تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تناهيد الأزواج


الإبراهيمي
2011- 7- 14, 08:18 PM
تناهيد الأزواج





(التنهيدة الأولى)


وتسأليني
عن خيانتي المُكَرّرةْ


لما الذهاب ماوراء بحرنا
لما الذهابُ
للمواطن المُقّمّرةْ

تنامُ في صباحك الويلِ هاهناكْ
كنومك الطويل عندنا
في ليلةٍ مُنتحرةْ

أهلْ يطيبُ ليلك البهيمُ عندهمْ
وعندنا لا تستقيمُ لحظةٌ
إلاّ وفيها مجزرةْ

ونسأليني يا عجوزُ
عن حطامنا
وعن سريرنا
وعن وسائدٍ مُغَبّرةْ


الإبراهيمي
السعودية
سيهات

الإبراهيمي
2011- 7- 20, 11:35 AM
عقّبت علينا أحد الأخوات الأديبات قائلة:

(نكران للجميل مــــألوف عند جل العرب شبابا وشيابا لذلك:

عادةً ما يفرحن العجائز بخروج أزواجهن الكُهّل عنهن... (هذا من الناحية الدلالية للنص)
فيالها من تنهــــــــــــــــــــــيدة!!!
الابراهيمي................. طقوســــــــــــــك متباينة، وغريبة.
تحية طيبة)


فبادلناها الأراء قائلين:


(قد لا أتفق معك من ناحية نكران الجميل الذي اسقطتيه على العنصر العربي..
طرح المشكلة بهذه الطريقة هو تخلص من الإجابة العميقة ونفور من أصل انبعاث المشكلة..
لا أدري ماهو سبب النكران في العنصر العربي..
هل هو تشخيص معملي ومخبري أسخلصه علماء النفس..

هل هو مرض أو عادة معتادة..
على كل حال فأنا أحاول السير شيئا فشيئا نحو الأعماق حتى أتدبر في كل مرحلة من المراحل..

*****
(عادةً ما يفرحن العجائز بخروج أزواجهن الكُهّل عنهن)
لا أعتقد أن النص يدل على ذلك..
هذا الشخص هو من يبرر هروبه من ذلك الواقع بما يشاهده من تفكير يزعم أنه تفكير العجائز حتى لو كانت حليلته متقدة الشحم والدم..

سنواصل حتى نتعرف أكثر)

الإبراهيمي
2011- 7- 24, 11:02 AM
عقّبت أديبتنا الكريمة (منيفة) بكلمات قليلة معبرة في أحد المواقع الكريمة قائلة:

(اذا كنتم تنهدون النساء يبكون )

فجاوبت رنينها:

(أتمنى أن أترجم ذلك البكاء إلى حروف يقرأها الرجال
أتعلمين سيدتي أن التنهيدات أعظم وقعا من البكاء..
قد تسقط دمعة في البكاء ويخرج الألم ولكن التنهيدة ترتجع إلى القلب بسهامها)

الإبراهيمي
2011- 9- 25, 03:04 AM
التنهيدة الثانية





أَتَذْكرين أيَّ ليلةٍ
تسامَرَ القلبان لذّةً
وسبَّبَ التسامرُ الطويل
وحشةَ القمرْ
لإنّكِ القمرْ


ولكنْ لم يكن تسامرٌ أبَدْ
لذا حَفَظْتُ موقع القمرْ
حفظتُ مبدأَ الطلوع والسَّحَرْ
وقد نسيتُ موقع السرير
وهل لموقع السرير من أثَرْ



ليس سريرنا المصنوع من خشَبْ
ولا منْ الذهَبْ



لكنهُ المصنوع منْ
مدافئ الهمْسِ المُزَّهرَةْ
وفيها من مواقد الغرام في السّمَرْ

الإبراهيمي
2011- 10- 2, 07:49 PM
التنهيدة الثالثة






أَتَذْكرين أيَّ لحظةٍ
تجاَذَبَ القلبان لهفةْ
و كَوَّنا جديلةَ
تَسَلَقَ القلبان فيهما
وغادرا أزمنةَ السباتْ



و حَطَتْ الرحالْ
في مواقع النباتْ


وأَزْهرتْ هنالك النفوسْ
ولم تكن
تملَُ من طقوسْ


وابتَدَأتْ
مطالعُ الشموسْ


تحاصرُ الفراق والشتاتْ
وتجمع الفراشَ حولها
ويرقص الفراش في ازدهاءْ
وينتشي المعَذَّبُ العليلْ
وتبدأُ الثورةُ في الدماءْ

الإبراهيمي
2011- 10- 19, 05:56 AM
التنهيدة الرابعة






هلْ مرَّ في زماننا
شهرٌ من العسلْ

بلْ أنَّ كلّ عامنا
وقتٌ من المَللْ

وإنْ يكن بذات يومٍ نكهةٌ
فإنّهُ على عَجَلْ

لأجلِ أنْ نُقَضّي رغبةً
تَحَشرَجَتْ
في داخل النفس بلا سببْ

وعندما تخلّصَتْ تبَخّرَتْ
وعاوَدَ الفَشَلْ

وعاودَ التثاؤبُ الجميل يحتسي
ويقذفُ الزفيرَ
في موائد الأملْ

الإبراهيمي
2011- 10- 30, 07:02 PM
التنهيدة الخامسة




سَمَّيتني عجوزَ يا فخامة الرئيسْ
رفَعْتَ منكبيك عالياً
ظننتَ كلَّ شئٍ ما أردتَ خاويا


ظننتَ أنّكَ القدِّيس خالصاً
وغيرك الفتات والرمادْ


وإنّك المحورُ في الوجودْ
وغيرك الوَقودْ
تمتلكُ المشاعر المُطّهرَهْ



تنتشرُ الأنوار من خيالك الخصيبْ
والويلُ من أغمض طرْفَهُ
فإنّهُ المعاندُ الأثيمْ



والويلُ من نَحَرَّكتْ حواجبُهْ
فإنّما الحواجبُ المزحلقهْ
أسيافُ تقتلُ المشاعرَ المُرَقّقهْ
معاولٌ تُهدِّمُ الحياهْ


وتمنعُ التدَفقَ الهائلَ للمياهْ
وتَحْطِمُ العلائقَ المكوثرهْ

الإبراهيمي
2011- 11- 10, 02:27 PM
التنهيدة السادسة








سمَّيتني عجوزَ يامنْ نظّرَ الأخلاق في أوراقهِ




تبيعُ للناس محاسنا
وتشتري بها
قنابلاً مُدَمِّرةْ





تبيعُ للناس جنائناَ
وتشتري بها
عقارباً مُلغَّمةْ





تيبعُ للناس مصاحفاً
وتشتري بها
طلاسماً وشعوذةْ






تبيع للناس هدايةً
تضحكُ في وجوههمْ
تبعثرُ البسْمات يمنةً




وعن شمالك الأنهار تنبجسْ

تسقي بها الخواصر المميّسةْ






ماستْ على أوجاعنا
تسلبُ قوت دارنا

وليت قوت دارنا
يلامس الخواصرُ المُجوَّفةْ

الإبراهيمي
2011- 11- 17, 01:57 AM
التنهيدة السابعة





حسَبْتني من الشعور ميّتةْ
فقمتَ تعزفُ الشتائم المبيَّتَةْ


تُسلبني كرامتي
ولا تهمّكَ المشاعر المحتبسةْ
سجنتها في طيلسان علّتكْ
حرقتها بنار كبريائك المقيتْ
هدّمتَها ببرد ليلتكْ



فزمهريرُ ليلها الطويل نابتٌ
من الشوارع المزفلتةْ
صقيلةٌ لكنَّ مامن شجرٍ
يخرجُ من احنائها
كقلب ربِّ بيتنا



صفاؤهُ يبعثُ سقمنا
لايقبل الندى يمرُّ من خلالهِ
وكلُّ مايكون فوقهُ
هواطلٌ مُشتّتةْ

الإبراهيمي
2011- 11- 21, 05:54 AM
التنهيدة الثامنة





أسقيتني الهوم من سعارك الشهي
فكلّما أردتَ نفث ما اعتراكَ من شقاءْ
تفَتَّحتْ شهبة العراك والسبابْ


وكان فنك المُحَبّب الجميلْ
بأن تكون عنجهي


وأن تكون فاتكاً بنورك البهي
فنورك النور الذي علا
وغيرك الظلام والِبلى


وقولك الرشاد والسدادْ
والويل من تقول لا
والويل من في غيّها لا تنتهي
الويل من تهزُّ رأسها مكتئبةْ



أو تُظهر التأفف المحبوس في الجَوى
أليس تكفيها الجنائن المزخرفةْ



إيّاكِ من مسّتها
فقد تكون مسّةٌ
تحدث داء العجرفةْ
ألم أقل تفقّهي
وإنّكِ لن تفقهي

الإبراهيمي
2012- 2- 11, 02:33 AM
التنهيدة التاسعة




رميتني بالجهل والتبلُّدِ
حتى تريح النفس من تمرُّدِ



تمرّدَتْ روحك من غيِّ الهوى
ولم يكن عقلك يرضى نزوةً
تكدّستْ في ركنك المُبَعَّدِ




أبعَدْتهُ حتى توارى سورُهُ
أسكَنْتهُ عاطفةً جيّاشةً
لكنها للشرِّ في ترَصُّدِ




أرويتهُ سيل القلوب رغبةً
وعندما تأتي لنا
أرويتنا تعَسُّفاً
أشبعتنا تشظُّفاً
سلَبْتَ منّي بسمتي
أهديتَ قلبي علّتي
فهل لمعلول القِوى
يُعطي الهوى لمُفْسدِ




الإبراهيمي = حسين إبراهيم الشافعي

اخت مصعب
2012- 2- 16, 03:25 PM
رووعه:(204)::(204):

الإبراهيمي
2012- 2- 18, 09:52 PM
التنهيدة العاشرة





تَجَمَّدْتْ عواطفي
بعد انكفاء نهرها
لم ألتَفِتْ متى ابتدا




تقَلَّصَ النهرُ عن الحراكْ


أهلْ تقلّصتْ مشاعري؟
وانخَمَدَ الإيقادُ من أنوثتي
وانطَفأَ التوهجُ الجميل من نواظري
وحلّتِ السمنةُ في خواصري
وخارت القوة من جبالها
وخَدّشَ الزمان في نعومتي




لم أنتَبهْ إلاّ وقد فارقني
روحٌ هناكَ غرَّدْتْ
وجسمهُ الميّتُ في خزانتي




ألم يكنْ يحلفُ أنّ حبَّنا
مُقَدَّسٌ
هيهات أنْ يصيبنا
داءُ الترهُّلِ المُضَجِّر البشرْ




