بـــو أحــمــد
2006- 12- 22, 10:43 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
~ (الـــتــســــامـــــح) ~
بقلم الكاتبة رغـــدة عـــيـــد نقلاً عن كتابها المسمى ( هــتّــان ... مـسـاهــمـات أدبـيـة .. أجتماعـيـة )
التسامح بين البشر من نقاء النفس .. المتسامح يكون طيّب القلب رحيماً .. نقي النفس متواضعاً غير حقود .. و لا يحمل ضغينة بنفسه لأحد .. و أعظم ما في التسامح عندما يعفو الإنسان عند المقدرة .. و يسامح من ظلمه .. لا تعتقد إن عفوت تكون ضعيفاً .. لا هو أبعد عن الضعف و أقوى من الإنتقام ...
التسامح لا يقلل من قدرة الإنسان .. بل يزيد من رقة قلبه و جزائه عند ربه عظيم .. كلنا نستطيع الإنتقام بطريقة ما .. و لكن ما المتعة بذلك ؟ .. لا شئ إلا إذا كنت بطبعي أحب الشر .. عندها لا أسامح و أنتقم .. ثم هو ينتقم و من ثم أنا أنتقم .. و ندور في حلقة لا نهاية لها .. فهل فكرت كيف تسامح الغير ؟
التسامح ليس فقط كلمة تقولها و لكن أيضاً فعل بالقلب من داخل نفسك تقول سامحت فــلان .. تنقي قلبك من غضبك منه .. تزيل و تمحي الألم الذي سببه لك ...
هناك الكثير من لا يستطيع التسامح .. لا يقدر فلا يزال متألماً مما حصل .. و هنا تعرف أن ذلك المتسامح قوي الإرادة طيب القلب .. فقد أستطاع أن يجعل قلبه نقياً من كل حقد .. هي مقدرة من الله يتكرم بها على بعض خلقه .. فيساعدهم على تحمل الحياة و عبئها .. يقلل عنهم الهم و الغم .. فيعيشوا أكثر سعادة من غيرهم و تزيد حسناتهم بتسامحهم ...
عندما لا تسامح إنساناً على مضرته لك .. كيف تكون ؟
تفكر دوماً لمَ فعل بي ذلك ؟ .. سأردها له و تأخذ تتربص الوقت و الفعل لترد الأذية لمن آذاك .. أو أقلها تبقى متأثراً بما حصل منه من أذية فلا تنساها و يستمر الألم إلى ما لا نهاية ...
عندما لا تستطيع التسامح تزيد أذيتك لنفسك و هنا أنت أذيت نفسك و الله يحاسبك على هذا .. و زيادة على ذلك توترك هذا سيؤثر على تصرفاتك الأخرى في حياتك .. و تظهر عندك صفة الحقد و الانتقام .. و تكون في هذه الحالة ظالم بدل من أن تكون مظلوماً و كثيراً ما نقع في الخطأ فلا أحد منا يستطيع أن يقدّر مقدار الأذية التي قدمها لي فلان .. لذلك لا أستطيع أن أرد له بمقدار ما أعطاني .. و هكذا ربما أقع في الخطأ و أحاسب عليه .. و هنا أتكلم عن الأذية الحسيّة لا الحدود التي وضعها الله لها عقاباً في الدنيا ...
التسامح عطاء و حب و تكافل .. تصور مجتمعاً يتصف أبناؤه بالتسامح .. يكثر خيرهم و يزيد ترابطهم و تقوى أواصر المودة بينهم و من ثم يقوى مجتمعهم و يصبح بهم أعظم من غيره .. فلم لا تكون متسامحاً فترحم و تكسب رحمة الله ؟ ...
تـحـيـاتــي
بــو احــمــدhttp://www.cksu.com/vb/uploads/13075/1148084175.gif
~ (الـــتــســــامـــــح) ~
بقلم الكاتبة رغـــدة عـــيـــد نقلاً عن كتابها المسمى ( هــتّــان ... مـسـاهــمـات أدبـيـة .. أجتماعـيـة )
التسامح بين البشر من نقاء النفس .. المتسامح يكون طيّب القلب رحيماً .. نقي النفس متواضعاً غير حقود .. و لا يحمل ضغينة بنفسه لأحد .. و أعظم ما في التسامح عندما يعفو الإنسان عند المقدرة .. و يسامح من ظلمه .. لا تعتقد إن عفوت تكون ضعيفاً .. لا هو أبعد عن الضعف و أقوى من الإنتقام ...
التسامح لا يقلل من قدرة الإنسان .. بل يزيد من رقة قلبه و جزائه عند ربه عظيم .. كلنا نستطيع الإنتقام بطريقة ما .. و لكن ما المتعة بذلك ؟ .. لا شئ إلا إذا كنت بطبعي أحب الشر .. عندها لا أسامح و أنتقم .. ثم هو ينتقم و من ثم أنا أنتقم .. و ندور في حلقة لا نهاية لها .. فهل فكرت كيف تسامح الغير ؟
التسامح ليس فقط كلمة تقولها و لكن أيضاً فعل بالقلب من داخل نفسك تقول سامحت فــلان .. تنقي قلبك من غضبك منه .. تزيل و تمحي الألم الذي سببه لك ...
هناك الكثير من لا يستطيع التسامح .. لا يقدر فلا يزال متألماً مما حصل .. و هنا تعرف أن ذلك المتسامح قوي الإرادة طيب القلب .. فقد أستطاع أن يجعل قلبه نقياً من كل حقد .. هي مقدرة من الله يتكرم بها على بعض خلقه .. فيساعدهم على تحمل الحياة و عبئها .. يقلل عنهم الهم و الغم .. فيعيشوا أكثر سعادة من غيرهم و تزيد حسناتهم بتسامحهم ...
عندما لا تسامح إنساناً على مضرته لك .. كيف تكون ؟
تفكر دوماً لمَ فعل بي ذلك ؟ .. سأردها له و تأخذ تتربص الوقت و الفعل لترد الأذية لمن آذاك .. أو أقلها تبقى متأثراً بما حصل منه من أذية فلا تنساها و يستمر الألم إلى ما لا نهاية ...
عندما لا تستطيع التسامح تزيد أذيتك لنفسك و هنا أنت أذيت نفسك و الله يحاسبك على هذا .. و زيادة على ذلك توترك هذا سيؤثر على تصرفاتك الأخرى في حياتك .. و تظهر عندك صفة الحقد و الانتقام .. و تكون في هذه الحالة ظالم بدل من أن تكون مظلوماً و كثيراً ما نقع في الخطأ فلا أحد منا يستطيع أن يقدّر مقدار الأذية التي قدمها لي فلان .. لذلك لا أستطيع أن أرد له بمقدار ما أعطاني .. و هكذا ربما أقع في الخطأ و أحاسب عليه .. و هنا أتكلم عن الأذية الحسيّة لا الحدود التي وضعها الله لها عقاباً في الدنيا ...
التسامح عطاء و حب و تكافل .. تصور مجتمعاً يتصف أبناؤه بالتسامح .. يكثر خيرهم و يزيد ترابطهم و تقوى أواصر المودة بينهم و من ثم يقوى مجتمعهم و يصبح بهم أعظم من غيره .. فلم لا تكون متسامحاً فترحم و تكسب رحمة الله ؟ ...
تـحـيـاتــي
بــو احــمــدhttp://www.cksu.com/vb/uploads/13075/1148084175.gif