عدد محاضرات خدمة الفردوالجماعه [الأرشيف] - ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

السر الدفين

2011- 1- 8, 10:35 PM

المحاضره 13 / أخصائى العمل مع الجماعات
أولا : التعريف بأخصائى العمل مع الجماعات
ثانيا : الإعداد المهنى والعلمى لأخصائى العمل مع الجماعات
ثالثا : المهارات الأساسية التى يجب أن يكتسبها أخصائى خدمة الجماعة
رابعا : دور الأخصائى فى العمل مع الجماعات
خامسا : مواقف جماعية تواجه الأخصائى فى عمله
ــــــــــــــــــــــــــــ
أولا : التعريف بأخصائى العمل مع الجماعات
من المعروف ان طريقة خدمة الجماعه تتطلب توفر اخصائي اجتماعي معد اعدادمهني بحيث يستطيع ان يمارس دوره في مساعدة الجماعه واعضائها على التغير وعلى النمو، هناك شروط لابد من توافرها في هذا الاخصائي الذي يعمل مع الجماعات فيجب ان يكون مزود بمعارف ومعلومات ومهارات واتجاهات نفسيه وقيم واتجاهات تساعده على اداء مهنته، يستخدم الاخصائي الاجتماعي المعارف والقواعد المعرفيه التي حصل عليها اثناءاعداده وتدريبه فهو يستخدم المعارف المختلفه المتعلقه بالشخصيه الانسانيه والمواقف ا لاجتماعيه والظواهر السياسيه والاقتصاديه وغيرها للفهم ، كذلك يستخدم المهارات وأساليب العمل مع العملاء من خلال اعداده المهني وكذلك يعتمد في عمله على مجموعه من القواعد والمبادئ التي ترتبط في جزء منها بالممارسه وفي جزء آخر بقيم المهنه وأخلاقياتها ويستخدم ذلك كله من أجل فهم العملاء ومشكلاتهم ومساعدتهم على الوصول الى حلول مناسبه لمشكلاتهم واشباع حاجاتهم في سبيل تحقيق ذلك الهدف هذا العمل يتطلب القيام بمهام ذآت طابع تحليلي ومهام اخرى ذات طابع تفاعلي، ويستخدم في ذلك مهارات كالدراسه العمليه واستخدام اساليب اداريه وغيرها من الممارسات التي تعتمد على التطبيق الواقعي لمجموعه من المعارف والنظريات التي تنتمي الى عدد كبير من فروع العلم ، الجمعيه القوميه الامريكيه للأخصائيين الامريكيين وضعت ميثاق شرف للممارسه المهنيه للخدمه الاجتماعيه وهذا الميثاق يعبرعن القيم الاخلاقيه التي يجب ان يعتنقها كل من ارتضى العمل من هذه المهنه ، أهم ماجاء في هذا الميثاق مجموعه من القواعد سنشير اليها: (الالتزام الاخلاقي بالعمل على رفاهية الافراد والجماعات والمجتمعات والاخذ في الاعتبار مايتطلبه ذلك من جهود من شأنها تحسين الظروف الاجتماعيه – الالتزام بعدم التفرقه بين العملاء لأي سبب من الاسباب كالتفرقه بسبب الدين او اللون او الجنس او اللغه او غيرها والعمل على منع أي تفرقه اثناء قيام الاخصائي بتقديم الخدمات وهذه النقاط سبق لنا الاشاره اليها عندما تحدثنا عن فلسفةالعمل مع الجماعات – المسؤوليه وهي لها الاولويه على الاهتمامات الشخصيه – تحمل المسؤوليه لحماية المجتمع من أولئك الذين يعملون في الممارسه في الرعايه الاجتماعيه والذين قد يؤدون بالاضرار بالمجتمع نتيجة عدم تخصصهم المهني - الاسهام بالمعارف والمهارات لتدعيم وتقوية الممارسه – احترام اراء ومعارف الزملاء وخبراته موالاستفاده منها في العمل ، إعداد الاخصائي الاجتماعي يمثل الاساس والعمود الفقري في مهنة الخدمه الاجتماعيه لأنه هو الذي يطلع بممارسة الدور المهني وهو الذي يقوم بالواجبات والمسؤوليات التي تتطلبها حركة التغيير وهذا يتطلب منه توافر مجموعه من العناصر.
ثانيا : الإعداد المهنى والعلمى لأخصائى العمل مع الجماعات :
هذا يتضمن عدة محاور اساسيه ، تتضمن: (استعداد شخصي – إعداد مهني – إعداد نظري)..
- استعداد شخصي :
هذا يشمل صفات شخصيه فطريه واخرى مكتسبه ولابد من ان يتحلى الاخصائي الاجتماعي او يتزود بها مثل: (القدرات الجسميه والصحيه المناسبه بحيث لايثير في العملاء احاسيس الاشفاق او الرثاء ويكون لديه قدرات جسميه وصحيه مناسبه يمكن ان تعينه على القيام بواجباته نحو عملائه كذلك يجب ان يتصف الاخصائي الاجتماعي بإتزان انفعالي بحيث ان تكون لديه القدره على ضبط النفس وإدراك الواقع ولديه نضج انفعالي ولايكون متهوراو مندفع ولايتميز بالبلاده وان لايكون سلوكه متصف بالطفوليه كالاتكاليه وعدم تحمل المسؤوليه والغضب والاندفاع والتهوروالعصبيه والتحيز غير المنطقي يجب ان لايشوب سلوكه او صفاته الشخصيه كل ذلك، كذلك يجب ان يكون لديه تنظيم معرفي عقلي مناسب يجمع الى جانب معارف العلوم المهنيه ذكاء اجتماعي مناسب وبعض القدرات الخاصه مثل القدره التعبيريه واللفضيه والخاصيه التصويريه ، كذلك يجب ان يتحلى بعدد من القيم الاجتماعيه والسمات الاخلاقيه السويه بحيث يستطيع ان يتحكم في نزعاته و أهوائه الخاصه ، على الرغم من انه في النهايه انسان وتواجهه مشكلات وعقبات كغيره من البشر إلا انه لابد ان يكون قادر على السيطره عليها ويفصلها جانباً حينما يتصدى لمواجهة مشكلات الاخرين ، مناهم هذه القيم: (سعة الصدر – حب الاخرين – السلوك الاجتماعي – السلوك اللإرادي – البعد عن السلوك الانتقامي او التهكمي في علاقاته مع الاخرين ، إذا كان هناك توفرالاستعداد الجيد واذا أعد الاعداد الجيد من الممكن هنا يمكن تخريج اخصائئين اجتماعيين قادرين على تحمل مسؤلياتهم وفقاً لأيدولوجية هذه المجتمعات ، العكس صحيح بمعنى انه مهما توفر من اعداد الاخصائي الاجتماعي فذلك لن يكون مجدياً مالم يكن لدىالاخصائي الاجتماعي الاستعداد الشخصي لان شخصية الاخصائي لها تأثيركبير في دورهالمهني ، لذلك ف كليات ومعاهد الخدمه الاجتماعيه في جميع انحاء العالم تعقد اختبارتقبول المتقدمين اليها وتختار من خلالها العناصر الصالحه وتتولاهم بالعنايه والاعدادطوال فترة الدراسه ومن اجل ذلك نؤكد على ضرورة النظر في شروط القبول للطلاب الذين يدخلون كليات ومعاهد الخدمه الاجتماعيه بحيث انه يتم انتقائهم وفقا لشروط الاستعدادالشخصي.
- الاعداد المهني :
لابد ان يزود هنا بقاعده علميه واسعه من العلوم الانسانيه المختلفه خاصة (علم النفس – علم الاجتماع – التشريع – الاقتصاد ..وغيرها) كذلك لابد ان يدرس دراسه شامله كل مقررات الخدمه الاجتماعيه بما فيهاماهيتها وفلسفتها والطرق المختلفه ومفاهيمها وعملياتها المتعدده ، لابد ان يخضع لتدريب عملي تحت اشراف مؤسسي ومعهدي يكتسب من خلاله الممارس خبره عمليه تربط النظريه بالتطبيق لتكوين المهارات الاساسيه للمهنه ، المهاره تعتبر اساس المهنه والمهنه تعتمد اساساً على تأثير فرد وهو الاخصائي الاجتماعي في عميل سواء كان هذاالعميل فرد او جماعه او مجتمع تأثير هادف ، وهذه المهاره لكي تنمو لابد من توافرالاستعداد والتعليم والتدريب ، بالاضافه الى ماذكرناه ف لابد للاخصائي الاجتماعي ان يتحلى بمجموعه من الصفات منها: (ان يكون على معرفه ودرايه تامه بطريقة خدمة الجماعه وعملياتها – ان يتلقى مران وخبره في بعض ميادين خدمة الجماعه – ان يكون لديه اهتمام كبير وتحمس مبني عن اقتناع لطريقة خدمة الجماعه – ان تكون لديه القدره على اقناع الاخرين بأهمية طريقة خدمة الجماعه ودورها في المجتمع – ان تكون لديه القدره على اكتساب مهارات ضروريه للارتقاء بها واكتساب اتجاهات مفيده ولازمه لطبيعة عمله – انتكون لديه القدره على تعليم الغير مهارات واتجاهات ومعلومات معنيه – ان تكون لديه القدره على فهم سلوك الافراد والجماعات – التخطيط لاشباع حاجات الافراد في الجماعات واحتياجات الجماعات ايضاً ) ، اخصائي الجماعه لابد ان يبذل الجهد في فهم اغراض خدمةالجماعه والوصول الى تحقيقها كي يتمكن من مساعدة مختلف انواع الجماعات حتى تقوم بوظيفتها بطريقه مناسبه ، الاخصائي الاجتماعي يعمل على توفير المناخ الصالح للنموالشخصي وفقاً لما تسمح به قدرات الفرد وحاجاته وعليه ان يساعد الافراد على التكيف ويساعد الفرد على ان يتكيف مع الافراد الاخرين ومع الجماعات المختلفه وذلك عن طريق توجيه دوافع الفرد بحيث انه يجعل منه قوه فعاله وعضو نافع في تقدم مجتمعه وتغييره ،اخصائي الجماعه لابد ان يشجع الاعضاء على المشاركه في حياة الجماعه لكي يكون التأثير المتبادل ولكي تكون القرارات التي تتخذها الجماعه فعاله ، وتطبيق خدمةالجماعه يستند الى دراسه كامله لسلوك الفرد والجماعه والظروف الاجتماعيه وطبيعةالعلاقات السائده ولذلك يستخدم الاخصائي الاجتماعي مهاراته المهنيه في قيادةالجماعه ويهتم ببرامج وانشطة الجماعه التي تتيح الفرصه للاعضاء كي يتفاعلوا تفاعل يكسبهم الخبرات والتجارب الجديده التي تتمشى مع قيم المجتمع وثقافته ، يستخدم الاخصائي في ذلك علاقته المهنيه بالجماعه واعضائها وكذلك معرفته بالبرامج وتفهمه للفرد وللعمليات الجماعيه بطريقه علميه من خلال برنامج مخطط .
- إعداد نظري:
يستفيد اخصائي الجماعه في عمله من نظريات العمليه الجماعيه التي ترتكز عليها طريقة خدمة الجماعه والتي يمكن الاشاره اليها فيما يلي: العميل في خدمة الجماعه ليس عميلاً فحسب بل انه في نفس الوقت عضو في جماعه لان العلاقه المهنيه في خدمة الجماعه ليست علاقة فردبآخر فحسب كما هو الحال في خدمة الفرد وانما هي شبكه من العلاقات التي تتأثر بعوامل مختلفه ، ايضا هناك علاقات متبادله بين اعضاء الجماعه بعضهم ببعض وهذه العلاقات ليست ثابت هاو ليست استاتيكيه انما هي علاقات ديناميه متغيره تتغير من وقت لآخر ومن موقف الى اخر وهذه العلاقات المتغيره هي مانطلق عليه اسم العمليه الجماعيه ، كذلك يجب على اخصائي الجماعه ان يعمل على احداث التكامل بين ديناميات الجماعه وبين تفهمه للفرد ولكن عليه ان يراعي ان هذا التكامل لايمكن ان يتم الا بالتعاون المنسقوالاستفاده من العلوم المختلفه ، من امثله العمليات الجماعيه: (تواجد عضو مع عضواخر يتيح للعضو فرصه للتعبير عن رأيه – كذلك مسانده الجماعه للعضو تساعده على تكوين فكره جديده عن نفسه من خلال نظرة الجماعه ورؤيتها له – مساعدة الجماعه للعضو على الواقعيه وتعديل افكاره الخاطئه عن نفسه وعن قدراته ) ، يتعامل اخصائي الجماعه عادةمن الجماعات الاوليه التي تتكون بينها علاقات مباشره تسمح لكل عضو بالاحساس بفرديتهوذاتيته ، قد تتكون الجماعات حول سمات معينه او نوع معين من السلوك او محور اهتمام مشترك ، تتحدد ديناميات العمليه الجماعيه عن طريق نوع وكيفية التفاعل بين الاعضاء ،هناك تنظيم سسيومتري ممكن من خلاله معرفة العشيره او العشيرات والقاده والافرادالمعزولين وغيره وهذا نموذج ابتكره "مويرنو" ، بالنسبه للعشيرات او الشلل فإنهاعباره عن جماعه تتكون من فردين او ثلاثه او اكثر من أعضاء الجماعه ، ظهور الشلل اوالعشائر داخل الجماعه يجب ان يتقبلها اخصائي الجماعه كظاهره طبيعيه في حياة الجماعه عليه ان يتعامل معها ، ممكن العشيره تكون ذات خطوره على حياة الجماعه وعلى الاعضاءالمكونين لها متى يحدث ذلك ؟؟ عندما تبدأ العشائر في الانفصال عن الجماعه وتكوين جماعات مستقله بعيده عن الجماعه الام او عندما تتعارض اهدافها مع اهداف الجماعه وقد تنقلب الى حزب ويكون اسلوبها الصراع بدلا من التعاون ، بالنسبه للعضو المنعزل علىالاخصائي ان يعرف السبب فقد يكون هذا العضو مهمل او منبوذ من الجماعه رغم استمرارعضويته لها ، العضو المنعزل او المهمل عن الجماعه هو الذي يعزل نفسه عن سائرالاعضاء رغم ان الجماعه تتسامح معه اما العضو المنبوذ هو العضو الذي يحاول بقوه انيندمج في حياة الجماعه الكليه رغم عزلته عنها أي انه يحاول ان يتقبل اعضاء الجماعه والجماعه ككل لكن الجماعه هي التي تصده ، القياده في الجماعه تتعلق بالغرض التي تسعى الجماعه التي تحقيقه في موقف جماعي معين والاخصائي هنا لايأخذ دور القياده في المفهوم الخاص بخدمة الجماعه ولكنه يساعد الجماعه على اختيار قادتها لان طبيعة عمل الاخصائي كشخص مساعد ومعين من قبل المؤسسه لمساعدة الاعضاء فعندما يتولى القياده هنا فتكون قيادته قياده مهنيه ، اما قائد الجماعه الطبيعي فهو احد اعضاء الجماعه الذي يتصف بصفات معينه ولذلك تختاره الجماعه ليكون قائداً لها ، وعلى ذلك فأخصائي الجماعه ليس قائداً ديمقراطياً ؛ لانه لم يعين بالانتخاب او بالاختيار من قبل اعضاءالجماعه لكنه عباره عن قائد يستخدم الاسلوب الديمقراطي فهو لايستمد سلطته من الجماعه لانها لم تقم بأختياره وانما يستمد سلطته من المؤسسه المعين فيها أو التي ينتمي اليها ، لكي يتفاهم اخصائي الجماعه سلوك العضو لابد ان يتعرف على الدور الذي يقوم به العضو في الجماعه في موقف معين وتحدد الجماعه هذا السلوك في إطار الثقافه العامه للمجتمع مع مراعات ان العضو يقوم بعدة أدوار في نفس الوقت ، الجماعه ليست لاتوجد ولاتسمى جماعه بمجرد تواجد مجموعه من الافراد ، الجماعه لاتسمى جماعه الااذا تمكنت من إقامة علاقات بين الاعضاء تعتبر بمثابة قوه او رباط يجذبهم معاً وان يكون بينهم إحساس بالانتماء الى الجماعه ويطلق على هذا الاحساس بالانتماء مصطلح "رباط الجماعه" هذا الرباط او هذه الرابطه تتغير بتغير الزمن وليست ثابته وانما هي في حالة تغير فقد تقوى او تضعف على مر الزمن ، والجماعات الطبيعيه تبدأ عادة بروابط معينه اما الجماعات المكونه فإنها عادة في الفتره الاوليه من حياتها لاتشعر بهذاالرباط ولايعني هذا ان الرباط الضعيف يشير الى خبره جماعيه ، يهدف اخصائي الجماعه الى اقامة رباط بين اعضاء الجماعه يوفر لها دفء وطمأنينه ويسمح بالتحرك بحريه نسبيه الى الجماعه او بعيد عنها ، الجماعه التي تمكنت من اقامة رباط قوي بين أعضائها يصعب عليها تقبل وافد جديد ولذلك العضو الجديد في مثل تلك الجماعه يستحق اهتمام خاص من جانب اخصائي الجماعه ، نتيجة التفاعلات داخل الجماعه يتغير كل عضو باستمرار نتيجةهذا التفاعل وكل فرد يحاول ان يتعرض للتغيير غير انه في نفس الوقت يقاوم التغييرويقابل ذلك عند الجماعه عمليات النزاع ، والنزاع في الجماعه لابد من حله والجماعه التي لاينشأ فيها نزاع ولايحدث فيها اختلاف تعتبر جماعه ميته ويرجع ذلك الى الغاءفردية الاعضاء ، الجماعه التي لايعتيرها صراع مستمر لاتنجح في حله تعتبر جماعه مريضه وجماعه لاتوفر اشباع للاعضاء الذين يضلون في حالة عدم طمأنينه وعدوان ، حل النزاع في الجماعه من المهام الاساسيه لأخصائي الجماعه ، من اشكال حل النزاع داخل الجماعه: (انسحاب العضو من الجماعه او استسلام عدد من الاعضاء في الجماعه لسيطرةبقية الجماعه او حكم الاغلبيه للجماعه وسيادة الاغلبيه على الاقليه او خضوع الاقليه لرأي الاغلبيه او التوفيق بحيث لايحقق الفريقان المتنازعان اهدافهما بل يتنازل كل طرف منهما عن بعض اهدافه ليتم اللقاء في منتصف الطريق واخيراً التكامل ويتم إذاتدبر كل فريق من الفريقين المتنازعين الموقف وتولدت لدى كل منهما رغبه في التوصل لقرار مشترك .ثالثا : المهارات الأساسية التى يجب أن يكتسبها أخصائى خدمة الجماعة :
المهاره هي عباره عن معرفه وخبره وقدره على التنفيذ والاداء ، كذلك يمكن تعريف المهاره على انها القدره على العمل في عمليه مع جماعه لتحقيق هدف واضح معين ،هناك مهارات أساسيه ضروريه لأخصائي خدمة الجماعه :o المهاره في استخدام وظيفة المؤسسه /
هنا يجب على الاخصائي ان يدرك بالضبط وظيفة المؤسسه التي يعمل فيها وعلاقتها بالمجتمع الذي تخدمه وعليه هنا ان يستخدم تلك الوظيفه كأداه هامه لمساعدة الجماعه على النمو ، الاخصائي يستمد سلطته من تمثيله للمؤسسه أمام الجماعه ، المهاره في استخدام وظيفة المؤسسه تشمل العمليات الاتيه : (عملية قبول الاعضاء بالمؤسسه – عملية ربط الجماعه بالمؤسسه – عمليةمساعدة العضو عن طريق الجماعه – عملية التحويل )..
عملية قبول الاعضاء بالمؤسسه /الاخصائي يتبع كآفة الاجراءات الخاصه بالقبول التي تضعها المؤسسه ويناقش العضو في نوع الخدمه التي يتوقعها من المؤسسه ويوضح له ماتستطيع المؤسسه ان تؤديه .
عملية ربط الجماعه بالمؤسسه /عندما تبدأ الجماعه في الاستفاده من خدمات وامكانيات المؤسسه قد لاتكون الجماعه اخذت فكره سليمه عن المؤسسه ووظيفتهاوامكانياتها وهنا ياتي دور أخصائي الجماعه الذي يحاول عن طريق البرامج بربط الجماعه بالمؤسسه ومساعدتهم على فهم وإدارك نوع السلوك الذي توافق عليه المؤسسه .
عملية مساعدة العضو عن طريق الجماعه /هنا تتضمن وظيفة مؤسسة خدمة الجماعه مساعدةالاعضاء في جماعات ولذلك هنا الاخصائي يحاول ان يحقق تلك الوظيفه باتصالاتهالمستمره بأفراد الجماعه خارج اجتماعات الجماعه ويبدي اهتمامه الاساسي بالافرادويجب ان يستغل خبراته ومهاراته لمساعدة الجماعه على النمو في نفس الوقت ، المقابلات التي تتم بين العضو والاخصائي خارج الجماعه تعتبر هامشيه بمعنى ان تلك المقابلات توضع على هامش الجماعه وليست منفصله عنها .
عمليةالتحويل /كثيراً مايصادف الاخصائي هنا عضو يعاني من مشكله لايمكن علاجها ضمن وظيفة المؤسسه هذا لايعني ان الاخصائي يتخلى عن هذاالعضو بل عليه ان يساعد العضو على الالتحاق بمؤسسه اخرى تستطيع ان تساعد هذا العضو .
oالمهاره في الاتصال بالمشاعر :
تتضمن هذه المهاره بعض الاعتبارات الهامه مثل: (مشاعر الاخصائي – مشاعر اعضاء الجماعه – مشاعر الجماعه )
مشاعر الاخصائي /يجب على الاخصائي هنا كشخص مهني ان يوجه ويضبط مشاعره حتى يسيطر على الجانب السلبي فيها ومشاعره نحو الاعضاء ونحو الجماعه يجب ان تكون مشاعر حب وتقبل .
مشاعر اعضاء الجماعه /تشتمل على جانبين احدهما ايجابي واخر سلبي ..المشاعر الايجابيه مشاعرتقبل الاعضاء والجماعه وتقبل الاخصائي والمؤسسه ، اما المشاعر السلبيه ف تمثل كراهية عضو في الجماعه او الجماعه او العداء الموجه للأخصائي ، واجب الاخصائي هناهو مساعدة العضو ان يتفهم ويتقبل تلك المشاعر كما انه يساعد العضو على التعبير عن مشاعره بطريقه صحيحه .
مشاعر الجماعه /الجماعه لاتتكون من مجموعه من الاعضاء بل انهاعباره عن كيان جديد له خصائص منفصله عن خصائص الاعضاء المكونين للجماعه ، الجماعه لها ذاتها وكيانها ولذلك لايمكن اعتيار مشاعر الجماعه مجموع لمشاعر الاعضاءالمكونين لها لان مشاعر الجماعه تختلف عن مشاعر الاعضاء رغم انها ناتجه عن تلك المشاعر ، على الاخصائي هنا ان يحاول ان يتفهم مشاعر الجماعه ويدرسها ويعرف دوافعهاويحاول ان يتعامل معها بطريقه موضوعيه وان يتقبل مشاعر الجماعه مهما كان نوع هذه المشاعر ومهما كانت الدوافع لها ، ثم يحاول ان يكسب الجماعه بصيره في مشاعرهاويساعدها على تنمية العناصر الايجابيه في تلك المشاعر .
o المهاره في استخدام واقع الزمن الحاضر :
يعتبر الزمن الحاضر هو البعد الرئيسي الذييساعد في اخصائي الجماعه واعضائها وتحقيق اغراضهم ، لايعني ذلك انكار الماضي انكارتام ونفي تأثير الماضي على سلوك الفرد او الجماعه وانما المقصود هنا ان من الممكن اننا لانهمل هذا الماضي إهمال تام وانما يكون التركيز على الحاضر واستخدام الماضي عندما نريد فهم ذلك الحاضر ، الحاضر هو مكان التقاء الماضي بالمستقبل لذلك على الاخصائي ان لايرجع الى سجلات الاخصائي السابق عن الجماعه او افرادها الا في حالةالضرورة ولفهم ماضي الجماعه في ضوء سلوكها الحالي ، وهنا على الاخصائي ان يتفهم الماضي بالقدر الذي يساعده على ريادة الجماعه في الوقت الحالي بكفاءه افضل بحيث لاينفصل الماضي عن الحاضر .
o المهاره في استثارة واستخدام علاقات الجماعه :
تتضمن تلك المهاره: علاقة الجماعه كبؤرةاهتمام في عملية خدمة الجماعه ، وكذلك استخدام البرنامج كوسيله لتقوية العلاقات الجماعيه ، ثم عملية ضبط النفس ، وكذلك علاقات الجماعه في المواقف الحرجه .
علاقة الجماعه كبؤرة اهتمام في عملية خدمةالجماعه /يجب ان يدرك الاخصائي ان العلاقات المتبادله بين اعضاء الجماعه هي تلقائيه بمعنى انه لايتسبب في حدوثها بل عليه دراستها كظاهره وفهمها واستخدامها حتى يستطيع ان يحقق للجماعه والاعضاء النموالمنشود ، يجب على الاخصائي ان يكون مدرك لاحتياجات كل عضو في الجماعه حتى يساعده على اقامة علاقات سليمه بالاخرين وعليه ان لا يحاول الاهتمام الزائد بعضو معين بحيث انه يهمل الاعضاء الاخرين .
استخدام البرنامج كوسيله لتقوية العلاقات الجماعيه /هنا نشير الى البرامج التي تعمل على توحيد جهود الجماعه لتحقيق اهداف مشتركه ،كل عضو في الجماعه يساهم ويشترك في وضع وتنفيذ البرنامج بحيث ان يشعر بان البرنامج اصبح ملكا للجماعه وانه ليس ملكا لفرد معين وهنا على الاخصائي الاجتماعي ان يجعل الجماعه تقوم بمشروع جماعي على امل ان يساعد ذلك المشروع الجماعه على الاخذ بأسباب التماسك .
ضبط النفس /على الاخصائي ان لايحاول ان يتدخل في النشاط الجماعي إلا عند اللزوم ولايستحسن ان يكون تدخله سافراً بل يفضل ان يتم ذلك التدخل بدون اشتراك واسهام واضح ولايعني ذلك ان الاخصائي يجب ان يبقى سلبياً تاركا الجماعه تعمل كما يحلو لها ، تعني هذه المهاره ان الاخصائي يعرف المواقف التي يتدخل فيها والمواقف التي لايتدخل فيها .
علاقات الجماعه في المواقف الحرجه /احيان تتعرض الجماعه لبعض المواقف الحرجه التي تهدد تماسكها وتعرضها للتمزق وفي تلك المواقف يجب ان تشعر الجماعه بأن الاخصائي يقف بجانبها وانه يمد لها يد المساعده وهنا على الاخصائي ان يزيد من مقدار تدخله في التفاعل ويركز حول مساعدة الجماعه على التغلب على الموقف الحرج وحتى تستطيع الجماعه الخروج من هذا الموقف .
o لمهاره في تكوين علاقه مهنيه :ا
العلاقه المهنيه هي تفاعل بين مهني وبين عميل وعلاقه نفسيه ، والمقصودبالعلاقه المهنيه : ذلك التفاعل النفسي الذي يحصل بين أي مهني مثل الطبيب او مثلالاخصائي الاجتماعي وبين العميل سواء كان مريض او فرد او جماعه ، هنا لابد للاخصائي ان يقيم علاقة مهنيه سويه بمعنى انه لايتحيز شعوريا او لاشعوريا ضد العميل او معهلان ذلك التحيز يمنع المهني من استخدام مهاراته في افادة العميل وخدمته والعلاقه لابد ان تقوم على الاحترام والتقبل والسريه والثقه والموضوعيه .
o مهارة الاخصائي في مساعدة الاعضاء والجماعه على تنظيم وإدارة الحياه الجماعيه :
يتطلب ذلك من الاخصائي الاجتماعي ان تكون لديه القدره على التنظيم الوظيفي والتدخل في توجيه التنظيم واستثارة الاعضاء وكذلك الاستفاده من المضمون الاداري ومهارته تبدو من خلال ان يقوم الاعضاء والجماعه بكآفة الجوانب التنظيميه.
o المهاره في الاتصال مع الاعضاء والجماعه :
الاتصال هنا نقصد به نقل بعض الافكاروالمعاني والمعلومات من طرف الى طرف اخر سواء تم ذلك بطريقه لفظيه او غير لفظيه ،كلما نجح الاخصائي في تحديد الذي يستقبل الرساله سواء كان عضو او جماعه او بعضاعضاء كلما تحقق هدف الاتصال ، وهنا تتجلى مهارة الاخصائي وتظهر في الاساليب التي يستخدمها الاخصائي ف قد يستخدم اسلوب مباشر مثل الحديث مع بعض الاعضاء او يستخدم اسلوب غير مباشر مثل اعداد ندوه معينه او مناقشه جماعيه اوغيرها.
o مهارة الحصول علىالبيانات والمعلومات وتوظيفها لمساعدة الاعضاء والجماعه :
ضروري ان يقوم الاخصائي الاجتماعي بعمليةالتسجيل وهذا التسجيل من المكونات الاساسيه في الحياه الجماعيه وهو له اهميه في الممارسه المهنيه وهو الاساس الذي يبنى عليه دراسة الجماعات وتحليل مواقفها وقياس نموها المهني للاعضاء والجماعه والاخصائي ، ولذك لابد على الاخصائي ان يراعي الاتي: (ادراك اهمية التسجيل واهدافه – اتباع الاساليب المناسبه للتسجيل – متابعة تغييرالبيانات وتحديثها من وقت لآخر – تنظيم السجلات المتبعه وكيفية إعداد التقارير- التوظيف العلمي والمهني لما يحصل عليه من معلومات وبيانات .
__________________
المحاضره 14 / أخصائى العمل مع الجماعات (تابع)

رابعا : دورالأخصائى فى العمل مع الجماعات
خامسا : مواقف جماعية تواجه الأخصائى فى عمله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابعا : دور الأخصائى فى العمل مع الجماعات :
دور الاخصائي هو دور المساعد او الممكن الذي يتيح للجماعه فرصة اكتساب خبرات وتجارب جماعيه ناجحه مما يحقق للجماعه واعضائها النمو ، ولذلك نقول ان اخصائي الجماعه دوره يتمثل في:
العمل على تهيئة أنسب الظروف الصالحه لنمو الجماعه ونمو الاعضاء حتى يتمكنوا من القيام بمسؤلياتهم الجماعيه ، ويستخدم في ذلك الاسلوب الديمقراطي الذي تنتعش به خدمة الجماعه ، بالاضافه الى دوره كمساعد وممكن وموجه للتفاعل هو ايضايلعب دور اخر يتمثل في انه حلقة وصل بين الجماعه والمؤسسه وذلك عن طريق العلاقه المهنيه بينه وبين اعضاء الجماعه حتى يتمكن من توصيل خدمات المؤسسه الى الجماعه واعضائها للاستفاده من ذلك في تحقيق اهداف الجماعه وتمكينها من تحقيق النموالاجتماعي السليم ، أخصائي الجماعه يساعد الجماعه على تحديد الاهداف والتي منخلالها من الممكن تغيير الفرد او يستطيع الفرد من خلالها اشباع حاجاته ويتيح كذلك للافراد داخل الجماعات الفرصه للتفاؤل والتوجيه بما يمكن كل عضو من اعضاء الجماعه على اكتساب هذه المميزات ، لايستطيع اخصائي العمل مع الجماعات تحقيق ذلك الا اذاكان مدرك وفاهم للجماعات التي يعمل معها وكذلك اذا كان على درايه تامه بوظيفةالمؤسسه وأهداف وثقافة المجتمع والتخطيط الواعي لتحقيق هذه الاهداف كلها.
بعض العلماء اشاروا في نقاط محدده الدورالذي يلعبه اخصائي الجماعه في مساعدة الجماعه ، نشير الى هذه الادوار التي يقوم بهااخصائي الجماعه :
- مساعدة الاخصائي للجماعه في وضع اهداف لها على ان تتطور هذه الاهداف بتطور الجماعه وأعضائها هذه الاهداف يجب ان تكون معروفه ومعلنه للجميع حتى يستطيع الجميع التعاون على تحقيقها وحتى يتدرب الاعضاء على التعاون في تحقيق الاهداف المشتركه ، ترجمة الاهتمامات المشتركه لاعضاء الجماعه وقيامهم بترجمة هذه الاهتمامات الى اهداف بمساعدة الاخصائي هذا يساعد على تماسك الجماعه.
- مساعدته بوضع خطط وذلك بالتفكير المتبادل وجمع الحقائق ودراستها في ضوء احتياجات الجماعه على ان يكون ذلك بتفكير واقعي بحيث تتفق هذه الخطط وتتماشى مع قدرات وامكانيات الاعضاء وظروف المؤسسه وقيم المجتمع وعندما يقوم بذلك فهو يغرس في اعضاء الجماعه القدره علىالتفكير الواقعي ويبعدهم عن الارتجاليه في حياتهم المستقبليه ، بعد ان يساعد اخصائي الجماعه الجماعه في وضع الاهداف فهو يساعدهم على تنفيذ الخطط من خلال البرامج والانشطه التي يمارسونها وتوزيع المسؤوليات على الاعضاء وهو بذلك يؤكد ان الممارسه هي السبيل في غرس السلوك وتنمية المسؤليه الجماعيه ، كذلك هو يساعدهم على مواجهةالظروف التي قد تواجههم اثناء تنفيذ الخطط والبرامج ، كذلك يساعد الاخصائي الجماعه على تنظيم نفسها وذلك بوضع النظم العامه التي تحكم تصرفات الاعضاء على ان تتسم هذه النظم بالمرونه حيث تتكور بتطور اعضاء الجماعه وانشطتها ، هذه النظم الداخليه للجماعه تشمل القواعد التي يتفق عليها اعضاء الجماعه لكي تصبح دستوراً لها وتشمل شروط العضويه وتوزيع المسؤوليات والوظائف القياديه وكيفية أخذ الرأي واتخاذالقرارات واساليب الثواب والعقاب في الجماعه ..الخ ، كذلك يساعد الاخصائي الجماعه على اختيار قادتها وتحديد دور ووظيفة كل هذه القيادات وتمكينهم من القيام بأدوارهم القياديه بنجاح على ان يتيح لكل عضو ان يمارس بعض الادوار القياديه للجماعه بحيث يتدرب الاعضاء على القياده في مواقف وعلى التبعيه في مواقف اخرى.
- ان يساعد الجماعه على اختيار برامجهاوانشطتها بما يتفق مع رغبات وميول الاعضاء بحيث يوفر هذا النشاط الفرصه للتفاعل الذي يسمح بإعداد المواطن الصالح ، وان تكون قيادته ديمقراطيه بحيث انها تسمح لكل فرد بالمساهمه بهذا النشاط وفقاً لقدراته .

- ان يساعد الاخصائي الجماعه في التدريب على عمليات النقد الذاتي لضمان استمرار العمل المتجدد ويتم ذلك بمساعدة الجماعه على ادراك قدراتها وامكانياتها واحتياجاتها ومشاكلها وصعوباتها ، وتقدر القيمه الحقيقيه لما يبذله الاعضاء اثناء عملية الممارسه حتى تكتمل للفرد مقومات النضج وبناءالشخصيه السويه .
- انه يساعدالجماعه في التعرف على الموارد والامكانيات التي يمكن ان يستفاد منها في تحقيق اهداف الجماعه سواءً وجدت هذه الموارد في الجماعه او في المؤسسه او الافراداوالمجتمع المحلي .
- انه يساعدالجماعه في تكوين علاقات مع الجماعات الاخرى من خلال مساعدتهم على فهم وتقدير هذهالجماعات والتعاون معها .
- أخصائي الجماعه من طبيعة عمله انه يعمل مع الجماعه ككل يطلب منه في هذه الحال هان يستخدم هذه الجماعه في تحقيق اهدافه التربويه ، أحيانا يعمل مع الافرادعندما يرى انهم يحتاجون الى مساعده فرديه ولكن بما يخدم تفاعلهم الجماعي.
عمل أخصائي الجماعه مع الافراد:
هنا نقول ان اخصائي الجماعه يعمل مع الافراد لمساعدتهم على الاشتراك مع باقي اعضاء الجماعه في وضع الخطط واتخاذالقرارات ، يعمل اخصائي الجماعه مع الفرد ليساعده في فهم اهداف الجماعه وفي المشاركه في تحقيقها ووفهم نظمها والعمل على اتباعها ، كذلك هو يساعد الفرد لكي يشترك اشتراك فعال في انشطة ووبرامج الجماعه وهو يتحمل السؤليه التي تتناسب معقدراته واستعداداته ، كذلك يعمل اخصائي الجماعه مع الاعضاء الذين يتولون المناصب القياديه في الجماعه ويساعدهم في ذلك حتى يتفهموا مسؤلياتهم ويقوموا بادوارهم القياديه ، كذلك يعمل اخصائي الجماعه مع الافراد لكي يقبلوا على العمل اليدوي المنتج الذي تستلزمه طبيعة حياتهم الجماعيه وهو كذلك يعمل مع الفرد ليساعده علىاكتشاف قدراته واستعداداته وفي توظيفها بما يحقق له تقدير الجماعه ، كذلك يعمل اخصائي الجماعه مع الفرد لكي يساعده على تنمية مهاراته وقيادته في تكوين علاقات بناءه مع الافراد الاخرين في الجماعه ، ايضاً يعمل اخصائي الجماعه مع الفرد لكييساعده على تنمية وتكوين علاقات بناءه مع الاخرين وكذلك يعمل مع الافراد ذوي المواهب او الذين لديهم قدرات فوق العاده ويشجعهم على استثمارها وتحمل المسؤوليات الاكبر ، وكذلك يعمل مع الافراد الذين تختارهم الجماعه ليمثلوها في هيئات اخرىويقوم في ذلك على مساعدتهم في اداء رسالتهم وتفهمهم لمسؤولياتهم ، كذلك يعمل اخصائي الجماعه مع الافراد عندما يبدون رغبتهم في الانسحاب من الجماعه وهنا يقوم بتوجيههم بالانظمام الى جماعات اخرى تناسبهم ، كذلك يعمل اخصائي الجماعه مع الافراد في حالةمواجهتهم لبعض المشكلات الشخصيه فيقوم في مثل تلك الحاله بعملية الإحاله أي بتحويلهم الى اخصائيين اخرين او الى مؤسسات اخرى للحصول على خدماتها ، كذلك يعمل اخصائي الجماعه مع الافراد الذين يجدون صعوبه في التكيف والذين يجدون من الصعب التكيف مع الظروف الحاليه ومن المستحيل هنا ان يقوم الاخصائي بدراسة سوء تكيف الفردفي الجماعه باعتباره ظاهره منفصله ولكنه لابد ان يأخذ في الاسباب مجموعة الاسباب والمؤثرات التي تواجه الفرد في الجماعه هنا على اخصائي الجماعه ان يدرس سلوك الفردويفسره ويتعرف على دوافعه ومايرمز اليه وتأثير ذلك في الجماعه وتأثيره على اخصائي الجماعه وطبيعة الجهود التي يستطيع ان يبذلها الاخصائي نحو الفرد ، ومن هنا نشيرالى عدد من النقاط التي تؤدي الى سوء التكيف الذي ينبغي ان يبذل فيه الاخصائي الاجتماعي جهد لمساعدة الافراد ، سيؤ التكيف هم الافراد من ذوي الدوافع المؤديهللتسلط وهنا ينبغي مساعدتهم في كبح ميولهم ورغبتهم في السيطره على الجماعه من خلال قيام الاخصائي بوضع حدود لانماط السلوك التي تعوق الجماعه عن تحقيق اهدافها ، كذلك من الافراد سيؤ التكيف هم الافراد السلبيون المفرطون في سلبياتهم بسبب الخجل اوالانطواء وهم يحتاجون الى مساعدة الاخصائي وتشجيعهم لتأكيد ذواتهم والمشاركه في انشطة ومسؤليات الجماعه ، كذلك الافراد الاتكاليون والذين يظهرون رغبتهم في الاعتماد على الاخصائي او على الاعضاء الاخرين ، وكذلك الافراد الذين يتسمون بالتردد وهنا ينبغي ان تقدم لهم المساعده الهادفه لأتخاذ قرارات متغيره وتشجيعهم على النجاح ثم التدرب معهم الى مشاركه اكثر ، كذلك الافراد الذين يأخذون المسؤوليه ثم لا يقومون بما هو مطلوب منهم فيجلبون لانفسهم سخط الجماعه وهنا يساعدهم الاخصائي في ادراك واجباتهم نحو التزامهم اتجاه الاخرين ، الافراد الذي يتسمون بالسلبيه الزائده اتجاه منجزات الجماعه واهدافها او اولئك الذي يحقرون من منجزات الجماعه فيقفون عثره امام تقدمها ويحتاجون الى المساعده لتحويل انماط استجابتهم الىاستجابات ايجابيه ، ايضا الافراد الذين لايخضعون للحدود والقواعد ويثورون ويتمردون بخروجهم على هذه الحدود هنا هؤلاء الافراد يحتاجون الى مساعدة الاخصائي لتقبل قواعدوقوانين الجماعه والمؤسسه والمجتمع المحلي ، ايضاً الافراد الذين لديهم افكار خاطئه عن مكانتهم الاجتماعي هاو مكانتهم في الجماعه نتيجه لما يشعرون به من قلق وهنايحاولن عرقلة الجماعه او يقللون من منجزاتها هؤلاء يساعدهم الاخصائي بتعديل هذه الافكار ، ايضا الافراد الذين يستخدمون الجماعه لحل مشكلاتهم الخاصه والتنفيس عن مطالبهم هؤلاء في حاجه الى المساعده لضبط مشاعرهم ، أيضاً الافراد الذين يتسمون بالجمود والعنف والذين تنقصهم المرونه التي تتطلبها المواقف الجماعيه هؤلاء يحتاجون الى مساعده من الاخصائي وعنايه خاصه ، كذلك الافراد الذين لايرتفع مستوى انجازاتهم الى مستوى اقوالهم او الذين لايرتفع مستوى افعالهم الى مستوى اقوالهم والذين تفوق احلامهم وامالهم جهودهم الحقيقيه وهؤلاء يحتاجون مساعدة الاخصائي في جذبهم نحوالواقعيه ...هذه هي اهم الادوار الذي يقوم بها الاخصائي الذي يعمل مع الاجماعات نحوالافراد .
خامسا : مواقف جماعية تواجه الأخصائى فى عمله مع الجماعات :
هناكبعض المواقف الجماعيه التي تواجه الاخصائي اثناء عمله مع الجماعات وهذه المواقف مستوحاه من مؤسسات العمل مع الجماعات ، سنشير اليها والى مايمكن ان يتبع اتجاهها :
-مناصب الجماعه /
القاعده العامه بالنسبه للجماعه هي عدم ايجاد عديد من المناصب اكثرمماتحتاج اليه لان ذلك قد يؤدي الى صراع ولابد ان يكون هناك مبرر لايجاد منصب ما في الجماعه حتى يشعر اعضائها بأهمية وظائفهم مثال ذلك جماعه شكلت 7 وظائف لاعضائها مثلالرئيس ونائب الرئيس والسكرتير وامين الصندوق ومسؤول الاجتماعات ومسؤول التغذيه ومسؤول النظافه ولكن نائب الرئيس على سبيل المثال كان غير راضي وغير سعيد بوظيفته رغم انه كان له منصب لم تكن له وظيفه حقيقيه وهنا يجب ان نؤكد على ان لكل عضو في ا لجماعه يجب ان يكون له عمل فيها وإذا لم تكن هناك وظائف تكفي لكل عضو فلا دآعي ان يصاب عضو بأعراض تجعله يشعر بأنه له وظيفه لا تتطلب منه أداء شي وكان من الافضل في هذه الحاله تناوب اعضاء الجماعه وظائفها حتى يستطيع كآفة الاعضاء آداء دورهم فيها.
-خطة الجماعه /
لابد ان يشترك افراد الجماعه ككل في تحديدخطة عمل وهذه ضروره من ضرورات الحياه الجماعيه ، إلا انه احيانا من الصعب ان تضع الجماعه بأكملها هذه الخطه وهنا نقول انه من الافضل في هذه الحال هان تقوم بوضعهالجنه صغيره منبثقه من الجماعه لان العمل الذي تقوم به يجب ان يؤدى بواسطة اللجنه ككل ، هناك ايضاً الجماعات الفرعيه مثل الشلل والعشائر او العشيرات وغيرها ،الجماعات خاصة المكونه حديثاً تواجه بمجموعات صغيره مترابطه في داخلها يطلق عليهااحيانا اسم الجماعات الفرعيه وتتكون نتيجة تقارب أعضائها في السن او المزاج اوالصداقه او الهوايات او كراهية الاخرين او الميل الى الجيره او المستوى الثقافي اوغيرها ، الجماعات الفرعيه ظاهره طبيعيه خصوصاً في الجماعات التي تضم عضويه غيرمتجانسه ، لابد حتى تتمكن الجماعه من تحقيق اهدافها ان يتم تجنب هذه الشلل في الجماعه ويجب ان تكون الجماعه ككل في إطار وحدوي حيث لايجب ان تثبط الجماعه اعضاءالشلل او تقلل من امكانياتهم وقدراتهم واذا كانت الجماعه تتكون من شلل قويه من المستحسن هنا وضع اعضاء من الشلل المختلفه في لجان مختلفه حتى لو تسبب ذلك في تعقيدالعمل بالنسبه لرؤساء هذه اللجان لان مثل هذه الطريقه قد تؤدي الى الاقلال من التعصب الذي قد يوجد بين هذه الشلل كما تؤدي الى ضمان تأييد جميع الاعضاء للبرامج .
- مهارات وقدرات اعضاء الجماعه :
الجماعه يجب ان تتضمن اعضاء من ذوي المهارات والقدرات الجيده ومع ذلك فالجماعه لاتنمو بسهوله وهذا لايمكن ان يحدث اذاكان في الجماعه عدد كبير من الاعضاء يؤدون نفس العمل لابد ان يكون هناك توازن في المهارات والقدرات بحيث يمكن ان تتغلب مقدرة احد الاعضاء في نقطه معينه على ضعف عضوآخر في نفس النقطه فكل عضو يجب ان يلعب دور معين في الجماعه يختلف عن غيره ولكنهاجميعاً على نفس الدرجه من الاهميه .
- أدوار اعضاء الجماعه :
العديد من البحوث والدراسات أشارت الى الادوار المتغيره التي يمارسها الاعضاء في الجماعات من هذه الادوار: (أدوار تتعلق باعمال الجماعه – واداور اخرى تتعارض مع الجماعه )..
الادوار المتعلقه باعمال الجماعه / المبادئ وتقوم بمد الجماعه بالافكارالجديده او بوسائل مستحدثه للنظر في مشكلة الجماعه ، المبادئ هو الذي يقترح الحولوويبتكر وسائل جديده تستخدمها الجماعه ، الساعي للمعرفه وهو الذي يسعى الى توضيح المقترحات في ضوء الظروف الواقعيه للحقائق والمعلومات ، الوسيط هو الذي يتوسط بين المتنازعين داخل الجماعه ويخفف من التوترات التي تحدث بين الاعضاء ، الموضح وهوالذي يضرب الامثله او يستخلص المعاني ويبرر المقترحات التي يقدمها ويحاول ان يستنتج الاراء العلميه التي تنفذها الجماعه ، المنشط وهو العضو الذي يدفع الجماعه للعمل اوالى اتخاذ قرارات ، المسجل وهو الذي يسجل المقترحات او المناقشات وقرارات الجماعه او نتائج المناقشه .
الادوار التي تتعارض مع الجماعه / هي الادوار التي يحاول العضو فيها اشباع بعض احتياجاته الفرديه على حساب الجماعه بدلاً من ان يتعاون معها في اشباع هذه الحاجات نذكر منها: (الدور العدواني الذي يتبع الاسلوب العدواني سواءً لفظي او سلوكي فيواجه الاعضاء او الجماعه ودائمايعبرعن استهجائه واستهجانه لقيم واعمال الاخرين – المعرقل وهو العضو السلبي العنيدالذي يحاول ان يستثير مشاكل دون داعي كما انه يتمثل برأيه ولو كان خاطئً – الساعي للتقدير الذي يحاول جذب الانظار اليه ويتباهى باعماله بوسائل متطرفه غير مألوفه – المسيطر هو العضو الذي يفرض سلطته على الجماع هاو بعض اعضائها ويحاول ان يمتدح ويشغل مكانه مرموقه ويتدخل ويقاطع اعمال الاخرين – المتسول هو العضو الذي له مكانه منخفضه في الجماعه ويسعى الى تحقيق واشباع رغباته واحتياجاته من خلال اتباع اسلوب التسول – السلبي الذي يبدي عدم اكتراثه باعمال الجماعه وقد تتصف تصرفاته بالشك وعدم الاتزان والبعد عن السلوك الواقعي قد يتسم بالخوف والقلق ولذلك يبعد عن المشاركه في الحياه الجماعيه ...
هناك ايضاً فئه قليله من اعضاءالجماعه تسيطر على اعمال الجماعه ، بعض الجماعات تواجه موقف ينحصر في ان بعض اعضائها يسيطر على ادارتها وتنظيم برامجها بعض الاسباب قد تعود الى اعضاء الجماعه والبعض الى الاخصائي نفسه من اهم هذه الاسباب: وجود شله قويه في الجماعه الواحده تقوم بكافة الاعمال او تفاوت مستوى بعض الاعضاء ثقافياً او اجتماعياً او اقتصادياًاو اعتماد الاخصائي على بعض الاعضاء لتسيير دفتها وارتياحه لبعض الاعضاء دون الاخرين ، من واجب الاخصائي هنا ان يدرس هذه المشكله اذا ظهرت في الجماعه ومن اهم اساليب مواجهة هذه المشكله: توفير مسؤوليات لكفائة اعضاء الجماعه وتشجيع غيرالمهتمن في الجماعه في الاسهام في برامجها وادارتها .
- التنازع في الجماعه :
هذه موالمواقف الجماعيه التي تواجه الاخصائي في عمله ، الفرديه هي القاعده الاساسيه للتنازل داخل الجماعات طالما كان لكل انسان قدراته الجسميه والعقليه المنفرده فله كيانه الذي يختلف عن الاخرين ، وتظهر هذه الفرديه من خلال تفاعلاته مع اقرانه في الجماعه ، لايشكل التنازع داخل الجماعات مشكله في حد ذاتها مالم تتطور الى منازعات هدامه ، التنازع اذا بهذا المفهوم ضروره تشكل احتياج كلما استطاع الاخصائي ادراك وفهم طبيعة التنازل والعوامل المسببه له امكنه الاستفاده من هذه الطاقه في نموالجماعه ، وعلى الاخصائي بعد دراسته لاسباب التنازع ان يتبع الاساليب التي تقابلهابشكل يسمح بنمو الجماعه وأعضائها ، ترجع اسباب حدوث المنازعات داخل الجماعه الى عدةاسباب منها: اسباب تتعلق بالفرد --- > هناك منازعات تعود الى عدم المبادره الى علاج المشكلات الصغيره حيث ان المشكلات الصغيره غالبا تنمو وتزداد تعقيدا اذا لم يبادر بحلها ربما يكون الاخصائي شخصياً هو السبب ولذلك يجب ان يعرف الشخص الحقيقه المسببه للمشكله ، من ضمن اسباب المنازعات : التنظيم الخطأ أو المغالاه في التنظيم الذي ينتج عنه عدم السرعه في انجاز اهداف الجماعه ، كذلك زيادة حجم الجماعه ف كلمازاد اعضاء الجماعه عن الحد المعقول كلما اصبحت هناك مواقف تثير المنازعات نتيجة عدم الشعور بالامن او القلق ، كذلك قيام الجماعه بأعمالها بسرعه زائده ذلك يؤدي الى احتمال الوقوع في اخطاء ، سوء توزيع العمل على الاشخاص بالنسبه لقدراتهم ولذلك يجب التعرف على مؤهلات وقدرات ومهارات الاشخاص ، عدم مشاركة الجماعه في حل مشكلاتهاولذلك يجب ان لايتحمل الاخصائي مسؤولية مشكلات الجماعه وحده لانه بذلك يحرم الاعضاءخبرات تعليميه مفيده ، عدم وضوح اغراض وشروط الجماعه وذلك يؤدي الى التفكك والىالعديد من المشكلات ، هناك بعض القواعد التي تساعد على حسن التصرف في مواقف المنازعات والاختلافات في الجماعه ويمكن ان نشير اليها في شكل سريع---- > اولايجب على الاخصائي ان يذكر موضوع الخلاف بصراحه للجماعه / ثانيا يجب عليه ان يحددويركز اهتمامه بالمشكله لانه اذا تدخل في امر الشخصيات قد يزيد الموقف تعقيد كذلك يفقد السيطره على الموقف / يجب عليه ايضاً البحث عن الاسباب الحقيقيه كما يجب عليه ان يبحث عن النقاط البسيط هالت قد يتفق عليها الطرفان لانها اصلح ماده يمكن استخدامها للتوفيق والتقريب بين وجهات النظر / يجب على الاخصائي ان لا يتحيز لأي فريق داخل الجماعه / يجب عليه ان لا يكثر من التحدث عن المشكله او النقطه المثارحولها الخلاف اذا ماوصلت الجماعه الى حل لها بل عليه ان يسرع الى القيام بأي عمل اخر ، كل ذلك في النهايه يشير الى ان الاخصائي الاجتماعي هو من الركائز الاساسيه في العمل مع الجماعات حيث انه الموجه للتفاعل وعامل مساعد لتوجيه وارشاد الاعضاء كماانه يدرك كآفة الاعضاء المؤثره في الحياه الجماعيه ويستطيع ان يتدخل مهنيا في الوقت والموقف المناسب بحيث ان تصل الجماعه الى تحقيق اهدافها بكفآءه .
__________________

تمت بحمد الله