بيتزا بيتزا
2008- 7- 20, 08:53 PM
تخيلي لو وجدت نفسك في مكان ضيق بالكاد يتسع لك ، مكان تستطيعين فية الدوران حول نفسك فقط، هذا المكان جدرانة زجاجية تمكنك من رؤية العالم المحيط بك فقط، دون ان تتمكني من المشاركة،لا تتعجلي فهذا المكان
فية اشهى انواع الماكولات واشكال عديدة من اشكال الرفاهية ، لا تسأليني كيف فقد قلت تخيلي !
لا تحسبي انك وحيدة في هذا العالم الزجاجي ، فانت سترين العديد غيرك في هذة الحجرات الزجاجية من حولك
وقد تكونين علاقات معهم فتندمج حجراتكن لتصبح واحدة، ولكنها تبقى مقفلة حتى لو اندمج معكن مئة!
كيف ستكون حياتك؟هل تتخيلين ؟ تدرسين، تعملين ، ترتبطين،وكل هذا وانتي في حجرة زجاجية غالية الثمن،
سريعة الكسر، مكشوفة من كل الجهات !
ماذا لو قلت لكم ان هذا رأيي في حياتنا نحن الفتيات في مجتمعنا، ماذا لو قلت ان جدراننا الزجاجية هي القيود التي وضعت علينا من المجتمع،الاب، الاخ، الدراسة، العمل،وغيرها،
ماذا لو قلت انه بالرغم من اقتنائنا لما نريد الا اننا فعلا لازلنا في حجرات مقفلة !
هل تعلمون ما المؤلم؟ انني ارى المفتاح لحجراتنا في جيوب (اولياء امورنا) ،هل تعلمون انني لم اتمنى يوما بأن
اكون رجلا مثل اليوم، ليس لاسافر مع اصدقائي لعمرة مزعومة! ولا لاقود سيارة، بل لاخرج من مكان لم يعد
يتسع لي ، ولا لعقلي، ضاق بي مكاني ولم اعد ارى فية ما يجذبني ولا يثير اهتمامي،
روتين قاتل استمر طوال سنوات الدراسة :
ندرس، ثم ننجح ، ثم نسافر، لنعود فندرس، ثم ننجح،ونسافر!
حتى المهنة التي احببتها،لم اعد ارى فيها ما يستحق العناء ، لم اعد اجد قدسيتها ، ولم اعلم انني اكبر منها!
هل انا مغرورة؟ ربما ،
هل انا مجنونة ؟على الارجح نعم
اتمنى ان لا يؤيدني احد في ما اقول،فواللة ما كتبت الا من صداع مؤلم ودموع نزلت على قبر احد احلامي،
اعلم انه على الاقل تشاركني هذا الالم صديقتي،فبعد رسائل عديدة هذا الصباح النكد علمت انه من يضحك كثيرا ويبدو مستمتعا بحياته ، هو شخص في محاولة مستمرة لاقناع نفسة بان غدا هو يوم افضل وفرصة اخرى،
هل انا متشائمة؟ربما
واقعية؟ كل الطرق تؤدي الى روما!
اتذكر جدتي رحمها الله عندما كانت تقص لي حكايات عديدة عن زمانهم الصعب ، وكيف اننا مرفهون ولم نتعب يوما،كانت تقول ان الجميع يستيقظ عند صلاة الفجر ، يذهب والدها للمسجد مع الاخوة طبعا،يعود فيجد الافطار
جاهزا،يفطر ثم يغادر لعملة اينما كان،الجزء الذي استمتع بة ،والذي كانت جدتي تشتكي منه،هو ذهابها مع اخواتها الى مكان بعيد لجمع الحطب،ولجلب الماء،ومغامراتهن عندما كانو يأخذون من مزرعة فلان شيئا ما،
كان يثير استغرابي معرفة جدتي بكل افراد القرية الرجال! بأشكالهم وكيف كان الرجال يعرفون اشكال النساء،
هل تعلمون ان النساء لم يكن يغطون وجوههم في البادية من قبل، هل تصدقون انه كان لدينا دولة افلاطونية
يعيش الجميع فيها باحترام وتواصل! هل تعلمون ان الجدران الزجاجية كانت بداخلنا عبارة عن كتيبة من القيم الاسلامية والاخلاقية يحرص الفرد عليها من خشية ربة قبل خشية الناس!
خرجت هذة القيم والتعاليم لتصبح جدرانا زجاجية تقفل علينا من خشية الناس وليس من خشية اللة!
رحمك اللة يا جدتي وسامحك فلقد جعلتني اكتشف ان روحي قديمة،عتيقة،حرة،ولا تنتمي لهذا المكان!
وهل يقارن يا جدة تعب الجسد بتعب الروح والقلب والعقل!
شخبوطة اخيرة:
لم اكتب لاعلن طغياني كعنقاء، ولا لاحرر المرأة، ولا لاحل الازمات الاخلاقية،ولا لارفع النازل او لانزل المرفوع،كل ما هنالك اني اتمنى ان اضع راسي على الوسادة وانام دون ان اكفن جزءا من عقلي واقبرة!
صــــــــــــــــــــــداع شديـــــــــــد،اتمنى ان يكون جنوني مؤقت
فية اشهى انواع الماكولات واشكال عديدة من اشكال الرفاهية ، لا تسأليني كيف فقد قلت تخيلي !
لا تحسبي انك وحيدة في هذا العالم الزجاجي ، فانت سترين العديد غيرك في هذة الحجرات الزجاجية من حولك
وقد تكونين علاقات معهم فتندمج حجراتكن لتصبح واحدة، ولكنها تبقى مقفلة حتى لو اندمج معكن مئة!
كيف ستكون حياتك؟هل تتخيلين ؟ تدرسين، تعملين ، ترتبطين،وكل هذا وانتي في حجرة زجاجية غالية الثمن،
سريعة الكسر، مكشوفة من كل الجهات !
ماذا لو قلت لكم ان هذا رأيي في حياتنا نحن الفتيات في مجتمعنا، ماذا لو قلت ان جدراننا الزجاجية هي القيود التي وضعت علينا من المجتمع،الاب، الاخ، الدراسة، العمل،وغيرها،
ماذا لو قلت انه بالرغم من اقتنائنا لما نريد الا اننا فعلا لازلنا في حجرات مقفلة !
هل تعلمون ما المؤلم؟ انني ارى المفتاح لحجراتنا في جيوب (اولياء امورنا) ،هل تعلمون انني لم اتمنى يوما بأن
اكون رجلا مثل اليوم، ليس لاسافر مع اصدقائي لعمرة مزعومة! ولا لاقود سيارة، بل لاخرج من مكان لم يعد
يتسع لي ، ولا لعقلي، ضاق بي مكاني ولم اعد ارى فية ما يجذبني ولا يثير اهتمامي،
روتين قاتل استمر طوال سنوات الدراسة :
ندرس، ثم ننجح ، ثم نسافر، لنعود فندرس، ثم ننجح،ونسافر!
حتى المهنة التي احببتها،لم اعد ارى فيها ما يستحق العناء ، لم اعد اجد قدسيتها ، ولم اعلم انني اكبر منها!
هل انا مغرورة؟ ربما ،
هل انا مجنونة ؟على الارجح نعم
اتمنى ان لا يؤيدني احد في ما اقول،فواللة ما كتبت الا من صداع مؤلم ودموع نزلت على قبر احد احلامي،
اعلم انه على الاقل تشاركني هذا الالم صديقتي،فبعد رسائل عديدة هذا الصباح النكد علمت انه من يضحك كثيرا ويبدو مستمتعا بحياته ، هو شخص في محاولة مستمرة لاقناع نفسة بان غدا هو يوم افضل وفرصة اخرى،
هل انا متشائمة؟ربما
واقعية؟ كل الطرق تؤدي الى روما!
اتذكر جدتي رحمها الله عندما كانت تقص لي حكايات عديدة عن زمانهم الصعب ، وكيف اننا مرفهون ولم نتعب يوما،كانت تقول ان الجميع يستيقظ عند صلاة الفجر ، يذهب والدها للمسجد مع الاخوة طبعا،يعود فيجد الافطار
جاهزا،يفطر ثم يغادر لعملة اينما كان،الجزء الذي استمتع بة ،والذي كانت جدتي تشتكي منه،هو ذهابها مع اخواتها الى مكان بعيد لجمع الحطب،ولجلب الماء،ومغامراتهن عندما كانو يأخذون من مزرعة فلان شيئا ما،
كان يثير استغرابي معرفة جدتي بكل افراد القرية الرجال! بأشكالهم وكيف كان الرجال يعرفون اشكال النساء،
هل تعلمون ان النساء لم يكن يغطون وجوههم في البادية من قبل، هل تصدقون انه كان لدينا دولة افلاطونية
يعيش الجميع فيها باحترام وتواصل! هل تعلمون ان الجدران الزجاجية كانت بداخلنا عبارة عن كتيبة من القيم الاسلامية والاخلاقية يحرص الفرد عليها من خشية ربة قبل خشية الناس!
خرجت هذة القيم والتعاليم لتصبح جدرانا زجاجية تقفل علينا من خشية الناس وليس من خشية اللة!
رحمك اللة يا جدتي وسامحك فلقد جعلتني اكتشف ان روحي قديمة،عتيقة،حرة،ولا تنتمي لهذا المكان!
وهل يقارن يا جدة تعب الجسد بتعب الروح والقلب والعقل!
شخبوطة اخيرة:
لم اكتب لاعلن طغياني كعنقاء، ولا لاحرر المرأة، ولا لاحل الازمات الاخلاقية،ولا لارفع النازل او لانزل المرفوع،كل ما هنالك اني اتمنى ان اضع راسي على الوسادة وانام دون ان اكفن جزءا من عقلي واقبرة!
صــــــــــــــــــــــداع شديـــــــــــد،اتمنى ان يكون جنوني مؤقت