هاوووي الجنون
2011- 5- 11, 08:50 PM
متاع الحياة الدنيا... والله يهدي إليه من ينيب
----------------------------------------------------
دخل رجل صالح قصرا فخما شامخا من أجل العمل ، مجهزا بجميع ملذات الحياة ، يقع على شاطئ المحيط الأطلسي ، كان هذا القصر ملفت للنظر ومدعاة للتفكير والتأمل ؛ لما كان يشمل من زخارف وجمال ، واتساع وسلالم داخلية ، وساحات وبرك سباحة ، وغرف نوم وحدائق وثمار وما إلى ذلك ، زار القصر أحد الدعاة إلى الله ومكث به ثلاث ليال ، وكان لصاحب القصر بركة ماء يجلس بجوارها ويضع قدميه فيها ، وفي يوم من الأيام أراد الضيف الداعية الوضوء للصلاة ؛ فتوضأ من ماء البركة ، ولم يكن يعلم أن صاحب القصر يضع بها قدميه كل يوم ، وعندما رآه صاحب القصر صرخ بوجهه غاضبا ، ماذا تفعل ؟ أنت متخلف .... أنت همجي .... أنت رجعي .... وما إلى ذلك من تلك التهم المعلبة الجاهزة .
قال الداعية إني أتوضأ .
قال صاحب القصر : وماذا يعني الوضوء ؟
قال الداعية : الوضوء يعني الصلاة .
قال صاحب القصر : وماذا تعني الصلاة ؟
قال الداعية : الصلاة تعني ديني .
قال صاحب القصر : وما هو دينك ؟
بدأ الداعية يشرح لصاحب القصر مفاهيم ومعاني الإسلام .
قال صاحب القصر هل تشرب الخمر ؟
أجاب الداعية : لا .
سأله صاحب القصر : لماذا ؟
قال الداعية : لأنه حرام في ديننا .
قال صاحب القصر للداعية : إني أشعر بهم كبير في قلبي ، كما أشعر بضيق في صدري ، ولا أجد للحياة طعما ، ولا أشعر براحة ولا طمأنينة ولا سعادة ، وأنت دائما أراك مبتسما هادئا سعيدا فما السر في ذلك ؟ .
قال له الداعية ، إن ديني يعلمني أن ما أصاب المؤمن من هم ولا حزن ولا أذى، حتى الشوكة يشاكها إلا كان كفارة له ، وأن المؤمن إذا أصابه خير شكر، وإذا أصابه شر صبر، ولذلك أنا في كل أمور حياتي مطمئنا واثقا بربي ، أفعل ما أمر ربي وأجتنب عما نهى .
قال صاحب القصر : هل لو أنني اعتنقت دينك أشعر بما تشعر به أنت ، فأعيش سعيدا في حياتي ؟
أجابه الداعية : نعم إن كنت صادقا .
قال صاحب القصر : أريد الآن أن أدخل في دينكم .
طلب الداعية من صاحب القصر الاغتسال ، وعندما اغتسل وعاد لقنه الداعية الشهادتين ، وبعد أن لفظ صاحب القصر بالشهادتين ؛ أخذته رجفة ، وبكى بكاءً شديدا .
سأل الداعية صاحب القصر : لماذا بكيت كل هذا البكاء ؟ .
قال صاحب القصر : أريد أن تخبرني أنت عن السر من وراء ما لفظته الآن من شهادتين ، مما جعلني أبكي كل هذا البكاء ، لأني شعرت شعورا لم أشعر به طول عمري ، شعرت بهدوء وسكينة وراحة ورضى ما لم أشعر به مطلقا في حياتي من قبل .
قال الداعية :
( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ) [الزمر: 22] .
{ فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضـيقًا حرجاً كأنما يصعد في السماء} [الأنعام: 125].
