بـــو أحــمــد
2006- 12- 8, 06:22 AM
أكاديميون وطلاب يناقشون صعوبات تعليم الطالبات من وراء الحواجز
الأحساء - محمد الرويشد الحياة - 23/11/06//
ناقش أساتذة أكاديميون في كلية الإدارة في جامعة الملك فيصل في الأحساء، صعوبات الاتصال والتواصل مع الطالبات، من خلال المحاضرة التي نظمتها لجنة الأنشطة في الكلية، وحملت عنوان «القواعد الذهبية في الاتصال»، وألقاها الدكتور أسامة أحمد محمد. وتركزت مجمل المداخلات والمناقشات على «عدم إمكانية كسر حواجز الاتصال مع الطالبات خلال المحاضرات، إذ توجد طريقتان في تعليمهن، إما من طريق البث التلفزيوني، أو من الطريقة المتبعة في الجامعة (فرع الدمام)، والتي تتم بوضع عازل زجاجي بين الأستاذ والطالبات، وهو أخف الأمور، وإن وجد العائق، الذي يحول من دون الاتصال».
وأكد المحاضر والحضور على أهمية «تفعيل هذا الجانب، وإيجاد الحلول المناسبة التي تعود على الطالبات بالفائدة الكبيرة».
ولعل أسوأ ما يتسبب فيه الحاجز الزجاجي هو أن المعلم «دائماً ما يتفاعل وينفعل من دون أن يرى استجابة من الطالبات، ليكتشف فيما بعد أن أكثر الطالبات نائمات، أو أن غالبيتهن غائبات، من دون أن يشعر، وتبدو طريقة المناقشة والاستفسار صعبة مع وجود هذه التقنيات العازلة».
وأشار أكاديميون إلى «أهمية مناقشة هذه النقطة على الصعيد الرسمي، وإيجاد مخارج يمكن أن تحل هذه المعضلة».
وطُرحت من خلال المناقشات تساؤلات عدة، أبرزها «كيف يمكن للأستاذ الأكاديمي أن يشد انتباه الطالب السعودي للمحاضرة؟، بحكم أن التجربة أظهرت وجود نسب عالية من غير المبالين بما يُقال في المحاضرة». وناقش الطلاب هذه القضية، متهمين في الدرجة الأولى «الهيكل التعليمي منذ الصفوف الأولى وحتى المرحلة الجامعية». وقال طالب: «منذ أن عرفنا المدارس، أُستخدمنا نحن الطلاب كأداة للاستماع والتلقي، من دون أن يكون لنا وجود في عالم الاتصال، فأصبحت العملية التعليمة ترتكز على جانب واحد، وهو المعلم، ما أفقدها فاعليتها وإنتاجيتها، وهذا بدوره أثر علينا في المرحلة الجامعية، إذ صدمنا بواقع مغاير لما اعتدنا عليه».
وأضاف «ليس التعليم الضلع الوحيد المتهم في هذه القضية، فالمحيط الاجتماعي لعب دوراً رئيساً في بناء شخصياتنا، فمثلاً غالبيتنا في المنزل لا شخصية له، فهو الشخص المطيع فقط، وهو أمر مُحبط ويبني شخصية مختلة، ولا يمكن للسلك التعليمي في الجامعة أن يوجه لنا سهام الاتهام على أننا غير قادرين على الاتصال والتواصل، فنحن لسنا السبب، بل المعلم هو السبب، ومتى ما وجد الحل تحقق الهدف المنشود».
وتناول المحاضر في محاضرته، التي شارك فيها نحو 190 طالباً من كلية الإدارة، القواعد الرئيسة في عن الاتصال، من خلال شرح مفصل ومناقشة مستفيضة. وأشار فيها إلى نسب عدة من أبرزها «نسبة تأثير الأنا في الإنسان».
وقال: «أجريت دراسة في أميركا على نسبة المتحدثين في الهاتف الذين ينطقون بكلمة «أنا»، فكانت النسبة مفاجئة، إذ بلغت 90 في المئة، وهي نسبة تكاد تكون مقاربة لمجتمعاتنا».
وأكد أهمية «تطوير طرق الاتصال في العملية التعليمية».
وقال: «إن النسب العالمية تؤكد أن الاستماع لا يشكل إلا نسبة خمسة في المئة من عملية الاتصال، والمستمع لا يستطيع التركيز إلا لـ20 دقيقة فقط، لذا يجب تغيير سياسة الإلقاء المتبعة في فصول الدراسة، من أجل الرقي بالعملية التعليمية»، مشدداً على أن «التفاعل داخل قاعة الدرس هو السبيل الأمثل لإيصال المعلومة، فالتقليدية في التعليم لا تخدمه أبداً بل تفقده فعاليته وأهدافه».
مـــ نــ قــ ــو ل
تـحـيـاتــي
بــو احــمــدhttp://www.cksu.com/vb/uploads/13075/1148084175.gif
الأحساء - محمد الرويشد الحياة - 23/11/06//
ناقش أساتذة أكاديميون في كلية الإدارة في جامعة الملك فيصل في الأحساء، صعوبات الاتصال والتواصل مع الطالبات، من خلال المحاضرة التي نظمتها لجنة الأنشطة في الكلية، وحملت عنوان «القواعد الذهبية في الاتصال»، وألقاها الدكتور أسامة أحمد محمد. وتركزت مجمل المداخلات والمناقشات على «عدم إمكانية كسر حواجز الاتصال مع الطالبات خلال المحاضرات، إذ توجد طريقتان في تعليمهن، إما من طريق البث التلفزيوني، أو من الطريقة المتبعة في الجامعة (فرع الدمام)، والتي تتم بوضع عازل زجاجي بين الأستاذ والطالبات، وهو أخف الأمور، وإن وجد العائق، الذي يحول من دون الاتصال».
وأكد المحاضر والحضور على أهمية «تفعيل هذا الجانب، وإيجاد الحلول المناسبة التي تعود على الطالبات بالفائدة الكبيرة».
ولعل أسوأ ما يتسبب فيه الحاجز الزجاجي هو أن المعلم «دائماً ما يتفاعل وينفعل من دون أن يرى استجابة من الطالبات، ليكتشف فيما بعد أن أكثر الطالبات نائمات، أو أن غالبيتهن غائبات، من دون أن يشعر، وتبدو طريقة المناقشة والاستفسار صعبة مع وجود هذه التقنيات العازلة».
وأشار أكاديميون إلى «أهمية مناقشة هذه النقطة على الصعيد الرسمي، وإيجاد مخارج يمكن أن تحل هذه المعضلة».
وطُرحت من خلال المناقشات تساؤلات عدة، أبرزها «كيف يمكن للأستاذ الأكاديمي أن يشد انتباه الطالب السعودي للمحاضرة؟، بحكم أن التجربة أظهرت وجود نسب عالية من غير المبالين بما يُقال في المحاضرة». وناقش الطلاب هذه القضية، متهمين في الدرجة الأولى «الهيكل التعليمي منذ الصفوف الأولى وحتى المرحلة الجامعية». وقال طالب: «منذ أن عرفنا المدارس، أُستخدمنا نحن الطلاب كأداة للاستماع والتلقي، من دون أن يكون لنا وجود في عالم الاتصال، فأصبحت العملية التعليمة ترتكز على جانب واحد، وهو المعلم، ما أفقدها فاعليتها وإنتاجيتها، وهذا بدوره أثر علينا في المرحلة الجامعية، إذ صدمنا بواقع مغاير لما اعتدنا عليه».
وأضاف «ليس التعليم الضلع الوحيد المتهم في هذه القضية، فالمحيط الاجتماعي لعب دوراً رئيساً في بناء شخصياتنا، فمثلاً غالبيتنا في المنزل لا شخصية له، فهو الشخص المطيع فقط، وهو أمر مُحبط ويبني شخصية مختلة، ولا يمكن للسلك التعليمي في الجامعة أن يوجه لنا سهام الاتهام على أننا غير قادرين على الاتصال والتواصل، فنحن لسنا السبب، بل المعلم هو السبب، ومتى ما وجد الحل تحقق الهدف المنشود».
وتناول المحاضر في محاضرته، التي شارك فيها نحو 190 طالباً من كلية الإدارة، القواعد الرئيسة في عن الاتصال، من خلال شرح مفصل ومناقشة مستفيضة. وأشار فيها إلى نسب عدة من أبرزها «نسبة تأثير الأنا في الإنسان».
وقال: «أجريت دراسة في أميركا على نسبة المتحدثين في الهاتف الذين ينطقون بكلمة «أنا»، فكانت النسبة مفاجئة، إذ بلغت 90 في المئة، وهي نسبة تكاد تكون مقاربة لمجتمعاتنا».
وأكد أهمية «تطوير طرق الاتصال في العملية التعليمية».
وقال: «إن النسب العالمية تؤكد أن الاستماع لا يشكل إلا نسبة خمسة في المئة من عملية الاتصال، والمستمع لا يستطيع التركيز إلا لـ20 دقيقة فقط، لذا يجب تغيير سياسة الإلقاء المتبعة في فصول الدراسة، من أجل الرقي بالعملية التعليمية»، مشدداً على أن «التفاعل داخل قاعة الدرس هو السبيل الأمثل لإيصال المعلومة، فالتقليدية في التعليم لا تخدمه أبداً بل تفقده فعاليته وأهدافه».
مـــ نــ قــ ــو ل
تـحـيـاتــي
بــو احــمــدhttp://www.cksu.com/vb/uploads/13075/1148084175.gif