الموضوع: جميع التخصصات بنات قسم الجغرافيا سنه رابع ممكن؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 10- 23   #3
نوووري
متميزه في كلية الاداب بالدمام - جغرافيا
 
الصورة الرمزية نوووري
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 20349
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2009
المشاركات: 1,295
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 103
مؤشر المستوى: 74
نوووري will become famous soon enoughنوووري will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الآداب بالدمام
الدراسة: انتظام
التخصص: >>
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
نوووري غير متواجد حالياً
رد: بنات قسم الجغرافيا سنه رابع ممكن؟

المحاضرة الأولى


تطور منهج البحث في الجغرافية الاجتماعية.


الحتمية القديمة"الإغريق,ابن خلدون,يودان ومونتسكييه"
عند الإغريق

قد كان للإغريق فضل في وضع أسس علم الجغرافيا شأنهم في بقية العلوم“عللي“؟
1/ إذ كانت لديهم ملكة التمييز بين الظاهرات الطبيعية والبشرية المختلفة.
2/كانت لديهم ملكة تبويب المعلومات وتقسيمها.
تعريف الجغرافيا عند الإغريق:هي علم وصف الأرض
وكانت تنقسم إلى قسمين رئيسيين هما:
1)الجغرافيا الفلكية: كان مبحثه مركز الكرة الأرضية من المجموعة الشمسية وأبعاد الكرة الأرضية وخطوط الطول وخطوط العرض ودورانها.
2) الجغرافيا الوصفية أو الإقليمية: مبحثه وصف البلدان والإقليم وقد تجمع لدينا عدة ”جغرافيات“ إقليمية للعالم المأهول.
أما الجغرافيا الاجتماعية فلم تظهر كفرع قائم بذاته عند الجغرافيين الإغريق ولكننا نلاحظ أنهم لم يهملوا أحوال البلاد الاجتماعية عند الحديث عنها, ولابد أنهم كانوا إذا تولتهم الدهشة من وجود بعض المفارقات الاجتماعية واستعفى عليهم تفسير ظاهرة بشرية ما, كانوا يرجعون سبب ذلك إلى ظروف البيئة الجغرافية فظهر من بين الإغريق أوائل البيئيين أمثال هيبوقراط كتب كتابا بعنوان“الجو والماء والأقاليم“ وأفلاطون كتابه“القوانين“ وأرسطو وكتابه ”السياسة“
ابن خلدون
في القرن الرابع عشر الميلادي عندما ظهرت مقدمة ابن خلدون الشهيرة التي تعتبر أول بحث منظم في علم الاجتماع وفلسفة التاريخ ويمكن إن نعتبرها أول بحث منظم في الجغرافيا الاجتماعية وقد تحدث ابن خلدون في الفصل الأول من المقدمة عن ”العمران البشري على الجملة“
كتاب المقالات
ظهرت في أوربا كتابات يودان في القرن السادس عشر وقد أراد أن يبرهن في الجمهورية على أن شكل الجمهورية“ينبغي أن يتطابق“ مع صفات البشر المختلفة المتنوعة ومن هنا بدأ يفصل في وسائل معرفة طبائع البشر وكتب أن أهل الأقاليم المعتدلة المناخ على جانب أقوى من حيث الأخلاق من أهل الجنوب وكتب أن أهل الشمال وإن كانوا أقل مهارة في الصناعة إلا أنهم أذكى عقلا من أهل الجنوب, وأن أهل الشمال في قسوتهم كالوحوش الضارية, ولكنهم أنقى فؤادا وأسلم طوبة, بينما أهل الجنوب“مثل الثعالب يصرفون كيدهم لشفاء ما في صدورهم من غل وانتقام“واستطرد في ضرب العديد من الأمثلة التي لا تقوم إلا على ملاحظته هو شخصيا في وقت معين بالذات فيقول أن أهل المنطقة المعتدلة هم الذين يقدرون وحدهم على الجدل المنطقي، لأنه أمر أهدأ من أن يصبر عليه أجلاف الشمال وأدق وأخفى من أن يفهمه أهل الجنوب الذين يريدون أن يروا علامة من السماء أو معجزة إلهية لكي يقتنعوا“
تعتبر مؤلفات مونتسكييه أهم ما كتب بعد مقدمة ابن خلدون حتى القرن الثامن عشر وقد ظهرت هذه الكتابات في كتابه ”روح القوانين“ وفيه اعتبر الإنسان كائنا فردا أو وحدة طبيعية تقابله قوتان كبيرتان هما الأرض أو التربة والمناخ.
همبولدت: قد نظر همبولدت مؤلف ”العالم“ إلى المسالة نظرة علمية فقد اعترف بأن البيئة تؤثر في الإنسان ولكنه لم يجد الأدلة الكافية لوضع نظريات عامة في هذا السبيل.
ومن أمثلة ما ورد في كتابه أثر البحر الأبيض المتوسط في ظهور قوة الفينيقيين ثم ظهور الحضارة الإغريقية وقد أشار إلى أن حياة الإغريق المادية والثقافية قد تأثرت بهذا البحر وبموقعه الممتاز بين العروض الباردة الشمالية وبين العروض الحارة الجنوبية
ومن أمثلته التي تدل على منتهى الحرص في الاستنتاج تلك الفقرة ” حقا إن سماء بلاد العرب الصحوة الصافية قد استرعت نظر أبنائها وجذبتهم إلى دراسة نجومها وكواكبها وإجرامها والى الاهتمام بهذه الدراسة والتعمق فيها ومن ثم إلى النبوغ في علم الفلك

الحتمية الحديثة"الجغرافيون الكلاسيكيون, الفلسفة التطورية والمادية"

العالم راتزل: نستطيع أن نعتبر راتزل المؤسس الأول لعلم الجغرافيا البشرية الحديث ولأول مرة تخرج الجغرافيا البشرية من مرحلة المقالات والانطباعات الشخصية والإحكام الذاتية إلى مرحلة البحث المنهجي الموضوعي وقد شغل راتزل نفسه بأمرين في وقت واحد:
1/إبراز أهمية الإنسان كعامل جغرافي قوي.
2/حتمية المؤثرات الجغرافية وأثره في مصاير البشر, وبعبارة أخرى أثر الجغرافيا في توجيه تاريخ الإنسانية وبذلك وضع أسس الجغرافيا البشرية.
وقد شغل راتزل بالإجابة على ثلاثة أسئلة رئيسية في“ الجغرافيا البشرية هي 1:/كيفية توزيع السكان وتجمعهم على سطح الأرض
2/تفسير هذا التوزيع تفسيرا جغرافيا
3/أثر البيئة الجغرافية في المجتمع بصفة عامة
الفلسفية المادية
عاصر هذه المدرسة الجغرافية الألمانية فيلسوف ألماني كان من اشد المتحمسين لداروين ونظرية التطور هو العالم أرنست هايكل الذي وضع أسس عام جديد هو علم البيئة وموضوعه دراسة تعاون الكائنات العضوية التي تعيش في بيئة واحدة جميعا وتلاؤمها مع هذه البيئة وقد أخضع نظرياته لما كان يعتقده من فلسفة مادية فالإنسان في نظره لم يكن سوى احد الكائنات العضوية التي يجب دراستها وهو لا يختلف عن الكائنات العضوية الأخرى التي تحيط به مقدار خضوعه لظروف البيئة.
سمبل: تعتبر مس الين سمبل أهم تلاميذ راتزل وقد أعادت كتابة الجغرافيا البشرية بشكل أكثر تنظيما وتبويبا ويكفي أن نقرا أول صفحة تطالعنا في كتابها لنفهم فلسفتها واتجاهها الفكري في الجغرافيا“ الإنسان نتاج سطح الأرض وهذا لا يعني فقط أنه ابن الأرض, تراب من ترابها, بل إن الأرض ربته وأطعمته. وواجهته بالمشاكل,ووجهت أنظاره,جابهته بالصعاب,التي قوت جسمه, وشحذت تفكيره أعطته مشاكل الملاحة, ومشاكل الري, وفي نفس الوقت همست له بحلولها أنها تخللت عظامه ولحمه وروحه وعقله, ففي الجبال أعطته ساقا ذات عضلات قوية ليسلق المنحدرات وعلى السواحل تركت عضلات ساقه ضعيفة ومنحته عوضا عن ذلك صدرا واسعا وذراعا قوية يضرب بها المجداف“وتستطرد بعد ذلك إلى عقد مقارنة بين المجتمع الزراعي الذي لا يتسع أفق الفلاح فيه عن حدود حقله وبين البدوى ساكن المروج والصحاري الشاسعة وكيف إن البدوي قد تخفف أعباؤه ,واتسع أفقه, وشمل الكون بفكرة واحدة بسيطة, وارتقى إلى الوحدانية في الدين.
وتقسم مس سمبل العوامل الجغرافية من حيث تأثيرها على الإنسان إلى ثلاثة أقسام:
1)عوامل جغرافية ذات تأثير مباشر على الإنسان مثل المناخ وأثره على لون الجلد والصفات الجسمية عامة وملائمة الإنسان لظروفه.
2)عوامل جغرافية ذات تأثير غير مباشر مثل الموقع الجغرافي, وعامل القرب من مراكز الحضارة وعامل العزلة الجغرافية فهذه كلها تؤدي في النهاية أما إلى التقدم الحضاري أو التأخر فالجهل.
3)عوامل جغرافية تؤثر في النمو الاقتصادي والاجتماعي للإنسان أي أثر الجغرافيا في مقومات الإنتاج الزراعي والمعدني للإقليم ومن ثم في درجة غناه أو فقره, وفي التنظيم الاجتماعي نفسه في النهاية.

المدرسة الحديثة

المدرسة الإمكانية:
في نفس الوقت الذي نشر فيه راتزل كتاب الجغرافيا, كانت الحولية الاجتماعية تنشر مقالات متتابعة للأستاذ دركا يم يضع فيها أسس علم المورفولوجيا الاجتماعية الذي يبحث في الأسس المادية لتكوين المجتمعات والذي يدرس أثر الظروف الطبيعية في المجتمعات ولاسيما البدائية منها.

فيدال دي لابلاش

إلى جانب المورفولوجيا الاجتماعية نشأت في هذا الوقت أيضا مدرسة جغرافية جديدة في فرنسا لا تسلم بحتمية البيئة ولا بطغيانها القاسي على الانسان والمجتمع ولكنها تعترف بالحرية الإنسانية وتعطي للظروف البشرية والاجتماعية أهميتها في الاستجابة للظروف البيئية وتعرف هذه المدرسة بالمدرسة الإمكانية.
مؤسس هذه المدرسة هو فيدال دي لابلاش الذي وجه اهتمامه إلى الجغرافيا بعد أن أعد نفسه ليكون مؤرخا
ولقد وضع فدال دي لابلاش منهج بحثه في الحولية الجغرافية وفي كتابه عن مبادئ الجغرافيا البشرية وتتلخص أهم نقط المنهج في أن ”الجغرافيا علم المكان وليس علم الإنسان“فهو بهذا قد وجه الاهتمام إلى دراسة البيئة الجغرافية بكل عناصرها و“للجغرافيا وهي تستمد معينها_كغيرها من العلوم_ من الكون, أن تستفيد من نتائج العلوم الطبيعية الأخرى, ولكن عليها رسالة خاصة, وهي أن تبين كيف أن الظاهرات الطبيعية والإنسانية التي تدرسها العلوم الأخرى منفصل بعضها عن بعض, تتحد في المكان وتؤثر في الإنسان وتتأثر به, أي بعبارة أخرى تدرس الظاهرات الطبيعية في وحدتها المكانية.




الجغرافيا الاجتماعية موضوعها وميدان بحثها

الجغرافيا هي العلم الذي يدرس الأرض بوصفها وطنا للإنسان هذا التعريف لا يضع الجغرافيا بين العلوم الطبيعية كما أنه لا يضعها بين العلوم الاجتماعية.
هناك عدة تعار يف للجغرافيا الاجتماعية:
1/ هي علاقة الإنسان بالبيئة الطبيعية: التعريف يتأثر بالجغرافيا البيولوجية التي درسها همبولدت ورتر, هذا التعريف من الشمول بحيث يتطلب من الجغرافي أن يلم, إن لم يتعمق في علوم عديدة, كلما أنه قد يؤدي إلى الانزلاق في الحتمية القدرية إذ قد يبسط المنهج فيصبح على النحو الأتي :بيئة ذات نبات معين,يعيش عليها أويربي حيوان معين ,تؤدي إلى أسلوب معين في الحياة.
2/الجغرافيا الاجتماعية تدرس الجماعات البشرية في بيئاتها الطبيعية:دراسة الإنسان يوصفه عضوا في جماعات بشرية, إلا إن هذا التعريف يشوبه خطأ معين هو وصف البيئة بأنها طبيعية.
3/الجغرافيا الاجتماعية هي دراسة الجماعات البشرية في بيئاتها الجغرافية.

الموضوعات الرئيسية للجغرافيا الاجتماعية:

تشمل على أربعة موضوعات كبرى هي:
1_ استغلال الجماعات البشرية لموارد البيئة الطبيعية.
2_ تطور المجتمعات البشرية من مرحلة الجمع والالتقاط ومرحلة الصيد والقنص إلى مرحلة استئناس الحيوان ورعيه ومرحلة الزراعة, إلى تطور ظهور المجتمعات المعقدة الحديثة.
3_ توزيع السكان على سطح الأرض وكثافتهم وهجراتهم وعلاقة ذلك بظروف البيئة الجغرافية والظروف التاريخية والاجتماعية.
4_ دراسة العمران البشري في قرى ومدن.
وهكذا سيكون منهجا جغرافيا, اجتماعيا' تاريخيا’بعيدا عن القدرية والحتمية.


انتهت (1)

يتبع
  رد مع اقتباس