حقا يالها من قصة رائعة بارك الله فيك
وتحية لصديقتي هنادي في فلسطين
وأسأل الله باسمائه وصفاته العليا أن ينصركم على من عاداكم
----------------------------------------------------
دخل رجل صالح قصرا فخما شامخا من أجل العمل ، مجهزا بجميع ملذات الحياة ، يقع على شاطئ المحيط الأطلسي ، كان هذا القصر ملفت للنظر ومدعاة للتفكير والتأمل ؛ لما كان يشمل من زخارف وجمال ، واتساع وسلالم داخلية ، وساحات وبرك سباحة ، وغرف نوم وحدائق وثمار وما إلى ذلك ، زار القصر أحد الدعاة إلى الله ومكث به ثلاث ليال ، وكان لصاحب القصر بركة ماء يجلس بجوارها ويضع قدميه فيها ، وفي يوم من الأيام أراد الضيف الداعية الوضوء للصلاة ؛ فتوضأ من ماء البركة ، ولم يكن يعلم أن صاحب القصر يضع بها قدميه كل يوم ، وعندما رآه صاحب القصر صرخ بوجهه غاضبا ، ماذا تفعل ؟ أنت متخلف .... أنت همجي .... أنت رجعي .... وما إلى ذلك من تلك التهم المعلبة الجاهزة .
قال الداعية إني أتوضأ .
قال صاحب القصر : وماذا يعني الوضوء ؟
قال الداعية : الوضوء يعني الصلاة .
قال صاحب القصر : وماذا تعني الصلاة ؟
قال الداعية : الصلاة تعني ديني .
قال صاحب القصر : وما هو دينك ؟
بدأ الداعية يشرح لصاحب القصر مفاهيم ومعاني الإسلام .
قال صاحب القصر هل تشرب الخمر ؟
أجاب الداعية : لا .
سأله صاحب القصر : لماذا ؟
قال الداعية : لأنه حرام في ديننا .
قال صاحب القصر للداعية : إني أشعر بهم كبير في قلبي ، كما أشعر بضيق في صدري ، ولا أجد للحياة طعما ، ولا أشعر براحة ولا طمأنينة ولا سعادة ، وأنت دائما أراك مبتسما هادئا سعيدا فما السر في ذلك ؟ .
قال له الداعية ، إن ديني يعلمني أن ما أصاب المؤمن من هم ولا حزن ولا أذى، حتى الشوكة يشاكها إلا كان كفارة له ، وأن المؤمن إذا أصابه خير شكر، وإذا أصابه شر صبر، ولذلك أنا في كل أمور حياتي مطمئنا واثقا بربي ، أفعل ما أمر ربي وأجتنب عما نهى .
قال صاحب القصر : هل لو أنني اعتنقت دينك أشعر بما تشعر به أنت ، فأعيش سعيدا في حياتي ؟
أجابه الداعية : نعم إن كنت صادقا .
قال صاحب القصر : أريد الآن أن أدخل في دينكم .
طلب الداعية من صاحب القصر الاغتسال ، وعندما اغتسل وعاد لقنه الداعية الشهادتين ، وبعد أن لفظ صاحب القصر بالشهادتين ؛ أخذته رجفة ، وبكى بكاءً شديدا .
سأل الداعية صاحب القصر : لماذا بكيت كل هذا البكاء ؟ .
قال صاحب القصر : أريد أن تخبرني أنت عن السر من وراء ما لفظته الآن من شهادتين ، مما جعلني أبكي كل هذا البكاء ، لأني شعرت شعورا لم أشعر به طول عمري ، شعرت بهدوء وسكينة وراحة ورضى ما لم أشعر به مطلقا في حياتي من قبل .
قال الداعية :
( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ) [الزمر: 22] .
{ فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضـيقًا حرجاً كأنما يصعد في السماء} [الأنعام: 125].
حقا يالها من قصة رائعة بارك الله فيك
وتحية لصديقتي هنادي في فلسطين
وأسأل الله باسمائه وصفاته العليا أن ينصركم على من عاداكم