الموضوع: ملخصات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009- 12- 21   #8
IbtiHAlinO
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
 
الصورة الرمزية IbtiHAlinO
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 34532
تاريخ التسجيل: Tue Sep 2009
المشاركات: 1,002
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1634
مؤشر المستوى: 73
IbtiHAlinO has a brilliant futureIbtiHAlinO has a brilliant futureIbtiHAlinO has a brilliant futureIbtiHAlinO has a brilliant futureIbtiHAlinO has a brilliant futureIbtiHAlinO has a brilliant futureIbtiHAlinO has a brilliant futureIbtiHAlinO has a brilliant futureIbtiHAlinO has a brilliant futureIbtiHAlinO has a brilliant futureIbtiHAlinO has a brilliant future
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: علم الأجتماع
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
IbtiHAlinO غير متواجد حالياً
رد: ملخصات التذوق الأدبي

وهذا المحاضرة السابعة والثامنة
من د: عادل في محتوى المقرر


مديح الأنصار
كعب بن زهير
تعريف الشاعر:
هو كعب بن زهير بن أبي سُلمى ،شاعر مُخضرم (أدرك الجاهلية والإسلام ) فأسلم ،ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم باللامية المشهورة فأعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم بردته، وصار أحد شعراء المسلمين يمدحهم ويهجو أعداءهم.تُوفِي سنة 26هـ .
مناسبة نظم القصيدة وجوها العام :
اشتهرت لكعب بن زهير قصيدته اللامية( بانت سُعاد ) التي مدح بها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المهاجرين وعرض فيها بالأنصار ولم يُعجب ذلك المهاجرين ولا الأنصار حيث قال المهاجرون :ما مُدحنا إن لم يُمدح الأنصار فنظم كعب هذه القصيدة ليمحو ما علق بالنفوس من تلك القصيدة.
دراسة النص:
الأبيات من ( 1 ـ 4 )

(1) من سَرَّه كرمُ الحياةِ فلا يَزَلْ
في مَقْنَبٍ من صَالِحي الأنْصَارِ
(2) تَزِنُ الجِبالَ رزَانـةً أحلامـُهم
وأكُفهم خَلَفٌ مِن الأمطـار
(3)المُكْرِهِيـن السَّمْهـريَّ بِأذْرِعٍ
كَصَوَاقلِ الهنْديِّ غيْرِ قِصـارِ
(4) والنَّاظِريـن بِأعْيُنٍ مُحْمـَرَّةٍ
كالجَمْرِ غيـْرِ كليْلةِ الإبْصـار
اللغة والأسلوب:
المقنب : جماعات الفرسان ـ السمهري: الرمح ـ صواقل الهنديّ : السيوف الجيدة المصقولة .
معاني الأبيات:
(1) من أراد أن يحيا حياة كريمة مصونا عرضه فليعش بين الأنصار الفرسان الأقوياء الصالحين.
(2) فهم معروفون بالحلم والرزانة ، كأنهم الجبال رزانة وثباتاً، كما أنهم كرماء تندى أكفهم كرماً يحكي السحائب الماطرة.
(3) وهم شجعان يجيدون القتال بكل أنواع الأسلحة ، وأجسادهم قوية يُطوِّعون الرِّماح بأذرعهم القوية الطويلة كالسيوف الهنديَّة المصقولة.
(4) والناظر إليهم يلمح مخايل الشجاعة وسماتها واضحة في عيونهم شديدة الاحمرار كالجمر مع أنها شديدة الإبصار .
الأبيات من ( 5 ـ 8)
(5) والذَّائدِين النَّاسَ عن أدْيَانِهِمْ
بالمَشْـرَفِيِّ وبالقَنَـا الخَطَّـارِ
(6) والبَاذِلِيـنَ نُفُوسَهُمْ لِنبيَّـهِمْ
يـومَ الهِيـَاجِ وقُبـَّةِ الجَبَّـارِ
(7) دَرَبُوا كما دَرَبَتْ أُسودُ خَفِيَّةٍ
غُلْبِ الرِّقابِ من الأُسودِ ضَوَارِي
(8) وَهُمُ إذا خَوَتِ النُّجومُ فإنَّهُم
لَلطَّائفِيـن السَّائلِـينَ مَقَـارِي
اللغة والأسلوب:
الخطَّار: الرمح الذي إذا هُزَّ اهتزَّمن أوله إلى آخره لِلِينه فلا ينكسر ـ وقبة الجبار: الواو واو القسم ، وقبة الجبار هي البيت الحرام ـ درَبُوا : اعتادوا على القتال وتدرَّبوا عليه ـ خفية: موضع كثير الأسود ـ غلب الرقاب : غليظة رقابهم والمفرد أغلب ـ ضواري : مسعورة بأكل لحوم البشر ـ خوت النجوم : تعبير يراد منه شح الأمطار وحلول الجدب ـ مقاري : مطعمون للضيوف لكرمهم .
معاني الأبيات :
(5) وهم مدافعون عن الإسلام مجاهدون مع نبيهم بالسيوف القاطعة والرماح الطيِّعة التي لا تنكسر .
(6) كما أنهم وبيتِ اللهِ الحرامِ يبذلون نفوسهم رخيصة دفاعا عن دينهم ونبيهم في ساحات القتال .
(7) كما أنهم بجانب شجاعتهم ذوو خبرة ومعرفة بفنون القتال لهم أجساد قوية ورقاب غليظة تدل علي قوة نفوسهم وعزَّتهم ،وهم كالأسود ضراوة وشدة على أعدائهم .
(8) وإذا ما حل بالناس الجدب وشحت الأمطار فإنهم أهل الكرم والإطعام للطائفين والسائلين.
التعليق وبيان الصور التعبيرية والأدبية :
أ ـ الصفات التي مدح بها الشاعر الأنصار هي الصفات المستخدمة في المدح في العصر الجاهلي مثل الحلم والكرم والشجاعة والمعنى الإسلامي الوحيد فيها هو قوله )والباذلين نفوسهم لنبيهم ) ولولا هذا المعنى والإشارة للأنصار في مطلعها كان يمكن اعتبار القصيدة جاهلية في معانيها.
ب ـ في البيت الثاني كنايتان : الشطر الأول فيه كناية عن حلمهم وحكمتهم ووقارهم ، والشطر الثاني فيه كناية عن كرمهم وجودهم .
ج ـ البيت الثالث فيه كناية عن شجاعتهم و قوتهم الجسدية والنفسية لأنّ القتال بالرمح يحتاج إلى ذلك. ويلزم من تشبيه أذرعهم بالسيوف القوة والطول الذي يُعتبر عندهم كناية عن الشجاعة، وقصد هذا المعنى لأنه عرَّض بوصفهم بالجبن حينما وصفهم بالقِِصََر في قصيدته ( بانت سُعاد ).
د ـ وقصد بالبيت الرابع وصفهم بالمهابة والشراسة عند لقاء أعدائهم ويظهر ذلك في نظراتهم المتَّقدة كالجمر (الناظرين بأعين محمرة ) ، والاحتراس يوضح أنّ الاحمرار لم يكن بسبب مرض فيها.
هـ البيت السادس يُعتبر كناية عن جهادهم وحسن بلائهم وإخلاصهم في إيمانهم .وفي البيت الأخير يصفهم بالكرم والمروءة وإغاثة المحتاجين عند القحط والجدب .
أسئلة للنقاش:
(1) أحلامُنا تَزِنُ الجبلَ رَزانَةً * وتخالنا جناً إذا ما نَجْهَلُ
(2) تَزِنُ الجِبَالَ رزَانةً أحْلامُهُمْ * وأكُفُّهُم خَلَفٌ من الأمطارِ
وازن بين البيتين موضحاً الاتفاق والاختلاف ، وأيهما أفضل في أداء المعنى ؟
(2) ما ذا يفيد التعبير ( بأعين محمرة ) مستفيداً من قول المتنبي في وصف الأسد:
ما قُوبِلَتْ عيْنَاه إلا ظُنَّتا تحتَ الدُّجى نار الفريقِ حلولا
(3) ولماذا الاحتراس بقوله( غير كليلة الإبصار )؟
(4) يقول حسَّان بن ثابت :
الضاربُون الكَبْشَ يبرُقُ بَيْضُهُ ضَرْباً يُطيحُ له بَنَانُ المِفْصَلِ
والخالِطون غنيَّهم بفَقِيرهِـم والمُنْعِمون على الضعيفِ المُرْمِلِ
ما ذا فيهما من مشابهة في الشكل والمضمون لقصيدة كعب بن زهير؟


