تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ملزمة الصحه واللياقه


MEO
2011- 1- 12, 09:46 AM
ملزمة الصحة واللياقه الكتوره سمر مصطفى ..

التدخين .




التدخين ظاهرة من الظواهر التي انتشرت في كثير من دول العالم, ثم اتسعتدائرة هذه الظاهرة لتشمل ملايين الأفراد من مختلف المستويات الاجتماعية ومختلفالأعمار. و بدأ الإنسان في ممارسة التدخين في عام 1492م , وقد انتشرت عادة التدخينفي القرن الخامس عشر حيث انتقلت هذه العادة من المكسيك إلى المكتشفين الأسبانيين, وبعد انتصار أسبانيا في القرن السادس عشر ازداد انتشار التدخين حيث أقبل الناس عليهللتغلب على الجوع والتعب والبرد مما أدي إلى إدمان العديد من الأفرادللتدخين
يحتوى دخان السيجارة على الآلاف من المركبات الكيميائية , وعندما يجذبالمدخن السيجارة إلى فمه فإن هذه المركبات تصل إلى الجهاز التنفسي ويؤثر البعض منهاعلى سلامة وكفاءة هذا الجهاز, كما يمتص بعض هذه المركبات البسيطة بواسطة الأوعيةالدموية المنتشرة في الرئة لتصل إلى الدم الذى ينقلها إلى أعضاء الجسم المختلفة مثلالمخ والقلب والشرايين, حيث تسبب هذه المواد تغيرات في وظائف الأعضاء وبعد إدمانالتدخين لمدة طويلة تسبب المواد الضارة الموجودة في الدخان حدوث إصابات في الجهازالتنفسي والقلب والشرايين وأعضاء أخرى. (2)


مواد تؤثر على الجهاز العصبيالمركزي:

يحتوي الدخان على مواد تمتص بوساطة الأوعية الدموية المنتشرة في الرئةإلى الدم الذي يحملها إلى المخ, ويعتبر النيكوتين هو العنصر الفعال فى النباتالمسمى نيكوتينتاباكو Nicotine Tobacco، ومادة النيكوتين التي تنتقل عن طريق الدمإلى خلايا المخ هى المادة التي تؤدي إلى استمتاع المدخن بالتدخين والتي تجعله يرغبفي إدمان التدخين.

وتدل الدراسات على أن النيكوتين يمتص بسهولة من خلال الأغشيةالمبطنة للفم وبوساطة الأوعية الدموية المنتشرة في الرئة, ويقل امتصاص النيكوتينبوساطة أغشية المعدة والأمعاء, ويصل النيكوتين من الرئة إلى المخ بعد7.5 ثانية منجذب أنفاس السيجارة, وهذا يفسر سرعة تأثير النيكوتين على المخ حيث يؤثر على بعضمراكزه ويسبب الاستمتاع وزيادة التركيز الفكرى والتغلب على التوتر والقلق والتعب, كما يساعد على ارتخاء العضلات . وينخفض معدل النيكوتين في الدم إلى النص بعد حوالى 20 دقيقة من إطفاء السيجارة وهذا يفسر رغبة المدخن في إشعال سيجارة أخرى بعد مدةقصيرة من إطفاء السيجارة السابقة.
ولقد دلتالأبحاث على أن النيكوتين يساعد علىإفراز مورفينات المخ أو الإندورفينات كما يساعد على إفراز مواد أخرى مثلالأدرينالين, ويسبب إفراز هذه المواد تنشيط مراكز النشوة بالمخ وهذا يؤدى إلىاستمتاع المدخن بالنيكوتين , كما يعد إفراز هذه المواد سببا أساسيا من أسباب ظهورأعراض الحرمان بعد الإقلاع عن التدخين , حيث إنه عندما يقلع المدخن عن التدخينينعدم وصول النيكوتين إلى المخ وهذا يقلل من إفراز الإندورفينات والمواد الأخرىالتي كانت تعطي المتعة للمدخن, ولهذا يشتهي المدخن السيجارة بعد الإقلاع وتظهر عليهبعض الأعراض التي قد لا يحتملها, ويحاول التغلب عليها بممارسة التدخين مرة أخرى. (8)

يحتوي دخان السيجارة على 15 مادة على الأقل تسبب حدوث السرطان في الفموالرئة والمريء وأعضاء أخرى, وتشتمل هذه المواد مركبات النيتروزامين والأميناتالعطرية , بالإضافة إلى العناصر المشعة مثل بولونيم-210.


إذا فالتدخين هو تناولالتبغ ... الذي يحتوي على النيكوتين ومواد سامة أخرى ... ويستخدم بأشكال متعددةوهي:
1. السيجارة
2. السيجار ويصنع من أوراق التبغ دون فرمها.
3. الشيشة (النرجيلة.
4. الغليون ويستخدم بغرض تبريد الدخان.
5. الشمة (السعوط -- النشوق
6. المضغة وهي من التبغ وتوضع في الفم.
7. الجوزة وهي مثل الشيشةولكن خرطومها يصنع من الخشب.
8. حقن شرجية وتصنع من منقوع نبات التبغ وهي طريقةخطيرة وتؤدي إلى التسمم.


مكونات تبغ التدخين
- النيكوتين
– غاز أولأكسيد الكربون
- ثاني أكسيد الكربون
– قطران
- مواد غازية

أسبابإدمان التدخين :
1 ـ تقليد الأطفال للمثل الأعلى" الذى قد يكون الأب أو المدرسأو ممثل مشهور "
2 ـ شربه مجاملة أو حياء
3 ـ شربه بدعوى التجربة
4 ـالجلوس في أماكن يشرب فيها الدخان
5 ـ الاغترار بفعل المشاهير لهذه العادةالسيئة
6- الاعتقاد الخاطئ بأن التدخين يساعد على التركيز والاسترخاء (4)

أسباب التوقف عن التدخين:
تتلخص أسباب التوقف عن التدخين فى تدهورالحالة الصحية وقصور الوضع المادي. والارتباط بين التدخين و الحالات الخطيرة للصحةأقوى من أي سبب بيئي آخر للأمراض ، و ليس سرطان الرئة هو أكبر القتلة ، فإذا ما كنتتدخن 20 سيجارة أو أكثر في اليوم الواحد ، فإنك معرض للموت بالسكتة القلبية خمسةأضعاف أولئك الذين لا يدخنون ، و يعرض للإصابة بالنوبات القلبية ثلاثة أضعافهم ،ذلك لأن التدخين يعجل بالإصابة بتصلب الشرايين و ضيقها ، مما يؤدي إلى تعثر جريانالدم ، و يمكن لضعف انسياب الدم إلى المخ أن يؤدي إلى السكتة الدماغية ، كما أن ضعفسريان الدم إلى عضلة القلب يمكن أن يسبب النوبة القلبية


الآثار الضارةللتدخين على الفرد والمجتمع: (5 : 128-132)
أولا:تأثير التدخين على أجهزةالجسم:



تأثير التدخين على الجهاز التنفسي:


· انتشار ذرات القطران على سطحالرئة والغشاء المبطن للقصبة الهوائية مما يؤدى إلى سرطان الرئة


· يؤدى أولوثانى أكسيد الكربون إلى حرمان الرئة والدم من الأوكسجين وبالتالي ينخفض الأوكسجينالواصل إلى المخ بنسبة 15%


· خلل فى التنفس ونقص فى السعة الحيوية للرئتينوبالتالي يقل تشبع الدم بالأوكسجين


· نوبات شديدة من السعال والكحة



تأثيرالتدخين على الجهاز العصبى:


· ضعف الإشارة العصبية إلى الجزء المراد تحريكه


· الصداع وضعف الذاكرة


· التهاب الأعصاب البصرية وتقل حدة الرؤية


· عدم القدرةعلى التوازن الحركى والعقلى


· ارق وتوتر واستيقاظ فترة طويلة


· قدرة اقل علىشم الروائح والتمييز بين أنواع الآكل



تأثير التدخين على الجهاز الهضمى:


· فقد الشهية ونقص إفراز اللعاب وجفاف الحلق


· حدوث التهاب باللثة وتغير لونالأسنان والتهاب اللسان


· ضعف القدرة على التذوق


· قرحة فى المعدة نتيجةزيادة الحموضة


· تعرض الكبد للضرر نتيجة تعرضه لمدة طويلة لدخانالسجائر



تأثير التدخين على الجهاز الدورى:


· تزداد دقات القلب عند التدخينمن 15 إلى 25 دقة


· يزداد مرض الذبحة الصدرية لدى المدخنين نتيجة النشاط الزائدللقلب تحت تأثير النيكوتين


· انخفاض مقدرة الدم على عملية تبادل الغازات فىالرئتين


· ضيق شرايين الدم نتيجة زيادة ترسيب الكولسترول فى الدم


· زيادةالشعور بالتعب حيث إن تدخين 20 سيجارة = ركوب دراجة لمدة 10 ساعاتمتواصلة



تأثير التدخين على الغدد:


حدوث خلل وظيفي فى عمل الغدد


زيادة إفراز الأدرنالين من الغدة الكظرية مما يؤدى إلى ارتفاع الضغط الشرياني


وزيادة تضخم الغدة الدرقية


يتأثر البنكرياس بالتدخين حيث يقلل إفراز الأنسولينوبالتالي يرتفع معدل السكر فى الدم

ثانيا: تأثير التدخين على المرأة

• اضطراب الدورة الشهرية عن موعدها
• الإجهاض والولادة المبكرة
• عسر الولادةبسبب ضعف عضلات الأم المدخنة
• حدوث تشوهات خلقية فى الأجنة
• قلة وزنالمواليد للأم المدخنة
• لبن الأم يفرز مادة النيكوتين السامة بمعدل 5. ملجم لكلواحد لتر
• تأخر الإنجاب وضعف القدرة الجنسية

تأثير التدخين على الجنين :

في أشهر الحمل الأولى قد يؤدي إلى بعض التشوهات الخلقية مثل :
صغرحجم الرأس بالنسبة لباقي الجسم عدم الالتحام الكامل لنصفي الوجه مثل اللهاةالمشقوقة أو المفتوحة وبعض حالات الشفة الأرنبية .
وفي الأشهر الأخيرة منالحمل فإن التدخين قد يكون من أحد مسببات وفاة الجنين داخل الرحم ، وقد ثبت علمياأن هناك علاقة بين التدخين ومشاكل الحمل سواء كان التدخين من الأم أو أحد الأشخاصالمحيطين بها وتلك المشاكل منها :

أولا : معاناة هؤلاء الأطفال من قصور فيالذكاء والأنشطة المخية وذلك لأسباب منها



تأثير مباشر من النيكوتين علىخلايا المخ .
قلة الأكسجين الداخل للجنين خاصة للمراكز الحساسة كالمخ .


ثانيا : قصور في نمو الأجنة عن المعدل الطبيعي وضعف عمل المشيمة داخل الرحممما قد يؤدي إلى وفاة الجنين .
ثمة شئ آخر قد يكون نادر الحدوث ولكن عميقالأثر في مجتمعنا ، ألا وهو وجود علاقة بين "الانقطاع المبكر للدورة الشهرية " ـوهو بلوغ سن اليأس قبل وقته ـ والتدخين …وهذا أشد أثرا على نفسية المرأة الشابةوعلى نضارتها وجمالها
ثالثا: تأثير التدخين على الاقتصاد القومى:
• الضعفالصحى لأفراد المجتمع مما يؤدى إلى ضعف الإنتاج
• زيادة إنفاق الفرد وضياع جزءكبير من المرتب يؤدى إلى السرقة لتعويض الفاقد
• إنفاق الدول المال فى إنشاءمستشفيات لعلاج الإدمان بدلا من المصانع رابعا: تأثير التدخين علىالجانب النفسي والاخلاقى:
- المدخن أكثر تعرضا للطلاق وحوادث السيارات
- الاتجاه نحو شرب الشاى والقهوة والمشروبات الكحولية
- يعتاد المدخن الكذب وسرقةالمال من اجل شراء السجائر
- التدخين سلوك غير مقبول من الأم والأب أمامأبنائهم
- لا يساعد على التركيز الذهني كما يعتقد المدخنين حيث إن هذا تأثيرنفسي لا علاقة له بالتأثير الكيميائي للدخان
محاربة المجتمعللتدخين:
- تطبيق القانون على المخالفين فى الأماكن الممنوع فيها التدخين
- حظر شتى أنواع الدعاية سواء فى التلفزيون أو الراديو أو الجرائد والمجلات
- نشرالوعي الصحي للتعرف على أضرار وأخطار التدخين على الصحة من خلال برامج إعلاميةوتربوية

محاربة الفرد للتدخين :
- المعرفة بأضرار التدخين
- التقليل تدريجيا من شرب السجائر
- ممارسة النشاطالرياضي بانتظام
- العزيمة القوية والإرادة الصلبة نحو الإقلاع عن التدخين


التدخين والرياضة:
مما لاشك فيه إن للتدخين أثرا سيئا على الجهاز العصبيوجهاز الدورة الدموية والقلب والجهاز التنفسي والهضمي والبولي والتناسلي ولهذا يفقدالرياضي المدخن مميزاته الأساسية كالسرعة والصلابة والمهارة كما تقل لياقته البدنيةكثيرا .
ويؤثر التدخين على كمية الأكسجين التي يحتاج إليها جسم الرياضي لتقومبعملية الاحتراق والتمثيل حتى تتناسب مع المجهود العضلي الذي يقوم به الرياضي ممايحد من قدراته وكفاءته
كما يؤثر النيكوتين بشكل سيئ على بصر الرياضي وعلى سمعهوعلى بقيه الحواس لديه .
ولذلك يجب محاربة التدخين بين الرياضيين الذين يتحتمعليهم تحمل أكبر الجهود من اجل الحصول على نتائج أعلى في طريقهم لكسر ما لم يكسر منأرقام قياسية
اثر التدخين على الرياضيين:
تدرك الاتحادات الرياضية ويدركالقائمون على شؤون الرياضة في جميع أنحاء العالم تعارض التبغ (التدخين) مع مايمثلونه من قيم وما يتمتعون به من صحة. ويشعر اللاعبون الرياضيون بالفخر بما لديهممن قوة ومهارات وتفان, وأيضا من مقدرتهم على الظهور بصورة إيجابية أمام جميعالمجتمعات كقدوة يحتذى بها وهم جميعا يرغبون في وضع حد لتلاعب القائمين على شركاتالتبغ في المجال الرياضي.

اثر التدخبن على الأداء الرياضي واللياقةالبدنية:
من المعروف أن التبغ يتسبب في الوفيات، فهو يقتل نصف من يستخدمونه لمدةطويلة. أما ما هو غير معروف جيدا، فهو ما يمكن أن يحدثه التدخين من تأثير على مقدرةالناس في الاستمتاع بحياتهم اليومية على أقصى حد
، ولاسيما عندما يستدعي الأمراشتراكهم في أحد أنواع الرياضة أو أي شكل من أشكال النشاط البدني. وبالإضافة إلى مالاستخدام التبغ من تأثيرات طويلة الأمد على الصحة، فإن له تأثيرات أخرى قصيرة الأمدولاسيما تلك التي تؤثر على وظيفة الرئتين بل وحتى على قوة العضلات وأنماط النوم. ولقد أثبتت العديد من الدراسات أن المدخنين أقل قدرة من غير المدخنين على الاشتراكفي الرياضة على كافة المستويات، بدءا من المجموعات الدولية وحتى رياضة الهواة التيتمارس في نهاية الأسبوع. كما تزيد هذه التأثيرات من صعوبة التعايش اليومي بصورةطبيعية ونشطة.
ولقد أجريت عدة دراسات ثبت فيها أن المدخنين هم عموما أقل لياقةمن غير المدخنين. فعلى سبيل المثال، بينت دراسة واسعة النطاق أجريت على المعينينالجدد في الجيش أن احتمال إخفاق المدخنين في استكمال التدريبات الأساسية يزيد علىاحتمال إخفاق غير المدخنين بمقدار الضعف. أما الدراسات التي أجريت لقياس قوة تحملالتدريبات فقد بينت أن المدخنين وصلوا إلى مرحلة التعب قبل غير المدخنين, بالإضافةإلى ضعف استفادة المدخنين من هذه التدريبات. كما خلصت دراسة أجريت على 6500 مجندافي عمر 19 عاما إلى أن المسافة التي قطعها المدخنون عدوا في 12 دقيقة تقل عنمثيلتها في حالة غير المدخنين، وأنه بزيادة عدد السجائر المدخنة يوميا وبزيادة مدةالتدخين تقل المسافة التي يقطعها هؤلاء المدخنون عدوا. ولوحظ أيضا أن المجندين غيرالمدخنين قطعوا مسافة 80 مترا بالعدو السريع في مدة تقل كثيرا بالمقارنة معالمدخنين. كما بينت نفس الدراسة التي أجريت على 4100 عداء شاركوا في سباق سنويللعدو بدون إسراع مسافته 16 كيلومترا أن المدخنين كانوا أبطأ بشكل ملحوظ. وتقدر هذهالدراسات أن كل سجارة يدخنها المدخن في اليوم تزيد المدة اللازمة لاستكمال السباقبمقدار أربعين ثانية. يشير الباحثون إلى أن تدخين 20 سجارة في اليوم تجعل المدخنيقطع مسافة السباق التي تبلغ 16 كيلومترا في نفس المدة التي يقطعها فيه غير المدخنالذي يزيد عمره باثنتي عشرة سنة (أي أن البالغ من العمر 42 عاما)كما أن تدخين 20سجارة في اليوم يدمر الأثر الإيجابي الذي يحدثه العدو مسافة 20 كيلومترا أسبوعيا فيتحسين قوة التحمل.
كما أوضحت دراسات أخرى أنه حتى التمرينات القصيرة المد تتأثرأيضا بالتدخين. فاحتمال عدم استكمال المدخنين المنتظمين لتمرين اختبار الجهد لقياسكفاءة القلب، يزيد عن احتمال عدم استكمال غير المدخنين لنفس الاختبار بمقدار الضعف،وذلك بسبب ما يظهر على المدخنين من أعراض الإنهاك والتعب وضيق النفس وآلام الساقين. ويتعلق هذا كله بصورة مباشرة بطول المدة الزمنية للتدخين وعدد ما يتم تدخينه منالسجائر.

وهذا وبالإضافة إلى ما لاستخدام التبغ من تأثيرات على وظيفة الرئتين،فقد بينت الدراسات أن المقدرة على الأداء الرياضي الجيد تتأثر أيضا. فعلى سبيلالمثال، أوضحت دراسة أجريت عام 1998 أن المدخنين من صغار البالغين من العمر (19-30) تقل قوة ومرونة العضلات لديهم عنها في غير المدخنين. كما أوضحت دراسة أخرى أجريتعام 1982 أن الرياضيين المدخنين يعانون من اضطرابات في النوم وشكاوى أخرى تدل علىاعتلال الصحة.
ولا يقتصر تأثير التدخين القصير الأمد على اللياقة بل أن له عواقبطويلة الأمد تؤثر في الأداء البدني. وفي دراسة أجريت في النرويج على 1.393 رجل فيمنتصف العمر، وتم فيها دراسة العلاقة بين التدخين وانخفاض اللياقة البدنية على مدارسبع سنوات، ثبت أن الانخفاض في اللياقة البدنية وفي وظائف الرئتين كان أكبر بينالمدخنين عنه بين غير المدخنين، ولم يتمكن من تفسير هذا بالاعتماد على الاختلافاتالعمرية أو اختلاف الأنشطة البدنية.

طرق الإقلاع عن التدخين:
ممارسة رياضة بدنية مناسبة لعمر الشخص وحالته الصحية
التخلص من كافة الأدواتالمستخدمة في التدخين
الدعم المعنوي بواسطة الأصدقاء
إلقاء الضوء علىأثار النيكوتين
ممارسة نشاطات أخرى في الوقت الذي اعتاد الشخص التدخينnفيه
ادخار المال وصرفه فيما هو محبب ونافع للفرد
تجنب الإمساك
البعدعن تناول القهوة والشاي والاعتماد على العصائر والماء
تجنب المأكولاتالدسمة
الانتفاع بصيام شهر رمضان

الأمور المعينة على ترك التدخين
- 1الاعتماد على الله سبحانه وتعالى والتوكل عليه.
-2 الرغبة الصادقةوالعزيمة الأكيدة والإرادة القوية في الإقلاع عنه.
- 3خطط لطريقة تقلع فيها عنالتدخين كأن يكون تدريجيا أو فوريا .
- 4أخبر أصدقائك ومن حولك أنك ستقلع أوأقلعت عن التدخين .
-5 لاترتد الأماكن التي يكثر فيها التدخين .
- 6استعملالسواك أو اللبان " العلك " إذا وجدت حنينا للتدخين .
-7 أكثر من شرب الماءوالعصير لتخفيف تركيز النيكوتين بالدم

دعواتكم الي بالتوفيق والنجاح .:Cry111:

MEO
2011- 1- 12, 10:41 AM
ملزمة الصحه واللياقة لدكتوره سمر مصطفى
المـــخدرات ..


مشكلة المخدرات من اخطر المشاكل الصحية والاجتماعية والنفسية التي تواجه العالم أجمع وطبقا لتقديرات المؤسسات الصحية العالمية يوجد حوالي 800 مليون من البشر يتعاطون المخدرات أو يدمنونها.

و الإدمان على مخدر ما ، يعني تكون رغبة قوية وملحة تدفع المدمن إلى الحصول على المخدر وبأي وسيلة وزيادة جرعته من آن لآخر ، مع صعوبة أو استحالة الإقلاع عنه سواء للاعتماد ( الإدمان ) النفسي أو لتعود أنسجة الجسم عضويا ( Drug Dependency ) وعادة ما يعاني المدمن من قوة دافعة قهرية داخلية للتعاطي بسبب ذلك الاعتماد النفسي أو العضوي

المخدر:
"هو كل مادة خام أو مستحضرة تحتوى على منبهات أو مسكنات من شأنها عند تكرار استخدامها إن تؤدى إلى حالة من التعود عليها مما يضر بالفرد والمجتمع"

و تعرف منظمة الصحة العالمية المخدرات كالتالى

" هي كل مادة خام أو مستحضرة أو تخليقية تحتوى عناصر منومة أو مسكنة أو مفترة من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية أن تؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان مسببة الضرر النفسي أو الجسماني للفرد والمجتمع "
الإدمـان هو سلوك فردى شاذ نحو التعاطي العقاقير يؤدى إلى عواقب وخيمة نفسيا واقتصاديا ونفسيا


تعريف الإدمان:
"هو الاعتماد النفسي والجسدي نحو تعاطي أحد العقاقير بحيث تتولد رغبة ملحة فى الانتظام على تعاطيه."
أسباب الإدمان:



توفر المادة المسببة للإدمان وسهولة الحصول عليها وتداولها


اضطراب الشخصية واستعداداتها المرضية وقد يكون ذلك ناتجا عن عوامل بيئية أو وراثية


عدم الأمان النفسى والحرمان فى الطفولة نتيجة التفكك الأسرى


المصاعب والمشاكل التى يواجهها الفرد فى حياته كالفشل فى الدراسة أو العمل أو الحب أو الزواج

الصحبة الرديئة وأصدقاء السوء


تعويض النقص الذى يشعر به الفرد وجعله فى وضع يود أن يشعر به ويريحه نفسيا


الهروب من الواقع والحياة مع الخيال


الملل قد يدفع الطلاب إلى تعاطي السجائر والكحوليات والمخدرات

مراحل الإدمان:
- المرحلة الأولى:
بقصد المتعة وبطرق مختلفة كالتدخين والبلع والاستنشاق والحقن تحت الجلد
- المرحلة الثانية:
اللجوء إلى جرعات اكبر بعد الفشل فى الحصول على نفس الأثر بعد تكرار التعاطي
- المرحلة الثالثة:
التعاطي بصورة منتظمة متكررة واضطراب الجسم عند انقطاع التعاطي

الفرق بين الإدمان والتعود :
المخدرات في مجملها تؤثر على المخ وهذا سر تأثيرها والكثير منها يتسبب في ضمور ) موت ) بعض خلايا الجزء الأمامي لقشرة الدماغ ( Cortex ) .
وهناك مخدرات تسبب اعتمادا نفسيا دون تعود عضوي لأنسجة الجسم أهمها : القنب ( الحشيش ) ، التبغ ، القات ، وعند توفر الإرادة لدى المتعاطي فإن الإقلاع لا يترك أي أعراض للانقطاع .
وبالمقابل هناك مخدرات تسبب اعتمادا نفسيا وعضويا أهمها : الأفيون ، المورفين ، الهيروين ، الكوكايين ، ال**** وكذلك الخمور وبعض المنومات والمهدئات والإقلاع عن تعاطي تلك المخدرات يتسبب في أعراض انقطاع قاسية للغاية تدفع المتعاطي للاستمرار بل وزيادة تعاطيه .
لذلك فإن الانتباه لعدم الوقوع في شرك المخدرات هو النجاة الحقيقة ، و يجب المبادرة إلى طلب المشورة والعلاج مهما كانت مرحلة الإدمان حيث تتحقق المكاسب الصحية لا محالة .


أنواع المخدرات:




المخدرات الطبيعية : هي مجموعة من النباتات الموجودة بالطبيعة والتي تحتوي أوراقها أو ثمارها أو مستخلصاتها على عناصر مخدرة فعالة ، ينتج عن تعاطيها فقدان جزئي أو كلي للإدراك ، كما أنها قد تترك لدى المتعاطي اعتمادا وإدمانا نفسيا أو عضويا أو كلاهما وأهمها:
□ الكوكايين: يستخرج من أوراق شجرة الكوكا وهو عقار منبه ومثير للشعور بالنشوة والهلوسة ويجعل المتعاطي مؤهلا لارتكاب أعمال خطرة ضد المجتمع
□ الأفيون ومشتقاته:هو عصارة مستخرجة من ثمرة نبات الخشخاش وهو المادة الخام للإنتاج غير المشروع للهرويين اخطر مادة مخدرة فى العالم
□ الحشيش: وهو من نبات القنب الهندي ويطلق عليه أحيانا ماريجوانا ويؤدى للشعور بالمرح والسعادة وتغيرات فى الإحساس بالزمان والمكان وضعف القدرة العقلية وضياع للشخصية


المخدرات التخليقية :
وهى التي تحضر بطريقة كيميائية وتؤثر على الأجهزة العصبية مثل:
□ المهدئات: تؤثر على أجزاء من الجهاز العصبي وتؤدى إلى النوم إذا أخذت بجرعات كبيرة ، وهى أقراص أو حقن للتخلص من الأرق والتوتر وينشأ التعود عليها بسهولة
□ المنبهات: قادرة على تبديد التعب وتتميز بالإدمان النفسي السريع ، ومستعمليها من السائقين عرضة للحوادث بسبب مشاعر التهيج والنوبات المفاجئة من التعب المفرط
□ المهلوسات: هي عقاقير تحدث تغيرات ذهنية كنشوة الإدراك الحسي والهلوسة البصرية والسمعية، والانفعالات تتسم بالاكتئاب والارتياب




أسباب تعاطي المخدرات :
≈ ضعف الوازع الديني :
فإن الإيمان بالله سبحانه وتعالى من أكبر الموانع للانحراف ، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن " .
≈أصدقاء السوء:
فالصحبة السيئة ورفاق السوء كثيرا ما يكونوا سببا في تعاطي المخدرات للرغبة في التقليد ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : " مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ….
≈توفر المال مع وقت الفراغ :
قد يكونان عاملان أساسيان في إقبال الشباب على تعاطي المخدرات إذا لم يجد التوجيه السليم لقضاء وقت الفراغ بما هو نافع ، في مقابل عدم وجود التوعية الرشيدة لطريقة الإنفاق المالي ومصاريفه .
≈الاعتقاد الخاطئ
بأن المخدرات تزيل الشعور بالقلق والاكتئاب والملل ، وتزيد في القدرة الجنسية .


≈الإهمال الأسري للجوانب التربوية
وكثرة المشاكل الأسرية بما يسهل انحراف الأبناء ، فقد قال تعالى :" يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهلبكم نارا وقودها الناس والحجارة "، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته " .


≈حب الاستطلاع والفضول
لفئة من الناس في تجربة أشياء غير مألوفة دون مبالاة لآثارها فيسقط في هاوية الدمار والهلاك.

≈ استخدام المواد المخدرة للعلاج
استخداما سيئا لا يتبع فيه إرشادات الطبيب مما يسبب له الإدمان.

≈الصراع السياسي بين بعض الدول
وسعيها للحصول على أسرار الآخرين ، فالمخدرات هي البوابة السليمة لمثل هذه الصراعات


أضرار إدمان المخدرات
مضار المخدرات كثيرة ومتعددة ومن الثابت علميا أن تعاطي المخدرات يضر بسلامة جسم المتعاطي وعقله ...وإن الشخص المتعاطي للمخدرات يكون عبئا وخطرا على نفسه وعلى أسرته وجماعته وعلى الأخلاق والإنتاج وعلى الأمن ومصالح الدولة وعلى المجتمع ككل.بل لها أخطار بالغة أيضا في التأثير على كيان الدولة السياسي .. ونذكر هنا الأضرار الجسمية والنفسية والاجتماعية والسياسية.




الأضرار الصحية:
≈الأمراض العقلية والعصبية والنفسية
يؤثر المخدر على الشحنات الكهربائية وإفراز المواد الكيميائية بالمخ
يؤثر المخدر على إفراز هرمون الغدة النخامية التى تسيطر على إفرازات سائر الغدد بالجسم
حدوث تغيرات فى مراكز الحس مثل اللمس والشم والتذوق والجوع والعطش والنوم
حدوث اضطرابات سلوكية وعقلية ونفسية وانحلال الشخصية والهلوسةn وجنون العظمة
≈الأمراض العضوية
تأثير المخدرات على الإبصار:
ضعف حدة الإبصار نتيجة لانقباض شرايين الشبكية
قد يحدث ضمور فى العصب البصري يؤدى إلىn فقدان البصر
≈تأثيرها على الجهاز الهضمى:
تهيج الغدد اللعابية والغشاء المخاطي المبطن للفم
فقدان الشهية ومحو الشعور بالجوع
زيادة الإصابة بقرحة المعدة والاثنى عشر
تهيجات عصبية للقولون
≈تأثيرها على الجهاز العصبى:
زيادة إفرازات العرق واضطرابات النوم
تقلصات عضلية وارتعاش فى الأطراف
اضطرابات عصبية مع ضعف الذاكرة والقدرة الجنسية
عدم التوافق العصبي العضلي فى العمل وأثناء قيادة السيارات مما يؤدى لكثرة الحوادث
≈تأثيرها على الجهاز التنفسي:
يحدث تهيج والتهابات للأغشية المبطنة للجهاز التنفسي
ضيق فى الشعب الهوائية يؤدى إلى شعور بضيق التنفس والآم فى الصدر
زيادة الإصابة بسرطان الرئة والحنجرة
نقص فى الطاقة الحيوية وضعف القدرة على القيام بمجهود جسماني نتيجة للقصور فى وظائف التنفس
≈تأثيرها على القلب والأوعية الدموية:
زيادة سرعة دقات القلب مع كثرة حدوث اضطرابات بها
ارتفاع ضغط الدم
حدوث نوبات قلبية
ضيق فى الشريان التاجي
≈تأثيرها على المرأة الحامل
1. يزيد معدل الإجهاض
2. ضعف المواليد
3. وفاة المواليد
4. نقص وزن المواليد
5. تشوهات خلقية للمواليد
6. إدمان الجنين
7. تلوث دم الجنين


الاضطرابات الانفعالية
≈الاضطرابات السارة:
وتشمل الأنواع التي تعطي المتعاطي صفة إيجابية حيث يحس بحسن الحال والطرب أو التيه أو التفخيم أو النشوة ، حيث يحس المتعاطي في هذه الحالة بالثقة التامة ويشعر بأن كل شيء على ما يرام ، كما يحس بأنه أعظم الناس وأقوى وأذكى ويظهر من الحالات السابقة الذكر (الطرب والتيه ، وحسن الحال ، والتفخيم)، الهوس العقلي والفصام العقلي ، وأخيرا النشوة ويحس المتعاطي في هذه الحالة بجو من السكينة والهدوء والسلام
≈الاضطرابات الغير سارة :
أ-الاكتئاب
ويشعر الفرد فيه بأفكار سوداوية حيث يتردد في اتخاذ القرارات وذلك للشعور بالألم. ويقلل الشخص المصاب بهذا النوع من الاضطرابات من قيمة ذاته ويبالغ في الأمور التافهة ويجعلها ضخمة ومهمة.
ب-القلق
ويشعر الشخص في هذه الحالة بالخوف والتوتر.
جمود أو تبلد الانفعال
وهو تبلد العاطفة – حيث إن الشخص في هذه الحالة لا يستجيب ولا يستشار بأي حدث يمر عليه مهما كان سارا وغير سار.
عدم التوازن الانفعالي
وهذا اضطراب يحدث فيه عدم التناسب في العاطفة فيرى الشخص المصاب هذا الاضطراب يضحك ويبكي من دون سبب مثير لهذا البكاء أو الضحك ، اختلال الآنية : حيث يشعر الشخص المصاب بهذا الاضطراب بأن ذاته متغيرة فيحس بأنه شخص متغير تماما ، وأنه ليس هو ، وذلك بالرغم من أنه يعرف هو ذاته.
ويحدث هذا الإحساس أحيانا بعد تناول بعض العقاقير ، كعقاقير الهلوسة مثل (أل . أس . دي) والحشيش. بالإضافة إلى المذيبات الطيارة (تشفيط الغراء أوالبنزين..إلخ.)
≈متعاطي المذيبات الطيارة:
- يشعر متعاطي المذيبات الطيارة بالدوار والاسترخاء والهلوسة البصرية والدوران والغثيان والقيء وأحيانا يشعر بالنعاس.
وقد يحدث مضاعفات للتعاطي كالوفاة الفجائية نتيجة لتقلص الأذين بالقلب وتوقف نبض القلب أو هبوط التنفس كما يأتي الانتحار كأحد المضاعفات وحوادث السيارات وتلف المخ أو الكبد أو الكليتين نتيجة للاستنشاق المتواصل ويعطب المخ مما قد يؤدي إلى التخريف هذا وقد يؤدي تعاطي المذيبات الطيارة إلى وفاة بعض الأطفال الصغار الذي لا تتحمل أجسامهم المواد الطيارة.

- وتأثير هذه المواد يبدأ عندما تصل إلى المخ وتذوب في الألياف العصبية للمخ. مما يؤدي إلى خللا في مسار التيارات العصبية الكهربائية التي تسري بداخلها ويترتب على ذلك نشوة مميزة للمتعاطي كالشعور بالدوار والاسترخاء
الأضرار الاجتماعية:
• عدم القدرة على التكيف مع العمل الجماعي
• كثرة المشاحنات الأسرية وزيادة نسبة الطلاق
• تصدع البنيان الاجتماعي وتفكك الروابط الأسرية
• عجز الشباب عن مواجهة الواقع والارتباط بمتطلباته
• كثرة المخالفات القانونية وانتهاك القانون وحوادث السيارات
• كثرة حوادث العنف والسرقة والاغتصاب والقتل والانتحار
• تشكل عصابات تهريب المخدرات خطرا بالغا على سلامة أفراد المجتمع وعلى أمن الدولة
الإضرار الاقتصادية:
• زيادة الإنفاق الحكومي من اجل إنشاء المصحات النفسية ومصحات الإدمان
• زيادة الإنفاق الحكومي من اجل محاكمة المخالفين وتنفيذ العقوبات
• زيادة الإنفاق الحكومي من اجل مكافحة تعاطي وتهريب المخدرات
• زيادة نسبة العاطلين عن العمل
• انخفاض مستوى الإنتاج بسبب إصابة المدمنين بالمرض مما يؤدى لزيادة الساعات المفقودة
• تهديد الكيان الاقتصادي على مستوى الأفراد والمجتمعات والدول وقد أعلنت الأمم المتحدة إن الأموال التى تنفق فى مجال تجارة المخدرات تقدر بأكثر من 300 مليار دولار سنويا.
المخدرات وأضرارها على الأسرة:
أن تعاطي المخدرات يصيب الأسرة، والحياة الأسرية بأضرار بالغة من وجوه كثيرة فالمخدرات تمثل عبئا اقتصاديا شديدا على دخل الأسرة حيث ينفق رب الأسرة الجزء الكبير من دخله عليها مما يشكل خطرا على الحالة المعيشية العامة للأسرة من الناحية السكنية والغذائية والصحية والتعليمية والأخلاقية والترفيهية ، إذ لا يستطيع أفراد الأسرة الحصول على الاحتياجات الضرورية مما قد يتبعه اضطرار الأم والأبناء إلى البحث عن عمل، وقد يكون هذا العمل من الأعمال غير المشروعة، فقد يكون التسول أو السرقة أو الدعارة هو العمل الذي يضطره الأبناء أو الزوجة لسد احتياجات الحياة الضرورية,
ومتعاطي المخدرات لا يقدر المسئولية، ويهمل واجباته الأساسية، ولهذا نجده يقدم النموذج والمثل السيئ لأولاده، فلا ينشأ لديهم شعور بالمسئولية حيال أسرهم في المستقبل. والحالة الانفعالية في أسرة متعاطي المخدرات يسودها التوتر والشقاق والخلاف بين أفرادها. فالمتعاطي بإنفاقه جانبا كبيرا من الدخل على المخدرات يثير انفعالات وضيق نفوس أفراد الأسرة، كما أن كثير من عاداته لا يقبلها، بل تعتبر مرفوضة من باقي الأسرة. فقد يتجمع عدد من المتعاطين في منزله، وقد يسهرون إلى ساعة متأخرة، فضلا عن الخوف والقلق الذي يعيش فيه أفراد الأسرة المتعاطي خشية مهاجمة المنزل لضبط المخدرات والمتعاطين.
ومتعاطي المخدرات لا تكون لديه القدرة على رعاية أبنائه وتربيتهم التربية السوية، مما يترتب عليه حدوث انحرافات في سلوك الأبناء هذا بالإضافة إلى أن انحراف أخلاق المتعاطي يؤدى إلى حدوث خلافات بينه وبين زوجته قد تؤدى إلى الطلاق أو بينه وبين أولاده وما قد يترتب على ذلك من تشرد الأبناء إضافة إلى ما يحدث بينه وبين جيرانه من خلافات تؤدى إلى عزله ونبذه بصورة تامة في كثير من الأحيان لكونه من جوار السوء,
من هذا يتبين كيف يكون تأثير متعاطي المخدرات على الخلية الأولى في المجتمع، وهي الأسرة وعلى جميع أفراد الأسرة ومستقبلهم، الأمر الذي ينعكس على المجتمع الذي تمثل الأسرة أحدى خلاياه الأساسية .



ومن أبرز الآثار الاجتماعية لمتعاطي المخدرات على الأسرة ما يلي:
≈إعطاء المثل السيئ لأفراد الأسرة.
≈نقل عادة التعاطي إلى أفراد الأسرة.
≈عدم الأمان في الأسرة.
≈التفكك الأسري.
≈التأخر الدراسي.
≈إفراز أطفال منحرفين (الأحداث الجانحين
≈ولادة أطفال مشوهين.
≈التأثير على النواحي الصحية للمتعاطي، وتأثير ذلك على الأسرة اجتماعيا ونفسيا.
≈ضعف الوازع الديني للمتعاطي يؤثر سلبا على بقية أفراد الأسرة من خلال الممارسات المحرمة.
≈تدهور مستوى الطموح لدى أفراد أسرة المتعاطي
ونظرا للدور الوقائي والتربوي للأسرة في وقاية أبنائها من أضرار المخدرات وآثارها السلبية، فإن الأسر مدعوة لممارسة دورها الوقائي والتربوي وذلك من خلال إدراك ومعرفة بعض المظاهر والعلامات الدالة على المتعاطي ومن أبرزها ما يلي:
≈التغيير في الميل إلى العمل أو المدرسة (التغيب بدون عذر كثيرا وانتحال الأعذار للخروج من العمل).
≈التغير في القدرات العادية (العمل-الكفاءة-النوم).
≈إهمال المظهر العام وعدم الاهتمام بالنظافة.
≈ضعف في التكوين الجسماني، وحالات من النشاط الزائد تليها خمول أو العكس.
≈ارتداء نظارات شمسية بصفة ثابتة وفي أوقات غير مناسبة داخل البيوت، وفي الليل ليس فقط لإخفاء اتساع أو انقباض بؤرة العين، ولكن أيضا عدم القدرة على مواجهة الضوء.
≈محاولة تغطية الذراعين أو الرجلين لإخفاء آثار الندبات أو التقرحات الناتجة عن تكرار الحقن.
≈وجود أدوات التعاطي في المكان الذي يتواجد به بصفة مستمرة.
≈تواجده مع المشبوهين أو مستعملي العقاقير والمواد المخدرة بصفة مستمرة.
≈سرقة وفقدان الأشياء الثمينة من المنزل
الأسباب التي تعود للأسرة في إدمان أبناءها المخدرات: (8)
تعتبر الأسرة هي الخلية الأولى في المجتمع، وهي التي ينطق منها الفرد إلى العالم الذي حوله بتربية معنية وعادات وتقاليد اكتسبها من الأسرة التي تربى فيها، ويقع على الأسرة العبء الأكبر في توجيه صغارها إلى معرفة النافع من الضار والسلوك الحسن من السيئ فتهيئ لهم اكتساب الخبرات معتمدين على أنفسهم تحت رقابة واعية ومدركة لعواقب الأمور كلها، إلا أن الحياة العصرية الحديثة أدت إلى حدوث التفكك بالمجتمع، وانعدام الترابط الأسري، وبدأ هذا التيار الغربي ينتقل إلى مجتمعنا. إن مشاكل الأسرة الاجتماعية تلعب دورا كبيرا في انتشار المخدرات وتعاطيها،
ومن أهم هذه المشاكل هي:
≈المشاكل الأسرية:
أظهرت بعض الدراسات إن تعاطي المخدرات يساهم في تخلخل الاستقرار في جو الأسرة متمثلا في انحفاض مستوى الوفاق بين الوالدين وتأزم الكثير من الخلافات بينهما التي يتحول على إثرها المنزل إلى جحيم لا يطاق فيهرب الأب من المنزل إلى حيث يجد الراحة عند رفاق السوء كما تهرب هي أيضا إلى صديقاتها من أجل إضاعة الوقت وهذا يكون على حساب العناية والاهتمام بالأبناء، وقد تعود الخلافات بين الزوجين إلى الهجر أو الطلاق، وتكون النتيجة في الغالب سببا في انحراف وقوع الأبناء في تعاطي المخدرات.
≈إدمان الوالدين:
يعد هذا العامل من أهم العوامل الأسرية التي تدفع الشباب إلى تعاطي المخدرات والمسكرات، عندما يكون أحد الوالدين من المدمنين للمخدرات أو المسكرات، فإن ذلك يمثل قدوة سيئة من قبل الوالدين مما قد يدفع إلى محاولة تقليدهم فيما يقومون به من تصرفات سيئة بالإضافة إلى أن إدمان أحد الوالدين يؤثر تأثيرا مباشرا على الروابط الأسرية نتيجة ما تعانيه الأسرة من الشقاق والخلافات الدائمة لسوء العلاقات بين المدمن وبقية أفراد الأسرة مما يدفع الأبناء إلى الانحراف.
≈غياب التوجيه الأسري:
نتيجة انشغال الوالدين في طلب الرزق والتحصيل المادي، الأمر الذي يوجد فراغا في توجيه النشئ. وإن انشغال الوالدين عن تربية أبناءهم بالعمل أو السفر أو بعدم متابعتهم ومراقبة سلوكهم يجعل الأبناء عرضه للضياع والوقوع في الإدمان لأن هذا يمكن الأبناء من الخروج بدون رقابة فيختلطون بأناس غير صالحين، ولا شك أنه مهما كان العائد المادي من وراء العمل أو السفر فإنه لا يعادل الأضرار الجسيمة التي تلحق بالأبناء نتيجة عدم رعايتهم الرعاية السليمة.
≈سوء التربية:
أنه من الأمور التي يكاد يجمع عليها علماء التربية بأن الابن إذا عومل من قبل والديه معاملة قاسية مثل الضرب المبرح والتوبيخ فإن ذلك سينعكس على سلوكه مما يؤدى به إلى عقوق والديه وترك المنزل والهروب منه باحثا عن مأوى له فلا يجد سوى مجتمع الأشرار الذين يدفعون به إلى طريق الشر والمعصية، وتعاطي المخدرات
كذلك قد يكون سوء التربية بالدلال وتلبية جميع الرغبات وعدم المعارضة له، وهذا قد يؤدى إلى الانحراف وسلوك طريق المخدرات