المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل توجد صداقة بين الرجل و المرأة ؟


بـــو أحــمــد
2008- 5- 12, 10:28 PM
الصداقة بين الرجل و المرأة غير واردة

لا يوجد في الشرع ، و لم يرد في ملة المسلمين ما يسمى بالصداقة بين الرجل و المرأة ، أو الصداقة بين الشاب و الفتاة في أي طور من أطوار العمر ، و في أي حال من الأحوال .

أما الصداقة المزعومة بين الطرفين فهي أمر مستهجن لا يقبله و لا يرضى به و لا يقره أولو الشرف ، و أهل المروءات ، و قد كاتفها و شايعها و توسع فيها أرباب الفكر الشيطاني بدعوى الحرية الشخصية مستدلين استدلالاً خاطئاً بقياسات فاسدة ، لا تقوم على أصل ركين ، و لا سند معتمد من من الحق و الدين .

و قد دافع أهل الفكر الشيطاني عن هذا الزيغ و الضلال و جعلوه حقاً من حقوق المرأة ، و هو حريتها الشخصية فإنها متى أدركها البلوغ أصبحت حرة في نظرهم لا يحق لأحد أبويها أن يسألها عن شي بل يترك لها الحبل على القارب .

بل ذهب كثيرٌ منهم إلى القول بأن ذلك هو من أهم سمات التطور و الحضارة و التحرر ، و هم يرون من يخالف هواهم و نزواتهم و أفكارهم الراهنة متنطعاً متشدداً رجعياً متخلفاً و نسوا أن من يخالف هواه يرشد .

قالوا : كيف يتسنى للرجل أن يحجر على حرية أبنته الجامعية و قد بلغت طوراً تصبح معه فوق النصح و الإرشاد و التوجيه !!
ثم قبل كيف تقبل الجامعية نصيحة أبيها و قد تكون في بعض الأحيان أكثر ثقافة منه ؟!
أنها بذلك عندهم تكون ولي أمر نفسها ، و لا مسوغ يدعو إلى مراقبتها لـن ذلك يقدح بالثقة فيها .

و كل هذه الآراء و المقولات فذلكة قبيحة مردودة ، و مماراة و لجاجة ، و ظلم فادح ، و خسران بيّن ، لا يخفى على أهل الحق ، و أرباب الصدق .

الفتاة الأوروبية متى بلغت السادسة عشرة من عمرها تركت و شأنها حتى إن صديقها يخلو بها في غرفتا و قد تطول الخلوة تحت سمع و بصر أبويها دون أن يحق لأحد منهما أن يتدخل في حريتها ، لأن هذا محض حق لها لا تقبل أن ينازعها فيه منازع حتى لو كان أباها أو أمها .

هذه الحرية الفاجرة الإلحادية اليت ترخص بالفساد و الإنحدار و الإنسلاخ من القيم ، و التدلي ، إلى حمأة الرذائل المهلكة الموبقة .

من عجب فإن الفتاة الأوروبية لا تحرص على عذريتها ، فعذريتها أمر غير ذي بال لا يستحق أن يشغلها أو تلقى إليه بالاً ، و هذا مكمن الخطر .

و من يقر البغي في أهله و يرضاه و لا ينكره فهو مستحق للوعيد و العذاب ، محروم من الجنة إذ لا يدخل الجنة إلا نفس طيبة ، نقية من الأوضار و الأرجاس و الخطايا .

و خيّر للمرأة صوناً لفطرتها ، و تمكيناً ليقينها ، ألا ترى أحداً و ألا يراها أحداً من الرجال .
أما منابت الخطايا و مراكز البغاء فإنها تسخر من الدين ، و من قِيمه لأنها عدوه اللدود .


منقول من كتاب عالم المرأة
دراسة علمية نفسية
للكاتب الدكتور السيد الجمبلي
ص 40 ، 41