عبرات
2006- 12- 29, 09:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا وحبيب قلوبنا ومنقذ البشرية جمعاء رسولنا محمد صلى الله عليه وعلى آله الطيبين والطاهرين وسلم تسليماً ليس له حد....
في صباح مشرق يبعث البهجة في النفس ترتدي تلك الطفلة ملابسها ذاهبةً لمكان يرسم لها المستقبل تركب الحافلة متوجهةً للمدرسة وتحمل في مرايا عينيها الأمل والتفاؤل....
تمر السنوات ويأتي ذاك السن الذي يصقل شخصية المرء ويحدد سلوكه
في تلك المرحلة يعود الإنسان الى فطرته ويتصرف على أساسها
بحيث يكون مخير إما يسلك سلوك الخير أو نقيضه وهو الشر
سأتكلم عن الذي اختار الجانب الإيجابي من الخيارين المذكورين آنفاً
عندما تضعه الظروف في موقف يستدعي لساناً ينطق حقاً
سواءً كان ذاك الموقف يعنيه او يعني غيره المهم الحق ممن يقال
(الساكت عن الحق شيطان أخرس)
جميلة تلك الوقفة المعلنة لإنتفاضة النفس ورفضها السكوت عن الحق
ولكن عندما نجد أشخاصاً جعلتهم الحياة يطوقون تصرفاتنا ويتخذون من مساندتنا للحق وجرأتنا على الإفصاح عنه
وقاحة...ويحاولون قدر المستطاع كبت القوة المكمونة في شخصياتنا ربما من سوء فهم لنا أو رغبةً في ان تطغى شخصايتهم علينا ويعتقدون في ذلك قوة لهم
سأوضح كلامي أكثر...
في مدرستي الثانوية اعتاد طاقم التدريس على الطلاب الصامتين الذين حتى لو رأوا موقف يستدعي كلمة حق يظلون في صمت سائد
كنت عندما أواجه هذه المواقف بحزم وانطق حقاً كانوا يسمون ذلك وقاحة ومواجهة ليس لها من داعِ
كنت اعتقد ان السبب يكمن في اسلوبي ولكن حاولت بعدة أساليب وكل من حاول غيري باءت محاولاتهم بالفشل
اعتادوا صمتنا اعتادوا حريتهم المطلقه والمبرر لذلك وظيفتهم التي يتذروعن بها في كل لحظة
لايسمعون صوت الطالب
الجرأة الصحيحة ينعتونها بالوقاحة
حتى يكبتون النفس ويكبلونها ويمنعوها عن الإفصاح عما بداخلها
لذا عندما يخرج الطالب لنطاق الجامعة الأكثر إنفتاحاً وبإختلاف الطلاب في المناطق والمعتقدات والتعامل الذي يتلقاه من هيئة التدريس
يجد نفسه لايملك جرأة للكلام حتى
باتت النفس مكبلة
يعتريها شيء من التقيد
بماذا؟
بلا شيء
بتلك الصرخة التي تفجر الأذن قائله (هذه وقاحة)
لما لانعود طلابنا على النقاش الجاد والحرية الصحيحة التي توسع من مداركهم وتجعلهم قادرين على التعامل مع مجتمعات أخرى قد يختلطون بها
لما لانزرع فيهم الجرأة لإمتطاء فرس القيادة وإسماع صوتهم للآخرين
ودفعهم لركوب المسارح المتوسطة للجمهور وإلقاء الكلمات التي لاتهاب أحداً ماداموا واثقين من صحتها
نكبل أنفسهم لماذا؟
ونجعل ذاك القيد يؤثر على شخصياتهم
موضوع كتبته:150: من نزف قلمي اتمنى ان أرى منكم نقاش رائعاً
تحياتي لكم بكل ود
أختكم:
عبــــــــــرات
والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا وحبيب قلوبنا ومنقذ البشرية جمعاء رسولنا محمد صلى الله عليه وعلى آله الطيبين والطاهرين وسلم تسليماً ليس له حد....
في صباح مشرق يبعث البهجة في النفس ترتدي تلك الطفلة ملابسها ذاهبةً لمكان يرسم لها المستقبل تركب الحافلة متوجهةً للمدرسة وتحمل في مرايا عينيها الأمل والتفاؤل....
تمر السنوات ويأتي ذاك السن الذي يصقل شخصية المرء ويحدد سلوكه
في تلك المرحلة يعود الإنسان الى فطرته ويتصرف على أساسها
بحيث يكون مخير إما يسلك سلوك الخير أو نقيضه وهو الشر
سأتكلم عن الذي اختار الجانب الإيجابي من الخيارين المذكورين آنفاً
عندما تضعه الظروف في موقف يستدعي لساناً ينطق حقاً
سواءً كان ذاك الموقف يعنيه او يعني غيره المهم الحق ممن يقال
(الساكت عن الحق شيطان أخرس)
جميلة تلك الوقفة المعلنة لإنتفاضة النفس ورفضها السكوت عن الحق
ولكن عندما نجد أشخاصاً جعلتهم الحياة يطوقون تصرفاتنا ويتخذون من مساندتنا للحق وجرأتنا على الإفصاح عنه
وقاحة...ويحاولون قدر المستطاع كبت القوة المكمونة في شخصياتنا ربما من سوء فهم لنا أو رغبةً في ان تطغى شخصايتهم علينا ويعتقدون في ذلك قوة لهم
سأوضح كلامي أكثر...
في مدرستي الثانوية اعتاد طاقم التدريس على الطلاب الصامتين الذين حتى لو رأوا موقف يستدعي كلمة حق يظلون في صمت سائد
كنت عندما أواجه هذه المواقف بحزم وانطق حقاً كانوا يسمون ذلك وقاحة ومواجهة ليس لها من داعِ
كنت اعتقد ان السبب يكمن في اسلوبي ولكن حاولت بعدة أساليب وكل من حاول غيري باءت محاولاتهم بالفشل
اعتادوا صمتنا اعتادوا حريتهم المطلقه والمبرر لذلك وظيفتهم التي يتذروعن بها في كل لحظة
لايسمعون صوت الطالب
الجرأة الصحيحة ينعتونها بالوقاحة
حتى يكبتون النفس ويكبلونها ويمنعوها عن الإفصاح عما بداخلها
لذا عندما يخرج الطالب لنطاق الجامعة الأكثر إنفتاحاً وبإختلاف الطلاب في المناطق والمعتقدات والتعامل الذي يتلقاه من هيئة التدريس
يجد نفسه لايملك جرأة للكلام حتى
باتت النفس مكبلة
يعتريها شيء من التقيد
بماذا؟
بلا شيء
بتلك الصرخة التي تفجر الأذن قائله (هذه وقاحة)
لما لانعود طلابنا على النقاش الجاد والحرية الصحيحة التي توسع من مداركهم وتجعلهم قادرين على التعامل مع مجتمعات أخرى قد يختلطون بها
لما لانزرع فيهم الجرأة لإمتطاء فرس القيادة وإسماع صوتهم للآخرين
ودفعهم لركوب المسارح المتوسطة للجمهور وإلقاء الكلمات التي لاتهاب أحداً ماداموا واثقين من صحتها
نكبل أنفسهم لماذا؟
ونجعل ذاك القيد يؤثر على شخصياتهم
موضوع كتبته:150: من نزف قلمي اتمنى ان أرى منكم نقاش رائعاً
تحياتي لكم بكل ود
أختكم:
عبــــــــــرات