الوجه الباسم
2011- 6- 15, 09:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
فيصل طالب الصف الرابع .........بمدارس التربية الخاصة........
هذه القصة قديمة............قبل خمس سنوات تقريبا
ذلك اليوم لن انساه
كان فيصل في الروضة ...........عمرة تقريبا 5 سنوات
كان يوم جمعة استيقظنا مبكرين .........وقررنا ان نخرج في نزهه صباحية........... كانت ايام امطار.......... والسماء ملبدة بالغيوم.........على ان نعود قبل صلاة الجمعة بوقت كاف .........
انتهى الوقت وعدنا الى البيت مسرورين...........استقبلتنا عمتي (ام زوجي وجدة فيصل)........جائت من بيتها مسرعة...........وهي تنظر الى فيصل.........ووجهها ينذر بوجود مشكله احد اطرافها فيصل............
لم تلقي علينا السلام كعادتها.........بل سمرت عينيها في فيصل حتى وقفت
بجوارة
...............وانثنت عليه .........وقالت له......... وهي تشير بسبابتها الى بيتها .........وش سويت بسيارة عمك.........(قالتها بصوت خافت).......وكأنها لا تريد ان يسمعها احد ..........
قلت لها باستغراب : عسى ما شر؟
فأمسكت بيد فيصل وقالت ......ادخلوا البيت وبقول لكم السالفه ............
وفي طريقنا لبيتنا............كنت أتساءل سيارة عمه؟.........الجديدة؟(موديل تلك السنة)..........
بداء يتضح لي خطورة الموقف..........صحيح ان عمه طيب لكن اذا غضب فلن يستطيع احد ان يقف في وجهه..........
وللمعومية : هذه السيارة بذات هي اول سيارة يمتلكها من ماله الخاص..........هذه السيارة التي فضلها على الزواج..........اشتراها بالاقصاد قبل شهرين فقط.........
وصرح للجميع انها عروسة............فتارة يتصور معها ...........وتارة يغسلها........... وتارة يركبها ويتمشى بها في الشوارع بهدوء وكأنه يزفها..........وتارة يكتفي بالوقوف جوار باب البيت ليغازلها من بعيد.........
حاولت ان اخرج من هذه الدوامه وقلت لعمتي..........وش بها سيارة عمه؟
...........وش ممكن يسويلها طفل مثل فيصل............وبعدين كنا نتمشى يعني مو فيصل.................
_كنت اقول هذا الكلام وانا اعرف ان فيصل ممكن يسوي الكثير(ولدي انا اعرفه)..............لكن نويت اخرجه من السالفة.............لان عمه ممكن يرتكب فيه جريمة_...........ومسكت فيصل من ايده وجلسته بجواري(بداء شغل المحاماه)..........
قاطعني ابو فيصل وقال وش سوى فيصل............قالت جدته..........اخذ مسمار ولعب بالسيارة لعب ..........البيبان.....والكبوت............حتى الصدام ما سلم.....
قال ابو فيصل ايشششششششششش؟
قالت تعال شوف........وراحوا موقع الجريمة.............وانا ماسكه بيد فيصل...........
انا شفت ان القضية سهلة ...........وممكن اخرج فيصل بسهولة............وبعدين ماحصل شئ.......... كل السالفة بوية وتنتهي السالفة..............ليش هالازعاج
طبعا عرفت فيما بعد -من اخواني- ان هذا العمل شئ عظيم بالنسبة لرجال........
علشان اقرب لنساء.........زي طفل يقص فستانك الفخم (فستان زواجك اوفستان زواج اخوك او اختك )
هذا اقصى وصف ممكن اوصفه الان........لكن ربما اذا اصبح لي سيارة اعرف حجم الموفق..........ههههههههه
كان كلام فيصل ذيك الايام قليل جدا............سألته عن الموضوع قال ايه انا ............قلت ليش .......ابتسم فقط..........ابغى افهمه يجحد الموضوع ماني عارفة.............واذا سألوه بيعترف بسهولة..........
قلت احسن شئ اخليه في الغرفة.......اعطيته كراسة والوان (كان موهوب بالرسم)وقلت ........ارسم سيارة عمك ولا تطلع............
خرجت لقيت ابو فيصل معصب...........وسأل عن فيصل............قلت بصوت هادئ: الحساد كثير...........والسيارة برا..........اي احد بياخذ مسمار ويفش غله في السيارة..........وبعدين كل مشكله تحصل لازم فيصل يكون فيها..........
ومسك بأيدي وقال تعالي............ومشى بي حتى وصلنا السيارة(كانت في الحوش)........وقال شوفي...........صراحة هالني ما رأيت...........لكن تمالكت نفسي وحولت القضية.........واخذت اندب حض عم فيصل...........
وقال ابو فيصل..........ولدك بينضرب يعني بينضرب..............اوقفت التمثيلية.........وقلت ليش مصرين انه فيصل...........حرام الظلم..........
مسك بيدي وسحبني امام السيارة وقال شوفي...........صراحة شفت شئ ما كان يخطر على بالي ...........خرب علي كل خططي.............تدرون وش شفت............
شفت فوق الكبوت...... رسمة بيت .........وجنبه شجرة .........وتحتها توقيع فيصل.........الاسم الثنائي (كان دائما يغلط ويحذف سنه الصاد).........
كأنه عجبه الوضع وقرر ينثر موهبة الرسم فوق الكبوت.........انا سمعت ان الرسامين يرسمون في ورق ..........في لوحة............مرة مرة في جدار..............اما فوق كبوت .........ماعمري سمعت.........بس فيصل خلاني اشوف مو بس اسمع..........
عاد انا سكت ...........وانسحبت بكل هدوء..........ورحت البيت...........تحديدا غرفة النوم..............وجلست ادور مفتاح البيت..........ولقيته في الشنطة........وقفلت البيبان ..........لان حوشنا واحد.......واذا خرج فيصل ........يمكن ماعاد يرجع.........
استمر الحبس الانفرادي اسبوع فقط.............بغى يموت فيصل (ماتعود على الجلسة في البيت)..........وبعدها سافر عمه وصلح سيارته وتناسى السالفة........
الجدير بالذكر ..........ان عمه هذا صدم بهذه السيارة قبل تكمل سنه من عمرها...........ودخل بها تحت شاحنة كبيرة(تريله).........في حادث مروع............دخل على اثره المستشفى شهرين........اما السيارة كان مكانها المناسب (التشليح).........
كان فيصل حزين.............لكن لا اعلم..... على عمه..........او على السيارة..........او على رسمته الثمينة.
نستفيد من هذه القصة انهم موهوبون موهبة غير عادية مثل (الرسم - الخط - برمجة الكمبيوتر.......)
ولو لاحظتم ان مواهبهم صامتة (لاتحتاج الى كلام)
فيجب ان نكشف مواهبهم وننميها لهم قبل ان ينموها هم بطريقتهم الخاصة.
وايضا هم لا يعرفون الكذب (يقولون الصدق ولو على انفسهم )
فيصل طالب الصف الرابع .........بمدارس التربية الخاصة........
هذه القصة قديمة............قبل خمس سنوات تقريبا
ذلك اليوم لن انساه
كان فيصل في الروضة ...........عمرة تقريبا 5 سنوات
كان يوم جمعة استيقظنا مبكرين .........وقررنا ان نخرج في نزهه صباحية........... كانت ايام امطار.......... والسماء ملبدة بالغيوم.........على ان نعود قبل صلاة الجمعة بوقت كاف .........
انتهى الوقت وعدنا الى البيت مسرورين...........استقبلتنا عمتي (ام زوجي وجدة فيصل)........جائت من بيتها مسرعة...........وهي تنظر الى فيصل.........ووجهها ينذر بوجود مشكله احد اطرافها فيصل............
لم تلقي علينا السلام كعادتها.........بل سمرت عينيها في فيصل حتى وقفت
بجوارة
...............وانثنت عليه .........وقالت له......... وهي تشير بسبابتها الى بيتها .........وش سويت بسيارة عمك.........(قالتها بصوت خافت).......وكأنها لا تريد ان يسمعها احد ..........
قلت لها باستغراب : عسى ما شر؟
فأمسكت بيد فيصل وقالت ......ادخلوا البيت وبقول لكم السالفه ............
وفي طريقنا لبيتنا............كنت أتساءل سيارة عمه؟.........الجديدة؟(موديل تلك السنة)..........
بداء يتضح لي خطورة الموقف..........صحيح ان عمه طيب لكن اذا غضب فلن يستطيع احد ان يقف في وجهه..........
وللمعومية : هذه السيارة بذات هي اول سيارة يمتلكها من ماله الخاص..........هذه السيارة التي فضلها على الزواج..........اشتراها بالاقصاد قبل شهرين فقط.........
وصرح للجميع انها عروسة............فتارة يتصور معها ...........وتارة يغسلها........... وتارة يركبها ويتمشى بها في الشوارع بهدوء وكأنه يزفها..........وتارة يكتفي بالوقوف جوار باب البيت ليغازلها من بعيد.........
حاولت ان اخرج من هذه الدوامه وقلت لعمتي..........وش بها سيارة عمه؟
...........وش ممكن يسويلها طفل مثل فيصل............وبعدين كنا نتمشى يعني مو فيصل.................
_كنت اقول هذا الكلام وانا اعرف ان فيصل ممكن يسوي الكثير(ولدي انا اعرفه)..............لكن نويت اخرجه من السالفة.............لان عمه ممكن يرتكب فيه جريمة_...........ومسكت فيصل من ايده وجلسته بجواري(بداء شغل المحاماه)..........
قاطعني ابو فيصل وقال وش سوى فيصل............قالت جدته..........اخذ مسمار ولعب بالسيارة لعب ..........البيبان.....والكبوت............حتى الصدام ما سلم.....
قال ابو فيصل ايشششششششششش؟
قالت تعال شوف........وراحوا موقع الجريمة.............وانا ماسكه بيد فيصل...........
انا شفت ان القضية سهلة ...........وممكن اخرج فيصل بسهولة............وبعدين ماحصل شئ.......... كل السالفة بوية وتنتهي السالفة..............ليش هالازعاج
طبعا عرفت فيما بعد -من اخواني- ان هذا العمل شئ عظيم بالنسبة لرجال........
علشان اقرب لنساء.........زي طفل يقص فستانك الفخم (فستان زواجك اوفستان زواج اخوك او اختك )
هذا اقصى وصف ممكن اوصفه الان........لكن ربما اذا اصبح لي سيارة اعرف حجم الموفق..........ههههههههه
كان كلام فيصل ذيك الايام قليل جدا............سألته عن الموضوع قال ايه انا ............قلت ليش .......ابتسم فقط..........ابغى افهمه يجحد الموضوع ماني عارفة.............واذا سألوه بيعترف بسهولة..........
قلت احسن شئ اخليه في الغرفة.......اعطيته كراسة والوان (كان موهوب بالرسم)وقلت ........ارسم سيارة عمك ولا تطلع............
خرجت لقيت ابو فيصل معصب...........وسأل عن فيصل............قلت بصوت هادئ: الحساد كثير...........والسيارة برا..........اي احد بياخذ مسمار ويفش غله في السيارة..........وبعدين كل مشكله تحصل لازم فيصل يكون فيها..........
ومسك بأيدي وقال تعالي............ومشى بي حتى وصلنا السيارة(كانت في الحوش)........وقال شوفي...........صراحة هالني ما رأيت...........لكن تمالكت نفسي وحولت القضية.........واخذت اندب حض عم فيصل...........
وقال ابو فيصل..........ولدك بينضرب يعني بينضرب..............اوقفت التمثيلية.........وقلت ليش مصرين انه فيصل...........حرام الظلم..........
مسك بيدي وسحبني امام السيارة وقال شوفي...........صراحة شفت شئ ما كان يخطر على بالي ...........خرب علي كل خططي.............تدرون وش شفت............
شفت فوق الكبوت...... رسمة بيت .........وجنبه شجرة .........وتحتها توقيع فيصل.........الاسم الثنائي (كان دائما يغلط ويحذف سنه الصاد).........
كأنه عجبه الوضع وقرر ينثر موهبة الرسم فوق الكبوت.........انا سمعت ان الرسامين يرسمون في ورق ..........في لوحة............مرة مرة في جدار..............اما فوق كبوت .........ماعمري سمعت.........بس فيصل خلاني اشوف مو بس اسمع..........
عاد انا سكت ...........وانسحبت بكل هدوء..........ورحت البيت...........تحديدا غرفة النوم..............وجلست ادور مفتاح البيت..........ولقيته في الشنطة........وقفلت البيبان ..........لان حوشنا واحد.......واذا خرج فيصل ........يمكن ماعاد يرجع.........
استمر الحبس الانفرادي اسبوع فقط.............بغى يموت فيصل (ماتعود على الجلسة في البيت)..........وبعدها سافر عمه وصلح سيارته وتناسى السالفة........
الجدير بالذكر ..........ان عمه هذا صدم بهذه السيارة قبل تكمل سنه من عمرها...........ودخل بها تحت شاحنة كبيرة(تريله).........في حادث مروع............دخل على اثره المستشفى شهرين........اما السيارة كان مكانها المناسب (التشليح).........
كان فيصل حزين.............لكن لا اعلم..... على عمه..........او على السيارة..........او على رسمته الثمينة.
نستفيد من هذه القصة انهم موهوبون موهبة غير عادية مثل (الرسم - الخط - برمجة الكمبيوتر.......)
ولو لاحظتم ان مواهبهم صامتة (لاتحتاج الى كلام)
فيجب ان نكشف مواهبهم وننميها لهم قبل ان ينموها هم بطريقتهم الخاصة.
وايضا هم لا يعرفون الكذب (يقولون الصدق ولو على انفسهم )