ألمْ يكن يحلفُ أنّ عهدنا المقدّسَ انتصرْ
يوم تحالفَ الشمسُ مع القمرْ



حسين إبراهيم الشافعي = الإبراهيمي

الإبراهيمي
2012- 3- 1, 10:00 AM
المرآه الأنثوية





التنهيدة الحادية عشرة




هَشَّمْتُ مرآتي بُعيد اللقا
وبعدما عاهدَ أن يصدقا



وإنَّ مرآتي غَدَتْ وجههُ
أعرفُ فيه الغرب والمشرقا



أكشفُ فيهِ سوءةً إنْ بدَتْ
وأنظمُ الخصلات والمفرقا



فحين يهدي بسمةً دَلَّني
بأنَّ كحلي قلبهُ أهرقا



وحينما يحتارُ في نظْرَةٍ
أعرفُ أنَّ الغنج ما استوسقا



وعندها أنْفكُّ من معقلي
وأهجرُ الشرنقَ والخندقا



أنْسابُ كالحَيّاتِ من أجلِهِ
فهل تراهُ يقبض الزئبقا



أملأُ عينيهِ بسحر النسا
أُنْسيهِ ما عايشَ بين الشقا



حتى يقول الآن يامُنيتي
كفاك سحراً الوقاء الوقا




من ضمن سلسلسة (تناهيد لأزواج ) المئوية


الإبراهيمي = حسين إبراهيم الشافعي
سيهات
السعودية

الإبراهيمي
2012- 3- 1, 10:00 AM
مكمن الهيام الأنثوي





التنهيدة الثانية عشرة





ليس مكياجكِ المُراكمُ أصبو
لا ولا كحلك المنَمَّق أرجو




ليس في سحقِكِ الجلود هيامي
ليس في لبسكِ الفساتين همّي



لا ولا طولك المموّج قصدي
لا ولا للأظافر الحُمْرِ أهفو




ليس أبغاكِ دميَةً تتعَرّى
لا شعوراً ولا تعاقرُ خمرا
هو خمرٌ من العواطفِ كانتْ
خامرت في عوالق الصدر دهْرا




عاقريها بوهجِ فكرةِ أنثى
وذكاءٍ يحرِّكُ الشوقَ بعثا




أمنياتي بأنْ أبادلَ روحا
تقرأُ العين ما بقلبيَ بثّا



أمنياتي بأنْ أراقصَ روحا
مِنْ تخَفّي دهائها قلْتَ خبثا




أمنياتي بأنْ أُسامرَ روحا
كلُّها لي
وإنْ بدَتْ ليَ ثُلْثا




ليس تلك التي بدتْ في كمالٍ
ثمَّ كانت على المسَرَّةِ غثّا





حسين إبراهيم الشافعي = الإبراهيمي
سيهات
السعودية

الإبراهيمي
2012- 4- 29, 11:43 AM
التنهيدة الثالثة عشرة






(أرَدْتُكِ المثيرةَ التي تعرفُ وقت رغبتي)





أرَدْتُكِ المثيرةَ التي تعرفُ وقت رغبتي


فتشعل الضياء في قنادل الشتاءْ خيوطها الربيعْ
مسدولةٌ على الجبال دونما اعتراضْ


ومن خلالها تبتسمُ القِمَمْ
إذا أتى النسيمُ فوقها


وأغدَقَ الحنانَ فوقها وفاضْ
فعندها ينكسرُ البيات والحفاظْ


وعندها يُسْتَعْذَبُ القوةُ في الحوارْ
ويستطيلُ الزمن الغائرُ في الشجارْ
تبتدأُ الأغصانُ من كلاهما
في حفلة العناق بانتفاضْ



فكلُّ غصنٍ يخبرُ الغصن الذي يضُمُّهُ
بقصةٍ
لا تنتهي إلاّ بقبلةٍ
تبعثُ ألفَ قصّةٍ
تخضَرُّ من رضابها القفار والديارْ




وتبعثُ الطيورُ شكرها
لأغصن الرياضْ



لأنَّ من أغصانها
تسبَّبَ الغرامُ في أجِنّةِ الخيالْ
واقتُحِمتْ من بعدهِ





أقبيةُ الحِياضْ حسين إبراهيم الشافعي = الإبراهيمي
السعودية
سيهات

الإبراهيمي
2012- 5- 3, 02:49 AM
التنهيدة الرابعة عشرة



احتراق الأحلام





أَرَدْتُكِ التي تفرشُ سحرها
على امتداد ساحتي



فربما يكون في مساحتي
شبْرٌ ذوى من غفلةٍ
وما ارتوى من ضحكةٍ
وما رأى من بسمةٍ
وما اكتوى من ميْسةٍ



وقد ثوى في علّةٍ
وما ارتضى أنْ ينتهي



لذا ابتدا في ثورةٍ
واهتزَّ من ثورتهِ
معاقل الجوارْ
برغم مايسودها من نعمة القرارْ
ورغم ما يظلّها
من دِيَمِ الهناءْ



ورغم مايحوطها
من حلل الحنانْ


تتابعَ الطوفان يهدم الأسوار والجنان


وليس يشفعُ الصفاءَ صفوُهُ
في أغلب المكانْ



وكان في الزاوية المنسيّةِ الجحيمْ
ينتظرُ الوقتَ الذي يلائمُ الهجومْ



وعندها
تحترق الأحلامُ في الهشيمْ





حسين إبراهيم الشافعي = الإبراهيمي

السعودية
سيهات