عبدالحق صادق
2008- 11- 11, 08:57 PM
من القلب لدعاة الليبرالية
ركبت ذات مرة سيارة أجرة و كان سائقها من أصحاب قصات الشعر و البنطلونات الغريبة و هو من أبناء هذا البلد (السعودية) فبادرني بكيل المديح لدولة عربية علمانية فأجبته أنت ترى السراب ماءا و التنك المطلي ذهبا و المفاهيم عندك مقلوبة تحتاج لإعادة النظر فيها و تصحيحها
والملايين يغبطونكم على ما أنتم فيه من الخير الكثير و هذا لم يأت عبثاً بل جاء كثمرة لتحكيم شرع الله ثم بجهود قيادة رشيدة انتهجت الكتاب و السنة.
ولو كلفتم أنفسكم جهدا قليلا بالإطلاع على ما يدور في داخل مجتمعات هذه البلدان التي انتهجت نهجا مستوردا و تخلت عن هويتها الإسلامية سوى اسمها ، وما فيها من مشاكل و تناقضات و ظلم و .... الخ
لاعتبرتم بدل أن تنخدعوا كما خدعت شعوب هذه البلدان من قبل بهذه الشعارات الرنانة و هم يكتوون الآن بنارها ولشكرتم الله صباح مساء على ما خصكم الله به من نعم و خاصة تحكيم شرع الله .
فإذا لم تشعروا بالعزة و الكرامة و الراحة و الطمأنينة في ظل شريعة الله الوارفة فأين تشعرون بها ؟
و هل تريدون أن ترجعوا ببلدكم عقود إلى الوراء بعد أن وصلت إلى ما وصلت إليه من المكانة و التقدم و البناء و بعد أن سبقتم أساتذتكم بعقود و بعد أن تخلت تلك البلدان -المعجبين بها – عن نهجهم الذي ساروا عليه و لكن بعد أن ضلوا و أضلوا و أفسدوا أكثر مما أصلحوا و هم في ورطة الآن و لا يدرون كيف الخلاص من تبعات ما فعلوه .
فهل تريدون هدم هذه القلعة المتبقية من قلاع الإسلام إرضاءاً لشهواتكم و نزواتكم ؟
و هل تريدون من المملكة تحمل تبعات سلوك الآخرين المنحرف عن هدي الله عز و جل و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم ؟ و بعد ذلك هم يتغنون بالانتصارات .
و لإظهار الفرق بين الدول العربية التي انتهجت نظم مستوردة و بين المملكة العربية السعودية التي انتهجت الكتاب و السنة سوف أذكر بعض إيجابيات المملكة العربية السعودية :
- لقد حافظت المملكة على هويتها الإسلامية و العربية طيلة الفترة الماضية و صمدت ضد رياح التغيير العاتية بالرغم من الضغوط الهائلة التي مورست عليها من اجل فتح باب الإفساد للمجتمع السعودي فحكومة المملكة تبذل قصارى جهدها من أجل الحفاظ على المجتمع من الفساد
و كذلك حافظت على كيان الأمة العربية والإسلامية بثباتها و بإنشاء و دعم المنظمات العربية والإسلامية المختلفة و لو لم يكن للمملكة سوى هذه المكرمة لكفتها .
- لقد حافظت المملكة على أراضيها و وحدتها الوطنية طيلة الفترة الماضية رغم النسيج القبلي للمملكة و اختلاف المشارب الدينية .
- لقد قامت المملكة برعاية الحرمين الشريفين على أكمل وجه و هذا يشهد به القاصي و الداني.
- لقد دعمت المملكة قضية العرب و المسلمين المركزية فلسطين الحبيبة ، ماديا و سياسيا و معنويا ما لم تدعمه أي دولة أخرى وليس هناك – على ما أعلم - بلداً عربياً أو إسلاميا إلا وللمملكة عليه يد خير .
- لقد استضافت المملكة الشخصيات المقهورة و المظلومة في بلدانها و فتحت لهم أبواب العطاء و الإبداع حتى يشعروا بكينونتهم و تستفيد منهم الأمة و نقلتهم من الظل و التهميش إلى الأضواء فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
- لم تدخر المملكة جهدا في سبيل حل أزمات العالم العربي و الإسلامي و لكنها في كثير من الأحيان - على ما أعلم- تفضل العمل بصمت بعيدا عن الإعلام و تفعل أكثر مما تقول.
- لقد خرجت المملكة خلال الفترة الماضية من شر محدق أريد بها من قبل الأعداء- و هي هدف استراتيجي لهم - بفضل من الله ثم بحكمة و حنكة بالغة من قبل قيادتها رغم توفر جميع المبررات .
- إن المملكة من أكثر البلدان حرصا على كرامة مواطنيها في الخارج فهي لم تسلم أي مواطن للأمريكان و بذلت جهود جبارة في سبيل استعادة مواطنيها من غوانتنمو وهي ترعى شؤون مواطنيها في الخارج بكل اهتمام.
- لقد قامت المملكة بمعالجة الفتن و العنف المسلح بكل حكمة و اقتدار فاقت الدول التي تدعي التقدم و الديمقراطية فلم تمس المواطنين و المقيمين الأبرياء بأذى خلاف ما حصل في تلك البلدان -المعجبين بها- عندما تعرضت لمثل هذا .
- لقد استطاعت المملكة الموازنة بين الحفاظ على الهوية و الاندماج في المجتمع الدولي و الأخذ بالحداثة فهي تجربة حريُ بها أن تحتذي و تدرس بعناية من قبل الآخرين .
- إنك تشعر بالأمن و الأمان عندما ترى رجل الأمن أو العسكري السعودي.
- هناك إرادة تطوير و إصلاح حقيقية في شتى المجالات .
- إن المملكة العربية السعودية استطاعت أن تحقق قفزة تنموية مدتها سبعة عقود خلال ثلاثة عقود حسب تقديري مقارنة بدول عربية كانت متقدمة عليها .
وفي الختام أرى أن هذا الفكر العلماني الليبرالي أخطر من فكر ما يسمى بالإرهاب لأنه مدعوم من الشهوات و النزوات و يجب دراسته بعناية و معرفة دوافعه و أسبابه و وضع الحلول المناسبة له .
ركبت ذات مرة سيارة أجرة و كان سائقها من أصحاب قصات الشعر و البنطلونات الغريبة و هو من أبناء هذا البلد (السعودية) فبادرني بكيل المديح لدولة عربية علمانية فأجبته أنت ترى السراب ماءا و التنك المطلي ذهبا و المفاهيم عندك مقلوبة تحتاج لإعادة النظر فيها و تصحيحها
والملايين يغبطونكم على ما أنتم فيه من الخير الكثير و هذا لم يأت عبثاً بل جاء كثمرة لتحكيم شرع الله ثم بجهود قيادة رشيدة انتهجت الكتاب و السنة.
ولو كلفتم أنفسكم جهدا قليلا بالإطلاع على ما يدور في داخل مجتمعات هذه البلدان التي انتهجت نهجا مستوردا و تخلت عن هويتها الإسلامية سوى اسمها ، وما فيها من مشاكل و تناقضات و ظلم و .... الخ
لاعتبرتم بدل أن تنخدعوا كما خدعت شعوب هذه البلدان من قبل بهذه الشعارات الرنانة و هم يكتوون الآن بنارها ولشكرتم الله صباح مساء على ما خصكم الله به من نعم و خاصة تحكيم شرع الله .
فإذا لم تشعروا بالعزة و الكرامة و الراحة و الطمأنينة في ظل شريعة الله الوارفة فأين تشعرون بها ؟
و هل تريدون أن ترجعوا ببلدكم عقود إلى الوراء بعد أن وصلت إلى ما وصلت إليه من المكانة و التقدم و البناء و بعد أن سبقتم أساتذتكم بعقود و بعد أن تخلت تلك البلدان -المعجبين بها – عن نهجهم الذي ساروا عليه و لكن بعد أن ضلوا و أضلوا و أفسدوا أكثر مما أصلحوا و هم في ورطة الآن و لا يدرون كيف الخلاص من تبعات ما فعلوه .
فهل تريدون هدم هذه القلعة المتبقية من قلاع الإسلام إرضاءاً لشهواتكم و نزواتكم ؟
و هل تريدون من المملكة تحمل تبعات سلوك الآخرين المنحرف عن هدي الله عز و جل و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم ؟ و بعد ذلك هم يتغنون بالانتصارات .
و لإظهار الفرق بين الدول العربية التي انتهجت نظم مستوردة و بين المملكة العربية السعودية التي انتهجت الكتاب و السنة سوف أذكر بعض إيجابيات المملكة العربية السعودية :
- لقد حافظت المملكة على هويتها الإسلامية و العربية طيلة الفترة الماضية و صمدت ضد رياح التغيير العاتية بالرغم من الضغوط الهائلة التي مورست عليها من اجل فتح باب الإفساد للمجتمع السعودي فحكومة المملكة تبذل قصارى جهدها من أجل الحفاظ على المجتمع من الفساد
و كذلك حافظت على كيان الأمة العربية والإسلامية بثباتها و بإنشاء و دعم المنظمات العربية والإسلامية المختلفة و لو لم يكن للمملكة سوى هذه المكرمة لكفتها .
- لقد حافظت المملكة على أراضيها و وحدتها الوطنية طيلة الفترة الماضية رغم النسيج القبلي للمملكة و اختلاف المشارب الدينية .
- لقد قامت المملكة برعاية الحرمين الشريفين على أكمل وجه و هذا يشهد به القاصي و الداني.
- لقد دعمت المملكة قضية العرب و المسلمين المركزية فلسطين الحبيبة ، ماديا و سياسيا و معنويا ما لم تدعمه أي دولة أخرى وليس هناك – على ما أعلم - بلداً عربياً أو إسلاميا إلا وللمملكة عليه يد خير .
- لقد استضافت المملكة الشخصيات المقهورة و المظلومة في بلدانها و فتحت لهم أبواب العطاء و الإبداع حتى يشعروا بكينونتهم و تستفيد منهم الأمة و نقلتهم من الظل و التهميش إلى الأضواء فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
- لم تدخر المملكة جهدا في سبيل حل أزمات العالم العربي و الإسلامي و لكنها في كثير من الأحيان - على ما أعلم- تفضل العمل بصمت بعيدا عن الإعلام و تفعل أكثر مما تقول.
- لقد خرجت المملكة خلال الفترة الماضية من شر محدق أريد بها من قبل الأعداء- و هي هدف استراتيجي لهم - بفضل من الله ثم بحكمة و حنكة بالغة من قبل قيادتها رغم توفر جميع المبررات .
- إن المملكة من أكثر البلدان حرصا على كرامة مواطنيها في الخارج فهي لم تسلم أي مواطن للأمريكان و بذلت جهود جبارة في سبيل استعادة مواطنيها من غوانتنمو وهي ترعى شؤون مواطنيها في الخارج بكل اهتمام.
- لقد قامت المملكة بمعالجة الفتن و العنف المسلح بكل حكمة و اقتدار فاقت الدول التي تدعي التقدم و الديمقراطية فلم تمس المواطنين و المقيمين الأبرياء بأذى خلاف ما حصل في تلك البلدان -المعجبين بها- عندما تعرضت لمثل هذا .
- لقد استطاعت المملكة الموازنة بين الحفاظ على الهوية و الاندماج في المجتمع الدولي و الأخذ بالحداثة فهي تجربة حريُ بها أن تحتذي و تدرس بعناية من قبل الآخرين .
- إنك تشعر بالأمن و الأمان عندما ترى رجل الأمن أو العسكري السعودي.
- هناك إرادة تطوير و إصلاح حقيقية في شتى المجالات .
- إن المملكة العربية السعودية استطاعت أن تحقق قفزة تنموية مدتها سبعة عقود خلال ثلاثة عقود حسب تقديري مقارنة بدول عربية كانت متقدمة عليها .
وفي الختام أرى أن هذا الفكر العلماني الليبرالي أخطر من فكر ما يسمى بالإرهاب لأنه مدعوم من الشهوات و النزوات و يجب دراسته بعناية و معرفة دوافعه و أسبابه و وضع الحلول المناسبة له .