بـــو أحــمــد
2007- 1- 19, 05:40 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
توحيد الكلمة ..
بقلم الشيخ سلمان العودة
أوصيك ونفسي بتقوى الله، والاجتهاد في مرضاته والاستغفار فإنه دواء للقلوب وغسيل للذنوب، أما الاجتماع وتوحيد الكلمة بين الدعاة إلى الله فأراه من ألزم الضرورات في هذا العصر – خاصة - ،حيث تكالبت قوى الشر على الإسلام والمسلمين، ورمتهم عن قوس واحدة، وهاهو تيار العولمة الجارف باقتصاداته الهائلة، وآلته الإعلامية الضخمة، وأجهزته الإدارية المتحكمة، ونفوذه الرهيب يسعى في تذويب خصائص الأمم والشعوب والقضاء على موروثها الديني والأخلاقي، ويروج
للإدارة العالمية الموحدة والثقافة الغربية الأحادية والنمط السلوكي.
فكيف نقاوم هذا التيار؟أم كيف نملك الإفادة من إيجابياته؟ أو التخفيف من حدته وضراوته وسلبياته، ما لم نعتصم بوحدة الدعاة والعاملين للإسلام على كلمة الله ورسوله، وعلى منهج الحق والهدى وعلى هدي سلف الأمة وأئمتها، والله _تعالى_ ينادينا، ويقول: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" الآية،[آل عمران : 103] ويقول_ سبحانه_: "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم" [آل عمران : 105]، ونعى _سبحانه_ على أهل الكتاب تفرقهم، واختلاف كلمتهم، وتغاير قلوبهم، بل عد هذا من صفات المشركين الذين نُهينا عن التشبه بهم وأُمرنا بمخالفة هديهم، فقال _سبحانه-:"وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون" [الروم : 32]، وإذا حدث اختلاف فيما لا بد منه، ومما يسع الخلاف فيه شرعاً مما وسع الله به على عباده، فليكن لنا منهج واضح في قبول الخلاف والتعامل معه بعيداً عن فرض الرأي بغير حجة من الله قائمة وبعيداً عن رفض الآخر لمجرد الهوى والتعصب بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.
ما أحوجنا إلى تمثل هذه المعاني وتحويلها من نظريات لفظية على الورق إلى أسلوب عملي نتعامل به ونحتكم إليه؛ لتصفو القلوب وتألف النفوس، وتجتمع الكلمة، وينتظم الجهد، ويذوب الجليد، ويحل الوئام محل التناقض والخصام.
توحيد الكلمة ..
بقلم الشيخ سلمان العودة
أوصيك ونفسي بتقوى الله، والاجتهاد في مرضاته والاستغفار فإنه دواء للقلوب وغسيل للذنوب، أما الاجتماع وتوحيد الكلمة بين الدعاة إلى الله فأراه من ألزم الضرورات في هذا العصر – خاصة - ،حيث تكالبت قوى الشر على الإسلام والمسلمين، ورمتهم عن قوس واحدة، وهاهو تيار العولمة الجارف باقتصاداته الهائلة، وآلته الإعلامية الضخمة، وأجهزته الإدارية المتحكمة، ونفوذه الرهيب يسعى في تذويب خصائص الأمم والشعوب والقضاء على موروثها الديني والأخلاقي، ويروج
للإدارة العالمية الموحدة والثقافة الغربية الأحادية والنمط السلوكي.
فكيف نقاوم هذا التيار؟أم كيف نملك الإفادة من إيجابياته؟ أو التخفيف من حدته وضراوته وسلبياته، ما لم نعتصم بوحدة الدعاة والعاملين للإسلام على كلمة الله ورسوله، وعلى منهج الحق والهدى وعلى هدي سلف الأمة وأئمتها، والله _تعالى_ ينادينا، ويقول: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" الآية،[آل عمران : 103] ويقول_ سبحانه_: "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم" [آل عمران : 105]، ونعى _سبحانه_ على أهل الكتاب تفرقهم، واختلاف كلمتهم، وتغاير قلوبهم، بل عد هذا من صفات المشركين الذين نُهينا عن التشبه بهم وأُمرنا بمخالفة هديهم، فقال _سبحانه-:"وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون" [الروم : 32]، وإذا حدث اختلاف فيما لا بد منه، ومما يسع الخلاف فيه شرعاً مما وسع الله به على عباده، فليكن لنا منهج واضح في قبول الخلاف والتعامل معه بعيداً عن فرض الرأي بغير حجة من الله قائمة وبعيداً عن رفض الآخر لمجرد الهوى والتعصب بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.
ما أحوجنا إلى تمثل هذه المعاني وتحويلها من نظريات لفظية على الورق إلى أسلوب عملي نتعامل به ونحتكم إليه؛ لتصفو القلوب وتألف النفوس، وتجتمع الكلمة، وينتظم الجهد، ويذوب الجليد، ويحل الوئام محل التناقض والخصام.