**************************************








وصيّة عمرو بن كلثوم لأبنائه
( اختيار من النثر الجاهلي )
هل كان للعرب في العصر الجاهلي نثر فني؟
اختلف الدارسون في هذه القضية ، فهناك من ينكر أن يكون للعرب نثر فني في العصر الجاهلي ، وحجتهم في ذلك أن العرب كانوا يعيشون حياة بدائية لا تعرف الاستقرار أو العناية بالقراءة والكتابة ، والنثر الفني يحتاج إلى تطور عقلي يفضي إلى التأنق في التعبير وتجويد الصياغة ، وأن العرب في العصر الجاهلي لم يبلغوا هذا المبلغ، ومن القائلين بهذا الرأي بعض المستشرقين وتابعهم طه حسين .
وهناك من يقول إن العرب في العصر الجاهلي كان لهم نثر فن تمثل في الخطب والأمثال والوصايا وأسجاع الكهان ، وحجتهم في ذلك أن الأمم المجاورة للعرب والمعاصرة لهم في العصر الجاهلي لم يشك أحد في نثرها الفني . ولكن النثر الفني في العصر الجاهلي ضاع معظمه، فقد روى الجاحظ في كتابه البيان والتبييين عن عبد الصمد الرقاشي قوله : ما تكلمت به العرب من المنثور أكثر مما تكلمت به من جيد الموزون ، فلم يُحفظ من المنثور عشره ولا ضاع من الموزون عُشره.
نص وصية عمرو بن كلثوم :
أوصى عَمْرو بن كلثوم التغلبيّ بنيه فقال:
" يا بنيّ : إنّي قد بلغتُ من العمر ما لم يبلُغ أحدٌ من آبائي وأجدادي، ولا بُدّ من أمر مُقتَبل ،وأن ينزل بي ما نزل بالآباء والأجداد،والأمهات والأولاد، فاحفظوا عنّي ما أوصيكم به.
إنّي والله ما عَيَّرْتُ رجلاً إلا عُيِّرَ بي مثله، إن حقّاً فحقّاً ،وإن باطلاً فباطلاً، ومن سبّ سُبّ،فكفّوا عن الشتم فإنّه أسلم لأعراضكم، وصِلوا أرحامكم تعمُرْ دُورُكم،وأكرموا جارَكم يحسُن ثناؤكم، وقلّ من انتهك حُرمةً لغيره إلا انتهكت حُرمته،وامنعوا القريب من ظُلم الغريب، فإنّك تذلّ على قريبك ولا يحلّ بك ظُلمُ غريبك، وإذا حُدّثتم فعُوا ،وإذا حدّثتم فأوجزوا، فإنه مع الإكثار يكون الإهدار ، وما بكيتُ من زمانٍ إلا دهاني بعده زمانٌ، وما عجِبْتُ من أُحْدوثةٍ إلا رأيتُ بعدها أُعجوبةً ، وخيرُ الموتِ تحتَ ظلالِ السّيوف، ولا خيرَ فيمن لا رويَّةَ له عند الغضب ، ومن الناس مَن لا يُرجى خيره، ولا يُخاف شرُّه ، سلّمكم الله وحيّاكم "
التعليق:
1/ عادة ما يحرص المُوصِي أن يُذَكِّر بطول عمره وكبر سنِّه .لماذا؟ ذلك لينبه إلى خبرته الطويلة بالحياة ومعرفته لتقلبات الأحوال واكتساب العديد من التجارب .وممن فعل ذلك الحارث بن كعب فقد بدأ وصيّته بقوله:قد أتت عليّ مائة سنة .وكذلك ذو الإصبع العدواني فقد قال لابنه: "إنّ أباك قد عاش حتى ملّ" وكذلك زهير بن أبي سُلْمَى فقد ذكّر بعمره الطويل في قوله:
سئمْتُ تكاليف الحياة ومن يعِشْ * ثمانين حَوْلاً لا أبالك يَسْأمِ
2/ وتُبَيِّن الوصيةُ حرصَ ذوي الرأي من الجاهليين على ضرورة التحلّي بمكارم الأخلاق وقد ورد مثل ذلك عند كثيرين منهم ولكنّا نجد في هذه الوصية شمولاً وتفصيلاً فهو يذكر الأمر أو النهي وما ينتج عنه .
3/ ويظهر في أسلوب الوصية شيء تميَّز به عمرو بن كلثوم وهو حرصه على السهولة وبعده عن الشدّة والغموض وقد ظهر ذلك بوضوح في معلقته.وربما كان سبب ذلك قرب قبيلة الشاعر ( تَغْلِب ) من مركز الحضارة في العراق.
4/ وقد التزم فيها طريقة الجاهليين من حيث العبارات القصيرة والتزام السّجع في كثير منها كما أنه التزم في كثير من جملها الأسلوب الإنشائي القائم على الأمر والنهي ويتبع صيغة الأمر ما يترتب عليها من قيمة خلقية أو فائدة اجتماعية
5 / ولعلك تلاحظ أن هذه الوصية وغيرها من الوصايا الجاهلية تشتمل على العديد من القيم الخلقية الرفيعة والتوجيهات السلوكية القويمة مما يدل على أن المجتمع الجاهلي لم يكن غفلاً من هذه القيم الأخلاقية وإن طغت عليها ما يغايرها من الأخلاقيات التي يغلب على أصحابها السفه والطيش ومصداق ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وفي هذه الوصية العديد من التوجيهات التي جاءت متسقة مع كثير من التوجيهات الإسلامية فيما بعد .
أسئلة للمناقشة :
س1/ ورد في الحديث النّبويّ " كما تدين تُدان " أين تجد معنى هذا الحديث في الوصيَّة وما دلالته؟
ج1/ في قوله:" ما عيّرتُ رجلاً إلّا عُيِّر بي مثله ، ومن سبّ سُبّ " .
س2/ من مكارم الأخلاق التي دعا إليها عمرو الحلمُ والسّخاء .بيّن من عبارات الوصيّة ما يدلّ عليها ؟
ج2/ أكرِموا جاركم يحسن ثناؤكم، وصلوا أرحامكم تعمر دوركم ، ولا خير فيمن لا رويّة له عند الغضب.
س3/ يقولون " ما بكيتم من شيء إلا بكيتم عليه " ما الذي يدلُّ على هذا القول من عبارات الوصيّة؟
ج3/ وما بكيتُ من زمان إلّا دهاني بعده زمان .

######### ######### ############
  رد مع اقتباس