موهبة
2008- 7- 31, 09:41 PM
‗۩‗°¨_‗ـ من الثانويــهـ للتحضيريــهـ ـ‗_¨°‗۩‗
لقد أطفأت أنظمة القبول الجديدة الفرحة في قلوب خريجي وخريجات الثانوية العامة والتي كانت تتغنى بها الأجيال السابقة وهي «من الثانوية للكلية», وهو مؤشر للصحة والمرض, أما الصحة فهي يقظة الجامعات لنوعية من يفد إليها وأما المرض فهو إصابة الوطن بكبده وهو التعليم كيف يتدهور عاما بعد عام لدرجة أن الثانوية العامة لا تحتسب إلا بـ20% والسنوات القادمة قد لا تعطى إلا 5%, إن اختبار القدرات والاختبار التحصيلي على أنهما يصفّيان و«يفلتران» (الفلترة كلمة غير عربية يقابلها بالعربي الغربلة من الغربال «المرشح» - filter).
إلا أنه لا معنى أن يأخذوا مقابلا ماديا على أدائه (مائة ريال), كما أنه حرّك السوق السوداء في الدورات التي أصبحت تشبه الدروس الخصوصية فحبذا أن يُدرّس كمنهج وثقافة في المدارس الثانوية وتوزع كتبه مجاناً ويجبر عليه الطلاب والطالبات وتتكافأ فيه الفرص على جميع الجامعات السعودية ويُعطى نسبة موحدة من النسبة المئوية وهو بهذا الشكل يحسّن من النوعية.
إن السنة التحضيرية تمنح الطالب فرصة يعيشها في الوسط الجامعي للتعرف على طريقة الحياة الجامعية والقرب من التخصصات والكليات والسؤال عنها لتتأكد الرغبة من عدمها في اختيار التخصص والكلية وهي تصلح كمحطة فرز للتخصصات المتقاربة أو الكليات المتشابهة إلا أن اعتماد دخول الكليات المختلفة وقبول الطلاب في التخصصات المتباينة بناءً على معدلها فيه ظلم, لأن السنة التحضيرية بهذا المعنى ليست إلا سنة «رابعة ثانوي» وقد يتعرض فيها الطلاب والطالبات لما كانوا يتعرضون له في الثانويات من نوعية الأساتذة في شرحهم وتقديرهم وقد تكون الجامعات بالتالي بيئة صالحة لانتشار الدروس الخصوصية وقد لا قدر الله في نوعية معينة تُشترى الذمم وبالتالي فإن الاعتماد على معدلها فقط يجعل التنافس غير حميم وأقترح بهذا الصدد أن يكون هناك معدل موزون (30% ثانوية عامة + 30% قدرات وتحصيل + 40% سنة تحضيرية)..
«فلترة» القبول للكليات الطبية بأن نأخذ بنظام معظم الجامعات الأمريكية وهو بعد حصول الطلاب والطالبات على بكالوريوس علوم يتم اختيار الأعلى معدلاً لكل دفعة وفقاً لمعايير كلية الطب ليكملوا دراستهم في كلية الطب, إن ذلك يؤسس الطلاب بطريقة صحيحة في العلوم الأساسية التي هي علم الأحياء والكيمياء والفيزياء والاحصاء وعلوم الحاسبات وأن نضع منهجاً مماثلاً لما عليه كليات العلوم الأمريكية يخدم من يريد مواصلة دراسته في الكليات الطبية ويتم استكمال الدراسة في الأقسام الطبية والسريرية لاحقاً.
أ. د. صالح عبدالعزيز الكريِّم
جريــدة عكاظـ
لقد أطفأت أنظمة القبول الجديدة الفرحة في قلوب خريجي وخريجات الثانوية العامة والتي كانت تتغنى بها الأجيال السابقة وهي «من الثانوية للكلية», وهو مؤشر للصحة والمرض, أما الصحة فهي يقظة الجامعات لنوعية من يفد إليها وأما المرض فهو إصابة الوطن بكبده وهو التعليم كيف يتدهور عاما بعد عام لدرجة أن الثانوية العامة لا تحتسب إلا بـ20% والسنوات القادمة قد لا تعطى إلا 5%, إن اختبار القدرات والاختبار التحصيلي على أنهما يصفّيان و«يفلتران» (الفلترة كلمة غير عربية يقابلها بالعربي الغربلة من الغربال «المرشح» - filter).
إلا أنه لا معنى أن يأخذوا مقابلا ماديا على أدائه (مائة ريال), كما أنه حرّك السوق السوداء في الدورات التي أصبحت تشبه الدروس الخصوصية فحبذا أن يُدرّس كمنهج وثقافة في المدارس الثانوية وتوزع كتبه مجاناً ويجبر عليه الطلاب والطالبات وتتكافأ فيه الفرص على جميع الجامعات السعودية ويُعطى نسبة موحدة من النسبة المئوية وهو بهذا الشكل يحسّن من النوعية.
إن السنة التحضيرية تمنح الطالب فرصة يعيشها في الوسط الجامعي للتعرف على طريقة الحياة الجامعية والقرب من التخصصات والكليات والسؤال عنها لتتأكد الرغبة من عدمها في اختيار التخصص والكلية وهي تصلح كمحطة فرز للتخصصات المتقاربة أو الكليات المتشابهة إلا أن اعتماد دخول الكليات المختلفة وقبول الطلاب في التخصصات المتباينة بناءً على معدلها فيه ظلم, لأن السنة التحضيرية بهذا المعنى ليست إلا سنة «رابعة ثانوي» وقد يتعرض فيها الطلاب والطالبات لما كانوا يتعرضون له في الثانويات من نوعية الأساتذة في شرحهم وتقديرهم وقد تكون الجامعات بالتالي بيئة صالحة لانتشار الدروس الخصوصية وقد لا قدر الله في نوعية معينة تُشترى الذمم وبالتالي فإن الاعتماد على معدلها فقط يجعل التنافس غير حميم وأقترح بهذا الصدد أن يكون هناك معدل موزون (30% ثانوية عامة + 30% قدرات وتحصيل + 40% سنة تحضيرية)..
«فلترة» القبول للكليات الطبية بأن نأخذ بنظام معظم الجامعات الأمريكية وهو بعد حصول الطلاب والطالبات على بكالوريوس علوم يتم اختيار الأعلى معدلاً لكل دفعة وفقاً لمعايير كلية الطب ليكملوا دراستهم في كلية الطب, إن ذلك يؤسس الطلاب بطريقة صحيحة في العلوم الأساسية التي هي علم الأحياء والكيمياء والفيزياء والاحصاء وعلوم الحاسبات وأن نضع منهجاً مماثلاً لما عليه كليات العلوم الأمريكية يخدم من يريد مواصلة دراسته في الكليات الطبية ويتم استكمال الدراسة في الأقسام الطبية والسريرية لاحقاً.
أ. د. صالح عبدالعزيز الكريِّم
جريــدة عكاظـ