أبو عبدالله13
2011- 12- 6, 12:26 AM
خلق التواضع من الأخلاق الفاضلة الكريمة ، والشيم العظيمة التي حث عليها الإسلام ورغَّب فيها،
http://2.bp.blogspot.com/_bEhhS7fgtX0/SGfMoFuAUdI/AAAAAAAAARE/z78KEpt3mOI/s400/%D8%AD%D8%A8%D8%A7+%D9%81%D9%8A+%D8%B1%D8%B3%D9%88 %D9%84+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.jpg
وتمثله رسول الله صلى الله عليه وسلم منهجاً عملياً في حياته، وفي ثنايا الأسطر التالية نقف عند بعض ملامح هذا المنهج العملي لنرى تواضعه صلى الله عليه وسلم.
فقد كان صلى الله عليه وسلم مع علو قدره ، ورفعة منصبه أشد الناس تواضعاً، وألينهم جانباً، وحسبك دليلاً على هذا أن الله سبحانه وتعالي خيَّره بين أن يكون نبياً ملكاً ، أو نبياً عبداً ، فأختار أن يكون نبياً عبداً صلوات الله وسلامه عليه.
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/182782_167871566594667_138483296200161_343969_4932 278_n.jpg
وكان صلى الله عليه وسلم يمنع أصحابه من القيام له، وما ذلك إلا لشدة تواضعه فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئاً على عصاً ، فقمنا له ، قال :
( لا تقوموا كما يقوم الأعاجم ، يعظِّم بعضهم بعضاً)
رواهأحمد وأبو داود وهذا خلاف ما يفعله بعض المتكبرين من حبهم لتعظيم الناس لهم ، وغضبهم عليهم إذا لم يقوموا لهم ، وقد قال عليه الصلاة والسلام ( من أحب أن يتمثَّل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار) رواه أحمد والترمذي و أبو داوود.
وخلق التواضع كان سمةً ملازمةً له صلى الله عليه وسلم في حياته كلها، في جلوسه ، وفي ركوبه ، وفي أكله ، وفي شأنه كله ، ففي أكله وجلوسه نجده يقول (إنما أنا عبد، آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد) رواه ابن حبان ، وفي ركوبه يركب ما يركب عامة الناس، فركب صلى الله عليه وسلم البعير و الحمار والبغلة والفرس، قال أنس رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المريض، ويشهد الجنازة، ويجيب دعوة العبد، وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف ) رواه الترمذي.
وفي "سنن" ابن ماجه عن قيس بن أبي حازم : أن رجلاً أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام بين يديه فأخذته رعدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هوّن عليك فإني لست بملك ، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد) ـ والقديد هو اللحم المجفف - وهذا من تمام تواضعه صلى الله عليه وسلم حيث بين له أنه ليس بملك، وذكر له ما كانت تأكله أمه لبيان أنه رجل منهم ، وليس بمتجبر يُخاف منه.
وبالجملة فإن الناظر إلى ما تقدم بعين البصيرة والاعتبار يعلم علم اليقين، أن خلق التواضع كان خلقاً ملازماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه من الأخلاق التي ينبغي على المسلم أن يتحلى بها و يحرص عليها إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم كي ينال خيريِّ الدنيا والآخرة.
حبا في رسول الله ... كن على أخلاقه ...
http://2.bp.blogspot.com/_bEhhS7fgtX0/SGfMoFuAUdI/AAAAAAAAARE/z78KEpt3mOI/s400/%D8%AD%D8%A8%D8%A7+%D9%81%D9%8A+%D8%B1%D8%B3%D9%88 %D9%84+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.jpg
كانت الغاية من بعثته صلى الله عليه وسلم تتميم مكارم الأخلاق
(عن أبى هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) البيهقي ..
وقمت بعرض بعض أخلاقيات الرسول صلى الله عليه وسلم والتي حث عليها وأمرنا بإتباعها ودلت عليها آيات القرآن الكريم ..
فما أهمية الأخلاق في حياة المسلم ؟
المسلم عنوان للإسلام وأخلاقه السوية تلجم ألسنة المتربصين بالإسلام وأهله .. وقال البعض مستنكرا ما يفعله بعض المسلمين الذين يجافون أخلاقه وسنته .. أأنت مسلم ؟ أثبت .. وقال آخر يا من تدعي محبته أين أنت من سنته ؟ لذا وجب علينا حبا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسير على هديه وسنته لنثبت إسلامنا بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فائدة الخلق الحسن :
http://1.bp.blogspot.com/_bEhhS7fgtX0/SGfN7g81fpI/AAAAAAAAARU/GFRPM96oGkc/s400/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AE% D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D9%85%D8%B9%D8%AF%D9%841. jpg
(عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْخُلُقُ الْحَسَنُ يُذِيبُ الْخَطَايَا كَمَا يُذِيبُ الْمَاءُ الْجَلِيدَ، وَالْخُلُقُ السُّوءُ يُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ.) الطبراني ..
(عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أحسانكم أَخْلاقًا وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ وَالْمُتَفَيْهِقُونَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ قَالَ الْمُتَكَبِّرُونَ ) الترمذي
منقول
http://2.bp.blogspot.com/_bEhhS7fgtX0/SGfMoFuAUdI/AAAAAAAAARE/z78KEpt3mOI/s400/%D8%AD%D8%A8%D8%A7+%D9%81%D9%8A+%D8%B1%D8%B3%D9%88 %D9%84+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.jpg
وتمثله رسول الله صلى الله عليه وسلم منهجاً عملياً في حياته، وفي ثنايا الأسطر التالية نقف عند بعض ملامح هذا المنهج العملي لنرى تواضعه صلى الله عليه وسلم.
فقد كان صلى الله عليه وسلم مع علو قدره ، ورفعة منصبه أشد الناس تواضعاً، وألينهم جانباً، وحسبك دليلاً على هذا أن الله سبحانه وتعالي خيَّره بين أن يكون نبياً ملكاً ، أو نبياً عبداً ، فأختار أن يكون نبياً عبداً صلوات الله وسلامه عليه.
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/182782_167871566594667_138483296200161_343969_4932 278_n.jpg
وكان صلى الله عليه وسلم يمنع أصحابه من القيام له، وما ذلك إلا لشدة تواضعه فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئاً على عصاً ، فقمنا له ، قال :
( لا تقوموا كما يقوم الأعاجم ، يعظِّم بعضهم بعضاً)
رواهأحمد وأبو داود وهذا خلاف ما يفعله بعض المتكبرين من حبهم لتعظيم الناس لهم ، وغضبهم عليهم إذا لم يقوموا لهم ، وقد قال عليه الصلاة والسلام ( من أحب أن يتمثَّل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار) رواه أحمد والترمذي و أبو داوود.
وخلق التواضع كان سمةً ملازمةً له صلى الله عليه وسلم في حياته كلها، في جلوسه ، وفي ركوبه ، وفي أكله ، وفي شأنه كله ، ففي أكله وجلوسه نجده يقول (إنما أنا عبد، آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد) رواه ابن حبان ، وفي ركوبه يركب ما يركب عامة الناس، فركب صلى الله عليه وسلم البعير و الحمار والبغلة والفرس، قال أنس رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المريض، ويشهد الجنازة، ويجيب دعوة العبد، وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف ) رواه الترمذي.
وفي "سنن" ابن ماجه عن قيس بن أبي حازم : أن رجلاً أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام بين يديه فأخذته رعدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هوّن عليك فإني لست بملك ، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد) ـ والقديد هو اللحم المجفف - وهذا من تمام تواضعه صلى الله عليه وسلم حيث بين له أنه ليس بملك، وذكر له ما كانت تأكله أمه لبيان أنه رجل منهم ، وليس بمتجبر يُخاف منه.
وبالجملة فإن الناظر إلى ما تقدم بعين البصيرة والاعتبار يعلم علم اليقين، أن خلق التواضع كان خلقاً ملازماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه من الأخلاق التي ينبغي على المسلم أن يتحلى بها و يحرص عليها إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم كي ينال خيريِّ الدنيا والآخرة.
حبا في رسول الله ... كن على أخلاقه ...
http://2.bp.blogspot.com/_bEhhS7fgtX0/SGfMoFuAUdI/AAAAAAAAARE/z78KEpt3mOI/s400/%D8%AD%D8%A8%D8%A7+%D9%81%D9%8A+%D8%B1%D8%B3%D9%88 %D9%84+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.jpg
كانت الغاية من بعثته صلى الله عليه وسلم تتميم مكارم الأخلاق
(عن أبى هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) البيهقي ..
وقمت بعرض بعض أخلاقيات الرسول صلى الله عليه وسلم والتي حث عليها وأمرنا بإتباعها ودلت عليها آيات القرآن الكريم ..
فما أهمية الأخلاق في حياة المسلم ؟
المسلم عنوان للإسلام وأخلاقه السوية تلجم ألسنة المتربصين بالإسلام وأهله .. وقال البعض مستنكرا ما يفعله بعض المسلمين الذين يجافون أخلاقه وسنته .. أأنت مسلم ؟ أثبت .. وقال آخر يا من تدعي محبته أين أنت من سنته ؟ لذا وجب علينا حبا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسير على هديه وسنته لنثبت إسلامنا بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فائدة الخلق الحسن :
http://1.bp.blogspot.com/_bEhhS7fgtX0/SGfN7g81fpI/AAAAAAAAARU/GFRPM96oGkc/s400/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AE% D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D9%85%D8%B9%D8%AF%D9%841. jpg
(عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْخُلُقُ الْحَسَنُ يُذِيبُ الْخَطَايَا كَمَا يُذِيبُ الْمَاءُ الْجَلِيدَ، وَالْخُلُقُ السُّوءُ يُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ.) الطبراني ..
(عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أحسانكم أَخْلاقًا وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ وَالْمُتَفَيْهِقُونَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ قَالَ الْمُتَكَبِّرُونَ ) الترمذي
منقول