عرض مشاركة واحدة
قديم 2010- 4- 7   #5
الوردة المخملية
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الوردة المخملية
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 39433
تاريخ التسجيل: Fri Oct 2009
العمر: 33
المشاركات: 3,524
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 3842
مؤشر المستوى: 97
الوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب بالدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: اللغة العربية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الوردة المخملية غير متواجد حالياً
رد: محاضرات الشعر العربي الحديث 1+2+...+4+5 إلى آخره تعاوني جميعاً بتنزيل المحاضرات

المحاضرة الخامسة



تشاؤم عبد الرحمن شكري


كتابه الإعترافات:سأمه الحياة وطموحه الى حياة أخرى
المجتمع والإحتلال من أسباب تشاؤمه:
1\تأثرة بالخرافات
2\تأثرة بالأدباء العرب الغربيين ممن عانوا نفس مأساته
3\ كان شكري رقيق الحس مرهف النفس تتناوبه عوامل الجزع والقلق
وقد سجل صورة من نفسه ومجتمعه في سبعة دواوين.
في الجزء الأول يعلو صراخه:
لقد لفظتني رحمه الله يافعاً فصرت كأني في الثمانين من عمري
ويعلو في الجزء الثاني صراخه من المرأة والحب وخيبة أمله فيها فيقول:
إن أكن عائشاً فعسش عليل ال نفس يذوى مثل الرجاء العقيم
ويتحدث في الجزء الثالث عن الموت الذي يلاحقه في كل مكان فيقول:
وما الدهر إلا البحر والموت عاصف عليه وأعمار الأنام سفين
ويبلغ تشاؤمه في قصيدته حلم البعث والتي يقول فيها:
رأيت في النوم أني رهن مظلمة من المقابر ميتاً حوله الرمم
ولست أشقى لأمر لست أعرفه ولست أسعى لعيش شأنه العدم
والموت أطهر من خبث الحياة وإن راعت مظاهره الأجداث والظلم
حتى بعثت على نفخ الملائك في أبواقهم وتنادت تلكم الرمم
وقام حولي من الأموات زعنفة هوجاء كالسيل جم لجة عرم
فذاك يبحث عن عين له فقدت وتلك تعوزها الأصداغ والرمم
وذاك يمشي على رجل بلا قدم وذاك غضبان لا ساق له ولا قدم
رقدت مستشعراً نوماً لأوهمهم أني عن البعث بي نوم وبي صمم
فأعجلوني وقالوا قم فلا كسل ينجي من البعث أن الله محتكم
قد مت ما مت في خي وفي دعة وقد بعثت فماذا ينفع الندم
أستغفر الله من لغو ومن عبث ومن جناية ما يأتي به الكلم
وهذا الضيق بالبشر لا يفارقه في ديوانه الرابع يقول في قصيدة المجاهد الجريح:
هو العيش حرب والحياة جهاد وإن حياة العالمين سهاد
وليست نفوس الناس إلا أسنة لها كل يوم مطعن وجلاد
ويستفيد من عقيدة التناسخ ويقول:
روحه كانت قبل في ناهق ريض بإسراج و إلجام
فلسفة لا شك في صدقها فلم تكن أضغاث أحلام
والتشاؤم والصراع القائم في نفسه يلاحقه حتى وهو نائم يقول في الديوان الخامس:
يرى الناس أن النوم أم رحيمة ولكن نوم الجارمين عقاب
يسل على الحلم أسياف نقمة فأحلام نومي كالجحيم عذاب
ويشعر شعوراً عميقاً بأن الشؤم يلازمه ولا مفر منه يقول:
كأني ربيب النحس ليس يجوزني فيا شر راع يجور إذا رعى
فيا موت أقبل لا كإقبال رائع مريراً كطعم العيش يؤلم من حسا
ويخيم اليأس على نفسه فيقول:
سأهجر هذا الخلق لا هجر عائد ولكن يأساً حين لم يبق مطعما
ورغم هذا اليأس الشديد والظلام الدامس الذي يخيم على نفس شاعرنا إلا أننا نلمح أضواء من الأمل فنجده يذكر أن الخير غالب في الإنسان يقول:
صرح الخير والأذى فيه والخير أغلب
وقد أكثر من بيان أن الشر كالنار التي تطهر الإنسان من أدرانه يقول:
إذا أنت ما ذقت من ضرها أتعرف ما الخير من شرها






ويرجع الشكر للأختان غزل العسل والوردة الذابلة
  رد مع اقتباس