blackberry
2011- 9- 12, 11:53 AM
الرضا بالمكتوب والعمل بالواقع
التقى بعض خريجي إحدى الجامعات في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة، وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي . وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر . وغاب الأستاذ عنهم قليلاً ثم عاد يحمل إبريقاً كبيراً من القهوة ومعه أكواب من كل شكل ولون أكواب صينية فاخرة وأكواب ملامين وأكواب زجاج عادي وأكواب بلاستيك وأكواب كريستال، فبعض الأكواب كان في منتهى الجمال تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت . قال الأستاذ لطلابه: تفضلوا وليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة . وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكاً بكوب تكلم الأستاذ مجدداً متسائلاً: هل لاحظتم أن الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟ ومن الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر . ما كنتم في حاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الكوب، ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة . بعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين، فلو كانت الحياة هي القهوة، فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب، وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة، ونوعية الحياة (القهوة) تبقى نفسها لا تتغير، وعندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة، وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين وبدلاً من ذلك أنصحكم بالاستمتاع بالقهوة في الحقيقة هذه آفة يعانيها الكثيرون، فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه مهما بلغ من نجاح لأنه يراقب دائما ما عند الآخرين . ينظر إلى البيت الذي يقطنه ويحدث نفسه أن غيره يسكن في بيت أفخم وأرقى، وبدلاً من الاستمتاع بحياته مع أهله وذويه يظل يفكر في ما لدى غيره ويقول: ليت لدي ما لديهم . قال أحد الحكماء: “عجباً للبشر! ينفقون صحتهم في جمع المال فإذا جمعوه أنفقوه في استعادة الصحة، يفكرون في المستقبل بقلق وينسون الحاضر فلا استمتعوا بالحاضر ولا عاشوا المستقبل!” .
^^
علومياتنا:love080:خلونا نفكر بالقهوة (الدراسه) ونترك الاكواب (المبنى)
>طالعه منهاا يعني انا :tongue:
التقى بعض خريجي إحدى الجامعات في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة، وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي . وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر . وغاب الأستاذ عنهم قليلاً ثم عاد يحمل إبريقاً كبيراً من القهوة ومعه أكواب من كل شكل ولون أكواب صينية فاخرة وأكواب ملامين وأكواب زجاج عادي وأكواب بلاستيك وأكواب كريستال، فبعض الأكواب كان في منتهى الجمال تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت . قال الأستاذ لطلابه: تفضلوا وليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة . وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكاً بكوب تكلم الأستاذ مجدداً متسائلاً: هل لاحظتم أن الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟ ومن الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر . ما كنتم في حاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الكوب، ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة . بعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين، فلو كانت الحياة هي القهوة، فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب، وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة، ونوعية الحياة (القهوة) تبقى نفسها لا تتغير، وعندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة، وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين وبدلاً من ذلك أنصحكم بالاستمتاع بالقهوة في الحقيقة هذه آفة يعانيها الكثيرون، فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه مهما بلغ من نجاح لأنه يراقب دائما ما عند الآخرين . ينظر إلى البيت الذي يقطنه ويحدث نفسه أن غيره يسكن في بيت أفخم وأرقى، وبدلاً من الاستمتاع بحياته مع أهله وذويه يظل يفكر في ما لدى غيره ويقول: ليت لدي ما لديهم . قال أحد الحكماء: “عجباً للبشر! ينفقون صحتهم في جمع المال فإذا جمعوه أنفقوه في استعادة الصحة، يفكرون في المستقبل بقلق وينسون الحاضر فلا استمتعوا بالحاضر ولا عاشوا المستقبل!” .
^^
علومياتنا:love080:خلونا نفكر بالقهوة (الدراسه) ونترك الاكواب (المبنى)
>طالعه منهاا يعني انا :tongue: