تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ملخصات تاريخ اليونان والرومان..


الباارونه
2011- 3- 18, 05:56 PM
آلسَلآمُ عَلَيكْم وَرَحَمَةُ آلله وَبَرَكآتهُ
هُنآ
سوف يَتمْ وَضع جَمَيعْ
[الملخصات]
لمقرر تاريخ اليونان والرومان
بالتوفيق للجميع

الباارونه
2011- 4- 4, 06:07 PM
المحاضرة الأولى
القيمة الحضارية لدراسة تاريخ اليونان
عناصر المحاضرة
•مقدمة
1- تأثير حضارات الشرق الأدنى على الحضارة اليونانية :
•مصر القديمة
•وادي الرافدين
•سوريا
•التطوير الذي قدمه اليونان للحضارات المختلفة
•في المجال الفكري
•وفي العلوم
•الخلاصة
2 – جغرافية بلاد اليونان :
البحر – الجبال والأنهار – التربة – المناخ
3– مصادر تاريخ اليونان :
أولا : المصادر الأدبية :
المباشرة – الغير مباشرة
ثانيا : المصادر الأثرية والنقوش
1- تأثير حضارات الشرق الأدنى على الحضارة اليونانية :
-كانت هناك علاقات وثيقة بين اليونان والشرق الأدنى القديم
-كان المجتمع اليوناني منفتحا على غيره من المجتمعات التي سبقته
مثل مصر والعراق وسوريا
-فتأثر بهذه الحضارات الكبيرة السابقة له واقتبس منها ...
-أخذ اليونانيون عن المصريين القدماء مبادئ الطب والتشريح ، ويظهر ذلك في كتابات هيبوكراتيس وغيره
-كما أخذوا منهم أيضا مبادئ فن النحت ، فجاءت التماثيل اليونانية في عصورها الأولى نسخة من الاتجاه المصري
-كما أخذوا من معابد مصر تخطيطها وطرز الأعمدة ، ويتضح ذلك من مقارنة معبد الكرنك في مصر ومعبد البارثينون في أثينا

-أخذوا من وادي الرافدين مبادئ الرياضيات ، حيث نجد أن الأصل الذي أخذ عنه عالم الرياضيات اليوناني فيثاغورث ، قد توصل له علماء وادي الرافدين قبله بعدة آلاف من السنين
-وفي مجال الأدب الملحمي : الذي برز فيه السومريون والبابليون في عدد من الملاحم الشعرية أبرزها ملحمة جلجامش ، ويظهر هذا التأثير في ملحمة الأوديسة للشاعر اليوناني هوميروس
-وفي مجال الأساطير : نجد قدرا غير قليل من الأساطير اليونانية تكاد تتطابق مع الأساطير في وادي الرافدين مثل الأساطير المتعلقة بقصة الطوفان وقصة خلق الإنسان من ماء وطين

-أما عن التأثير السوري :
-نقلوا عنهم صناعة الزجاج وتأسيس المدن وبناء المعابد الضخمة
-وأيضا الأبجدية ، ومن المعروف أن الهجائية الفينيقية هي تطور للهجائية المصرية، مما ساعد انتشار الكتابة وانتشار الحركة الثقافية

التطوير :
-لكن لم يقتصر اليونانيون على النقل فقط بل طوروا ما أخذوه من مجتمعات الشرق الأدنى وزادوا عليه

•ففي المجال الفكري :
أثرت الأفكار التي قدمها فلاسفة اليونان مثل ( سقراط وأفلاطون وأرسطو ) على الفكر الفلسفي القديم في المناطق المطلة على البحر المتوسط


•وفي مجال العلوم :
-نلاحظ التطوير الذي قام به علماء اليونان في الفلك والرياضيات ، من قياس محيط الكرة الأرضية بدرجة من الدقة لاتفترق إلا بكسر بسيط عن قياسه الصحيح الذي توصل له العلم المعاصر
-كما أن التقدم الذي أحرزه اليونان في مجال الطب وصل الاعتراف بأثره في دوائر هذه المهنة لدرجة أن القَسم الذي يأخذه الأطباء على أنفسهم حتى هذه اللحظة يعرف بقسم ”هيبوكراتيس ” أبقراط عند العرب ، وذلك نسبة إلى الطبيب اليوناني .

-ونذكر هنا مكتبة الإسكندرية في مصر اليونانية ، والتي كانت مصدر اشعاع ثقافي في منطقة الشرق الأدنى
-وعندما بلغت حركة الترجمة من اليونانية إلى العربية ذروتها في عصر الخليفة العباسي المأمون ، انتقل الأشعاع الثقافي إلى بغداد
-وشاهدنا تأثيرا يونانيا في الطب والرياضة والعلوم الفلسفية
-كما ظهر الفن اليوناني في ثلاثة مناطق :
•الأردن : البتراء
•شمال غرب الجزيرة العربية : العلا – مغائر شعيب – مدائن صالح
•اليمن
الخلاصة
•التأثر من حضارات الشرق الأدنى :
•مصر القديمة : الطب – التشريح – النحت – عمارة المعابد
•وادي الرافدين : الرياضيات – الأدب الملحمي – الأساطير
•سوريا : صناعة الزجاج – تأسيس المدن – المعابد الضخمة – الأبجدية

•الأثر الذي تركوه والتطوير :
•أفكار الفلاسفة
•الفلك – الرياضيات - الطب



•الأسماء التي ذُكرت :
•هيبوكراتيس (أبقراط عند العرب )
•عالم الرياضيات اليوناني فيثاغورث
•ملحمة جلجامش
•ملحمة الأوديسة للشاعر اليوناني هوميروس
•سقراط وأفلاطون وأرسطو
•الخليفة العباسي المأمون

2 – جغرافية بلاد اليونان
-تقع بلاد اليونان في القسم الشرقي من السواحل الجنوبية لأوروبا
-وتحديدا في الجزء الجنوبي من شبه جزيرة البلقان
-وتحتل موقعا ممتازا بين قارات العالم القديم : أوروبا وآسيا وأفريقيا
-أثرت في تاريخ اليونان عدة عوامل جغرافيه :
البحر – الجبال – الأنهار – التربة - المناخ
البحر :
-تطل بلاد اليونان على البحر المتوسط ، ولهذا تميزت بالظروف الطبيعية والمناخية والاقتصادية التي سادت في الدول التي تطل على هذا البحر
-ساعد على انتظام الملاحة في هذا البحر كثرة التعاريج على شواطئه ، مما أدى إلى ظهور المواني الطبيعية
-أيضا انتظام هبوب الرياح ساعد على الملاحة
-كذلك ظهرت جزر مثل : رودوس وكريت وقبرص ، التي يسرت سهولة الانتقال إلى سوريا شرقا ومصر وليبيا غربا ، وأيضا إلى إيطاليا
-يتميز هذا البحر بالهدوء
-هذا البحر كان يشكل عنصرا أساسيا في حياة اليونان في تجارتهم وملاحتهم وهجراتهم وسياستهم
-شجع هذا البحر الإغريق على ركوبه لتعويض لتعويض النقص في موارد حياتهم
-عرفه اليونانيون تجارا وأصبحت التجارة تشكل المورد الاقتصادي الأول لديهم
الجبال والأنهار :
-كانت طبيعة بلاد اليونان ليست امتدادا سهلية ، وإنما كانت ذات طبيعة جبلية وعره على هيئة سلاسل جبلية
-مما أدى إلى انقسام البلاد إلى مناطق صغيرة منعزلة عن بعضها
-أيضا الممرات الموجودة بالجبال لا تيسر سبل الاتصال
-أما الأنهار : فالقليل منها هو الذي يصلح للملاحة والبعض يجف في الصيف
-... معنى هذا أن طبيعة قد مزقت بلاد اليونان إلى أجزاء صغيرة منعزلة

-هذه الطبيعة كانت تشجع الروح الانفصالية الانعزالية وتدفع إلى
تكوين دول صغيرة مستقلة
-وهذا أدى إلى تكوين شكل سياسي مستقل عُرف عند الإغريق باسم polis أو نظام دولة المدينة
-لكن من ناحية أخرى فإن هذه النزعة الانفصالية أدت إلى الاحتكاك الدائم واليومي للمواطنين
-وأدى إلى تبلور الرأي العام بسرعة مما ساعد على التطور السريع في النظم السياسية

التربة والمناخ :
-كانت الأراضي الصالحة للزراعة قليلة
-والتربة من النوع الفقير وقليلة السُمك
-كما كانت لا تصلح لإنتاج كل أنواع المحاصيل
-كانت من أشهر المنتجات : الزيتون والكروم وقليل من القمح والشعير والخضروات
-أيضا بلاد اليونان تنقصها المياه اللازمة للزراعة
-... كل هذا كان له الأثر في عمل كثير من المواطنين كجنود مرتزقة

-لكن تربة بلاد اليونان كانت تحتوي على ثروات معدنية مختلفة :
الصلصال – الرخام – الذهب – الفضة والنحاس والحديد

أما مناخ بلاد اليونان : فكان مناخ البحر المتوسط الذي يميل إلى الاعتدال ، مما شجع على نمو الحياة العامة
3 – مصادر تاريخ اليونان
تنقسم إلى نوعين :
•المصادر الأدبية
•المصادر الأثرية والنقوش
أولا : المصادر الأدبية :
-تتناول المؤلفات اليونانية التي كتبها الأقدمون وتشمل :
كتابات المؤرخين والخطباء والشعراء والفلاسفة وكتاب السير والجغرافيين
- على اعتبار أن التاريخ لا يشمل السياسة والحرب ونظم الحكم ، بل أيضا الإقتصاد والمجتمع والدين والفن والأدب ...الخ


وتنقسم إلى قسمين :
أ – المصادر الكتابية المباشرة :
-وهي الكتابات التي يحاول أصحابها أن يصفوا لنا بشكل مباشر شخصا أو حدثا أو مكانا أو موقفا
-وهي مفيدة لنا لأن دراسة التاريخ هو ليس تاريخ أفراد فقط ولكن أيضا تاريخ المجتمع بصفة عامة

-ونجد أن هذه المصادر تشمل :
1 – كتابات المؤرخين : هيرودوت – ثوكيديدس - ديودور الصقلي
2 – الخطب : ومنها نعرف الشئ الكثير عن العلاقات بين أفراد المجتمع وطبقاته
-ومن أشهر الخطباء الزعيم الأثيني بركليس
-ومن نقاط الضعف فيها :
-اعتمدوا على المشاهدة والرواية
-تعميم الأحكام على ظاهرة واحدة
-التحريف في النقل والعواطف الشخصية
-عدم تحري الدقة
لذلك يجب علينا أخذها بشيء من الحذر ومقارنتها بمصادر أخرى

3 – الفلسفة السياسية الإغريقية :
طاليس – سقراط – أفلاطون – أرسطو

ب – المصادر الكتابية غير المباشرة ( الأدب ) :
-الأغاني – والأشعار – والمسرحيات
-وما تتضمنه من أفكار وحقائق وخيالات وأوهام وأساطير
-وما تصوره من مشاعر وعواطف وانفعالات وأحاسيس

ثانيا : المصادر الأثرية والنقوش :
-وهي ما تكشف عنه الحفائر الأثرية من :
العمارة والنحت والتصوير والأواني الفخارية والعملة والنقوش
-وأيضا المعابد والقصور والمسارح والحصون والأسوار والمصنوعات المختلفة

... وهكذا فهذه المصادر تقدم لنا صورة صادقة عن المجتمع اليوناني ، ونستطيع أن نستنتج منها أحوال هذا المجتمع ومدى ما وصل له من تقدم أو مدى ما كان يعانيه من تأخر وانحدار

الباارونه
2011- 4- 4, 06:09 PM
i
المحاضرة الثانية
اليونان في العصر المبكر
عناصر المحاضرة
1 – الحضارة المينوية :
-تمهيد
-مظاهر حضارة كريت :
1 – نظام الحكم
2 – مجتمع كريت
3 – الحياة الاقتصادية : زراعة – صناعة – تجارة
4 – ديانة كريت
5 – العلاقات الخارجية
6 – الفن الكريتي
- سقوط كنوسوس وانهيار حضارة كريت

2 - الحضارة الموكينية :
-الشكل السياسي
-الوضع الاقتصادي: الزراعة – الصناعة – التجارة
-الفن الموكيني
-انهيار حضارة موكيناي
1 – الحضارة المينوية :
-عُرفت هذه الحضارة بهذا الاسم نسبة إلى قصر مينوس وهو البيت الحاكم
-أو الحضارة الكريتية نسبة إلى جزيرة كريت
-أو الحضارة الإيجية نسبة إلى بحر إيجة
-ينقسم تاريخ هذه الحضارة إلى ثلاثة عصور :
1 – العصر المينوي المبكر
2 – العصر المينوي المتوسط
3 – العصر المينوي المتأخر




- بلغت قمة ازدهارها أثناء المرحلة الأولى من العصر المتوسط ، وهي ما تسمى فترة الازدهار الأولى
-وفي حوالي عام 1700 ق.م. نزلت بجزيرة كريت كارثة أدت إلى تدمير قصر كنوسوس
-وذهب البعض أن السبب وراء ذلك نتيجة هزة أرضية ، أو حدوث غارات أجنبية
-ثم عادت للظهور مرة أخرى

مظاهر حضارة كريت :
1 – نظام الحكم :
-في العصر المينوي الحديث تركزت السلطة في أيدي ملوك كنوسوس ، وأصبحوا سادة جزيرة كريت وسادة بحر إيجة
-وعرف ملك كريت باسم مينوس

-كان الملك صاحب سلطات مطلقة ، وأدار البلاد بواسطة عدد من الموظفين والكتاب
-كان الملك مسئولا عن شئون الجيش وإعلان الحرب وإبرام المعاهدات السياسية وإرسال البعثات التجارية
-كما كانت له معظم الحقوق المدنية والسيطرة الداخلية والبت في المنازعات
-وكان له جيش دائم ، وأهم قوة اعتمد عليها هي الأسطول

2 – مجتمع كريت :
-تعتبر الأسرة هي حجر الأساس في المجتمع ، وكان الأب هو رب الأسرة ويتمتع بسلطة مطلقة ومنزلة خاصة بين أفراد الأسرة
-أما الزوجة فكانت تتمتع بمكانة اجتماعية مساوية للرجل
-وكن يقمن بكثير من الأشغال المنزلية ويشاركن الرجل في أعمال الفلاحة وصناعة الخزف
-ونعم الأولاد بالاهتمام والحرية

3 – الحياة الاقتصادية :
-ازدهرت الزراعة وكانت المحاصيل تعبأ وتخزن في الجرار الكبيرة
-وقد عرفوا مقومات الزراعة في بناء الجسور والقناطر والقنوات وشق الترع واستخدام الصرف الصحي
-كما استخدموا الأدوات الزراعية المختلفة مثل الطنبور والشادوف والمحراث
-ومن أشهر حاصلاتهم الزراعية التي تصدر للخارج : الكروم ومنتجات الزيتون

-أما الصناعة فقد اشتهروا بصناعة الأواني الفخارية ، وأيضا الصناعات المرتبطة بالزراعة
-برعوا في صناعة المعادن وخاصة البرونز والنحاس وصهره وسك المعادن وتطويعها ، وصناعة الأسلحة من الحديد
-وكانوا يتمتعون بمهارة في صناعة الحلي وأدوات الزينة وتطعيم المصنوعات الذهبية بالفضة، والصناعات الدقيقة من الأحجار الكريمة
-وبرعوا في صناعة الزجاج والتماثيل والسفن الصغيرة

-أما التجارة الخارجية : فقد أصبحت كنوسوس من أهم معالم الحضارة التجارية في وسط البحر المتوسط
-وكان لها علاقات تجارية وثيقة بعدد من دول وشعوب المنطقة
-وكان لها العديد من المحطات التجارية البحرية
-ويعتبر الكريتيون أول أمة إشتغلت بالتجارة البحرية في حوض البحر المتوسط

4 – ديانة كريت :
- هي مزيج من العقائد التي تؤمن بوجود أرواح في كل شيء وأيضا الخرافات والخيالات وتمجيد القوى الخفية
-لم تظهر عندهم معابد ضخمة ، والعبادات اليومية تقام في المنازل
-وقد أظهروا عناية بموتاهم ، اذ كانوا يدفنونهم في توابيت من الفخار ويضعون معهم الأغذية والأشياء التي كانوا يستعملونها


5 – العلاقات الخارجية :
-كانت لهم اتصالات مع حضارات منطقة الشرق الأدنى القديم
-وكانت مصر على رأس هذه الاتصالات
-كما كانت هناك علاقات بين كريت وشبه جزيرة اليونان وشواطئ آسيا الصغرى وقبرص وسوريا

6 – الفن الكريتي :
-أبدعوا آثارا فنية رائعة تمتاز بدقة الصنعة وجمال الشكل ، من أشهرها الرسوم الجدارية على جدران قصر كنوسوس
-وكانت لديهم مهارة كبيرة في الفن المعماري
-ويمثل قصر اللابيرانت أو التيه قمة الفن المعماري الكريتي


سقوط كنوسوس وانهيار حضارة كريت :
-في حوالي عام 1400ق.م. احترق قصر كنوسوس ربما نتيجة هزة أرضية أو نتيجة لغارة خارجية
-وقد عاشت هذه الحضارة وكان لها كيان خاص وطابع ذاتي
-وبلغت درجة من التقدم في جميع مظاهر الحياة
-ويعتبر أهل كريت من أقدم الشعوب التي انتقلت من الهمجية إلى حياة مدنية راقية
2 – الحضارة الموكينية :
مظاهر حضارة موكيناي :
- تظهر ملامح هذه الحضارة من خلال المصادر التي انحصرت في حفائر مدينة موكيناي القديمة بأطلالها وأسوارها وقلاعها وبواباتها
-بدأت الحضارة الموكينية متأثرة بالحضارة المينوية ، ثم أصبح لها شخصيتها المستقلة
الشكل السياسي :
- كان الملك على رأس الدولة وكان له صفه دينية ككاهن أعظم ، إلى جانب مهامه السياسية كحاكم للبلاد له السلطة التنفيذية في إعلان الحرب والسلم وإبرام المعاهدات ، وفض المنازعات بين الأفراد


-ويلي الملك من ناحية السلطة قائد الجيش ، ثم أصحاب الضياع من النبلاء ، ثم يأتي الأتباع الذين يتألف منهم الجيش
-كما للملك مهام أخرى في الناحية الدينية والاجتماعية ، إلى جانب منصبه العسكري الذي كان على رأس الجيش
-كان الشعب الموكيني يميل إلى الحرب والقتال بدليل المناظر التي تصور المعارك وقتال الجند
-وكان للأسطول دوره الكبير في حياتهم السياسية والحربية ، خاصة وأن طبيعة بلاد اليونان الساحلية البحرية أملت على حياتهم أهمية الأسطول في الدفاع والغزو

أما الوضع الاقتصادي :
-فكانت الزراعة هي حجر الزاوية في دعائم اقتصاد هذه الحضارة
-وكان يقوم بها معظم أفراد الشعب
-وكانت أراضي الدولة يديرها الملك
-يعتبر القمح والشعير من أهم الحاصلات ، كما عرفوا زراعة الزيتون والكروم
-أما الصناعة : فقد ارتبطت بالزراعة مثل صناعة الزيت من الزيتون والمنسوجات الصوفية من أغنام المراعي

أما التجارة :
-فهي كانت الصفة الطبيعية لأساس اقتصاديات الموكينين ، حيث كانوا يقوموا بتصدير فائض منتجاتهم إلى سواحل البحر المتوسط
-وكانت هناك علاقات تجارية متبادلة وخاصة مع مصر

-أما الفن الموكيني فقد نشأ تحت تأثير كريتي مثل بناء القصور وزخرفتها ، وبناء المقابر ومحتوياتها ، والأواني الفخارية والذهبية والفضية

-أما الديانة الموكينية فنلاحظ أنها كانت متأثرة بالديانة المينوية
-فنلاحظ أن أدوات العبادة وشعائرها تكاد تكون واحدة بين الحضارتين
-مما يشير إلى أنه كانت هنالك ديانة مشتركة بين كريت وموكيناي

انهيار حضارة موكيناي :
-ربما كان السبب المباشر في ذلك هو تسلل جماعات كبيرة من خارج بلاد اليونان إلى هنا
-وهي جماعات من قبائل متبربرة عرفت باسم الغزو الدوري
-وكان طابع هذه الجماعات هو التدمير والقتل والسلب
-والتي قضت تماما على معالم الحضارة الموكينية

الباارونه
2011- 4- 4, 06:11 PM
المحاضرة الثالثة
المجتمع الهومري من خلال
الإلياذة والأوديسة

عناصر المحاضرة
-الشكل السياسي
-الشكل الاقتصادي
-الشكل الاجتماعي
-الحياة الدينية
-الفن
-الخلاصة

المجتمع الهومري من خلال الإلياذة والأوديسة
النظام السياسي :
-كان النظام الملكي هو النظام السائد في ذلك الوقت
-ظهرت بلاد اليونان على شكل دول صغيرة مقسمة سياسيا
-كان للملك سلطات واسعة مثل : قيادة الجيش وإعلان الحرب والسلام واختيار القادة
-وإلى جانب الملك كان هناك مجلس استشاري يعاونه في اتخاذ القرارات ، وهو يتألف من شيوخ القبائل والأرستقراطيين

-تُعرض هذه القرارات على الجمعية العامة التي يتمثل فيها الشعب
-كان المواطنون يجتمعون في السوق العامة agora ليستمعوا إلى القرارات التي يتخذها الملك ، بعد استشارة مجلس الشيوخ ليوافقوا عليها ، رغم أنهم كانوا لا يملكون حق الاعتراض

الشكل الاقتصادي :
-قامت على الزراعة والرعي إلى جانب التجارة والصناعة
-وهو أمر يقوم على المعرفة والدقة والعمل المنظم ، مثل ما يحدث في المجتمعات المتحضرة

-كانت هناك عملة من الذهب والفضة والبرونز ، وكانت متفاوتة في أحجامها
-وجدت هناك صناعات مختلفة كصناعة الأسلحة بأنواعها ، وصناعة الفخار ، وصناعة الصوف حيث تقدم الإغريق في هذه الصناعة

الشكل الاجتماعي :
- قام المجتمع الهومري على أساس السلطة الأبوية المطلقة ، وكان لرب الأسرة سلطة مطلقة واحترام كبير من جميع أفراد الأسرة

-كما لعبت المرأة دورا هاما في المجتمع
-كان الزواج يتم مقابل مهر يحدد عادة بعدد من البقر يدفعه الخطيب إلى والد الفتاه
-رغم أن الوالد كان يقدم مع ابنته شيئا من المال
-وتتضمن حفلة الزواج مراسيم دينية ومآدب لأفراد الأسرة مع كثير من الطعام والغناء
-كانت الزوجة هي سيدة البيت وتزداد مكانتها بنسبة عدد أولادها
-كانت النساء يقمن بكثير من الأعمال الزراعية والمنزلية ، أما الطبخ فكان يقوم به الرجال

-كانت النساء تتولى تربية الأطفال وتعليمهم عادات العشيرة وتقاليدها وآدابها ، وتعليم البنات للأعمال المنزلية
-وكان الصبيان يتدربون على الصيد واستعمال الأسلحة للحرب ، كما يتعلمون السباحة والحراثة وترويض الحيوانات
-وعندما يتزوج الفتى يأتي بزوجته إلى منزل والده ويعيش ضمن أفراد الأسرة ، والتي كانت هي أساس المجتمع
-وكانت الحروب والغارات تشغل أكثر أوقاتهم ولا تسمح لهم بالاهتمام بأمور الفن والأدب

الحياة الدينية :
-اعتبروا ” زيوس ” كبير الآلهة واعتقدوا أنه يسكن في جبل الأوليمبيا
-وكان يحكم مجتمعه المكون من الآلهة التي كانت تنفرد كل منها بصفات مميزة كإله الحرب ، والشر ، والبحر ، والجبال ...الخ
-واعتقدوا أن الآلهة كانت مثل البشر فهي تتحارب وتتنافس فيما بينها وهي تحب وتكره
-وكان لكل إله اسمه وصفته الخاصة
-ولكل إله موطنه الخاص الذي يتقرب إليه الناس لعبادته ولتقديم القرابين

الفن :
-تدل آثار طروادة في بلاد اليونان على مدى الرقي المعماري الذي وصل له الإغريق
-ويتضح ذلك من خلال براعتهم في بناء المدن والأسوار
-كما تميزوا ببراعتهم في فن وهندسة وتخطيط القصور المتعددة الطوابق ذات الحجرات العديدة والدهاليز
-كما برعوا في فن بناء المعابد
-وفن بناء السفن ذات المهام المختلفة
الخلاصة :
النظام السياسي :
-النظام الملكي
-سلطات واسعة للملك
-مجلس استشاري
-الجمعية العامة
-مجلس الشيوخ
-السوق

الشكل الاقتصادي :
-الزراعة
-الصناعة
-التجارة
-العملة

الشكل الاجتماعي :
-الأسرة : أب – أم – أولاد
-دور الزوجة


الحياة الدينية :
-زيوس
-صفات الآلهة
-تقديم القرابين

الفن :
-المعمار
-بناء المدن
-القصور
-المعابد
-السفن

الباارونه
2011- 4- 4, 06:12 PM
المحاضرة الرابعة
ظهور نظام دولة المدينة
وتطور النظم السياسية
عناصر المحاضرة
1 – ظهور نظام دولة المدينة
2 – تطور النظم السياسية :
-النظام الملكي
-النظام الأرستقراطي
-النظام الأوليجراكي ( نظام حكم الأقلية )
-التطور إلى الديمقراطية
-حكم الطغاة والطاغية
-نهاية الطغاة وظهور الديمقراطية
1 – ظهور نظام دولة المدينة :
-اندثرت الحضارة الموكينية حوالي عام 1000ق.م. نتيجة لغزو القبائل الدورية
-ونتيجة هذا الاندثار ظهرت فترة من التخلخل والتخلف في أرجاء المجتمع اليوناني ، استمرت قرابة قرنين من الزمان
-ثم ظهر مجتمع جديد عرف بنظام ” دولة المدينة ” Polis ،
-وهنا لا يصبح المجتمع اليوناني كيانا واحدا ، بل تصبح كل منطقة كيانا مستقلا قائما بذاته ، وله كل أبعاد الدولة
-وكانت الظروف الجغرافية قد جزأت بلاد اليونان إلى مناطق منعزلة وأدت إلى ظهور هذا التكوين

-كان محور نظام دولة المدينة هي الأجورا : ومعناها السوق ، الذي يقض فيها السكان حاجاتهم اليومية
-ثم أصبحت تعني المكان الذي يناقش فيه سكان المدينة الشؤون العامة لمدينتهم
-جمعت دولة المدينة بين الثقافة والحرية في مجتمع صغير ، وفرضت الولاء على كل شخص يقيم بها
-كان المواطنون في المدينة قليلي العدد ، ولكنهم كانوا يشعرون بالتقارب والمساواه والديموقراطية
-ويعرف الجميع بعضهم بعض
-كانت دولة المدينة تحدد للفرد واجباته الخلقية ، وتشجع على التقدم العقلي

-كانت تسمح بحرية التفكير والكلام والنقد في المجالس الشعبية وفي ساحة الأجورا
-أدت حرية المناقشة إلى الديمقراطية
-كانت مناقشتهم تتناول الحرية والقانون والحكومة
-وكانت مناقشتهم مبنية على المنطق والفهم
-وكان من ركائز دولة المدينة : الفنون والدراما والعلم والفلسفة والدين والأخلاق والحياة السياسية والحرية
-ثم بدأ الضعف يدب في دولة المدينة نتيجة لعجز المدن على التجمع في شكل من أشكال الاتحاد السياسي أمام العدو المشترك
-ونتيجة للصراع بين الرجال والأسر والأحزاب في الدولة
2 – تطور النظم السياسية :
ظهرت في بلاد اليونان عدة نظم سياسية منها :
أ – النظام الملكي :
- كان الملك يضم في يديه كل السلطات العسكرية والتشريعية والتنفيذية والدينية
-أما مجلس العامة فلم يكن له أكثر من العلم بمجريات الأمور والموافقة على قرارات الملك وقرارات مجلس الأعيان (الأرستقراطيين )

ب – النظام الأرستقراطي :
- أصبح المقوم الاقتصادي هو الدافع للتطور السياسي
-وأخذ أفراد الطبقة الأرستقراطية يزحفون على سلطات الملك وينتزعون الواحدة وراء الأخرى ، العسكرية والسياسية والتنفيذية
-وبدأت الحكومات الملكية تسقط في أغلب المدن اليونانية ، وتحل مكانها حكومات جماعية تتكون من الطبقة الأرستقراطية
-التي كان أفرادها يسيطرون على المورد الاقتصادي الرئيسي وهو الأرض

وقد قام الحكم الأرستقراطي على ثلاث دعائم :
1 – الدعامة الاقتصادية :
فالأرستقراطيون هم أصحاب الأرض ، واستطاعوا بذلك أن يسيطروا على المجتمع اليوناني

2 – الدعامة العسكرية :
-وكانوا هم أصحاب السيطرة على القوة العسكرية في البلاد
-وكانوا هم الفرسان ويمتلكون الخيل ويستطيعون القيام بالغارات على جيرانهم

3 – الدعامة القانونية :
-كان الحكم في العصر الملكي يقوم على أساس الحق الإلهي ، وليس على أساس من تنظيم قانوني
-أي على أساس من إرادة الملك ومقدار سطوته
-ولكن الآن أصبح على أساس القانون الذي يحدد الحقوق والواجبات
-فمجلس الأعيان أصبح ينتخب سنويا
-ورفعت النزاعات إلى المحاكم المكلفة بالفصل في الجرائم العامة وفرض العقوبات
-أي أن القانون حل محل القوة

ج – النظام الأوليجراكي ( نظام حكم الأقلية ) :
-نظرا لضيق الأرض ولزيادة عدد السكان ، مما دفعهم إلى الهجرة من بلاد اليونان وقيامهم بالاستيطان على ساحل أسيا الصغرى
-وهذا ما أدى إلى ظهور طبقة جديدة وهم التجار الذين سعوا إلى تأمين مصالحهم عن طريق السعي إلى المشاركة في الحكم
-وظهرت نوع من الحكومات تحالفت فيه الطبقات التجارية الجديدة مع الطبقات الأرستقراطية القديمة من ملاك الأراضي
-وهو ما عرف باسم النظام السياسي الأوليجراكي أو نظام حكم الأقلية

د – التطور إلى الديموقراطية :
-كان ازدهار التجارة سببا في فتح مجال جديد أمام الطبقات الشعبية
-وأعطاهم فرصة المساواة الاجتماعية بين الطبقة الأرستقراطية القديمة وطبقة التجار الجديدة
-وكان النشاط التجاري يعتمد على أبناء طبقة العامة من أصحاب الحرف والبحارة وعمال النقل والجنود
-وهنا بدأ العامة يشعرون بكيانهم وأهميتهم
-وبدأت حالة من السخط تنتشر بينهم ، نتيجة لانفراد طبقة محدودة بكل المزايا والحقوق السياسية والاقتصادية
-ومن هنا قامت الثورات الشعبية للإطاحة بالحكومات الأوليجراكية

-ومنذ القرن السادس ق.م. انتشرت ظاهرة جديدة عرفت باسم :
حكم الطغاة والطاغية
-وهو أن أحد الأشخاص الأقوياء يتزعمون العامة في ثورة ضد حكومة الأقلية
-ويأخذون الحكم بأيديهم بطرق غير شرعية
-وهذا عن طريق إرضاء طبقة العامة واستمالتهم إلى جانبهم
-ولكن حكم الطغاة لم يستمر طويلا

-وذلك نظرا لأنهم حاولوا أن يحتفظوا بالحكم فترة طويلة في أسراتهم
-وكان أبنائهم الذين ورثوهم أقل قدرة من آبائهم
-لذلك حاول العامة التخلص من هذا الحكم ، وقامت بدلا منها الحكومات الديموقراطية

الباارونه
2011- 4- 4, 06:16 PM
المحاضرة الخامسة
إسبرطة وأثينا
عناصر المحاضرة
أولا : إسبرطة :
1 – تأسيس إسبرطة
2 – المجتمع الإسبرطي
3 – النظام الاجتماعي
4 – النظام السياسي
ثانيا : أثينا :
1 – النظام السياسي
2 – النظام الاجتماعي


أولا : إسبرطة
1- تأسيس إسبرطة :
-تقع إسبرطة في جنوب شرق شبه جزيرة البلوبونيز ، وتحيط بها الجبال الشاهقة التي كانت تحميها من العدوان الخارجي
-كانت من أخصب الأقاليم في بلاد اليونان وأوفرها إنتاجا
-ولهذا نجد أن الشخصية الإسبرطية تتأثر بما تأثرت به المجتمعات الزراعية من ميلها إلى المحافظة والتمسك بالنظم القديمة وعدم الجرأة في التجديد أو التغيير

2 – المجتمع الإسبرطي :
-انقسم المجتمع إلى ثلاث طبقات :
أ – الإسبرطيين الأحرار :
-وهم أصحاب السيادة الكاملة في المجتمع ، وتمتعوا بكافة الحقوق السياسية والاجتماعية
-كان عملهم الوحيد هو التدريب العسكري ، ولا يحق لهم الاشتغال بأي عمل آخر
-ومهمتهم الأساسية هي الحرب

ب – طبقة الجيران :
-هم سكان المناطق المحيطة بإسبرطة ، وهم أحرار يشتغلون بالتجارة والصناعة ويدفعون الضرائب ويلتزمون بالخدمة العسكرية
-لا يتمتعون بالحقوق السياسية ، ولا يجوز لهم الزواج من طبقة الإسبرطيين
-احتكروا العمل في ميادين التجارة والصناعة وأثروا ثراءً عظيما

ج – طبقة المستعبدين :
-وهم السكان الأصليون الذين خضعوا للدوريين ، فانحدروا إلى مرتبة العبيد المسخرين لخدمة الغزاة
-كانت الدولة توزعهم على الأحرار ليزرعوا أراضيهم ولخدمتهم
-وفرضت عليهم الخدمة في الجيش كخدم
-ونتيجة لأن معاملة إسبرطة لهم كانت قاسية ، فإن خطر الثورة من جانبهم كان قائما

3 – النظام الاجتماعي الإسبرطي :
- كان النظام الاجتماعي يهدف إلى تنشئة الإسبرطيين نشأة اجتماعية جماعية خشنه ، جعلت منهم مجتمعا عسكريا
-بحيث يشكل الإسبرطيين جيشا مستعدا للقتال في أية لحظة
-لهذا فإن الأطفال الأصحاء يوضعون تحت رعاية أمهاتهم أو مربياتهم ، أما الضعفاء والمشوهين فكانوا يقذف بهم من قمة أحد الجبال
-وعندما يبلغ الطفل السابعة يبدأ تدريبا خشنا ليتعود على حياة المشاق والطاعة والتفاني في سبيل الدولة

-أي أن التعليم العسكري والإعداد الجسماني السليم كان أهم شيء لديهم
-وعندما يصل إلى سن الثلاثين يصبح مواطنا إسبرطيا كامل الأهلية
-كما كانت البنات يتدربن تدريبات خشنة ويزاولن رياضات عنيفة ، والهدف هو إنجاب أطفال أصحاء للدولة
-كان يحدد سن الزواج للرجال في الثلاثين وللنساء في العشرين
-وكانت العزوبية تعتبر جريمة

-ولقد استطاعت إسبرطة بفضل النظام الذي فرضته على نفسها أن تصبح أقوى دويلة في بلاد اليونان
-ويمكن القول أن الشعب الإسبرطي كان عبارة عن جيش
-وأن مدينة إسبرطة كانت عبارة عن معسكر عسكري
-وكان الهدف الأول بل الوحيد لقوانين إسبرطة ومؤسساتها الحكومية هو إخضاع جميع المواطنين للنظام العسكري

4 – النظام السياسي :
يرتكز نظام الحكم على أربعة أركان :
أ – الملكية المزدوجة :
-لازمت النظام الملكي وجود ملكين على رأس الدولة بدلا من ملك واحد
-وكانت النتيجة أن السلطة لم تكن مركزة في يد ملك واحد وإنما كانت موزعة بين الملكين
-وكل ملك كان رقيبا على الملك الآخر ومقيدا لسلطاته ، مما يحول دون السيطرة المستبدة

-كان للملكين صلاحيات مطلقة ، فقد كان من حقهما إعلان الحرب على أي منطقة ، وتوقيع العقوبات على أي مواطن
-فإذا قامت الحرب فهما القائدان للمعركة
-ثم أصبحت بعد ذلك قيادة الجيش لملك واحد ويبقى الآخر في المدينة

ب – مجلس الشيوخ :
-كان سن الأعضاء يجب أن يكون فوق الستين عاما
-وكان المجلس يتكون من 30 عضوا من بينهم الملكان ، ويتم اختيارهم من بين الأشراف
-ويعتبر هذا المجلس هو صاحب السلطة الحقيقية في إسبرطة ومن صلاحياته :
-تحضير المسائل التي تعرض على مجلس العامة
-والفصل في القضايا الجنائية
-والنظر في شئون السياسة الخارجية

ج – مجلس العامة :
-يتكون من كل مواطن إسبرطي يزيد سنه عن الثلاثين عاما
-كان اجتماع هذا المجلس يتم مرة كل شهر بدعوة من الملكين
-كانت صلاحيات المجلس تشمل : انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ ، وهيئة المشرفين ، وتقرير الرسائل الخاصة بالحرب والسلام والسياسة الخارجية ، والمسائل المتعلقة بوراثة العرش
-وكان هذا المجلس ركيزة للحكم الديمقراطي

د – هيئة المشرفون :
-يتكون من خمسة أفراد يختارون لمدة سنة عن طريق الانتخاب من الشعب
-ومن بين سلطاته الرقابة على تصرفات الملوك ، والمحافظة على النظام العام ، وتطبيق القانون
-كما كانوا يشكلون الهيئة القضائية التي تنظر في قضايا السكان

عيوب النظام الإسبرطي :
-نظام الملكية المزدوجة سمح بالمنافسة والخصومة بين الملكين
-البطء في اتخاذ القرارات
-فساد النظم
-الحروب والانتصارات أدت أن ينال كبار القادة الغنائم والأسلاب ، أما الطبقة الفقيرة تضعف اقتصاديا وتزداد فقرا
-ازدادت الثروات في أيدي النساء والأبناء نتيجة وفاة أعداد كبيرة من الرجال في الحروب
-تفتت الملكيات الصغرى إلى ملكيات أصغر
... ورغم ذلك فقد ظلت إسبرطة أقوى دولة في بلاد اليونان أكثر من ربع قرن
ثانيا : أثينا
... كانت مهد الديمقراطية ، وتسعى دائما إلى التجديد والتغيير
ثم صارت رمز لمبادئ الحرية والمساواة
1 - النظم السياسية :
الملك :
-ظلت تحكم أثينا بالنظام الملكي ، ثم تدريجيا تلاشى هذا النظام
-وحكمها الأرستقراطيين
-ووزعت الصلاحيات الإدارية للملك على ثلاثة مناصب عرف كل واحد منهم باسم ” أرخون ” ( الحاكم )
-ثم أصبح مجموع الموظفون عن الحكم تسعة ، وأطلق عليهم أيضا اسم ” الأراخنة ”

مجلس الشيوخ :
-أقوى هيئة سياسية في أثينا
-كانت مهمته المحافظة على القوانين ، وأدار معظم وأهم شئون الدولة

الجمعية العمومية :
- تضم جميع المواطنين الأثينيين باستثناء الطبقة الفقيرة ، التي كانت محرومة من حقوقها السياسية

2 - النظام الاجتماعي :
انقسم المجتمع الأثيني – حسب الثروة – إلى أربع طبقات :
1 – طبقة أثرياء المجتمع: الذين يمتلكون مساحات كبيرة من الأرض
2 – الفرسان
3 – من يمتلك مساحة من الأرض يكفي لحرثها ثوران
4 – العمال وصغار المزارعين ، وهم أدنى طبقات المجتمع ومحرمون من الحقوق السياسية

محاولات الإصلاح :
قامت عدة محاولات لإصلاح الأحوال السياسية والاقتصادية ، والمساواة الاجتماعية بين الطبقة الغنية والعامة ، وإنعاش الحالة الاقتصادية للبلاد
•كولون
•دراكون
•سولون
وفي النهاية يصبح الأثينيون مواطنون أحرارا ولهم حقوق في إدارة البلاد
الخلاصة :
أولا : إسبرطة



ثانيا : أثينا

الباارونه
2011- 4- 4, 06:17 PM
المحاضرة السادسة
( تابع ) تاريخ اليونان
عناصر المحاضرة
•الحروب الفارسية :
1 – تأسيس الإمبراطورية الفارسية وتوسعها
2 – الثورة الأيونية
3 – موقعة ماراثون
4 - موقعة ثرموبيلاي
5 – موقعة بلاتيا
•الإمبراطورية الأثينية :
- حلف ديلوس

•الحروب البلوبونيزية
•السيطرة المقدونية ونهاية العصر الهلليني :
- الإسكندر الأكبر وحملته على الشرق
الحروب الفارسية :
-تعرض العالم اليوناني لخطر الفرس
-ودار الصراع بينهما ، وقامت سلسلة من الحروب الطاحنة والطويلة بين الطرفين خلال القرن الخامس ق.م.
1 – تأسيس الإمبراطورية الفارسية وتوسعها :
-تطلق كلمة ” فارس ” على كل هضبة إيران ، الممتدة من بحر قزوين غربا إلى هندكوش شرقا ، ومن الخليج الفارسي جنوبا إلى الأستبس في التركستان شمالا
-في منتصف القرن السادس ق.م. استولى ” قورش ” على مملكة ميديا

-أخذ في توطيد سيادته على البلاد وأسس إمبراطورية قوية لعبت دورا هاما في تاريخ العالم القديم
-وقرر الزحف غربا ليبدأ الفتوحات الفارسية
-وخلفه ابنه ” قمبيز ” وزحف على مصر ودخل عاصمتها منف وجلس على عرش الفراعنة
-خلفه ” دارا الأول ” الذي بسط سيطرته التامة على الإمبراطورية الشاسعة الخاضعة له
-ولكن في عهده أصابت الهيبة الفارسية آسيا الصغرى الكثير من الضعف

-وهنا شعر اليونانيون أن هذا الملك ليس من القوة كسابقيه
-ولهذا فكرت المدن اليونانية في التخلص من الاحتلال الفارسي
2 – الثورة الأيونية :
-أدركت المدن الأيونية بأن قوتها وازدهارها التجاري متوقف على استرجاع استقلالها
-فاندفعت للثورة للتحرر من السيطرة الفارسية ، وشملت الثورة على الحكم الفارسي جميع المدن الأيونية
-وتجلت في هذه الثورة مدى تمسك اليونانيين باستقلالهم وحريتهم
-ونفخت فيهم روح الوطنية

3 – موقعة ماراثون :
-تقدم الجيش الأثيني نحو سهل ماراثون بقيادة ” كاليماخوس ” يساعده عشرة قواد
-انقض الجنود الإغريق على الفرس ، وأثبت الأثينيون شجاعة فائقة في الحرب
-انتصر الإغريق انتصارا هائلا ، وبعث بالثقة في نفوسهم
-تعتبر هذه الموقعة من أهم مواقع التاريخ ، لأنها أنقذت أثينا والعالم اليوناني من سيادة الفرس

4 – موقعة ثرموبيلاي :
-بعد أن عاد ” داريوس ” إلى وطنه ، بدأ في الإعداد لجولة جديدة للإنتقام من أثينا
-لكنه يموت ويخلفه ابنه ” اكسركيس ” الذي يسير على نفس منهج والده
-وهنا أدركت أثينا واسبرطة أمام عودة الخطر الفارسي ، ضرورة توحيد الكلمة والصفوف
-واستمر القتال سجالا ولم ينته بنتيجة حاسمة ، والخسائر من الطرفين فادحة

-وفي النهاية ينتصر الفرس على المدن اليونانية
-ثم يتقدم الفرس ويصلوا إلى أثينا واقتحموا المدينة ونهبوا المعابد وأحرقوها
-ولقد وضح للأثينيين الخطر وعرفوا أن الموت قريب ، ففضلوا أن يموتوا مناضلين على أن يقعوا في الأسر
-وهنا تمكنوا من أن يحدثوا ثغرة في إحدى جبهتي العدو
-وانتصر الأسطول الأثيني
-وينسحب الملك الفارسي إلى آسيا الصغرى

5 – موقعة بلاتيا :
-تقدم الجيش الفارسي عند سهل بلاتاي
-ولكن النصر كان حليف الجيش اليوناني ، وينسحب الفرس من بلاد اليونان نهائيا
-وذهبت قوة يونانية إلى الساحل الأسيوي لتمنع الأسطول الفارسي من العودة إلى بلاد اليونان
-واستطاعوا أن ينزلوا بالفرس هزيمة أخرى
•ولاشك أن الحروب الأثينية أدت إلى ارتفاع شأن أثينا
•وأدى انتصار الإغريق على الفرس إلى تطور الحضارة اليونانية
•واعتز الإغريق بأنفسهم ، وتشبثوا بنظامهم الديموقراطي
•وازدهرت حياتهم الاقتصادية


الإمبراطورية الأثينية :
-انسحبت إسبرطة من دورها القيادي بعد موقعة بلاتيا ، وفضل الإسبرطيون العودة إلى مدينتهم
-كما أن إسبرطة لم تستطع القيام بدورها القيادي للعالم اليوناني لأنها لم يكن لديها قوة بحرية ، والسيادة على اليونان تستلزم سيادة على البحار
-كما أن النظم الإسبرطية كانت تميل إلى الرجعية والجمود والرجوع إلى التقاليد
-في حين أن أثينا كان وضعها الداخلي مستقرا بعد أن توصلت إلى نظام الديمقراطية

-كما أن النظام الاقتصادي الأثيني كان يعتمد على النشاط التجاري
-وتابعوا انتصاراتهم البحرية ضد الفرس ، وأكدوا زعامتهم
-وقاموا بتكوين حلف من أغلب المدن اليونانية ، عرف باسم حلف ديلوس ، نسبة إلى اسم الجزيرة
حلف ديلوس :
-يتكون من معظم المدن اليونانية على ساحل آسيا الصغرى وبحر إيجة تحت زعامة أثينا
-وكان الغرض من هذا الحلف هو حماية المدن الأعضاء من الخطر الفارسي ، ثم الانتقام من الفرس

-على أن تسهم كل المدن اليونانية المتحالفة في الاستعداد لأي خطر يتجدد من الفرس
-وذلك بتقديم عدد من السفن ليتكون أسطول عام ينفذ سياسة الحلف العسكرية
-وكانت أثينا زعيمة هذا الحلف ووقع على عاتقها تنفيذ قرارات الحلف
-وهنا ظهر في بلاد اليونان معسكران :

•حلف ديلوس : ذو صبغة بحرية ، وتتزعمه أثينا
•حلف البلوبونيز : ذو صبغة برية ، وتتزعمه إسبرطة
-ولم يستمر حلف ديلوس حلفا عسكريا وإنما تحول بعد ذلك إلى إمبراطورية أثينية
-وهكذا تكونت الإمبراطورية الأثينية
-وتمكنت أثينا من أن تحول مدن الحلف من محالفه لها إلى خاضعة لها
-وفرضت نظامها السياسي وتأثيرها وتشريعاتها على مدن الحلف
الحروب البلوبونيزية :
-سيطرت إسبرطة على حلف البلوبونيز المكون من الدويلات أو المدن اليونانية الموجودة في شبه جزيرة البلوبونيز
-وكانت زعامتها له تقوم على السيطرة العسكرية
-كان السبب المباشر لاشتعال الحرب البلوبونيزية هو حدوث خلاف بين مدينة كورنثة وبين جزيرة كوركيره
-حيث اتجهت الجزيرة للتحالف مع أثينا وثارت المشكلة
-وحدث صدام مسلح بين أثينا وإسبرطة ، استمر ثلاثة عقود


-وامتدت الحرب عبر ثلاث مراحل :
-المرحلة الأولى استمرت عشرة سنوات
-والمرحلة الثانية عشر سنوات
-والمرحلة الثالثة استمرت عامان
-وفي النهاية تنهزم أثينا وإمبراطوريتها
السيطرة المقدونية ونهاية العصر الهلليني :
الإسكندر الأكبر وحملته على الشرق :
-من أعظم شخصيات التاريخ
-ورث عن والده حدة العقل وعن والدته حدة العاطفة ، وتلقى دراسته وتعليمه على يد أرسطو
-خلف أباه فيليب المقدوني وكان في سن العشرين
-قرر القيام بحملة ضد الإمبراطورية الفارسية الذين كانوا تحت قيادة داريوس الثالث
-ينتصر الإسكندر عليهم في موقعة جرانيكوس

-استولى الإسكندر على جميع سواحل الإمبراطورية الفارسية على البحر المتوسط
-وعلى مدن الشام وصور وصيدا وبابل
-ويدخل مصر دون حرب
-ويتجه إلى الهند وبلاد العرب
-يستولى على سوسة عاصمة عيلام جنوب غرب إيران
-أسقط الإمبراطورية الفارسية

-كان هدف الإسكندر تكوين دولة متحدة تشمل اليونان وفارس
-وكان صاحب دعوة حضارية تهدف إلى إيجاد حضارة عالمية متجانسة
-وهي مزيج من حضارات الشرق والغرب

الباارونه
2011- 4- 4, 06:19 PM
المحاضرة السابعة
أشهر فلاسفة وعلماء الإغريق
ونظام التعليم الأثيني
عناصر المحاضرة
•أشهر فلاسفة وعلماء الإغريق :
أولا أشهر الفلاسفة :
فيثاغورث – سقراط – أفلاطون – أرسطو
ثانيا : أشهر العلماء :
•الطب : أبقراط – جالينوس
•الرياضيات : أقليدس – أرشميدس – أبوللونيوس
•الفلك : بطليموس
•نظام التعليم الأثيني
أشهر فلاسفة وعلماء الإغريق :
أولا : أشهر الفلاسفة :
أ – فيثاغورث :
-من أكبر عباقرة اليونان القدماء في الرياضيات والفلسفة
-رحل إلى مصر وبابل ودرس الرياضيات والديانات
-درس في مصر الهندسة والفلك
-وعندما عاد إلى اليونان أدخل عندهم علم الهندسة والطب والدين
-رأى أن جوهر الأشياء هو العدد ، أي أن كل شيئ له علاقات هندسية ورياضية

ب – سقراط :
-من أبرز الفلاسفة ، وتلميذ فيثاغورث
-خالف سقراط في عبادة الأوثان ، ونادى بوجود إله واحد وأن الروح خالدة
-وأيضا وجوب معرفة الإنسان لنفسه أولا ، كما حث على الفضيلة
-كانت تعاليمه عن طريق الحوار
-لم يترك وراءه مؤلفات توضح وتشرح فلسفته ، إلا أنه ترك تلاميذ له من أمثال أفلاطون الذي سجل أفكار سقراط في شكل محاورات



ج - أفلاطون :
-تعلم في مصر على يد أصحاب فيثاغورث ، ثم رحل إلى صقلية ثم عاد إلى أثينا وعاش فيها حتى مات
-كتب كثيرا في العلوم السياسية منها : الدولة المثالية ، أو جمهورية أفلاطون ، ورجل الدولة والقوانين ، كما تحدث عن ما وراء الطبيعة ” الميتافيزيقيا ”
-ومن تعاليمه أن التعليم الجاد يجب أن يسود الحياة العامة والخاصة
-بحيث يسود الوفاق والجمال والنظام ، وهي من الصفات الأساسية للعالم الأسمى وهو عالم الخير المطلق
-كما حدد خلاص الإنسان بالمران على فضائل أربع هي :
الشجاعة ، والعفة ، والحكمة ، والعدل

د – أرسطو :
-من أعظم المفكرين وأكثرهم تأثيرا في الحضارة الغربية
-ومن أكثر الباحثين في الفلسفة اليونانية
-أشرف على تعليم الإسكندر الأكبر وتربيته في القصر
-ترك مجموعة كبيرة من الإنتاج منها :
فيما وراء الطبيعة والأخلاق والسياسة والمنطق
-يعتبر ” الأورجانون ” هو الإسم الجامع لكل مؤلفاته في المنطق ، وتعني الكلمة ” الأداة ”
-من أعظم مؤلفاته فن البلاغة وفن الشعر

ثانيا : أشهر العلماء :
أ – علماء الطب :
أبقراط :
-حكيم الحكماء وطبيب الأطباء ، وصاحب الفضل في تحرير الطب من الشعوذة الدينية والآراء الأسطورية
-بلغت مؤلفاته حوالي 72 مؤلفا ، منها كتاب :
المرض المقدس ( الصرع ) ، الإنذار المرضي ، تنظيم التغذية والفوائد في الأمراض الحادة ، الأوبئة ، الجروح في الرأس ، الكسور والمفاصل ، أدوات الجبر وطبيعة الإنسان

جالينوس :
-أجرى دراسات دقيقة في التشريح وعلم وظائف الأعضاء على عدد من الحيوانات
-له من المؤلفات الطبية الكثير بقى منها 83 على الأقل



ب – علماء الرياضيات :
أقليدس :
-كتب الكثير من المؤلفات الرياضية منها كتاب :
قطوع المخروط ، المجسمات ، النتائج ، الأعمال وهو معني بتطبيقات الجبر في الهندسة ، الظواهر ، الموسيقى
-وأشهر مؤلفاته كتاب الأصول في الهندسة والحساب أو كتاب المبادئ
-لقب أقليدس بأبي الهندسة

أرشميدس :
-أعظم رياضي وميكانيكي ومهندس في الأزمنة القديمة
-له العديد من الكتب منها كتاب :
الكرة والاسطوانة ، تربيع الدائرة وتسبيعها ، الدوائر الماسة والمثلثات والخطوط المتوازية ... وغير ذلك
أبوللونيوس :
-من علماء الهندسة البارزين حتى عرف بالهندسي الأكبر
-اشتهر بمؤلفه القطاعات المخروطية

ج – علماء الفلك :
بطليموس :
-فلكي وعالم رياضيات ، ولد في صعيد مصر ثم انتقل إلى الإسكندرية
-وضع كتب كثيرة في الفلك والجغرافيا والرياضة والبصريات والفلسفة والموسيقى
-عرفه العرب باسم ” المجسطي ”
-يعتبر في العصر الروماني الحجة في كل ما عرف عن علمي الفلك والجغرافيا
نظام التعليم الأثيني :
-أصبحت أثينا مركزا تعليميا شهيرا
-يهدف نظام التعليم الأثيني إلى تكوين الفرد تكوينا متزنا في النواحي الجسمانية والعقلية والوجدانية والأخلاقية
-أي أن هدفه الجسم والعقل معا ، وصالح الفرد والدولة
-لم يكن التعليم إجباريا بل اختياريا ، وقد تحمسوا لتعليم أبنائهم
-لم تتدخل الدولة في سير العملية التعليمية وإنما تركت الأمور في أيدي الأفراد
-بمعنى أنه كان تعليما خاصا ، والمدارس كانت يمتلكها الأفراد
-إلا أن الدولة كانت تراقب العملية التعليمية عن طريق إصدار القوانين ، وتحديد سن دخول المدارس


-كان تعليم الطفل الأثيني يبدأ في سن السابعة وينتهي التعليم الأساسي عند سن الرابعة عشرة
-أما أبناء الأثرياء فيستمر تعليمهم حتى سن الثامنة عشرة ، ثم يجند الجميع إجباريا
-كانت مراحل التعليم : الإبتدائية ، والثانوية ، والافيبيا
-المرحلة الأولى إجبارية ، والثانية اختيارية لمن يستطيع أن يستمر في الدراسة ، والثالثة إجبارية وهي نظام عسكري وتشبه الخدمة العسكرية الإجبارية
-ويستمر الأثينيون في تدريب أجسامهم وعقولهم حتى مراحل متأخرة من أعمارهم

-يشكل التعليم البدني جزءا أساسيا في مراحل التعليم الأثيني
-والهدف هو إكساب الجسم الرشاقة والاتزان وإعداد الشباب للحرب ، أي أن العقل السليم في الجسم السليم
-وتدربوا على امتطاء الخيل ، واعتبروا عدم الإلمام بالسباحة وصمه ، فإذا أريد السخرية من شخص وصف بأنه ” يجهل القراءة والسباحة ”
-كان ” الجمنازيوم ” بمثابة أماكن عامة للإسترخاء ومناقشة المشاكل اليومية والموضوعات الذهنية والعقلية ، ثم أصبحت أماكن للتعليم وللتدريب الرياضي

-ويؤكد أفلاطون على الهدف الأخلاقي للتعليم البدني ، فالفساد يرجع إلى التعليم السئ وللحالة البدنية الضعيفة ، فالتربية البدنية وسيلة الكمال الأخلاقي
-أما أرسطو فيؤكد على الهدف العسكري للتعليم
-كما يطالب باشتراك المرأة في التعليم لأنها تمثل نصف المجتمع

... وهكذا حافظ التعليم الأثيني على أهم خاصية اتسم بها وهي الألعاب الرياضية ، التي كانت أساس الثقافة ودليل الرقي والتحضر ، لذلك مثلت الألعاب الرياضية الدعامة الأساسية للتعليم الإغريقي ...

الباارونه
2011- 4- 4, 06:21 PM
المحاضرة الثامنة
ثانيا : تاريخ الرومان
عناصر المحاضرة
أولا : الظروف الجغرافية لإيطاليا وأثرها في تاريخ الرومان

ثانيا : مصادر التاريخ الروماني


الظروف الجغرافية لإيطاليا وأثرها في تاريخ الرومان

-تتكومن إيطاليا من قسمين رئيسيين ، يختلف أحدهما عن الآخر :
1 – القسم الشمالي :
-وهو عبارة عن سهل فسيح ، تحيط به سلسلة جبال الألب
-ونتيجة وجود ممرات في هذه الجبال ، فلم تصبح حاجزا ومانعا أمام الهجرات القادمة من القارة الأوربية
-يعتبر نهر ” البو ” من أعظم أنهار إيطاليا
-وقد هيأت لهذا القسم عاملان رئيسيان لازدهار الزراعة هما:
-خصوبة التربة – ووفرة المياه


2 – القسم الجنوبي :
-ويتكون من شبه جزيرة تقع بين البحر التيراني في الغرب ، والبحر الادرياتيكي في الشرق
-وهذا القسم تحيط به الشواطئ على طول امتداده
3 – جزيرة صقلية :
-قامت هذه الجزيرة بدور هام في التاريخ الروماني ، وخاصة أثناء الصراع بين روما وقرطاجة
-أقامت إيطاليا مستعمرات لها في صقليه ، وكانت تمارس نشاطها التجاري الواسع فيها

4 – البحر :
-كانت سواحل روما لا تضم – رغم طولها الظاهري – سوى عدد قليل من التعاريج
-ونظرا لقلة التعاريج وعدم وجود الرياح المواتية للملاحة
-أثر ذلك في تأخر دخول إيطاليا في ميدان النشاط البحري ، فترة متأخرة كثيرا عن تلك التي برزت فيها في بلاد اليونان
5 – المناخ :
-المناخ بوجه عام من الطراز الشائع في حوض البحر المتوسط
-وهو جاف صيفا ممطر شتاء
-دون إفراط في درجة الحرارة أو البرودة

6 – موارد الثروة :
1 – الثروة الزراعية والحيوانية :
-اشتهرت إيطاليا في العصور القديمة بأن أهم موارد ثروتها كانت الزراعة وتربية الحيوان
-القمح – الذرة – الشعير – الكروم – الزيتون
-كما عرفت التفاح – والكمثرى
-وتلي الزراعة في الأهمية ، تربية الحيوان
-واشتهرت إيطاليا بكثرة الغابات

2 – الثروة المعدنية :
-لم تتمتع إيطاليا بثروة معدنية كبيرة
-وقد عرفت النحاس والحديد
-وتوفرت بها أحجار البناء من مختلف الأنواع ، والرخام الجيد

كلمة ” إيطاليا ” :
-تعبير أطلقة الإغريق على الجزء الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة
-وربما أنه مشتق من الكلمة الإيطالية القديمة vitellio ومعناها
” أرض العجول والثيران ”

نتائج طبيعة تكوين إيطاليا :
-كانت وحدة إيطاليا الجغرافية وحدة ظاهرية أكثر منها حقيقية
-كانت المميزات التي تمتعت بها قد شجعت على الهجرة لها شعوبا عديدة ، محبة للحرب والقتال ، ومتباينة في الأصل والحضارة
-كان موقع روما في وسط شبه الجزيرة عاملا مهما في بسط سيطرتها عليها ، وكذلك في موقعها وسط البحر
-تأخر نمو إيطاليا الحضاري عن بلاد الإغريق
-نظرا لكون إيطاليا أبعد من بلاد الإغريق عن مراكز الحضارات القديمة في مصر وبلاد الشرق
مصادر التاريخ الروماني :
أولا : الآثار ( المخلفات المادية ) :
-بقايا : المعابد – القصور والحمامات – المسارح والحصون والأسوار والبوابات والأعمدة – الرسوم والصور – الأواني الفخارية والمسارج والأدوات المنزلية – المسكوكات والعملة

ثانيا : المصادر المكتوبة :
1 – قوانين اللوحات الأثني عشر :
-وهي القوانين التي صدرت عام 450ق.م. ، وقد حفظت لنا مقتطفات الكتاب الرومان منذ عهد ” شيشرون ” أجزاءا كبيرة منها
-وهي تلقي أضواءً على جوانب من الحياة في الجمهورية الرومانية في أوائل عهدها

2 – المعاهدات :
-كانت المعاهدات التي تعقدها روما نوعين :
•نوع كان الطرفان المتعاقدان يعتبران ندين متكافئين ويلتزمان بمساعدة بعضهما البعض في الحروب
•والنوع الآخر كانت روما تعتبر فيه الحليف الأسمى ، ويلتزم الطرف الآخر بمساعدتها في الحروب وأيضا احترام هيبتها
- وكانت نصوص المعاهدات تحفر على لوحات من البرونز وتعلق على تل ” الكابيتول ”

3 – القرارات :
-وكانت تصدرها الجمعية الشعبية
-وجرت العادة على حفر هذه القرارات على لوحات برونزية وإيداعها في المعبد
-وبذلك كان المعبد يؤدي عدة وظائف :
-فهو دارا للعبادة
-وخزانة عامة ، ودارا للمحفوظات العامة

4 – قرارات السناتو :
-كانت في خلال القرنين الأخيرين من عهد الجمهورية تودع في المعبد

5 – سجلات الحكام وكبار الكهنة :
وكانت على ثلاثة أنواع :
أ – قوائم الإحصاء : وتتضمن بيانات إحصائية عن عدد المواطنيين الرومان وممتلكاتهم ، وقد اعتمد الكتاب الرومان على هذه القوائم

ب – القوائم السنوية للحكام :
-كانت كل هيئة من هيئات الحكام الرومان تحتفظ لديها بقائمة تسجل فيها أسماء شاغلي مناصب هذه الهيئات سنويا
-وأهم هذه القوائم – من الناحية التاريخية – هي قوائم ” القناصل ”
-وقد اعتاد الرومان ومؤرخيهم على اعتبار سنوات تولي القناصل للحكم تأريخا لكافة الأحداث العامة والخاصة
ج – حوليات كبار الكهنة :
- كان كبير الكهنة هو الذي يحدد سنويا أيام الأعياد ، وأيضا أيام إنعقاد المحاكم

-وكان يقوم بإعداد حولية يسجل بها الأحداث الهامة التي تقع أثناء العام الذي يتولى فيه منصبه
-ويذكر فيها كذلك أسماء حكام ذلك العام
-وهي حوليات تذكر أحداثا دينية ، وإقامة المهرجانات للقواد المنتصرين ، أو حدوث مجاعة
-أو وقوع حدث من الأشياء الغريبة لديهم ككسوف الشمس أو خسوف القمر

6 – الأساطير :
وهكذا لم يتبقى أمام مؤرخي الرومان لاستكمال معلوماتهم عن تاريخ روما إلا مصدران :
•الأسطورة التقليدية لروما في بداية تاريخها
•وروايات الأسر الأرستقراطية
7 – الكتاب القدماء :
-أطلقوا لخيالهم العنان ليكتبوا تاريخا موسعا
-وأضافوا إلى أمجاد الأسر انتصارات خيالية


مصادر التاريخ الروماني

الباارونه
2011- 4- 20, 11:26 AM
المحاضرة التاسعة
المجتمع الإيطالي المبكر
عناصر المحاضرة
•عصور ما قبل التاريخ في روما:
العصر الحجري – عصر الحديد – عصر البرونز
•السيادة الأترورية على إيطاليا
•نشأة روما وقيام النظام الملكي :
-نشأة مدينة روما
-روما في العصر الملكي
-المجتمع الروماني والصراع بين الطبقات
-النظم السياسية
عصور ما قبل التاريخ :
أولا : العصر الحجري :
1 – العصر الحجري القديم :
-لجأ الإنسان هنا إلى سكنى الكهوف ، وبالتالي ظهر فن الكهوف
-وكان الموتى يدفنون في خنادق غير عميقة إما ممدين أو جالسين القرفصاء
-وكانت الجثث تغطى بكميات كبيرة من أصداف البحر
-عرفوا النار وصنعوا الأدوات والأسلحة من الخشب والصوان
-ولكنهم لم يعرفوا استئناس الحيوان وزراعة الأرض
-وكانوا يعيشون على الصيد والالتقاط
-ولا يستقرون في مكان واحد بل دائمي التنقل سعيا وراء الرزق

2 – العصر الحجري الحديث :
-أصبح للإنسان هنا مهارة عالية في صنع الأدوات والأسلحة الحجرية ، مما ساعد على زيادة الانتاج
-ومن أهم مخلفاته هنا رؤوس السهام الحجرية
-كما صنع الأواني الفخارية ونسج الأقمشة
-انتقل الإنسان هنا من مرحلة جمع والتقاط القوت إلى إنتاجه عن طريق الزراعة ، وعرف استئناس الحيوان
-استقر في قرى ، وزاد نمو عدد السكان
-وكانت العادة أن يدفن الموتى بملابسهم وحليهم وأسلحتهم ، وتوضع بجوارهم آنية فخارية تحتوي على طعاما وشرابا


3 – العصر الحجري المعدني :
-بدأ الناس في استخدام النحاس في صنع أدواتهم ، وإن كانوا لم يستغنوا عن استخدام الحجر
-وعثر على أدوات معدنية مثل الخناجر والمقاطع
-ظهر تطور ولكنه بطئ


ثانيا عصر البرونز :
-بدأ هذا العصر في وادي ” البو ” ، ووجدت آنيه فخارية وحلي
-ووجد بهذه الآنية رماد جثث الموتى ، ومعنى ذلك أنهم لم يدفنوا موتاهم بل كانوا يحرقون جثثهم
-استمروا في قنص الحيوان وصيد السمك والزراعة ونسج الأقمشة وصناعة الأواني الفخارية

ثالثا : عصر الحديد :
- تسمى حضارة هذا العصر حضارة ” فيلانوفا ”

-كان أصحابها يعيشون في أكواخ مستديرة تنتظم في قرى متناثرة
-وعلى مقربة من كل قرية كانت توجد مقابرها
-حرقوا أيضا جثث الموتى ووضعوا رمادها في أواني فخارية
-صنعوا من البرونز الخوذات والدروع والآنية والصناديق ، والأدوات المنزلية
السيادة الأترورية على إيطاليا :
-كان الرومان يدعون جيرانهم إلى الشمال الغربي منهم باسم ”الأتروسقي ” وهم سكان إقليم أتروريا
-وهم الذين كان الإغريق يدعونهم ” التورسنوى ”
-والحضارة الأتروسقية هي مزيج من عناصر حضارية إيطالية ، ومن عناصر غير إيطالية
-وفدوا على إيطاليا من آسيا الصغرى في القرن 13ق.م.
-واستولوا على المواقع الإستراتيجية من الساحل الغربي ، ثم أخذوا يتوغلون في الداخل
-كانوا يستقرون على مواقع القرى القديمة المقامة فوق قمم التلال وفي أماكن يسهل الدفاع عنها

-كان لكل مدينة نوعان من التحصينات:
•مادي : يتألف من جسر طيني ضخم
•معنوي : عبارة عن منطقة خلاء تحيط من الخارج بالجسر لا يجوز شغلها أو زرعها
- كانت المدن الأتروسقية تقام وفقا لتخطيط منظم قوامه شارعان كبيران يتقاطعان مع بعضهما
-كانت الشوارع الرئيسية ترصف بالأحجار وتزود بمجاري لتصريف مياه الأمطار
-كان الأثرياء يعيشون في منازل ذات طابق واحد أو طابقين


مصادر الثروة :
1 – زراعة الحبوب والكروم والزيتون
2 – النحاس والحديد ، وصناعات برونزية
3 – التجارة البحرية
-اتسعت سيطرتهم وأصبحوا يؤلفون أقوى مجموعة سياسية في إيطاليا
-ثم تنكمش السيادة الأتروسقية وتضمحل في النهاية
نشأة روما وقيام النظام الملكي :
1 – نشأة مدينة روما :
-ابتكروا سلسلة من الأساطير ، نسج خيال الرومان بعضها وخيال الإغريق بعضها الآخر
-وتدعي الأسطورة التقليدية لتأسيس روما ، بأنه قام شخص يدعى ”رومولوس ” بتأسيس المدينة
-وأصبح التاريخ الرسمي لتأسيس روما هو 753ق.م.
-واعتبر هذا التاريخ نقطة البداية لاحتساب تواريخ الأحداث في التاريخ الروماني
-وكانت روما تسمى مدينة ” التلال السبعة ”

2 – روما في العصر الملكي :
الملوك :
-كان النظام الملكي هو نظام الحكم السائد
-ثم بعد فترة تحولت إلى جمهورية
الحياة الاقتصادية :
-في العهد الملكي كان المجتمع ريفيا اعتمد على الزراعة ورعي الماشية
-وغلب عليه في البداية طابع الملكية الجماعية ، ثم اتسم بطابع الملكية الفردية

-عرفوا زراعة الكروم والزيتون ، ونشطوا في مجال الصناعة والتجارة
3 - المجتمع الروماني :
-كانت الأمة الرومانية تتألف من :
كافة مواطنيها الأحرار الصالحين لأداء الخدمة العسكرية ، والمشاركة في طقوسها الدينية ، وحضور اجتماعات جمعياتها الشعبية
-كانت الأسرة هي حجر الزاوية في بناء المجتمع
-وكان رب الأسرة صاحب السلطة المطلقة على أسرته

-وعند نهاية العصر الملكي كان المجتمع الروماني يتألف من طبقتين اجتماعيتين هما طبقة العامة والبطارقة ( الأرستقراطيون):
•طبقة العامة :
-تتألف من متوسطي الحال من ملاك الأرض والتجار وأرباب الحرف والأجراء
-وكان الكثير منهم يشتغلون بفلاحة أرض الأثرياء
-وقد عرف المجتمع عدد قليل من العبيد وكانوا عبارة عن مدينين عجزوا عن الوفاء بدينهم ، وبالتالي فإن عبوديتهم لم تكن وراثية ولا مستديمة


•طبقة البطارقة ( الأرستقراطيين ) :
-تتألف من كبار ملاك الأراضي وتتمتع بنفوذ واسع وامتيازات كبيرة في الدولة
-تكونت منهم الهيئة السياسية العليا في الدولة
-وظلت عضوية الهيئات الدينية وقفا عليهم
الصراع بين الطبقات :
- كان البطارقة يسيطرون على الحكومة ويحتكرون تولي مناصب الحكام وعضوية الجمعيات الدينية والسناتو

-كما كانوا يوجهون سياسة الدولة ، ويتحكمون في تصريف العدالة وفي قرارات الجمعية الشعبية
-وكانوا لا يؤلفون إلا أقلية ضئيلة بالنسبة إلى الأغلبية العظمى من المواطنين الرومان
-وكان النتيجة الطبيعية لاحتكارهم كل أمور الدولة أن ينشأ صراع مرير بينهم وبين العامة
-ودام هذا الصراع نحو قرنين من الزمان
-وحاول العامة الفوز بالمساواة مع البطارقة في الحقوق والامتيازات التي كانت حكرا على البطارقة

-وهنا حدثت معارضة شديدة من قبل البطارقة
-ولكن مما ساعد العامة على تحقيق أهدافهم عاملين :
1 – زاد بين العامة عدد من الذين ثرواتهم تعادل ثروات البطارقة
-كما زاد عدد الزعماء الأكفاء الذين تولوا زعامة العامة في تنظيم صراعهم مع البطارقة
2 – لم يعد في الامكان الاستمرار في حرمان العامة من المساواة السياسية مع البطارقة دون تعرض مصالح الدولة العليا للمخاطر
- وتهديد العامة بالرحيل وهجرة روما

-وعندما أحس زعماء البطارقة أن هذا الوضع سوف يخلق أزمة وسيؤدي إلى حرب أهلية
-وأن العامة يمكن أن ينفذوا تهديداتهم بالهجرة من روما
-هنا كان لابد من الاستجابة لمطالبهم
-واضطروا أن يسمحوا للعامة بتولي وظائف وعضوية السناتو ، وفتحت أبواب الوظائف العامة لهم ، وعضوية الجمعيات الدينية
-واكتسب العامة حقوق كفلت لهم المساواة مع البطارقة

4 - النظم السياسية :
-كان جميع سكان روما – باستثناء العبيد – ينتظمون في قبائل
-وتنقسم القبائل إلى وحدات تسمى ” كور ”
-وكان عدد هذه القبائل في العهد الملكي 3
-وفي العصور التاريخية وجدت 30 كورة مقسمة على القبائل 3
-وكانت لكل كورة طقوسها الدينية الخاصة بها
•جمعية الكور : أولى الجمعيات العامة الدستورية التي عرفها الشعب الروماني ، غير أنها لم تكن جمعية تشريعية
-وكان وظيفتها ، المصادقة على اختيار الملك الجديد

•مجلس السناتو :
-كان أصلا مجلس للشيوخ ، وأعضاءه يدعون ” الآباء ”
-كان عبارة عن هيئة استشارية آراؤه غير ملزمة للملك
-وعند وفاة الملك تنتقل سلطاته إلى مجلس السناتو فيعين أحد أعضاؤه حاكما مؤقتا
-وتصادق جمعية ” الكور ” على اختياره
•الملك : من واجباته :
- رعاية الشئون الدينية – السلطات الجنائية – تطبيق الجزاءات على الخارجين عن القانون – ويصدر القوانين ويطبقها

•الجيش :
-كان الملك هو الذي يعقد المعاهدات ويقرر السلم والحرب
-وهو الذي يمثل الدولة في علاقاتها الخارجية ، ويقود الجيش
-أفراد الجيش لا يأخذون إلا من طبقة البطارقة
-وكان سلاح الفرسان هو أهم قوة ضاربة في الجيش

الباارونه
2011- 4- 20, 11:27 AM
المحاضرة العاشرة
النظام السياسي والاجتماعي لروما في العصر الجمهوري

عناصر المحاضرة
أولا : نظم الحكم في الجمهورية الرومانية :
1 – القنصلية
2 – جماعات الكهنة
3 – الدكتاتورية
4 – السناتو
5 – الجمعية الشعبية

ثانيا : الحياة الاجتماعية :
1 – بناء المجتمع
2 – طبقة الفرسان
3 – الحياة المترفة
ثالثا : الحضارة الرومانية :
1 – أثر الإغريق الحضاري
2 – التعليم
3 – الأدب
4 - العلوم

أولا : نظم الحكم في الجمهورية الرومانية :
1 – القنصلية :
-ألغى الرومان النظام الملكي واستبدلوه بالنظام الجمهوري
-ولكنهم لم يلغوا سلطة الملك
-فكانوا يسندون سلطة الملك سنويا بالانتخاب إلى شخصين لمدة عام واحد فقط لكل منهما
-ويستطيع أن يعترض ويرفض تصرفات زميله
-عرف الحاكمان في البداية باسم ” الرئيسين ” ثم ” القنصلين ” أو ”الزميلين“
-وكان القناصل ينيبون عنهم حكاما للفصل في المنازعات

-كما كانت هناك هيئتين قضائيتين للفصل في القضايا
-وكان القناصل – مثل الملوك – يتولون بأنفسهم قيادة الجيوش
-وفي حالة خروجهما سويا إلى ميدان القتال ، كانا يتوليان القيادة بالتناوب يوما فيوما
2 – جماعات الكهنة :
-كانت هناك عدة جماعات من الكهنة لإقامة شعائر الطقوس الدينية
-وأهم جماعات الكهنة :
1 – لجمع نبؤات الوحي واستطلاعها عند نشؤ أزمة خطيرة
2 – جماعة العرافة

-لم يؤلف الكهنة فئة خاصة من فئات المجتمع
-وكان الكاهن في نفس الوقت عضوا في السناتو ويتولى أحد المناصب
-كانوا يمارسون نفوذا واسعا وهم حراس القانون الديني
-وهم الملمون بالقانون
-كان كبير الكهنة يحدد أيام الأعياد العامة ، ويعلن الأيام التي يجوز فيها مباشرة الشئون العامة ، والتواريخ المحظور فيها ذلك
-وبالتالي أصبح للكهنة نفوذا واسعا ومكانة رفيعة في الدولة

3 – الدكتاتورية :
-وضع الرومان ثلاثة مبادئ لضمان عدم استبداد شخص واحد بالسلطة من الحكام :
•مبدأ الزمالة في ممارسة السلطة على قدم المساواة
•مبدأ قصر تولي المنصب على عام واحد
•مبدأ حق الاعتراض
-ثم أدركوا بعد ذلك ميزة تركيز السلطة في قبضة شخص واحد لمدة محدودة

-لذلك فإنه في أوقات الطوارئ كان القنصلان يعينان حاكما مطلقا يمارس سلطتهما بمفرده لمدة 6 أشهر
-وهذا الحاكم المطلق كان يدعى في أول الأمر ” حاكم الشعب ”
-ثم أصبح لقبه ” الدكتاتور ”
4 – السناتو :
-كان يتكون من 300 عضو
-وكانت العضوية فيه مدى الحياة إلا إذا ارتكب العضو عملا مشينا في سلوكه

-لم يكن أصلا أكثر من مجلس استشاري
-ثم اكتسب حق نقض أو إبرام قرارات الجمعية الشعبية
-بحيث أصبحت مصادقة السناتو على هذه القرارات شرطا أساسيا لتكتسب قوة القانون
-وهكذا تحول السناتو من هيئة استشارية إلى هيئة رقابية عليا
5 – الجمعية الشعبية :
- هي التي تنتخب القنصلين سنويا ، وتوافق على المقترحات التي يعرضها عليها القناصل ، أو ترفض الموافقة

-دون أن يحق لها مناقشة المعروض عليها أو تعديله أو اقتراح بديل عنه
-أي أن حقها كان مقصورا على إبداء الرأي فيما يعرض عليها
-وكانت عملية التصويت في هذه الجمعية تجري علنا ، إما شفاهة أو برفع اليد
ثانيا : الحياة الاجتماعية :
1 – بناء المجتمع :
-ظلت الأسرة هي حجر الزاوية في بناء المجتمع الروماني
-وكان المجتمع عبارة عن مجموعة من الأسر
-وكانت مكانة الفرد في المجتمع تتوقف على مكانة الأسرة التي ينتمي لها
-كانت الأسرة تتكون من الأب والزوجة والبنات غير المتزوجات والأبناء ( بالمولد والتبني ) وزوجاتهم وأبنائهم ، وعبيد الأسرة
-وكانوا جميعا يخضعون لسلطة الأب المطلقة

-كان على رب الأسرة رعاية شئونها وسد حاجات المعيشة ، وتقديم القرابين وإقامة الشعائر الدينية
-ولما لم يكن من المقبول أن يكون رب الأسرة امرأة ، فإن الحفاظ على كيان الأسرة وبقائها كان يقتضي وجود أبناء أو على الأقل ابن واحد
-وعندما لم يكن للأب ابن ذكر كان عليه أن يعوض ذلك ( بالتبني )
-وكان الابن المتبني يحتل في الأسرة التي تبنته الوضع ذاته الذي كان يحتله لو أن أب الأسرة هو الذي أنجبه من صلبه

-ويخلف أباه الجديد عند موته ، ويصبح هو نفسه أب الأسرة
-وإذا توفى هذا الابن قبل الأم أو قبل زواج البنات أو بلوغ القاصرين سن الرشد
-انتقل هؤلاء جميعا إلى سلطة أقرب أقارب أب الأسرة المتوفى
-أما أم الأسرة فكانت تتمتع بمكانة بارزة في حياة الأسرة وتشارك زوجها مكانته الاجتماعية
-لم تكن حياتهم منعزلة بل كن يشاركن في الحفلات الدينية وفي المآدب

-كما كانت تشرف على شئون بيتها وتربي أطفالها
-وكانت كل مجموعة من الأسر تنحدر من جد واحد مشترك عن طريق الذكور وتؤلف عشيرة
-ولكل منها اسم يجب أن يحمله كل فرد بعد اسمه الشخصي
-وكان لكل عشيرة طقوسها الدينية الخاصة
2 – طبقة الفرسان :
- وهو الاسم الذي كان يطلق على كبار ملاك الأراضي الذين كانت أعمارهم تتراوح بين 18و 45 عاما

-وكانوا يخدمون في الجيش على جياد تمدهم بها الدولة
-وكانت هذه الطبقة تؤلف طبقة اجتماعية بارزة في المجتمع
3 – الحياة المترفة :
-بعد الفتوحات بدأ أهل روما يعيشون حياة ترف وبذخ
-وكانوا يتنافسون في استعراض مظاهر ثرواتهم
-فاستبدلوا مساكنهم المتواضعة بمساكن فسيحة أنيقة تزينها تماثيل وصور إغريقية
-واستبدلوا أكلاتهم البسيطة بمآدب فخمة تقدم فيها أغلى المأكولات على أطباق من الفضة

-وتعتبر من أهم التغيرات الاجتماعية في حياة الأسر الرومانية الكبيرة هو زيادة استخدامهم للعبيد
-وكان ذلك هو إحدى الوسائل الرئيسية في نقل تراث الحضارة الإغريقية إلى روما
-ذلك أن العبد الإغريقي كونه سكرتيرا خاصا لرب الأسرة أو معلما للأولاد أو طبيبا للأسرة ، كان على اتصال وثيق ومستمر بأفراد الأسرة
-وكان نتيجة ذلك هو غرس الحضارة الإغريقية في الأسر الرومانية

-وأصبحت شوارع روما تموج بتجار من مختلف الأجناس والأماكن ومختلف الحرف
-ونتيجة لكثرة الحروب الرومانية مما أدى إلى نقص كبير في عدد الذكور نتيجة الوفيات
-مما أدى انتقال الممتلكات إلى الإناث مما أفضى إلى قدر كبير من الإسراف في الملبس والحلي
ثالثا : الحضارة الرومانية :
1 – أثر الإغريق الحضاري :
-تقدمت روما حضاريا تقدما كبيرا ، وكان العامل الرئيسي في ذلك هو اتصالها الوثيق بالحضارة الإغريقية
-ولما كانت الحضارة الإغريقية أكثر عراقة وأرفع مستوى من حضارة الرومان ، فبالتالي أقبل الرومان بنهم على الأخذ بكثير من مظاهر الحضارة الإغريقية
2 – التعليم :
- كان من أهم نتائج التأثيرات الإغريقية هو ظهور اتجاهات جديدة في التعليم الروماني

-قاموا بتعلم اللغة الإغريقية ودراسة آدابهم وفلسفتهم وفنونهم الخطابية
-وظهرت مدارس كثيرة يديرها مدرسون محترفون
-ومع ذلك فإن الرومان ظلوا غير ميالين إلى إنشاء أي نظام عام للتعليم
-وكان كل أب يوجه تعليم أبنائه كيفما شاء
-كانت المدارس خاصة ، ومدرسو اللغة والمواد الأولية من الإغريق
-وقد قوبلت هذه الاتجاهات الجديدة بمعارضة شديدة من شيوخ الرومان ، ولكنها كانت معارضة محدودة الأثر

-واستمر الرومان يحافظون على التقاليد وعلى ما درجوا علية منذ القدم من تكليف الأبناء بصحبة آبائهم وكبار السن ، وكانوا يتخذون من تصرفاتهم في الحياة العامة والخاصة قدوة لهم
3 – الأدب :
-في البداية كان نصيب الرومان من الإنتاج الأدبي محدودا
-ولكن كان لاتساع الإمبراطورية الرومانية عاملا بالغ الأثر في نمو الأدب الروماني وازدهاره
-وكان لانتشار تعلم الإغريقية بين الرومان وتذوقهم لآدابها حافزين قويين على إقبال الرومان على القراءة والكتابة

-وقد استمد الأدب المسرحي والمسرحيات الكوميدية من الأصول الإغريقية
-كما احتل الشعر الحماسي مكانا بارزا
-وأيضا شعر النقد اللاذع يعتبر ابتكارا رومانيا
4 – العلوم :
-تصحيح التقويم الرسمي
-تعديل على المزولة
-ولكن لم تتقدم دراسة الطب ، ربما لأن الكثير من العبيد الإغريق للأسر الكبيرة كانوا يقومون بمهمة طبيب الأسرة