روح الورد
2008- 11- 27, 09:20 PM
يوم أن كنّا صغارا // كان في القلـب أمـــل
كنّا نلهــو لا نبالي // أيـنـما كــان الزلـل
تلك هي الطفولة .. وذلك هو الأمــل .. ترانيم رائقة مكتسية بالبياض .. أغاريد تفيض حبا و أحلامـا ..
طفولتي كانت .. بيت جميل كنا نراه كبيرا رغم صغر مساحته ,, أرجوحة خضراء .. وحديقة تدعى (ابن سيناء) مدرستي أنا وهي المجاورة لمدرسة أبناء عمي وأخي ..
كأني بتلك الأصوات العذبة وقد ملأت المكان ضحكا وهمسا و بكاء ..
كنا هناك .. تحت سلالم البيت العتيق نفترش كتبنا المدرسية بعد أن نخرجها من حقائبنا التي تكبرنا شكلا ..
صغيرة كنت ضئيلة الجسد وخصل من شعري الأسود شديد النعومة يحاول مشاكسة أنفي فأبعده بحركة طفولية من يدي الصغيرة ..
يلفت نظري كتاب طائر من يميني متجه إلى يساري ثم صرخة (خالد ) بصوته المرتفع وضحكة (نواف) البريئة نفس المشهد يتكرر يوميا .. ويبدأ الشجار الطفولي الجميل كالعادة (ريان) باستنكاره المعتاد وصوته الغليظ (سما) بصراخها الأنثوي تنادي جدي .. وأنا بصوتي الحاد أساعدها حتى لا أنال عقوبتي معهم ..
(مروان ) و(هيثم) يدعيان الكبر والترفع عن حركاتنا الطفولية ..
كم أفتقدك طفولتي العذبة ..
كانت الدنيا نشيدا // فيــها أحـلام الصبا
تمـلأ الأكوان سـحرا // عبقــــريا لا يــمل
أرجوحتنا الرائعة .. ونسائم الصداقة والأخوة تهب علينا و تمتمات القلوب البيضاء تملأ ذلك المكان الطاهر
أراجيز الطفولة لم يعشها أحد مثلنا .. كنا نملأ الكون بها بأصوات طالما ظننتها حسنة .. بأصوات عالية تمتزج بها ضحكاتنا .. العذبة .. وكلما ازداد الحماس والنشيد علوّا كلما تحركت الأرجوحة فأحسسنا بالخوف ويالذكائنا حين فكرنا في أعمدة بشرية تحمينا من تحركات الأرجوحة المتتالية فوافق (نواف) بطبيعته المسالمة و(ريان) جبرا وإكراها على الجلوس على أعمدة أرجوحتنا حتى لا تتحرك ..
لـــي عودة وسأكمل ..
كنّا نلهــو لا نبالي // أيـنـما كــان الزلـل
تلك هي الطفولة .. وذلك هو الأمــل .. ترانيم رائقة مكتسية بالبياض .. أغاريد تفيض حبا و أحلامـا ..
طفولتي كانت .. بيت جميل كنا نراه كبيرا رغم صغر مساحته ,, أرجوحة خضراء .. وحديقة تدعى (ابن سيناء) مدرستي أنا وهي المجاورة لمدرسة أبناء عمي وأخي ..
كأني بتلك الأصوات العذبة وقد ملأت المكان ضحكا وهمسا و بكاء ..
كنا هناك .. تحت سلالم البيت العتيق نفترش كتبنا المدرسية بعد أن نخرجها من حقائبنا التي تكبرنا شكلا ..
صغيرة كنت ضئيلة الجسد وخصل من شعري الأسود شديد النعومة يحاول مشاكسة أنفي فأبعده بحركة طفولية من يدي الصغيرة ..
يلفت نظري كتاب طائر من يميني متجه إلى يساري ثم صرخة (خالد ) بصوته المرتفع وضحكة (نواف) البريئة نفس المشهد يتكرر يوميا .. ويبدأ الشجار الطفولي الجميل كالعادة (ريان) باستنكاره المعتاد وصوته الغليظ (سما) بصراخها الأنثوي تنادي جدي .. وأنا بصوتي الحاد أساعدها حتى لا أنال عقوبتي معهم ..
(مروان ) و(هيثم) يدعيان الكبر والترفع عن حركاتنا الطفولية ..
كم أفتقدك طفولتي العذبة ..
كانت الدنيا نشيدا // فيــها أحـلام الصبا
تمـلأ الأكوان سـحرا // عبقــــريا لا يــمل
أرجوحتنا الرائعة .. ونسائم الصداقة والأخوة تهب علينا و تمتمات القلوب البيضاء تملأ ذلك المكان الطاهر
أراجيز الطفولة لم يعشها أحد مثلنا .. كنا نملأ الكون بها بأصوات طالما ظننتها حسنة .. بأصوات عالية تمتزج بها ضحكاتنا .. العذبة .. وكلما ازداد الحماس والنشيد علوّا كلما تحركت الأرجوحة فأحسسنا بالخوف ويالذكائنا حين فكرنا في أعمدة بشرية تحمينا من تحركات الأرجوحة المتتالية فوافق (نواف) بطبيعته المسالمة و(ريان) جبرا وإكراها على الجلوس على أعمدة أرجوحتنا حتى لا تتحرك ..
لـــي عودة وسأكمل ..