fathi
2007- 2- 6, 07:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
حينما تكسر عظمة من عظام الإنسان فان أول ما يشير به الطبيب هو أن تؤخذ لموضع الكسر صورة بأشعة x حتى يتمكن من رد العظمة لأصلها. وإذا ابتلع طفل زرا أو دبوس مشبك فانه تؤخذ له كذلك صورة بأشعة x لتعيين مكان الشيء الذي ابتلعه ويجرى بعد ذلك عمل اللازم لاستخراجه. فلأشعة x إذن أهمية قصوى في الطب والجراحة . إذ تفتح نافذة للطبيب يطل منها داخل الجسم قبل أن يبدأ بمداواة العلة , وذلك لما لهذه الأشعة من قدرة عجيبة على التغلغل خلال الجسم . ولا يقتصر استعمال أشعة x على ميدان الجراحة , بل تؤدي هذه الأشعة العجيبة أغراضا كثيرة في أغلب فروع الصناعة إذ تستعمل في الكشف عن عيوب الأجزاء المهمة في الطائرات قبل استعمالها , وبذلك يؤمن الطيران وتمنع الحوادث التي يمكن أن تقع لولا تدارك مثل هذه العيوب . كما تظهر لطبيب الأسنان لأي الأسنان يحتاج للعناية والعلاج وأيها سليم . كما تظهر للعيان العيوب الخفية في أواني الفخار الثمينة , وكذلك في الكشف عن اللآلئ وهي في محاراتها , كما يمكن بواسطتها تمييز أوراق النقد المزيفة من الأوراق الحقيقية .
ومع أن هذه الأشعة لم يسمع عنها قبل نحو خمس وثمانون عاما تقريبا , الا أن الأغراض التي تستخدم فيها الآن لا تقع تحت الحصركان " ولهلم فون رونتجن" أستاذا للفيزيقا في " وارسبورج " بألمانيا , وكان في الوقت ذاته كثير النسيان , ينسى موعد غذائه وينسى كثيرا مما يريد أن يقوم به .
وفي يوم خرج لالتقاط الصور الفوتوغرافية وعندما رجع إلى معمله وانهمك في تحميضها دعته زوجته لتناول غدائه الذي نسى موعده . وبعد تناول الطعام أكمل "رونتجن" تحميض الصور فظهرت كلها جيدة إلا واحدة . لقد كان في وسطها خيال مفتاح كبير مصور معها !. "هذا غريب ! إنني لم أصور قط مفتاحا , ما أعجب هذا من أين أتت صورة هذا المفتاح ؟!". هكذا تمتم "رونتجن" . ولكنه قال ربما يكون مفتاح مكتبي ومن ثم جد في البحث عنه حتى التقط المجلد الضخم الذي كان موضوعا على مكتبه وأخذ يهزه فسقط منه المفتاح , ومن ثم جلس والمفتاح في يد والصورة في اليد الأخرى وراح يفكر .وهداه تفكيره إلى إعادة كل شيء على ما كان عليه عندما غادر المعمل ليتناول الطعام : اللوح الفوتوغرافي بإطاره والكتاب والمفتاح . ثم وضع الأنبوبة الوضاءة فوق الكتاب وتركها مدة تعادل الوقت الذي استغرقه في تناول طعامه .
وعندما حمض اللوح الفوتوغرافي حدث ما لم يكن في الحسبان . ما الذي حدث ؟ لقد ظهرت صورة ظل المفتاح ثانية !!.انه كان في تخمينه على حق . هناك إذن أشعة خفية غير مرئية – ما هي يا ترى ؟ لعلها ضوء من نوع ما له تأثير الضوء العادي يخرج من تلك الأنبوبة كأشعة تتميز بقدرتها على اختراق الأجسام , ولكنها لا يمكن أن تكون أشعة المهبط لأن هذه الأشعة لا تخرج من الأنبوبة ولا تخترق جدرانها . ما عسى أن تكون إذن ؟!
وللإجابة على هذا التساؤل , أخذ "رونتجن" يقوم بتجارب على الأشعة الجديدة باهتمام متزايد , وأخذ يقدر الإمكانيات التي يمكن أن تخرج منها وسرعان ما صور بها عظام يده ,وهكذا كشف للناس عن ميدان من أوسع ميادين استعمالها .
ونظرا لجهل " رونتجن " هذه الأشعة التي اكتشفها وماهيتها أطلق عليها اسم أشعة x (لأن حرف x هو رمز المجهول في اللغة الانجليزية ), وأسميناها نحن الأشعة السينية
منــقول
:bngo12: :bngo12: :bngo12:
حينما تكسر عظمة من عظام الإنسان فان أول ما يشير به الطبيب هو أن تؤخذ لموضع الكسر صورة بأشعة x حتى يتمكن من رد العظمة لأصلها. وإذا ابتلع طفل زرا أو دبوس مشبك فانه تؤخذ له كذلك صورة بأشعة x لتعيين مكان الشيء الذي ابتلعه ويجرى بعد ذلك عمل اللازم لاستخراجه. فلأشعة x إذن أهمية قصوى في الطب والجراحة . إذ تفتح نافذة للطبيب يطل منها داخل الجسم قبل أن يبدأ بمداواة العلة , وذلك لما لهذه الأشعة من قدرة عجيبة على التغلغل خلال الجسم . ولا يقتصر استعمال أشعة x على ميدان الجراحة , بل تؤدي هذه الأشعة العجيبة أغراضا كثيرة في أغلب فروع الصناعة إذ تستعمل في الكشف عن عيوب الأجزاء المهمة في الطائرات قبل استعمالها , وبذلك يؤمن الطيران وتمنع الحوادث التي يمكن أن تقع لولا تدارك مثل هذه العيوب . كما تظهر لطبيب الأسنان لأي الأسنان يحتاج للعناية والعلاج وأيها سليم . كما تظهر للعيان العيوب الخفية في أواني الفخار الثمينة , وكذلك في الكشف عن اللآلئ وهي في محاراتها , كما يمكن بواسطتها تمييز أوراق النقد المزيفة من الأوراق الحقيقية .
ومع أن هذه الأشعة لم يسمع عنها قبل نحو خمس وثمانون عاما تقريبا , الا أن الأغراض التي تستخدم فيها الآن لا تقع تحت الحصركان " ولهلم فون رونتجن" أستاذا للفيزيقا في " وارسبورج " بألمانيا , وكان في الوقت ذاته كثير النسيان , ينسى موعد غذائه وينسى كثيرا مما يريد أن يقوم به .
وفي يوم خرج لالتقاط الصور الفوتوغرافية وعندما رجع إلى معمله وانهمك في تحميضها دعته زوجته لتناول غدائه الذي نسى موعده . وبعد تناول الطعام أكمل "رونتجن" تحميض الصور فظهرت كلها جيدة إلا واحدة . لقد كان في وسطها خيال مفتاح كبير مصور معها !. "هذا غريب ! إنني لم أصور قط مفتاحا , ما أعجب هذا من أين أتت صورة هذا المفتاح ؟!". هكذا تمتم "رونتجن" . ولكنه قال ربما يكون مفتاح مكتبي ومن ثم جد في البحث عنه حتى التقط المجلد الضخم الذي كان موضوعا على مكتبه وأخذ يهزه فسقط منه المفتاح , ومن ثم جلس والمفتاح في يد والصورة في اليد الأخرى وراح يفكر .وهداه تفكيره إلى إعادة كل شيء على ما كان عليه عندما غادر المعمل ليتناول الطعام : اللوح الفوتوغرافي بإطاره والكتاب والمفتاح . ثم وضع الأنبوبة الوضاءة فوق الكتاب وتركها مدة تعادل الوقت الذي استغرقه في تناول طعامه .
وعندما حمض اللوح الفوتوغرافي حدث ما لم يكن في الحسبان . ما الذي حدث ؟ لقد ظهرت صورة ظل المفتاح ثانية !!.انه كان في تخمينه على حق . هناك إذن أشعة خفية غير مرئية – ما هي يا ترى ؟ لعلها ضوء من نوع ما له تأثير الضوء العادي يخرج من تلك الأنبوبة كأشعة تتميز بقدرتها على اختراق الأجسام , ولكنها لا يمكن أن تكون أشعة المهبط لأن هذه الأشعة لا تخرج من الأنبوبة ولا تخترق جدرانها . ما عسى أن تكون إذن ؟!
وللإجابة على هذا التساؤل , أخذ "رونتجن" يقوم بتجارب على الأشعة الجديدة باهتمام متزايد , وأخذ يقدر الإمكانيات التي يمكن أن تخرج منها وسرعان ما صور بها عظام يده ,وهكذا كشف للناس عن ميدان من أوسع ميادين استعمالها .
ونظرا لجهل " رونتجن " هذه الأشعة التي اكتشفها وماهيتها أطلق عليها اسم أشعة x (لأن حرف x هو رمز المجهول في اللغة الانجليزية ), وأسميناها نحن الأشعة السينية
منــقول
:bngo12: :bngo12: :bngo12: