ALGREEB
2008- 11- 30, 02:34 PM
الدمام الثانيه عربيا
محمد عبدالله المنصور
في أي مجال تتوقعون ان تحتل الدمام المركز الثاني عربيا؟ هل في التخطيط (طبعا لا) هل في النظافة (ابدا) هل في الانسياب المروري (استغفر الله!) هل في جمال مداخلها (ولا في الاحلام).. أم في اكتمال الخدمات (لاتفكر). اذا في المعاناة المرورية (قربت من الحل).. الدمام ايها الاحبة ستحتل قريبا المركز الثاني في الزحام المروري ولن تسبقها سوى القاهرة التي تضم 35 مليون انسان! (حدد مفهوم الزحام بالوقت الذي يستغرقه الموظف للذهاب والعودة الى عمله) نشرت جريدة القبس ا لكويتية في عددها الصادر في 5/7/2007م.
نتيجة استبيان اجرته شركة (جلف تالنت) للتوظيف شمل العاملين في قطاعات مختلفة في دول عربية لتحديد اكثر المدن ازدحاما وكانت النتيجة كالتالي: دبي (ساعة و45) القاهرة (ساعة و33 دقيقة) الشارقة (ساعة و8 دقائق) الدوحة (56 دقيقة) ثم الدمام يليها بيروت فالكويت (55 دقيقة) ثم عمان الاردن (53 دقيقة) والرياض (49 دقيقة) فابوظبي (48 دقيقة) ومثلها مسقط والمنامة واخيرا الخبر (48 دقيقة) وجدة (46 دقيقة). وذكر التقرير ان دبي تستثمر مامجموعه 4 بلايين درهم في مشاريع الطرق للعامين القادمين تشمل تطوير وتوسيع الطرق واضافة معايير جديدة ولوحات اعلانية لابقاء السائق على علم باحوال الطرق اضافة الى مشروع قطار دبي الذي سينتهي خلال العام القادم مما سيحل مشكلة دبي والشارقة كما ان الدوحة تشهد مشاريع عملاقة ستحل مشاكلها المرورية مما سيقفز بالدمام للمرتبة الثانية! لذا نرجو كتابة هذا الانجاز على مداخل الدمام لتحذير القادمين خاصة المصابين بالسكري والضغط وامراض القلب!!.
لقد عانت الدمام كما ذكر الأمين الحالي المهندس ضيف الله العتيبي من عدم وجود أي تطوير لطرقها وبنيتها التحتية منذ 30 عاما.
ويكفي شاهدا على الاهمال الذريع في تخطيط الدمام ان حرم الطريق الدائري لم يحفظ وهناك بيوت اقيمت فيه!! وفي رأيي الشخصي ان الذي يلوم امين المنطقة الشرقية الحالي على اغلاق الطرق وكثرة المشاريع والزحام كالذي يلوم طبيبا صادقا مخلصا وجد مريضا يعاني من انسداد الشرايين وضمور القلب والجلطات و الفشل الكلوي وبادر باجراء عمليات متزامنة له لانقاذه فاذا به وبأقاربه يلومون الطبيب على كثرة العمليات والعلاجات! اما العك المروري والزحام والاختناقات فليست مسؤولية الامانة فهذا من اختصاص ادارة السير بالمرور التي يجب عليها دراسة حركة السير وتوفير رجال مرور وتحويل المسارات لضمان انسيابية السير لا ان تترك السائقين يقطعون الاشارات والشاحنات تزاحمهم! وان كان هناك من مسؤولية موجهة للامانة ووزارة المواصلات فهي المطالبة بجودة العمل وسرعة تنفيذه! اما المرور الذي «يكشخ» علينا بلمبات الاشارات ذات الوضوح وعداد الوقت الذي لم ينفذ الا في الخبر ومع ذلك لايوجد تنسيق بين الاشارات فما ان تصل للاخرى حتى تجدها مغلقة فنقول له رحم الله تلك الايام حينما كان للمرور «قيمة» وهيبة.. اما الان فعلينا ان نتحلى بالصبر حفاظا على صحتنا وتلافيا لوقوعنا في حوادث وان نشيع الابتسامة والتسامح حين نقود سياراتنا من اجلنا ثم من اجل الاخرين ولايضرنا ان يخالف الاخرون ولايحترمون المرور فالمتهور سيلقى نتيجة تهوره عاجلا أم آجلا ولكن ليس بيد المرور السري.
كل ما نتمناه ان تلفت هذه الدراسة نظر المسؤولين للاهتمام بحركة السير بالدمام وذلك باستعجال اعتماد وتنفيذ الطريق الدائري بكامله ووضع الاعتبار لنمو المدينة في المستقبل وكذلك الحال بالنسبة للخبر والظهران والقطيف وماجاورها، فالمشاريع الحالية ستؤدي الى فك الاختناقات في نقاط معينة داخل الدمام لكنها لن تستوعب النمو السكاني وزيادة عدد المركبات لانها مشاريع كان يفترض ان تنفذ قبل عشر سنوات.
بقي ان اذكر جانبا مفرحا ذكره الاستبيان عله يخفف من معاناتنا وهو ان الدمام لديها اقل نسبة من النقص في مواقف سيارات العاملين ففي حين ذكر 44% من الموظفين في دبي انهم يجدون صعوبة في الحصول على مواقف لسياراتهم سجلت الدمام النسبة ا لادنى وهي 20% فقط بينما كانت النسبة في جدة 24% والخبر 26% و الرياض 30%، والفضل في ذلك بعد الله يعود في ظني الى وجود مواقف في الشركات الكبرى التي تضم موظفيها مثل ارامكو وسكيكو وسابك والتحلية والميناء والجامعات ووجود الشركات بين الدمام والخبر، اما وسط المدن فمعاناة المواطن مع ايجاد موقف بالتأكيد ستضعنا في مرتبة متقدمة ما لم تعجل الامانة بوضع مواقف مدفوعة الثمن كالبحرين والكويت.. وحتى ان يتحسن الحال.. نصيحة لله.. اذا غادرت منزلك فضع اعصابك في الثلاجة وخذ الجريدة لتقرأها حين انتظارك ولاتنظر لمن يتجاوزك عند الاشارة وتذكر ان القلق والاجهاد عند قيادة السيارة يتجاوز مايشعر به قائد الطائرة الحربية وانه سبب مباشر لأمراض القلب واخواتها.. وما تشوف شر!
محمد عبدالله المنصور
في أي مجال تتوقعون ان تحتل الدمام المركز الثاني عربيا؟ هل في التخطيط (طبعا لا) هل في النظافة (ابدا) هل في الانسياب المروري (استغفر الله!) هل في جمال مداخلها (ولا في الاحلام).. أم في اكتمال الخدمات (لاتفكر). اذا في المعاناة المرورية (قربت من الحل).. الدمام ايها الاحبة ستحتل قريبا المركز الثاني في الزحام المروري ولن تسبقها سوى القاهرة التي تضم 35 مليون انسان! (حدد مفهوم الزحام بالوقت الذي يستغرقه الموظف للذهاب والعودة الى عمله) نشرت جريدة القبس ا لكويتية في عددها الصادر في 5/7/2007م.
نتيجة استبيان اجرته شركة (جلف تالنت) للتوظيف شمل العاملين في قطاعات مختلفة في دول عربية لتحديد اكثر المدن ازدحاما وكانت النتيجة كالتالي: دبي (ساعة و45) القاهرة (ساعة و33 دقيقة) الشارقة (ساعة و8 دقائق) الدوحة (56 دقيقة) ثم الدمام يليها بيروت فالكويت (55 دقيقة) ثم عمان الاردن (53 دقيقة) والرياض (49 دقيقة) فابوظبي (48 دقيقة) ومثلها مسقط والمنامة واخيرا الخبر (48 دقيقة) وجدة (46 دقيقة). وذكر التقرير ان دبي تستثمر مامجموعه 4 بلايين درهم في مشاريع الطرق للعامين القادمين تشمل تطوير وتوسيع الطرق واضافة معايير جديدة ولوحات اعلانية لابقاء السائق على علم باحوال الطرق اضافة الى مشروع قطار دبي الذي سينتهي خلال العام القادم مما سيحل مشكلة دبي والشارقة كما ان الدوحة تشهد مشاريع عملاقة ستحل مشاكلها المرورية مما سيقفز بالدمام للمرتبة الثانية! لذا نرجو كتابة هذا الانجاز على مداخل الدمام لتحذير القادمين خاصة المصابين بالسكري والضغط وامراض القلب!!.
لقد عانت الدمام كما ذكر الأمين الحالي المهندس ضيف الله العتيبي من عدم وجود أي تطوير لطرقها وبنيتها التحتية منذ 30 عاما.
ويكفي شاهدا على الاهمال الذريع في تخطيط الدمام ان حرم الطريق الدائري لم يحفظ وهناك بيوت اقيمت فيه!! وفي رأيي الشخصي ان الذي يلوم امين المنطقة الشرقية الحالي على اغلاق الطرق وكثرة المشاريع والزحام كالذي يلوم طبيبا صادقا مخلصا وجد مريضا يعاني من انسداد الشرايين وضمور القلب والجلطات و الفشل الكلوي وبادر باجراء عمليات متزامنة له لانقاذه فاذا به وبأقاربه يلومون الطبيب على كثرة العمليات والعلاجات! اما العك المروري والزحام والاختناقات فليست مسؤولية الامانة فهذا من اختصاص ادارة السير بالمرور التي يجب عليها دراسة حركة السير وتوفير رجال مرور وتحويل المسارات لضمان انسيابية السير لا ان تترك السائقين يقطعون الاشارات والشاحنات تزاحمهم! وان كان هناك من مسؤولية موجهة للامانة ووزارة المواصلات فهي المطالبة بجودة العمل وسرعة تنفيذه! اما المرور الذي «يكشخ» علينا بلمبات الاشارات ذات الوضوح وعداد الوقت الذي لم ينفذ الا في الخبر ومع ذلك لايوجد تنسيق بين الاشارات فما ان تصل للاخرى حتى تجدها مغلقة فنقول له رحم الله تلك الايام حينما كان للمرور «قيمة» وهيبة.. اما الان فعلينا ان نتحلى بالصبر حفاظا على صحتنا وتلافيا لوقوعنا في حوادث وان نشيع الابتسامة والتسامح حين نقود سياراتنا من اجلنا ثم من اجل الاخرين ولايضرنا ان يخالف الاخرون ولايحترمون المرور فالمتهور سيلقى نتيجة تهوره عاجلا أم آجلا ولكن ليس بيد المرور السري.
كل ما نتمناه ان تلفت هذه الدراسة نظر المسؤولين للاهتمام بحركة السير بالدمام وذلك باستعجال اعتماد وتنفيذ الطريق الدائري بكامله ووضع الاعتبار لنمو المدينة في المستقبل وكذلك الحال بالنسبة للخبر والظهران والقطيف وماجاورها، فالمشاريع الحالية ستؤدي الى فك الاختناقات في نقاط معينة داخل الدمام لكنها لن تستوعب النمو السكاني وزيادة عدد المركبات لانها مشاريع كان يفترض ان تنفذ قبل عشر سنوات.
بقي ان اذكر جانبا مفرحا ذكره الاستبيان عله يخفف من معاناتنا وهو ان الدمام لديها اقل نسبة من النقص في مواقف سيارات العاملين ففي حين ذكر 44% من الموظفين في دبي انهم يجدون صعوبة في الحصول على مواقف لسياراتهم سجلت الدمام النسبة ا لادنى وهي 20% فقط بينما كانت النسبة في جدة 24% والخبر 26% و الرياض 30%، والفضل في ذلك بعد الله يعود في ظني الى وجود مواقف في الشركات الكبرى التي تضم موظفيها مثل ارامكو وسكيكو وسابك والتحلية والميناء والجامعات ووجود الشركات بين الدمام والخبر، اما وسط المدن فمعاناة المواطن مع ايجاد موقف بالتأكيد ستضعنا في مرتبة متقدمة ما لم تعجل الامانة بوضع مواقف مدفوعة الثمن كالبحرين والكويت.. وحتى ان يتحسن الحال.. نصيحة لله.. اذا غادرت منزلك فضع اعصابك في الثلاجة وخذ الجريدة لتقرأها حين انتظارك ولاتنظر لمن يتجاوزك عند الاشارة وتذكر ان القلق والاجهاد عند قيادة السيارة يتجاوز مايشعر به قائد الطائرة الحربية وانه سبب مباشر لأمراض القلب واخواتها.. وما تشوف شر!