حيـاة
2011- 6- 12, 03:18 AM
يحكى أنّ أحد الأشخاص زار الفيلسوف الكبير
" سقراط "، وبعد التحية والسلام قال له:
"عزيزي سقراط، هل سمعت ما يقولون عن صديقك ".
"لا"،
أجابه سقراط وعلامات الدهشة مرتسمة على وجهه،
ولكن قبل أن تقص علّيّ خبرك، قل لي:
هل مرّرت قصة صديقي عبر المصافي الثلاثة..
"مصـــافي "؟؟
أيّ "مصـــافي"، أجابه الضيف بدهشة
!!!
-نعم ،قبل أن يحكي الإنسان أي شيء عن شخص آخر لا بد من تصفيته ثلاث مرات.
المصفاةالأولى:
هي مصفاة الحقيقة،
فهل تحققت من أن ما تريد إخباري به هو الحقيقة؟.
-
لا، ليس بالضبط، لم أرى الشيء بنفسي، سمعته فقط.
-حسناً، أنت لا تعرف إذن إن كانت الحقيقة، فلننظر الآن
المصفاة الثانية:
مصفاة الخير،
هل ما تريد أن تخبرني به عن صديقي خير؟.
-
آه ، لا ، بل على العكس سمعت أنهم يقولون عن صديقك أنه أساءالتصرف.
- فيتابع سقراط
:
-إذن تريد أن تحكي لي أشياء شريرة عنه وأنت لا تعرف إذا كانت حقيقية أم لا، هذا لا يبشر بالخير، ولكنك تستطيع أن تكمل الاختبار، ولا يزال أمامك.
المصفاة الثالثة:
مصفاة الفائدة،
هل من المفيد أن تخبرني بما فعل صديقي؟.
-
مفيد؟! لا، في الحقيقة لا أعتقد أنه مفيد.
فيعلق سقراط
:
-إن ما ستقوله عن صديقي
ليس حقيقة
ولا خيراً
ولا فائدة فيه
فلم تريدإذاً أن أسمع منك ؟
من الأفضل أن تنسى كل هذا".
والآن لنراجع معاً هذا الحديث الشريف:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال »: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أوليصمت«
ففي هذا الحديث المتفق على صحته نص صريح في أنّه
لا ينبغي أن يتكلم الشخص إلاّ إذا كان الكلام خيرا، وهو الذي ظهرت له مصلحته،
ومتى شك في ظهور المصلحة فلايتكلم.
وقلة منا من يجيد لغة الصمت لأن كلامهم هو الذهب بعينه وأتمنى لهم كل التوفيق ..
~ ~ ~ ~ ~ ~
>> مما راق لي فنقلته لكم ..
** تعليقي :
كثير منا حينما يسمع خبرا لا يتأكد من صحته !! بل ينقله كما سمعه دون تحقق .. وقد يضر نفسه بهذا النقل قبل ان يضر الآخرين .. وفي بعض الاحيان قد يبحث في الخبر بعدما نشره بين الناس !! ويكتشف خطأه !! يشعر بالندم وبلحظه يشعر بـ (الغبـــاء) على فعلته وقد يشوه صورته بنفسه امام الآخرين بسبب (سوء النقل) !! وبذلك لم ينقل حقيقة !! أو شيئا مفيدا و ايضا لم يكن خيرا لانه اكتشف خطأه .... الكلام يطوول ولكن اترك لكم التعليق ...
لكم ودي . حياة :106:
" سقراط "، وبعد التحية والسلام قال له:
"عزيزي سقراط، هل سمعت ما يقولون عن صديقك ".
"لا"،
أجابه سقراط وعلامات الدهشة مرتسمة على وجهه،
ولكن قبل أن تقص علّيّ خبرك، قل لي:
هل مرّرت قصة صديقي عبر المصافي الثلاثة..
"مصـــافي "؟؟
أيّ "مصـــافي"، أجابه الضيف بدهشة
!!!
-نعم ،قبل أن يحكي الإنسان أي شيء عن شخص آخر لا بد من تصفيته ثلاث مرات.
المصفاةالأولى:
هي مصفاة الحقيقة،
فهل تحققت من أن ما تريد إخباري به هو الحقيقة؟.
-
لا، ليس بالضبط، لم أرى الشيء بنفسي، سمعته فقط.
-حسناً، أنت لا تعرف إذن إن كانت الحقيقة، فلننظر الآن
المصفاة الثانية:
مصفاة الخير،
هل ما تريد أن تخبرني به عن صديقي خير؟.
-
آه ، لا ، بل على العكس سمعت أنهم يقولون عن صديقك أنه أساءالتصرف.
- فيتابع سقراط
:
-إذن تريد أن تحكي لي أشياء شريرة عنه وأنت لا تعرف إذا كانت حقيقية أم لا، هذا لا يبشر بالخير، ولكنك تستطيع أن تكمل الاختبار، ولا يزال أمامك.
المصفاة الثالثة:
مصفاة الفائدة،
هل من المفيد أن تخبرني بما فعل صديقي؟.
-
مفيد؟! لا، في الحقيقة لا أعتقد أنه مفيد.
فيعلق سقراط
:
-إن ما ستقوله عن صديقي
ليس حقيقة
ولا خيراً
ولا فائدة فيه
فلم تريدإذاً أن أسمع منك ؟
من الأفضل أن تنسى كل هذا".
والآن لنراجع معاً هذا الحديث الشريف:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال »: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أوليصمت«
ففي هذا الحديث المتفق على صحته نص صريح في أنّه
لا ينبغي أن يتكلم الشخص إلاّ إذا كان الكلام خيرا، وهو الذي ظهرت له مصلحته،
ومتى شك في ظهور المصلحة فلايتكلم.
وقلة منا من يجيد لغة الصمت لأن كلامهم هو الذهب بعينه وأتمنى لهم كل التوفيق ..
~ ~ ~ ~ ~ ~
>> مما راق لي فنقلته لكم ..
** تعليقي :
كثير منا حينما يسمع خبرا لا يتأكد من صحته !! بل ينقله كما سمعه دون تحقق .. وقد يضر نفسه بهذا النقل قبل ان يضر الآخرين .. وفي بعض الاحيان قد يبحث في الخبر بعدما نشره بين الناس !! ويكتشف خطأه !! يشعر بالندم وبلحظه يشعر بـ (الغبـــاء) على فعلته وقد يشوه صورته بنفسه امام الآخرين بسبب (سوء النقل) !! وبذلك لم ينقل حقيقة !! أو شيئا مفيدا و ايضا لم يكن خيرا لانه اكتشف خطأه .... الكلام يطوول ولكن اترك لكم التعليق ...
لكم ودي . حياة :106: