راجي عفو ربه
2011- 1- 17, 12:37 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي
ها وقد انتهت الإختبارات , وأتمنى أن يكون الجميع قد كتب في سجله الأكاديمي ناجح وبمعدل عالي . هذا ومن الجدير التنبيه إلى أن ما في هذه الدنيا من امتحانات ونتائج وفرح وحزن إنما هو من الصور والأسماء التي قال فيها ابن عباس : ليس في الآخرة مما في دنياكم إلا الأسماء .
أي أن الآخرة فيها الفاكهة والأنعام والانهار والماء والعسل واللبن والحلي والقصور , وكل هذه موجودة في الدنيا , الأسماء نفسها , لكن أين هذه من تلك ؟! .
إنها الجنة , ما لاعين رأت و أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر , حور وقصور , حلي وأساور , أنهار وفواكه كثيرة , خدم وجواري , سماع كلام الله ورؤية النبي والصحب والآل , ثم يوم المزيد , يوم يدعو ربنا عباده إلى يوم المزيد , قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا دخل أهل الجنة الجنة , قال : يقول الله تبارك وتعالى تريدون شيئاً أزيدكم يقولون ألم تبيض وجوهنا ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار قال فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم ) فاللهم إنا نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم .
أي أحبتي
إن كل واحد منا بعد هذا العناء والتعب من المذاكرة يريد النجاح والفلاح , وهذا حق مشروع وإن كان لأمر الدنيا , لكن بقيت الحقيقة , ألا وهي :
أن الله جعل الدنيا دار امتحان وابتلاء فمن أحسن العمل أفلح ونجح , ومن أساء العمل خاب وخسر , نسأل الله العافية والسلامة .
هذا و اعلم واعلمي رحمكم الله تعالى , أنك معروض على الصراط المنصوب على جسر جهنم , فلا تدري أتنجو أم تسقط ؟! والعياذ بالله , وإن أعمالك موزونة , فلا تدري أترجح حسناتك فتأخذ صحائف أعمالك بيمينك أم ترجح سيئاتك فتاخذ صحائف أعمالك بشمالك ؟! وإن لك مع ربك موقف ليس بينك وبينه ترجمان , فيلقي عليه كفنه فيقرر بذنوبك حتى لا تظن أنك ناجٍ , فيقول لك الحليم الغفور الودود الرحيم : سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم , فتُعطى كتاب حسناتك بيمينك , فتدخل الجنة , فتنسى التعب والنصب والصبر على الطاعات والصبر عن المعاصي والمنكرات , عندها حياة أبدية , قال تبارك وتعالى : يا أهل الجنة خلود فلا موت , - تعلمون يا رعاكم الله ما معنى هذه الكلمة من الذي إذا أراد لشئ أن يكون , قال له : كن فيكون , أي إنك تعيش حياة كلها نعيم وسعادة , زوجة لك َمن أجمل النسوان , وزوج لكِ من أجمل الرجال , غلمان وجوارٍ وسماع ونظر وأكل وشرب من ألذ ماكان وما يكون , قصور وحلي وأساور وسوق , كل ذلك بلا حساب أبد الآبدين - يارب أسألك ألا تحرمنا ووالدينا والمسلمين , يارب .
ففكر أي أخيَّ وأخيَّه في المصير والحقيقة , واحسن العمل في الدنيا تفز برضوان الله والجنة .
إلا مشمر للجنة فان الجنة لا خطر لها .
هي و رب الكعبة نور يتلألأ و ريحانة تهتز و قصر مشيد و نهر مطرد و ثمرة نضيجة و زوجة حسناء جميلة و حلل كثيرة و مقام في ابد في دار سليمة و فاكهة و خضرة و حبرة و نعمة و محلة عالية بهية و لو لم يكن من خطر الجنة و شرفها إلا أنه لا يسأل بوجه الله غيرها .
فحي على جنات عدن فإنها ... منازلك الأولى و فيها المخيم
و لكننا سبي العدو فهل ترى ... نعود إلى أوطاننا و نسلم
للرجال من أهل الجنة زوجتان من الحور العين على كل واحدة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء الثياب .
فيدخل الرجل منهم على ثنتين وسبعين زوجة مما ينشئ الله تعالى وثنتين من ولد آدم لهما فضل على من أنشأ الله بعبادتهما الله في الدنيا .
والمرأة الصالحة سيدة نساء الجنة , بل هي سيدة على الحور العين , فلها ذلك القصر المشيد والحلي والذهب وذلك الزوج الذي تكون هيئته على هيئة الهلال ليلة تمامه أو على هيئة يوسف عليه السلام في الجمال , يجامعها زوجها ثم تعود بكرا , لاطمث ولا حيض ولا قليل ولاكثير , عندها حرسها وخدامها بين جواريها وغلمانها .
أي أحبتي الثمن غالي , فهل تذكرتم ذلك النعيم .
أحببت أن أذكر نفسي وإياكم بحقيقة تغيِّبها عنا الدنيا والمشاغل والفرح .
والله أسال أن يرزق الجميع الجنة ووالدينا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات .
فهذه خاطرة وجيزة , وتذكرة بهيجة , سالت بكل الحب والمودة من طرف القلم .
والمعذرة على الإطالة وسامحوني .
أخوكم ومحبكم :
أبو صهيب
إخواني وأخواتي
ها وقد انتهت الإختبارات , وأتمنى أن يكون الجميع قد كتب في سجله الأكاديمي ناجح وبمعدل عالي . هذا ومن الجدير التنبيه إلى أن ما في هذه الدنيا من امتحانات ونتائج وفرح وحزن إنما هو من الصور والأسماء التي قال فيها ابن عباس : ليس في الآخرة مما في دنياكم إلا الأسماء .
أي أن الآخرة فيها الفاكهة والأنعام والانهار والماء والعسل واللبن والحلي والقصور , وكل هذه موجودة في الدنيا , الأسماء نفسها , لكن أين هذه من تلك ؟! .
إنها الجنة , ما لاعين رأت و أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر , حور وقصور , حلي وأساور , أنهار وفواكه كثيرة , خدم وجواري , سماع كلام الله ورؤية النبي والصحب والآل , ثم يوم المزيد , يوم يدعو ربنا عباده إلى يوم المزيد , قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا دخل أهل الجنة الجنة , قال : يقول الله تبارك وتعالى تريدون شيئاً أزيدكم يقولون ألم تبيض وجوهنا ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار قال فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم ) فاللهم إنا نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم .
أي أحبتي
إن كل واحد منا بعد هذا العناء والتعب من المذاكرة يريد النجاح والفلاح , وهذا حق مشروع وإن كان لأمر الدنيا , لكن بقيت الحقيقة , ألا وهي :
أن الله جعل الدنيا دار امتحان وابتلاء فمن أحسن العمل أفلح ونجح , ومن أساء العمل خاب وخسر , نسأل الله العافية والسلامة .
هذا و اعلم واعلمي رحمكم الله تعالى , أنك معروض على الصراط المنصوب على جسر جهنم , فلا تدري أتنجو أم تسقط ؟! والعياذ بالله , وإن أعمالك موزونة , فلا تدري أترجح حسناتك فتأخذ صحائف أعمالك بيمينك أم ترجح سيئاتك فتاخذ صحائف أعمالك بشمالك ؟! وإن لك مع ربك موقف ليس بينك وبينه ترجمان , فيلقي عليه كفنه فيقرر بذنوبك حتى لا تظن أنك ناجٍ , فيقول لك الحليم الغفور الودود الرحيم : سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم , فتُعطى كتاب حسناتك بيمينك , فتدخل الجنة , فتنسى التعب والنصب والصبر على الطاعات والصبر عن المعاصي والمنكرات , عندها حياة أبدية , قال تبارك وتعالى : يا أهل الجنة خلود فلا موت , - تعلمون يا رعاكم الله ما معنى هذه الكلمة من الذي إذا أراد لشئ أن يكون , قال له : كن فيكون , أي إنك تعيش حياة كلها نعيم وسعادة , زوجة لك َمن أجمل النسوان , وزوج لكِ من أجمل الرجال , غلمان وجوارٍ وسماع ونظر وأكل وشرب من ألذ ماكان وما يكون , قصور وحلي وأساور وسوق , كل ذلك بلا حساب أبد الآبدين - يارب أسألك ألا تحرمنا ووالدينا والمسلمين , يارب .
ففكر أي أخيَّ وأخيَّه في المصير والحقيقة , واحسن العمل في الدنيا تفز برضوان الله والجنة .
إلا مشمر للجنة فان الجنة لا خطر لها .
هي و رب الكعبة نور يتلألأ و ريحانة تهتز و قصر مشيد و نهر مطرد و ثمرة نضيجة و زوجة حسناء جميلة و حلل كثيرة و مقام في ابد في دار سليمة و فاكهة و خضرة و حبرة و نعمة و محلة عالية بهية و لو لم يكن من خطر الجنة و شرفها إلا أنه لا يسأل بوجه الله غيرها .
فحي على جنات عدن فإنها ... منازلك الأولى و فيها المخيم
و لكننا سبي العدو فهل ترى ... نعود إلى أوطاننا و نسلم
للرجال من أهل الجنة زوجتان من الحور العين على كل واحدة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء الثياب .
فيدخل الرجل منهم على ثنتين وسبعين زوجة مما ينشئ الله تعالى وثنتين من ولد آدم لهما فضل على من أنشأ الله بعبادتهما الله في الدنيا .
والمرأة الصالحة سيدة نساء الجنة , بل هي سيدة على الحور العين , فلها ذلك القصر المشيد والحلي والذهب وذلك الزوج الذي تكون هيئته على هيئة الهلال ليلة تمامه أو على هيئة يوسف عليه السلام في الجمال , يجامعها زوجها ثم تعود بكرا , لاطمث ولا حيض ولا قليل ولاكثير , عندها حرسها وخدامها بين جواريها وغلمانها .
أي أحبتي الثمن غالي , فهل تذكرتم ذلك النعيم .
أحببت أن أذكر نفسي وإياكم بحقيقة تغيِّبها عنا الدنيا والمشاغل والفرح .
والله أسال أن يرزق الجميع الجنة ووالدينا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات .
فهذه خاطرة وجيزة , وتذكرة بهيجة , سالت بكل الحب والمودة من طرف القلم .
والمعذرة على الإطالة وسامحوني .
أخوكم ومحبكم :
أبو صهيب