د / علي الشمري
2011- 6- 22, 12:45 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اليوم اشرقت الشمس كعادتها وتجهزت لاذهب للعمل كم كان هذا الصباح جميلا وهادئا وكم كانت لحظاتي مع زميلي في العمل رائعه ونحن نتبادل الاحاديث حول الخطه الجديده لثلاث سنوات قادمه تناقشنا حول النقاط العامه للخطط المستقبليه ومرت الساعات حتى انتصف النهار ليفاجئني زميلي بصوته الذي حمل نبرات المفاجئه والحقيقه كانت مفاجئه مدويه لم استطع ادراكها ولم استطع كذلك ان امنع عيناي من الغرق في بحر مشاعرها , اليوم وصلنا ايميل يحمل في مضمونه خبر مغادره الاخ الكبير والصديق القريب والاستاذ الخبير والذي سرقت السنين لون شعره ورسمت ملامح الكبر في وجهه انه الدكتور أشرف خليل
لقد كانت اول محاضره احضرها في كليتي محاضرته
لقد كان اول ناصح لي خلال سنوات دراستي في الكليه
له شخصيه جميله وقياديه وروح بسيطه وراقيه جدا
لم انسى مواقفه معي
لم انسى حينما سألت اول سؤال لي في الكليه بعد المحاضره وجئت إلى مكتبه ورأيت فرحته بي وبقدومي اليه لسؤاله وتشجيعه لي
لم انسى تلك الدقائق التي كنت اتبادل معه همومي واهتماماتي ونظرتي لبعض الامور معه
لقد كانت لديه قدره عجيبه على استيعاب الاخرين وكيف كان يحرص على بناء الشخصيه الانسانيه الراقيه التي تلتزم بالمواعيد وتحرص على الكلمات التي تخرج من شفتيها ولغه الجسد التي تتحدث بلا صوت ولا حروف
لم انسى حينما ازدادت الضغوط خلال سنوات دراستي الحاسمه والتي تعمقنا فيها في التخصص وانا اسير بين اروقه الكليه في وقت الاختبارات افكر في كيفيه تخطي هذه المرحله الصعبه وكيفيه المحافظه على معدلي الذي بذلت الغالي والنفيس من اجل الحصول عليه عندها لم اشعر الا بيد حانيه توضع على كتفي وصوت حنون يهمس لي ويقول اتمنى لك التوفيق وانا اثق بك وارى فيك الشاب الواعد القيادي في المستقبل بسرعه ازاحت هذه الكلمات تلك الغيمه السوداء المحمله بالافكار السلبيه من فوق سماء فكري
اجتمعنا في حفل الغداء اليوم لم اتحمل تلك اللحظات وانا اشاهد دكتوري العزيز وقد امضى معنا سبع سنوات بكل ما تحمله من مواقف يتكلم بصوت نبرته الحزن وبعيون لغتها الوداع حتى انني عندما حاولت محادثته لم اجد في كلماتي معنى يوفيه حقه وعندما همس صوتي بقوله لماذا ؟ لم يتمالك نفسه ذلك الدكتور ووضع يده على كتفي وابتعد قليلا لقد رأيت الدموع في عينيه وهي تحكي قصه الرحيل
هنا من علمته كيف يكون افضل يهديك كلمه الاخلاص والوفاء لك
اليوم اشرقت الشمس كعادتها وتجهزت لاذهب للعمل كم كان هذا الصباح جميلا وهادئا وكم كانت لحظاتي مع زميلي في العمل رائعه ونحن نتبادل الاحاديث حول الخطه الجديده لثلاث سنوات قادمه تناقشنا حول النقاط العامه للخطط المستقبليه ومرت الساعات حتى انتصف النهار ليفاجئني زميلي بصوته الذي حمل نبرات المفاجئه والحقيقه كانت مفاجئه مدويه لم استطع ادراكها ولم استطع كذلك ان امنع عيناي من الغرق في بحر مشاعرها , اليوم وصلنا ايميل يحمل في مضمونه خبر مغادره الاخ الكبير والصديق القريب والاستاذ الخبير والذي سرقت السنين لون شعره ورسمت ملامح الكبر في وجهه انه الدكتور أشرف خليل
لقد كانت اول محاضره احضرها في كليتي محاضرته
لقد كان اول ناصح لي خلال سنوات دراستي في الكليه
له شخصيه جميله وقياديه وروح بسيطه وراقيه جدا
لم انسى مواقفه معي
لم انسى حينما سألت اول سؤال لي في الكليه بعد المحاضره وجئت إلى مكتبه ورأيت فرحته بي وبقدومي اليه لسؤاله وتشجيعه لي
لم انسى تلك الدقائق التي كنت اتبادل معه همومي واهتماماتي ونظرتي لبعض الامور معه
لقد كانت لديه قدره عجيبه على استيعاب الاخرين وكيف كان يحرص على بناء الشخصيه الانسانيه الراقيه التي تلتزم بالمواعيد وتحرص على الكلمات التي تخرج من شفتيها ولغه الجسد التي تتحدث بلا صوت ولا حروف
لم انسى حينما ازدادت الضغوط خلال سنوات دراستي الحاسمه والتي تعمقنا فيها في التخصص وانا اسير بين اروقه الكليه في وقت الاختبارات افكر في كيفيه تخطي هذه المرحله الصعبه وكيفيه المحافظه على معدلي الذي بذلت الغالي والنفيس من اجل الحصول عليه عندها لم اشعر الا بيد حانيه توضع على كتفي وصوت حنون يهمس لي ويقول اتمنى لك التوفيق وانا اثق بك وارى فيك الشاب الواعد القيادي في المستقبل بسرعه ازاحت هذه الكلمات تلك الغيمه السوداء المحمله بالافكار السلبيه من فوق سماء فكري
اجتمعنا في حفل الغداء اليوم لم اتحمل تلك اللحظات وانا اشاهد دكتوري العزيز وقد امضى معنا سبع سنوات بكل ما تحمله من مواقف يتكلم بصوت نبرته الحزن وبعيون لغتها الوداع حتى انني عندما حاولت محادثته لم اجد في كلماتي معنى يوفيه حقه وعندما همس صوتي بقوله لماذا ؟ لم يتمالك نفسه ذلك الدكتور ووضع يده على كتفي وابتعد قليلا لقد رأيت الدموع في عينيه وهي تحكي قصه الرحيل
هنا من علمته كيف يكون افضل يهديك كلمه الاخلاص والوفاء لك