمْ خَيْرٌلَكُمْلَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ].

وفي الحث على الاستئذان من الرئيس خاصة يقولالله تعالى: [إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَآَمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِوَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُواحَتَّىيَسْتَأْذِنُوهُ, إِنَّالَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَيُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ, فَإِذَااسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْفَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللهَ إِنَّاللهَ غَفُورٌرَحِيمٌ] ودلالةالآية على أدب الاستئذان واضحة جلية, لا نظنها تحتاج توضيحاًأكثرأوتعليقاً.


إفشاءالسلامورده:
أجمع الفقهاء على أن إلقاء السلاممندوب إليه شرعاً, وأما رده فواجب, لعموم قول اللهسبحانه: [وَإِذَا حُيِّيتُمْبِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا] فقد طالبتالآية بالردوجوباً, وعلقت ذلكعلى حال إلقاء السلام, ولم توجب الإلقاء, كما أن الأحاديثالشريفة دلت على سنية إلقاءالسلام.
من مثل قوله عليهالصلاة والسلام: (أولا أدلكمعلى شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم). ولا شك أن إفشاءالسلام عموماًمن عوامل زرعالمحبة بين الناس, فكان مطلوباً شرعاً.


الإحسان إلى زميلالمهنة:
والإحسانيتحقق من خلال خلقالإيثاروالرحمة, والأصل في ذلك قول الله تبارك وتعالى: [وَاعْبُدُوا اللهَوَلَاتُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًاوَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي القُرْبَىوَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَالجَارِ ذِيالقُرْبَى وَالجَارِ الجُنُبِوَالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْأَيْمَانُكُمْ إِنَّاللهَ لَايُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا] , والجار ذي القربى من كانبينهوبينك قرابة نسبية, وقيلزوجية.

والجار الجنبهو الذي لا تربطهما ببعضهما صلةقرابة, وقيل: الرفيق في السفر, أو الجار الكافر.
وزميل المهنة لا يقل منزلةعنالجار الجنب بحال منالأحوال. يقول الغزالي رحمه الله: "جملة حق الجار أن يبدأهبالسلام, ولا يطيل معه الكلام, ولا يكثر عن حالهالسؤال, ويعوده في المرض, ويعزيهفي المصيبة, ويقوم معه في العزاء, ويهنئه في الفرح, ويظهر الشركة فيالسرور معه, ويصفح عن زلاته, ولا يتطلع منالسطح إلى عوراته, ولا يضايقه في وضع الجذع علىجداره, ولا في مصب الماء في ميزابه, ولا في مطرحالتراب في فنائه, ولا يضيق طرقهإلى الدار, ولا يتبعه النظر فيما يحمله إلى داره, ويستر ما ينكشف له منعوراته, وينعشه من صرعته إذا نابته نائبة, ولا يغفل عنملاحظة داره عند غيبته, ولا يسمععليه كلاما, ويغض بصره عن حرمته, ولا يديم النظر إلى خادمته, ويتلطفبولده فيكلمته, ويرشده إلى مايجهله من أمر دينه ودنياه, هذا إلى جملة الحقوق التي ذكرناهالعامة المسلمين".

وقد وردت نصوص كثيرة من الشرعفي بيان حق الجار نكتف بذكر بعض يسير منها:
قولهصلى الله عليهوسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) وقولهصلىالله عليه وسلم: والله لايؤمن , والله لا يؤمن, والله لا يؤمن. قالوا من يا رسولالله؟ قال: (من لا يؤمن جارهبوائقه(.

وبهذايتضح لنا بشكلجلي حق الجوار في الإسلام, ويلحق به زميل المهنة كما أسلفنا, فيعاملبمقتضى خلق الإيثار الذيهو من خصال المحبة المهنية.








______________________________________




المحاضرة الرابعة عشرة(هذه المحاضرة للقراءة فقط ليس داخلة فيالاختبار)

نماذج منمواثيق الشرف (أو المهنة)
ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم:
مقدمة :
تعد مهنة التعليم رسالة رفيعة الشأن عالية المنزلة تحظى باهتمامالجميع، لما لها من تأثير عظيم في حاضر الأمة ومستقبلها، ويتجلى سمو هذه المهنةورفعتها في مضمونها الأخلاقي الذي يحدد مسارها المسلكي، ونتائجها التربويةوالتعليمية، وعائدها على الفرد والمجتمع والإنسانية جمعاء. وبديهي أن تستمد الأمموالمجتمعات أخلاقيات المهنة من قيمها ومقوماتها، ونحن بفضل الله نستمد أخلاقيات هذهالمهنة من عقيدتنا الإسلامية المقررة في القرآن الكريم والسنة المطهرة، ورسول اللهصلى الله عليه وسلم قدوتنا ومعلمنا في هذا الشأن {لقد كان لكم في رسول الله أسوةحسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ... }الآية. إن هذا الميثاقيتضمن ما يشعر به كل معلم أنه يتعين عليه مراعاته في أدائه لرسالته، وقيامه بعملهقبل أبنائه الطلاب وزملائه العاملين في الميدان التربوي، وقبل الوطن بوجه عام،والأمة التي ينتمي إليها بوجه أعم والإنسانية جمعاء، فالمعلم الناجح هو الذي يأسرقلوب طلابه بلطفه، وحسن خلقه، وحبه لهم، وحنوه عليهم وينال إعجابهم واحترامهمبتمكنه من مادته التي يعلمها، وببراعة إيصالها إليهم, والمعلم المحب لعمله يخلص له،ويجد المتعة فيه، وتهون عليه الصعاب والطالب يحب معلمه ويحترمه لما يجد فيه من قدوةحسنة، وعلم راسخ وحكمة ورفق، ورسولنا المعلم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلميقول: (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلاشانه).
وبحب الطالب للمعلميحب المادة ويستسهل صعبها ويتألق فيها فينظر المعلم كيف يدخل إلى قلوب أبنائه ليؤديالمسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقه, ومعلوم أن فاقد الشيء لا يعطيه، فالجاهل لايستطيع أن ينفع العلم، والضعيف لا يقدر أن يعين بقوة، وأنى للمعلم أن يرقى بالمتعلموأنّى للمربي إذا لم يكن رصيده من القوة في العلم والأمانة والخلق ما يسعالمتعلمين. ومن هنا فالمعلم في المملكة العربية السعودية ينتمي إلى بلد شرفها اللهبأنها منطلق رسالة الإسلام، كما شرفها بخدمة الحرمين الشريفين، لذا عليه أن يمثلالمسلم الذي يعبد الله على بصيرة بعيداً عن الغلو أو التطرف أو الجفاء أو الانحلالوأن يكون لطلابه قدوة حسنة يتأسون به، مهتدياً بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم فيالوسطية، التي دعا إليها الدين الحنيف في قول الله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطاًلتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً}.
المادة الأولى :
يقصد بالمصطلحات الآتية المعاني الموضحة قرين كلمنها .
أخلاقيات مهنةالتعليم: السجايا الحميدة والسلوكيات الفاضلة التي يتعين أن يتحلى بها العاملون فيحقل التعليم العام فكراً وسلوكاً أمام الله ثم أمام ولاة الأمر وأمام أنفسهموالآخرين، وترتب عليهم واجبات أخلاقية.
المعلم:المعلم والمعلمة والقائمون والقائمات على العملية التربويةمن مشرفين ومشرفات ومديرين ومديرات ومرشدين ومرشدات ونحوهم.
الطالب:الطالب والطالبة في مدارس التعليم العاموما في مستواها .
المادةالثانية : أهداف الميثاق :
يهدف الميثاق إلى تعزيز انتماء المعلم لرسالته ومهنته، والارتقاء بهاوالإسهام في تطوير المجتمع الذي يعيش فيه وتقدمه، وتحبيبه لطلابه وشدهم إليه،والإفادة منه وذلك من خلال الآتي:
1-
توعية المعلم بأهمية المهنة ودورها في بناء مستقبلوطنه.
2-
الإسهام في تعزيزمكانة المعلم العلمية والاجتماعية.
3-
حفز المعلم على أن يتمثل قيم مهنته وأخلاقها سلوكاً فيحياته.
المادة الثالثة : رسالة التعليم:
1.
التعليمرسالة تستمد أخلاقياتها من هدي شريعتنا ومبادئ حضارتنا، وتوجب على القائمين بهاأداء حق الانتماء إليها إخلاصاً في العمل، وصدقاً مع النفس والناس، وعطاءً مستمراًلنشر العلم وفضائله.
2.
المعلم صاحب رسالة يستشعر عظمتها ويؤمن بأهميتها، ويؤدي حقها بمهنيةعالية.
3.
اعتزاز المعلمبمهنته وإدراكه المستمر لرسالته يدعوانه إلى الحرص على نقاء السيرة وطهارة السريرة، حفاظاً على شرف مهنة التعليم.
المادة الرابعة : المعلم وأداؤه المهني:
1.
المعلم مثال للمسلم المعتز بدينه المتأسي برسولالله صلى الله عليه وسلم في جميع اقواله ، وسطياً في تعاملاتهوأحكامه.
2.
المعلم يدرك أنالنمو المهني واجب أساس، والثقافة الذاتية المستمرة منهج في حياته، يطور نفسه وينميمعارفه منتفعاً بكل جديد في مجال تخصصه، وفنون التدريسومهاراته.
3.
يدرك المعلمأن الاستقامة والصدق، والأمانة، والحلم، والحزم، والانضباط، والتسامح، وحسن المظهر،وبشاشة الوجه، سمات رئيسة في تكوين شخصيته.
4.
المعلم يدرك أن الرقيب الحقيقي على سلوكه، بعدالله سبحانه وتعالى، هو ضمير يقظ وحسن ناقد، وأن الرقابة الخارجية مهما تنوعتأساليبها لا ترقى إلى الرقابة الذاتية، لذلك يسعى المعلم بكل وسيلة متاحة إلى بثهذه الروح بين طلابه ومجتمعه، ويضرب المثل والقدوة في التمسكبها.
5.
يسهم المعلم فيترسيخ مفهوم المواطنة لدى الطلاب، وغرس أهمية مبدأ الاعتدال والتسامح والتعايشبعيداً عن الغلو والتطرف.

المادة الخامسة : المعلم وطلابه :
1.
العلاقة بين المعلم وطلابه، والمعلمة وطالباتهالحمتها الرغبة في نفعهم، وسداها الشفقة عليهم والبر بهم، أساسها المودة الحانية،وحارسها الحزم الضروري، وهدفها تحقيق خيريّ الدنيا والآخرة للجيل المأمول للنهضةوالتقدم.
2.
المعلم قدوةلطلابه خاصة، وللمجتمع عامة، وهو حريص على أن يكون أثره في الناس حميداً باقياً،لذلك فهو يستمسك بالقيم الأخلاقية، والمثل العليا ويدعو إليها وينشرها بين طلابهوالناس كافة، ويعمل على شيوعها واحترامها ما استطاع إلى ذلكسبيلاً.
3.
يحسن المعلمالظن بطلابه ويعلمهم أن يكونوا كذلك في حياتهم العامة والخاصة ليلتمسوا العذرلغيرهم قبل التماس الخطأ ويروا عيوب أنفسهم قبل رؤية عيوبالآخرين.
4.
المعلم أحرصالناس على نفع طلابه، يبذل جهده كله في تعليمهم، وتربيتهم، وتوجيههم، يدلهم علىطريق الخير ويرغبهم فيه ويبين لهم الشر ويذودهم عنه، في رعاية متكاملة لنموهمدينياً وعلمياً وخلقياً ونفسياً واجتماعياً وصحياً.
5. 5-
المعلم يعدل بين طلابه في عطائه وتعاملهورقابته وتقويمه لأدائهم، ويصون كرامتهم ويعي حقوقهم، ويستثمر أوقاتهم بكل مفيد وهوبذلك لا يسمح باتخاذ دروسه ساحة لغير ما يعنى بتعليمه، في مجالتخصصه.
6. 6-
المعلم أنموذجللحكمة والرفق، يمارسها ويأمر بهما، ويتجنب العنف وينهي عنه ويعوّد طلابه علىالتفكير السليم والحوار البناء، وحسن الاستماع إلى آراء الآخرين والتسامح مع الناسوالتخلق بخلق الإسلام غي الحوار، ونشر مبدأ الشورى.
7. 7-
يعي المعلم أن الطالب ينفر من المدرسة التييستخدم فيها العقاب البدني والنفسي، لذا فإن المربي القدير يتجنبهما، وينهي عنهما.
8. 8-
يسعى المعلم لإكسابالطالب المهارات العقلية والعلمية، التي تنمي لديه التفكير العلمي الناقد، وحبالتعلم الذاتي المستمر وممارسته .
المادة السادسة : المعلم والمجتمع :
1.
يعزز المعلم لدى الطلاب الإحساس بالانتماء لدينهووطنه، كما ينمي لديهم أهمية التفاعل الإيجابي مع الثقافات الأخرى، فالحكمة ضالةالمؤمن أنّى وجدها فهو أحق الناس بها.
2.
المعلم أمين على كيان الوطن ووحدته وتعاون أبنائه، يعمل جاهداًلتسود المحبة المثمرة والاحترام الصادق بين الموطنين جميعاً وبينهم وبين ولي الأمرمنهم، تحقيقاً لأمن الوطن واستقراره، وتمكيناً لنمائه وازدهاره، وحرصاً على سمعتهومكانته بين المجتمعات الإنسانية الراقية.
3.
المعلم موضع تقدير المجتمع، واحترامه، وثقته، وهو لذلك حريص علىأن يكون في مستوى هذه الثقاة، وذلك التقدير والاحترام، ويحرص على إلا يؤثر عنه إلاما يؤكد ثقة المجتمع به واحترامه له.
4.
المعلم عضو مؤثر في مجتمعه، تعلق عليه الآمال في التقدم المعرفيوالارتقاء العلمي والإبداع الفكري والإسهام الحضاري ونشر هذه الشمائل الحميدة بينطلابه.
5.
المعلم صورةصادقة للمثقف المنتمي إلى دينه ووطنه، الأمر الذي يلزمه توسيع نطاق ثقافته، وتنويعمصادرها، ليكون قادراً علة تكوين رأي ناضج مبني على العلم والمعرفة والخبرة الواسعةيعين به طلابه على سعة الأفق ورؤية وجهات النظر المتباينة باعتبارها مكونات ثقافيةتتكامل وتتعاون في بناء الحضارة الإنسانية.
المادة السابعة : المعلم والمجتمع المدرسي :
1.
الثقة المتبادلةوالعمل بروح الفريق الواحد هي أساس العلاقة بين المعلم وزملائه، وبين المعلمينوالإدارة التربوية.
2.
يدركالمعلم أن احترام قواعد السلوك الوظيفي والالتزام بالأنظمة والتعليمات وتنفيذهاوالمشاركة الإيجابية في نشاطات المدرسة وفعالياتها المختلفة، أركان أساسية في تحقيقأهداف المؤسسة التعليمية .
المادة الثامنة : المعلم والأسرة:
1.
المعلم شريك الوالدين في التربية والتنشئة فهوحريص على توطيد أواصر الثقة بين البيت والمدرسة.
2.
المعلم يعي أن التشاور مع الأسرة بشأن كل أمريهممستقبل الطلاب أو يؤثر في مسيرتهم العلمية، وفي كل تغير يطرأ على سلوكهم، أمر بالغالنفع والأهمية.
3.
يؤديالعاملون في مهنة التعليم واجباتهم كافة ويصبغون سلوكهم كله بروح المبادئ التيتضمنتها هذه الأخلاقيات ويعملون على نشرها وترسيخها وتأصيلها والالتزام بها بينزملائهم وفي المجتمع بوجه عام.
تابع كنموذج ثاني:
أخلاقيات المهنة في علم النفس / الميثاق الأخلاقي للأخصائيالنفسي:
تمهيد :
لكل مهنة - من المهنالهامة فى المجتمع - أخلاقيات ومواثيق وقواعد ومبادئ تحكم قواعد العمل والسلوكفيها، وشروطه، وما ينبغى التزامه من جانب المتخصصين فيها، والممارسين لنشاطها. وهذالميثاق الأخلاقى يعتبر دستورا تعاهديا بين المتخصصين، يلتزمون وفقا له بالسلوكالهادف إلى أداء مهنى عال، يترفع عن الأخطاء، والتجاوزات الضارة بالمهنة، أومشتغليها، أو بالإنسان الذى تستهدفه هذه الخدمة النفسية.
ويكتسب هذا الدستور قوته واحترامه من قوة الإلتزامالأدبى والإجماع الصادق على أهمية تنظيم هذه المهنةمن جانب العاملينفيها.
ونقصد بالعاملين فىالخدمة النفسية، والذين سوف يشار إليهم فى هذا الميثاق بـ " الأخصائى النفسى " مايلى : الحاصلون على البكالوريوس، أو الدبلوم، أو الماجستير، أو الدكتوراة فى علمالنفس، ويعملون فى تخصصهم ، وعلى جميع من ينطبق عليهم هذا الإصطلاح التمسك بهذاالميثاق، وتوعية الآخرين به.
نظرا لأن عمل الأخصائى النفسى متشعب ومتنوع، فيجب أخذ ما ورد فى هذاالميثاق كوحدة متكاملة يضاف بعضها إلى بعض، كما أن تخصيص مجالات معينة فى هذاالميثاق، يعنى الإلتزام بها من جانب الأخصائى حين يمارس نشاطا، يندرج تحت هذهالمجالات.
ويوصي هذاالميثاق بضرورة توعية طالب علم النفس، قبل التخرج فى الجامعة، ببنود هذا الميثاقومبادئه.
كما نوصى أصحابالمهن والهيئات، التى تقدم خدمات معاونة للخدمة النفسية؛ كالأطباء النفسين،والاخصائيين الاجتماعيين، والمعلمين، وغيرهم، أو ممن يشاركون فى تقديم الخدماتالنفسية، بإحترام مبادئ هذا الميثاق وروحه كأساس لإستمرار التعاون بينهم وبينالأخصائيين النفسييين.
مبادئ عامة:
1/1
الاخصائى النفسى يكون مظهره العام معتدلا، بعيدا عن المظهريةوالإبهار، محترما فى مظهره، ملتزما بحميد السلوك والآداب.
1/2
يلتزم الاخصائى النفسى بصالح العميل(1) ورفاهيته، ويتحاشى كل ما يتسبب، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فى الإضراربه.
1/3
يسعى الاخصائىالنفسى إلى إفادة المجتمع، ومراعاة الصالح العام، والشرائع السماوية، والدستور،والقانون.
1/4
على الاخصائىالنفسى أن يكون متحررا من كل أشكال وأنواع التعصب الدينى أو الطائفى، وأشكال التعصبالأخرى؛ سواء للجنس، أو السن، أو العرق، أو اللون.
1/5
يحترم الاخصائى النفسى فى عمله حقوق الآخرين فىاعتناق القيم والإتجاهات والآراء التى تختلف عما يعتنقه، ولايتورط فى أية تفرقة علىأساسها.
1/6
يقيم الاخصائىالنفسى علاقة موضوعية متوازنة مع العميل، أساسها الصدق وعدم الخداع، ولايسعى للكسب،أو الإستفادة من العميل بصورة مادية أو معنوية إلا فى حدود الأجر المتفق عليه، علىأن يكون هذا الأجر معقولا ومتفقا مع القانون والأعراف السائدة، متجنبا شبهةالإستغلال أو الإبتزاز.
1/7
لايقيم الاخصائى النفسى علاقات شخصية - خاصة مع العميل - يشوبها الإستغلال الجنسى،أو المادى، أو النفعى، أو الأنانى.
1/8
على الاخصائى النفسى مصارحة العميل بحدود وإمكانيات النشاطالمهنى دون مبالغة أو خداع.
1/9
لايستخدم الاخصائى النفسى أدوات فنية، أو طرقاً أو أساليب مهنيةلايجيدها، أو لايطمئن إلى صلاحيتها للإستخدام.
1/10
لايستخدم الأخصائى النفسى أدوات أو أجهزةتسجيل إلا بعد استئذان العميل (2) وبموافقته.
1/11
الاخصائى النفسى مؤتمن على ما يقدم له منأسرار خاصة وبيانات شخصية، وهو مسئول عن تأمينها ضد إطلاع الغير، فيما عدا مايقتضيه الموقف ولصالح العميل (كما هو الحال فى إرشاد الآباء، وعلاج الأطفال،ومناقشة الحالات مع الفريق الكلينيكى أو مع رؤسائهالمتخصصين).
1/12
عند قيامالاخصائى النفسى بتكليف أحد مساعديه أو مرؤسيه بالتعامل مع العميل نيابة عنه، يتحملهذا الاخصائى المسئولية كاملة عن عمل هؤلاء المساعدين.
1/13
يوثق الاخصائى النفسى عمله المهنى بأقصى قدرمن الدقة، وبشكل يكفل لأى اخصائى آخر استكماله فى حالة العجز عن الإستمرار فىالمهمة لأى سبب من الأسباب.
1/14
لا يجوز نشر الحالات التى يدرسها الاخصائى النفسى، أو يبحثها،أو يعالجها، أو يوجهها، مقرونة بما يمكن الآخرين من كشف أصحابها (كأسمائهم و / أوأوصافهم) منعا للتسبب فى أى حرج لهم، أو استغلال البيانات المنشورةضدهم.
1/15
عندما يعجزالعميل عن الوفاء بالتزاماته، فعلى الاخصائى النفسى اتباع الطرق الإنسانية فىالمطالبة بهذه الالتزامات، وتوجيه العميل إلى جهات قد تقدم الخدمة فى الحدود التىتسمح بها ظروف العميل وإمكانياته.
1/16
يقوم الاخصائى النفسى بعمليات التقويم، أو التشخيص، أو التدخلالعلاجى فى اطار العلاقة المهنية فقط، وتعتمد تقاريره على أدلة تدعم صحتها؛كالمقاييس والمقابلات، على ألا يقدم هذه التقارير إلا للجهات المعنية بالعلاج، وعداذلك لابد أن يكون بأمر قضائى صريح.
1/17
يسعى الاخصائى النفسى لأن تكون تصرفاته وأقوله فى اتجاه ما يرفعمن قيمة المهنةالنفسية فى نظر الاخرين، ويكسبها احترام المجتمع وتقديره، وينأى بهاعن الابتذال والتجريح.

نبه الدكتور في بداية المحاضرة الرابعة عشر الا ان هذه المحاضرة ليستداخلة في الاختبار وانما هي معينة فقط (للقراءة )
منقـــــــول