English Literature
2011- 4- 22, 11:04 AM
http://www.dijlh.net/attachment.php?attachmentid=62389&d=1245836368
كنت في حالة من النشوة الفكرية الى حد أني فقدت قوى الجاذبية ، فكأني قد تعريتُ عن كثيف الجسد ..وغدوتُ شيئا شفاف لا يحجبه او يرده حاجز او عائق ..!
..المكان شرفة في - شالية - تطل بغرتها على المحيط الهادئ والنسمات تهمس في الأجواء بروائح مياه البحر وأعشابه..... والأمواج تتكسر بالقرب من أطراف الشرفة وكأنها تخاطبنا بزبد لهاثها .!
.والسماء صافية الى حد كأنك تنظر الى سقف ملئ بالأنوار والثريات...!
والقمر للتو دخل إلى أفق السامر !
.وأنا وهي في الشرفة ..آآه ...جسدها مبروم لا ميل ولا انبعاج فيه ..غير ما يشير الى تفاصيل قوامها كأنها عمود عاجي او عمود من النور .. همسها في دموعها ...لم تحدثني بأكثر من تلك اللغة العميقة الى حد الحيرة ..!
.في امتداد الشرفة الى عمق الشالية ، صالة يعبث في ردهاتها روائح من أربع مباخر يبلل ريقها سائل من رحيق الأزهار المخلوطة قد ابتعته من زهور الريف وكانت الروائح وهي تتصاعد من المباخر إلى الأعلى تتعانق فيما بينها ..كأنهُ عناق العاشقين قبل ان تهرول وتعبث في أطراف المكان وتحوم حولنا و كأنها الفرشاة حول تلك الدامعة .
.القمر لمحته وكأنه يتلصص على شرفتنا..! لأنه لم يبرح مكانه الذي كان فيه من ان بزغ !!
..ولا زالت تدمع سامرتي بجواري بصمت ..وكلما ذهب الليل الى تمامه برت حرقة الدموع جسدها المنعم .!
.فجأة وأنا في وسط هذا الخضم من الأحداث من حولي.. اذا بالستار الشفاف الأبيض يرقص على إيقاع النسمات البحرية رقصة تشبه برقص غجرية حافية القدمين ... ولا صوت يعلو على صوت رشاقة جسدها المياس .
.التفت الى من تسامرني وإذ بها تلفظ آخر أنفسها لتنطفئ على المنضدة غارقة بدموعها ..شمعة
:53:
كنت في حالة من النشوة الفكرية الى حد أني فقدت قوى الجاذبية ، فكأني قد تعريتُ عن كثيف الجسد ..وغدوتُ شيئا شفاف لا يحجبه او يرده حاجز او عائق ..!
..المكان شرفة في - شالية - تطل بغرتها على المحيط الهادئ والنسمات تهمس في الأجواء بروائح مياه البحر وأعشابه..... والأمواج تتكسر بالقرب من أطراف الشرفة وكأنها تخاطبنا بزبد لهاثها .!
.والسماء صافية الى حد كأنك تنظر الى سقف ملئ بالأنوار والثريات...!
والقمر للتو دخل إلى أفق السامر !
.وأنا وهي في الشرفة ..آآه ...جسدها مبروم لا ميل ولا انبعاج فيه ..غير ما يشير الى تفاصيل قوامها كأنها عمود عاجي او عمود من النور .. همسها في دموعها ...لم تحدثني بأكثر من تلك اللغة العميقة الى حد الحيرة ..!
.في امتداد الشرفة الى عمق الشالية ، صالة يعبث في ردهاتها روائح من أربع مباخر يبلل ريقها سائل من رحيق الأزهار المخلوطة قد ابتعته من زهور الريف وكانت الروائح وهي تتصاعد من المباخر إلى الأعلى تتعانق فيما بينها ..كأنهُ عناق العاشقين قبل ان تهرول وتعبث في أطراف المكان وتحوم حولنا و كأنها الفرشاة حول تلك الدامعة .
.القمر لمحته وكأنه يتلصص على شرفتنا..! لأنه لم يبرح مكانه الذي كان فيه من ان بزغ !!
..ولا زالت تدمع سامرتي بجواري بصمت ..وكلما ذهب الليل الى تمامه برت حرقة الدموع جسدها المنعم .!
.فجأة وأنا في وسط هذا الخضم من الأحداث من حولي.. اذا بالستار الشفاف الأبيض يرقص على إيقاع النسمات البحرية رقصة تشبه برقص غجرية حافية القدمين ... ولا صوت يعلو على صوت رشاقة جسدها المياس .
.التفت الى من تسامرني وإذ بها تلفظ آخر أنفسها لتنطفئ على المنضدة غارقة بدموعها ..شمعة
:53: