رسـلآن
2010- 12- 11, 09:49 PM
هل تجوز إضافة الاسم إلى اسم يوافقه في المعنى
ذهب الكوفيون إلى أنه يجوز إضافه الشي إلى نفسه إذا اختلف اللفظان.
ذهب البصريون إلى أنه لايجوز.
حجة الكوفيين: إنما قلنا ذلك لأنه قد جاء ذلك في كتاب الله وكلام العرب كثيراً قال تعالى: " إن هذا لهو حق اليقين " واليقين في المعنى نعت في الحق ; لأن الأصل فيه : الحق اليقين ، والنعت في المعنى هو المنعوت ، فاأضاف المنعوت إلى النعت وهما بمعنى واحد .
وقال تعالى: " ولدار الآخرة خير " والآخرة في المعنى نعت الدار والأصل فيه ولا الدار الآخرة خير .
وقال تعالى: " جنات وحب الحصيد " والحب في المعنى هو الحصيد وقد أضافه إليه .
وقوله: " وماكنت لجانب الغربي " والجانب في المعنى هو الغربي . ثم قال الراعي:
273 وقرّب جانب الغربي يأدوا *** مدبّ السيل واجتنب الشعار
موضع الشاهد: جانب الغربي.
وجه الاستشهاد: الجانب هو نفس الغربي عند الكوفيين وقد أضاف الشاعر جانب إلى الغربي فيكون قد أضاف اسماً إلى اسم آخر لمعناه.
ومن ذلك قولهم: " صلاة الأولى ومسجد الجامع وبقلة الحمقاء " والأولى في المعنى هي الصلاة ، والجمامع هو المسجد ، والبقلة في معناه الحمقاء وقد أضافوها إليها فدل على ماقلناه.
حجة البصريين: قلنا " لايجوز " لأن الإضافة إنما يراد بها التعريف والتخصيص والشيء لايتعرف به لنفسه لأن لو كان فيه تعريف كان مستغنياً عن الإضافة وإن لم يكن فيه تعريف كان بإضافته إلى اسمه بعد من التعريف إذ يستحيل أن يصبر شيئاً آخر بإضافة اسمه فوجب إنه لايجوز كما لو كان لفظه متفقاً .
رد البصريين على كلمات الكوفيين: أما مااحتجوا به فلا حجه لهم فيه ; لأنه كله محمول على حذف المضاف إليه وإقامة صفته مقامه.
أما قوله تعالى: " إن هذا لهو الحق اليقين " فالتقدير فيه حق الأمر اليقين .
وأما قوله تعالى: " ولدار الآخرة خير " فالتقدير فيه ولدار الساعة الآخرة .
وقوله: " جنات وحب الحصيد " أي حب الزرع الحصيد ووصف الزرع بالحصيد . وهو التحقيق لأن الحب لما ينبت في الزرع ، والحصد إنما يكون للزرع الذي ينبت فيه الحب لا للحب ألا ترى انك تقول حصدت الزرع ولاتقول حصدت الحب .
أما قولهم: " وماكنت بجانب الغربي " فالتقدير فيه بجانب المكان الغربي.
أما قولهم: " صلاة الأولى " فالتقدير صلاة الساعة الأولى .
أما قولهم: " مسجد جامع " فالتقدير مسجد الموضع الجامع .
وقوله: " ذلك الدين القيم " فالدين هو دين الملة القيمة .
الخلاصة: فإذا كان جميع مااحتجوا به محمولاً على حذف المضاف إليه وإقامة صفته مقامه على مابينا لم يكن لهم فيه حجه والله أعلم .
آتمنى تدعون لي , ولصاحبتي اللي كتبت المسأله بالكمبيوتر :119:
ذهب الكوفيون إلى أنه يجوز إضافه الشي إلى نفسه إذا اختلف اللفظان.
ذهب البصريون إلى أنه لايجوز.
حجة الكوفيين: إنما قلنا ذلك لأنه قد جاء ذلك في كتاب الله وكلام العرب كثيراً قال تعالى: " إن هذا لهو حق اليقين " واليقين في المعنى نعت في الحق ; لأن الأصل فيه : الحق اليقين ، والنعت في المعنى هو المنعوت ، فاأضاف المنعوت إلى النعت وهما بمعنى واحد .
وقال تعالى: " ولدار الآخرة خير " والآخرة في المعنى نعت الدار والأصل فيه ولا الدار الآخرة خير .
وقال تعالى: " جنات وحب الحصيد " والحب في المعنى هو الحصيد وقد أضافه إليه .
وقوله: " وماكنت لجانب الغربي " والجانب في المعنى هو الغربي . ثم قال الراعي:
273 وقرّب جانب الغربي يأدوا *** مدبّ السيل واجتنب الشعار
موضع الشاهد: جانب الغربي.
وجه الاستشهاد: الجانب هو نفس الغربي عند الكوفيين وقد أضاف الشاعر جانب إلى الغربي فيكون قد أضاف اسماً إلى اسم آخر لمعناه.
ومن ذلك قولهم: " صلاة الأولى ومسجد الجامع وبقلة الحمقاء " والأولى في المعنى هي الصلاة ، والجمامع هو المسجد ، والبقلة في معناه الحمقاء وقد أضافوها إليها فدل على ماقلناه.
حجة البصريين: قلنا " لايجوز " لأن الإضافة إنما يراد بها التعريف والتخصيص والشيء لايتعرف به لنفسه لأن لو كان فيه تعريف كان مستغنياً عن الإضافة وإن لم يكن فيه تعريف كان بإضافته إلى اسمه بعد من التعريف إذ يستحيل أن يصبر شيئاً آخر بإضافة اسمه فوجب إنه لايجوز كما لو كان لفظه متفقاً .
رد البصريين على كلمات الكوفيين: أما مااحتجوا به فلا حجه لهم فيه ; لأنه كله محمول على حذف المضاف إليه وإقامة صفته مقامه.
أما قوله تعالى: " إن هذا لهو الحق اليقين " فالتقدير فيه حق الأمر اليقين .
وأما قوله تعالى: " ولدار الآخرة خير " فالتقدير فيه ولدار الساعة الآخرة .
وقوله: " جنات وحب الحصيد " أي حب الزرع الحصيد ووصف الزرع بالحصيد . وهو التحقيق لأن الحب لما ينبت في الزرع ، والحصد إنما يكون للزرع الذي ينبت فيه الحب لا للحب ألا ترى انك تقول حصدت الزرع ولاتقول حصدت الحب .
أما قولهم: " وماكنت بجانب الغربي " فالتقدير فيه بجانب المكان الغربي.
أما قولهم: " صلاة الأولى " فالتقدير صلاة الساعة الأولى .
أما قولهم: " مسجد جامع " فالتقدير مسجد الموضع الجامع .
وقوله: " ذلك الدين القيم " فالدين هو دين الملة القيمة .
الخلاصة: فإذا كان جميع مااحتجوا به محمولاً على حذف المضاف إليه وإقامة صفته مقامه على مابينا لم يكن لهم فيه حجه والله أعلم .
آتمنى تدعون لي , ولصاحبتي اللي كتبت المسأله بالكمبيوتر :119: