بـــو أحــمــد
2006- 12- 15, 07:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الــقــلـــق = Anxity
مــا هــو الــقــلـــق ؟
إن القلق من معوقات السعادة . و القلق مرض هذا العصر ، و لا يكاد يوجد أحد لا يعاني منه ، لأن الله سبحانه و تعالى قدّر أن يجعل الدنيا دار أبتلاء و الآخرة دار جزاء .
بالإضافة إلى أن الإنسان قلق بطبيعته بسبب الإحساس الموهوب له ، و العقل الذكي ، فإن عصرنا تميّز بتعقيداته الكثيرة ، الأمر الذي ضاعف من انتشار القلق و تضخمه .
عرّف د.هانس سيلي القلق بالتالي : ( القلق عبارة عن ردة فعل غير محددة للجسم تجاه طلب يستدعي ذلك ) ، و عرفه مجموعة من علماء النفس بأنه ( خوف غامض غير معروف ، في الغالب لا يعرف الشخص سببه ) . و الذي يحصل بيولوجياً هو أن العقل يطلب من الجسم ردة فعل بسبب حادثة ما تستدعي ذلك ، فيُطلق الجسم هرمونات تهيئ الجسد للمعركة . إن هذه الهرمونات دفاعية ، و هي مهمة جداً ، لكنها و عند كثرتها و اضطراباتها قد تؤذي من الداخل ، فكثرة إفرازات ما يسمى بالأدرينالين ( Adrenaline ) تزيد من ضغط الدم ، و من هنا تنشأ مشاكل عدة ، منها : أمراض القلب ، و الضغط ، و السرطان ، و الاأمراض العصبية .
أنـــواع الــقــلـــق
1/القلق المطلوب :
لا تظن أن كل قلق سئ ، بل هناك قلق طبيعي ، فالإنسان لابد أن يكون قلقاً من سقوطه من أعلى مبنى أو مرتفع ، أو المشي في شارع تجوبه السيارات السريعة ، أو من الدخول على أسد في قفصه ، أو مخالفة المرور ، أو من قبول العمل عند الله تعالى ...الخ . فهذا القلق طبيعي ، إذ إنه نافع لنا و لغيرنا .
2/القلق المقبول :
هناك قلق يعتري جميع الناس كالخوف من الحروب أو القلق على صديق مسافر أو ولد مريض ..الخ ، فهذا مقبول ما لم يصل إلى حد التأثير المستمر على دورة الحياة .
3/القلق المرفوض :
و هو الهم على الحاضر و الخوف الدائم من المستقبل . فهذا إذا طغى أصبح مرفوضاً . و منه الوساوس المستمرة في عقل الإنسان . و هذا القلق الذي نريد أن نعالجه في هذا الكتاب .
* متى يكون القلق مرضاً ؟
إن القلق متى ما خرج عن المعقول صار مرضاً مثل أي مرض جسماني .و قد يحتاج علاجاً مثل ما يحتاج المرض البدني علاجاً أحياناً . و نعرف أنه خرج عن المعقول عندما يؤثر على دورة الحياة و نشاط الإنسان فيها .
* ما الفرق بين القلق و الكآبة و الحزن ؟
يجب أن نفرق بين القلق و بين الكآبة و بين الحزن ؛ فالحزن أمر طبيعي يعتري الناس جميعاً و يحصل لنا باستمرار ، و ينزول بمرور اللحظات أو الأيام . أما القلق فيستمر و يصحب معه أعراضاً مثل سرعة النبض ، و التنفس المتبطع ، و العصبية ، و الشعور بالحرارة أحياناً و بالبرودة أحياناً أخرى ، و الملل ، و الضيق ، و يزول مع الوقت ، أو باتباع علاجات إرشادية لذلك ، أو بالمواجهة الشجاعة .
أما الكآبة فهي تتعدى حدود القلق بحيث قد تشمل الأعراض المذكورة في القلق إضافة إلى التعب المستمر ، و عدم القابلية للأكل أو إمكانية النوم أو التركيز ، و استمرار الاستياء أو التضجر ، و فقدان التمتع بالأشياء ، و الشعور بالانهيار و التشكي من الآلام الجسدية ، و كثرة البكاء ، أو الرغبة بذلك . فهو مرض يستدعي العلاج من أهل الإختصاص ، و له علاجاته الطبية و النفسية .
منقول للفائدة من كتاب ( كن مطمئناً ) للدكتور صلاح الراشد
تحياتي
بــو أحــمــد
الــقــلـــق = Anxity
مــا هــو الــقــلـــق ؟
إن القلق من معوقات السعادة . و القلق مرض هذا العصر ، و لا يكاد يوجد أحد لا يعاني منه ، لأن الله سبحانه و تعالى قدّر أن يجعل الدنيا دار أبتلاء و الآخرة دار جزاء .
بالإضافة إلى أن الإنسان قلق بطبيعته بسبب الإحساس الموهوب له ، و العقل الذكي ، فإن عصرنا تميّز بتعقيداته الكثيرة ، الأمر الذي ضاعف من انتشار القلق و تضخمه .
عرّف د.هانس سيلي القلق بالتالي : ( القلق عبارة عن ردة فعل غير محددة للجسم تجاه طلب يستدعي ذلك ) ، و عرفه مجموعة من علماء النفس بأنه ( خوف غامض غير معروف ، في الغالب لا يعرف الشخص سببه ) . و الذي يحصل بيولوجياً هو أن العقل يطلب من الجسم ردة فعل بسبب حادثة ما تستدعي ذلك ، فيُطلق الجسم هرمونات تهيئ الجسد للمعركة . إن هذه الهرمونات دفاعية ، و هي مهمة جداً ، لكنها و عند كثرتها و اضطراباتها قد تؤذي من الداخل ، فكثرة إفرازات ما يسمى بالأدرينالين ( Adrenaline ) تزيد من ضغط الدم ، و من هنا تنشأ مشاكل عدة ، منها : أمراض القلب ، و الضغط ، و السرطان ، و الاأمراض العصبية .
أنـــواع الــقــلـــق
1/القلق المطلوب :
لا تظن أن كل قلق سئ ، بل هناك قلق طبيعي ، فالإنسان لابد أن يكون قلقاً من سقوطه من أعلى مبنى أو مرتفع ، أو المشي في شارع تجوبه السيارات السريعة ، أو من الدخول على أسد في قفصه ، أو مخالفة المرور ، أو من قبول العمل عند الله تعالى ...الخ . فهذا القلق طبيعي ، إذ إنه نافع لنا و لغيرنا .
2/القلق المقبول :
هناك قلق يعتري جميع الناس كالخوف من الحروب أو القلق على صديق مسافر أو ولد مريض ..الخ ، فهذا مقبول ما لم يصل إلى حد التأثير المستمر على دورة الحياة .
3/القلق المرفوض :
و هو الهم على الحاضر و الخوف الدائم من المستقبل . فهذا إذا طغى أصبح مرفوضاً . و منه الوساوس المستمرة في عقل الإنسان . و هذا القلق الذي نريد أن نعالجه في هذا الكتاب .
* متى يكون القلق مرضاً ؟
إن القلق متى ما خرج عن المعقول صار مرضاً مثل أي مرض جسماني .و قد يحتاج علاجاً مثل ما يحتاج المرض البدني علاجاً أحياناً . و نعرف أنه خرج عن المعقول عندما يؤثر على دورة الحياة و نشاط الإنسان فيها .
* ما الفرق بين القلق و الكآبة و الحزن ؟
يجب أن نفرق بين القلق و بين الكآبة و بين الحزن ؛ فالحزن أمر طبيعي يعتري الناس جميعاً و يحصل لنا باستمرار ، و ينزول بمرور اللحظات أو الأيام . أما القلق فيستمر و يصحب معه أعراضاً مثل سرعة النبض ، و التنفس المتبطع ، و العصبية ، و الشعور بالحرارة أحياناً و بالبرودة أحياناً أخرى ، و الملل ، و الضيق ، و يزول مع الوقت ، أو باتباع علاجات إرشادية لذلك ، أو بالمواجهة الشجاعة .
أما الكآبة فهي تتعدى حدود القلق بحيث قد تشمل الأعراض المذكورة في القلق إضافة إلى التعب المستمر ، و عدم القابلية للأكل أو إمكانية النوم أو التركيز ، و استمرار الاستياء أو التضجر ، و فقدان التمتع بالأشياء ، و الشعور بالانهيار و التشكي من الآلام الجسدية ، و كثرة البكاء ، أو الرغبة بذلك . فهو مرض يستدعي العلاج من أهل الإختصاص ، و له علاجاته الطبية و النفسية .
منقول للفائدة من كتاب ( كن مطمئناً ) للدكتور صلاح الراشد
تحياتي
بــو أحــمــد