عرض مشاركة واحدة
قديم 2012- 4- 7   #4
*نسايم*
أكـاديـمـي ذهـبـي
 
الصورة الرمزية *نسايم*
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 71549
تاريخ التسجيل: Sat Feb 2011
المشاركات: 886
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 226
مؤشر المستوى: 62
*نسايم* will become famous soon enough*نسايم* will become famous soon enough*نسايم* will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: تربيه خاصه
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
*نسايم* غير متواجد حالياً
رد: التغير اللي غيره الدكتور في ماده الاخلاق

بآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآك


المحاضره الرابعه


هنيا اضاف شريحه تصير بضبط بعد كلمة اقوى وارسخ


وفي هذا المعنى أيضاً جاء قول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ".
أي أن من درب نفسه وحملها على ما يريد، وجد الاستجابة لها بإذن الله.
فالبداية تكون من العبد، ثم يأتيه التوفيق من الله تعالى، مثله في ذلك مثل البدن, فكما أن البدن في الابتداء لا يخلق كاملاً، وإنما يكمل ويقوى شيئاً فشيئاً بالنشوء والتربية بالغذاء، فكذلك النفس تخلق ناقصة، قابلة للكمال، وإنما تكمل شيئاً فشيئاً بالتربية وتهذيب الأخلاق، والتغذية بالعلم.
يتضح إذن مما سبق أنه يمكن اكتساب الأخلاق الجميلة بالرياضة والتدريب العملي، وذلك بتكلف الأفعال الصادرة عنها ابتداءً؛ لتصير طبعاً بعد ذلك في النهاية. وهذا من أثر العلاقة بين القلب والجوارح.




وهنيا بعد اضاآآآآآآآآآف كل هذا

صح هذا يصير بعد الايه الي في القدوه الحسنه

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} {البقرة:170}.



إذاً فالمنكر في الأمر ليس هو التقليد, وإنما التقليد القائم على التبعية العمياء, وعلى تعطيل العقل, وإلا فلو كان قائماً على التبصر والتعقل وحسن الاختيار لكان مقبولاً, بل مطلوباً في كثير من الأحيان.


ن دور القدوة الصالحة وأهميتها في التربية الرشيدة لا ينكر, ومن ثمَّ رأينا القرآن الكريم يقص علينا سير الأنبياء والمرسلين, وفي مقدمتهم سيد ولد آدم محمد عليه الصلاة والسلام. وقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا}{الأحزاب:21}. فهو خير قدوة يقتدي بها الأفراد ، وخصوصاً الطامحون لبلوغ الكمال الإنساني في السلوك.
ولئن انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه فإن الله قد حفظ لنا من سيرته العطرة ما يكفي أن تكون شاهدة على سمو روحه وكمال نفسه ورفعة أخلاقه، فتقوم بها الحجة علينا, وهي بفضل الله مخدومة مدونة مطبوعة متوافرة في أصقاع الأرض, وما على الراغب في الوقوف عليها, والاقتداء بها إلا بذل جهد يسير ليتمكن من اقتنائها ومطالعتها والعمل بما فيها.
إن الشخصية القيادية تفرض نفسها على الآخرين, وتنتزع منهم الإعجاب رغماً عنهم, وإن ميادين الحياة التي يمكن من خلالها أن تفرض هذه الشخصية أو تلك نفسها على الآخرين كثيرة جداً, فهذا في الشجاعة, وذاك في سداد الرأي والحكمة, وآخر في التربية, وآخر في الإحسان والإيثار وكظم الغيظ, بل قد يكون الميدان الذي يبرز فيه وينال إعجاب الناس مما لا يرضي الله ورسوله كالغناء الماجن, والتمثيل الساقط, وما أشبه ذلك, إلا أن العاقل هو الذي يختار القدوة الصالحة, والنموذج الراقي, الذي يكون التأسي به خيراً وبركة عليه في دنياه وأخراه.


////////////////



ومن ثمَّ وجدنا القرآن الكريم يقول للرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن تحدث عن بعض الأنبياء والمرسلين: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ} {الأنعام:90}
إن للقدوة الصالحة تأثيراً كبيراً في دفع الناس إلى اكتساب الفضائل لأسباب عديدة، منها:
1- لما كانت القدوة الصالحة محل تقدير وإعجاب كبيرين لدى الناس, فإن ذلك من شأنه أن يدفع الشخص المحروم من أسباب هذا المجد إلى تقليده ومحاكاته لعله يصبح يوماً مثله, فيتكون لديه حافز قوي يدفعه إلى تقليده, ومع مرور الوقت فإن هذا التقليد يتحول لديه إلى خلق مكتسب.
2- إن وجود القدوات الصالحة, والنماذج الطيبة الراقية, يعطي الآخرين قناعة بأن بلوغ هذه الفضائل أمر ممكن, وهو ما يدفعهم إلى محاولة التخلق بمثل أخلاقهم.
3- أن النفس البشرية تتأثر بالأمور العملية أكثر بكثير من تأثرها بالأمور النظرية, وإن موقفاً عملياً واحداً ربما يؤثر أكثر من عشر محاضرات نظرية, فمهما حثَّ أحدنا الناس على الصبر والتضحية سيبقى تأثيره قليلاً بالمقارنة مع موقف عملي يُبتلى فيه أحدُنا فيظهر الصبر والجلد والتضحية, وكثيراً ما يقال: إن الرجال مواقف. وموقف واحد قد يرفعه أو يسقطه, وأما الكلام فإن من يحسنه كثيرون, ولا يكلف صاحبه إلا جهداً بسيطاً. إن الناظر في سير العظماء لن يجد لهم الخطب الرنانة, والمحاضرات المنمقة, وإنما يجد المواقف, ودونك فانظر إلى سيرة

أبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي رضي الله عنهم, فإنك ستجد أن أكثر ما يعرف ويشتهر عنهم, هو مواقفهم الحاسمة في نصرة الدين, ووقوفهم الحازم في وجه أعدائه.
إن أكثر ما يعرفه الناس عامة من سيرة أبي بكر رضي الله عنه, صحبته للنبي في هجرته, وتضحيته ببذل النفس والمال فداءً للرسول صلى الله عليه وسلم, ولدعوته, وكذا ثباته على الحق برباطة جأش يوم وفاة النبي, وقوله في الصحابة: أيها الناس من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات, ومن كان يعبد الله, فإن الله حي لا يموت, ومثل ذلك وقفته الحازمة في وجه المرتدين وفي وجه مانعي الزكاة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, وقوله: أينقص الدين وأنا حي, و الله لو لم يخرج إليهم أحدٌ لقاتلتهم بسيفي, والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة .
وإن أكثر ما يعرف من سيرة الإمام أحمد بن حنبل امتناعه عن القول بخلق القرآن, وتحمله التعذيب والسجن نصرةً للحق, وعدم إطاعته للخليفة في ذلك. وفي هذا المعنى أثر عن بعض السلف قوله:إن فعل رجل في ألف رجل أبلغ من قول ألف رجل في رجل. وهذا أمر في غاية الأهمية في التربية السلوكية.

إن من واجب المصلحين والدعاة المربين أن يبرزوا للناس؛ وخصوصًا للشباب والنشء النماذجَ الصالحة من أسلافنا من الصحابة والتابعين، فيبرزوا سير العلماء الربانيين، والزهاد الأتقياء العابدين، والقادة الأفذاذ الفاتحين، والمربين الناجحين المؤثرين؛ لتتحرك الهمم نحو التأسي بهم، والسير على نهجهم.
//////////////////////////


ونعني به السلطة الحاكمة بما تملكه من قوة ردع، وأجهزة رقابة ومحاسبة، وفي بيان أثر هذه الرقابة من الدولة وأهميتها يقول الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه: "إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".
أي أن الله تعالى يدفع بالسلطان أناساً عن اقتراف المنكر؛ خوفًا من عقوبته؛ لأن قلوبهم ميتة لا تستجيب لنداء القرآن الكريم وما فيه من الترغيب والترهيب, وإيمانهم قد استبد به الضعف, فأصبحوا لا يرتدعون إلا خوفاً من العقوبة, ومن سياط السلطان, حال العبد الذي يُقرع بالعصا, ولا تكفيه الإشارة.



برب