روح الورد
2008- 8- 31, 01:17 AM
القمر الذي تحدث عنه الرافعي دائما .. غاص في قلب ليلي المهموم .. ربما ملّ شكواي من نافذتي تلك ..
قبل أكثر من سبع سنوات .. كنت قد ابتدأت الحديث مع أوراقي وأقلامي ..
كانت أحاديثي كلها عنه .. ملهمي الذي علمني التغني فيه مع ورقتي والبكاء عليه بحبر قلمي .. كنت أجس تحت هذه النافذة العتيقة وأبدأ بتشغيل شريط الذكريات وكم كان قصيرا ... وتسطير ما اختلج في صدري من شوق وحب .. ثم أمزق أوراقي وأميها من نفس النافذة ظنا مني أنها قد تلتئم بحرارة شوقي وتصل إليه ..
ثم أحدث القمر عن أحلامي التي بنيتها بجانبه لكن لم أكن معه كان فارسا أقرب إلى الخيال من الواقع لأنه لم يكن ليظهر في حياتي سوى مرات معدودة ...
لكنني أحببته بقدر ما سطر قلمي فيه وبقدر ما ناجيت القمر بأحلامي التي سيكون فارسها ..
لكن سرعان ما انقلبت أحلامي إلى كوابيس مفزعة تأخذ دائما عنوان الفراق السرمدي .. بكيت بنحيب على ملهمي ومعلمي المناجاة مع الأوراق والأقلام وفجأة قررت اعتزال هذه الهلوسة التي تدعى كتابة والتي عشت معها عالما جميلا نهايته البكاء حتى الانهيار .. اعتزلت حتى الأكل والناس ... بل وحتى فكرة (الزواج) انتزعتها نهائيا من عقلي الذي تحطم مع ما تحطم مني ..
وظلت السنوات تمضي وأنا في سعادة غامرة حتى تأتي ساعة الذكرى وتقتحمني ذكراه فألجأ للورقة والقلم ثم أنهر نفسي بشدة وأرميها بعيدا فأنا لا أريد لشيء أن يتذكر لا شيء ...
بعدها بسنوات ثلاث أنسى وعودي على نفسي وأقع ثانية في غبائي اللا متناهي لكني أجزم بأن هذه المرة تختلف عن سابقتها وأنني أقوى الآن و أن هذا الآخر أفضل بكثير ولا وجه للمقارنة وأعود لأوراقي وأقلامي ونافذة أحلامي وقمري المضيء .... واليوم أعاود النحيب على كل ما فات .. فأنا لدغت من نفس الجحر مرتين .. آآه منك يا قمري لم لم تحذرني من هذا الذي أقدمت عليه ..
أعود لأسمتع لأغنية الفراق الحزينة لكني هذه المرة لن أعاقب أوراقي وأقلامي ولن أعتزل الناس والأكل ...
وسأبقى هنا حيث أنتم ... تسمعون تمتمات قلبي المجروح وتنتظرون همساته السعيدة غدا عندما تبزغ شمسي الجديدة ..
غدا عندما أكون ناضجة حقا لاختيار شريك حياة .. يقدر معنى الكلمة ويحمل مسؤوليتها ...
بانتظار آرائكم:119:
قبل أكثر من سبع سنوات .. كنت قد ابتدأت الحديث مع أوراقي وأقلامي ..
كانت أحاديثي كلها عنه .. ملهمي الذي علمني التغني فيه مع ورقتي والبكاء عليه بحبر قلمي .. كنت أجس تحت هذه النافذة العتيقة وأبدأ بتشغيل شريط الذكريات وكم كان قصيرا ... وتسطير ما اختلج في صدري من شوق وحب .. ثم أمزق أوراقي وأميها من نفس النافذة ظنا مني أنها قد تلتئم بحرارة شوقي وتصل إليه ..
ثم أحدث القمر عن أحلامي التي بنيتها بجانبه لكن لم أكن معه كان فارسا أقرب إلى الخيال من الواقع لأنه لم يكن ليظهر في حياتي سوى مرات معدودة ...
لكنني أحببته بقدر ما سطر قلمي فيه وبقدر ما ناجيت القمر بأحلامي التي سيكون فارسها ..
لكن سرعان ما انقلبت أحلامي إلى كوابيس مفزعة تأخذ دائما عنوان الفراق السرمدي .. بكيت بنحيب على ملهمي ومعلمي المناجاة مع الأوراق والأقلام وفجأة قررت اعتزال هذه الهلوسة التي تدعى كتابة والتي عشت معها عالما جميلا نهايته البكاء حتى الانهيار .. اعتزلت حتى الأكل والناس ... بل وحتى فكرة (الزواج) انتزعتها نهائيا من عقلي الذي تحطم مع ما تحطم مني ..
وظلت السنوات تمضي وأنا في سعادة غامرة حتى تأتي ساعة الذكرى وتقتحمني ذكراه فألجأ للورقة والقلم ثم أنهر نفسي بشدة وأرميها بعيدا فأنا لا أريد لشيء أن يتذكر لا شيء ...
بعدها بسنوات ثلاث أنسى وعودي على نفسي وأقع ثانية في غبائي اللا متناهي لكني أجزم بأن هذه المرة تختلف عن سابقتها وأنني أقوى الآن و أن هذا الآخر أفضل بكثير ولا وجه للمقارنة وأعود لأوراقي وأقلامي ونافذة أحلامي وقمري المضيء .... واليوم أعاود النحيب على كل ما فات .. فأنا لدغت من نفس الجحر مرتين .. آآه منك يا قمري لم لم تحذرني من هذا الذي أقدمت عليه ..
أعود لأسمتع لأغنية الفراق الحزينة لكني هذه المرة لن أعاقب أوراقي وأقلامي ولن أعتزل الناس والأكل ...
وسأبقى هنا حيث أنتم ... تسمعون تمتمات قلبي المجروح وتنتظرون همساته السعيدة غدا عندما تبزغ شمسي الجديدة ..
غدا عندما أكون ناضجة حقا لاختيار شريك حياة .. يقدر معنى الكلمة ويحمل مسؤوليتها ...
بانتظار آرائكم:119: