تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الإسلام والعقل


كلانكوف
2011- 12- 11, 11:53 AM
الإسلامُ ونِعْمَةُ العقل


لا نَعْلَمُ دِيناً ولا مِلَّةً ولا نِحْلَةً عَلى وَجْهِ الأرضِ مُنْذُ أنْ خَلَقَها اللهُ تعالى دَعَتْ إلى انْظِلاقَةِ العقُولِ فِيما فِيهِ خَيْرُ البَشريَّةِ كُلِّها كَدينِ الإسلام !! ؛ فَدَعْوَةُ الإسلامِ إلى التوحيدِ وتَحْرِيرِ الإنسانِ مَن العُبُودِيَّةِ لغَيْرِ الله ؛ ومُحارَبَةُ الإسلامِ للشركِ والخُرافَةِ ؛ ومُنَاهَضَتُهُ للبِدَعِ التي تَغْشَى بِظُلْمَتِها العُقولَ فَتَحُدُّ مِنْ قُدْرَةِ المرْءِ عَلى تَسْخِيرِها فِيما يَنْفع ؛ وثَناءُ الوحَيَيْنِ عَلى العِلْمِ والعُلَماءِ في مَقاماتٍ تَضيقُ عن الحصْر ؛ ودَعْوةُ الإسلامِ إلى التفكُّرِ في آياتِ اللهِ الكونِيَّةِ واستْنِِباطِ ما فيها مِن المنافِعِ والأسرار وهِيَ في كِتابِ اللهِ نَحْوُ ألْفِ آية ! ؛ معَ ما خُتِمَتْ بِهِ في كثيرٍ من المَواطن مِنْ نَحْوِ قَولِهِ تعالى:{لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}في سورَةِ البقرة ؛ وقَوْلِه:{لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} فِي آلِ عِمْران ؛ وَقَوْلِه:{قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} ؛ و قوله:{قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ} ؛ وقَوْلِه:{إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} فِي الأنعام ، وَقَوْلِه:{لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ} ؛ وقَوْلِه:{لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} فِي يُونُس ، وقَوْلِهِ:{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} ؛ وقوله:{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} في الرعْدِ ، وقَوْلِه: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} في إبراهيم ، وغَيْرِها مِنْ عَشراتِ المَواضِعِ في كِتابِ اللهِ تعالى.
وفي أسماءِ سُوَرِ القُرْآنِ مِمَّا سُمِّيَ بالآياتِ الكَوْنِيَّةِ: البقَرة ؛ النساء ؛ الأنعام ؛ الرّعْد ؛ النحْل ؛ النُّور ؛ النمل ؛ العنْكَبُوت ؛ الدخان ؛ الذارِيات ؛ الطُّور ؛ النَّجْم ؛ القَمَر ؛ الحَديد ؛ القلَم ؛ الإنسان ؛ التكْوِيرُ ؛ الانْفِطارُ ؛ الانْشقاقُ ؛ البُرُوج ؛ الطارِق ؛ الفجر ؛ البَلَد ؛ الشمسُ ؛ الليلُ ؛ الضحى ؛ التينُ ؛ العلقُ ؛ الزّلْزَلَة ؛ العادِيات ؛ التكاثر ؛ العَصْر ؛ الفِيلُ ؛ العَلَقُ.
فَهذه الآياتُ التي أشرْنا إلى بَعْضِها ؛ ثُمَّ أرْبَعُ وثلاثُونَ سُورَة ؛ وما مِن اسْمٍ مِنها إلا ويَدُلُّ عَلى عِلْمٍ مِنَ العُلومِ الكَوْنِيَّةِ ويَفْتَحُ للمَعْرِفَةِ أبواباً وأبوابا ! ؛ وكَمْ يُمْكِنُ أنْ يُدْرَجُ تَحْتَ هَذه الأسماءِ مِن العُلُومِ النافِعَةِ التي أصْبَحَتِ السمّةَ البارِرَةَ مِن سِماتِ عَصرنا ؟! ، فَهْلَ مِنْ دَليلٍ فَوقَ هذا عَلى أنَّ الإسلامَ دينُ العِلْمِ والمَعْرِفَةِ ؛ ودينُ انظِلاقَةِ النفْسِ والعقْلِ في آفاقِ الكَوْنِ الرحيبِ لتَجْعَلَ كُلَّ ما سُخِّرَ لَها مِنْ ذلكَ وسِيلَةً إلى سَعادَةِ الدينا والآخِرَة ؟!.


الانْفِتاحُ وحِفْظُ العقل:
وزِدْ عَلَى هذا أنَّ الإسلامَ حَرَّمَ كُلَّ ما يَعُودُ عَلَى العَقْلِ بالضَّرَر ؛ لأنَّ العَقْلَ قِوامُ كُلِّ فِعْلٍ تَتَعَلَّقُ بِهِ مَصْلَحَةٌ ؛ ومِنْ ذلكَ مَثَلاً تَحْرِيمُ الشرْعِ لِكُلِّ مُسْكِرٍ ؛ وأمْرُهُ بالحدِّ بِشُرْبِهِ مُبالَغَةً في حِفْظِ العَقْل ؛ لما في تَعاطِيهِ مِنْ تَرَدِّي النفْسِ في وَرْطَةِ البَهِيمِيَّةِ ؛ وتَغْييرِ خَلْقِ الله بإفْسادِ القُوَّةِ العاقِلَةِ التي مَيَّزَ الله تَعالَى بِها الإنسانَ عنِ البَهائِمِ وسائِرِ المَخْلُوقات ؛ وما يَنْتُجُ عَنْ ذلكَ مِنْ فَواتِ مَصالِحِ المُجْتَمَع والأمَّة؛ ودَمارِ المَدَنِيَّةِ ؛ وإضاعَةِ الأمْوالِ ؛ والتعَرُّضِ لِهَيْئاتٍ مُنْكَرَةٍ يَضْحَكُ مِنْها الصبْيان ، حتَّى حَكَى بَعْضُ أكابِر العُلَماءِ اتفاقَ المِلَلِ والنحَلِ عَلى شِدَّةِ قُبْحِِ المُسْكِر ؛ فَكانَ تَحْرِيمُهُ مُوافِقاً للغايَةِ مِنْ سِياسَةِ الأمَّةِ وسَدِّ الذرائِعِ المُفْضِيَةِ إلى مُناقَضَةِ هذه المصالح.

وقَدَّمَ الشرْعُ حِفْظَ الْعَقْلِ عَلَى حِفْظِ الْمَالِ ، لأَنَّ النَّفْسَ تُفُوتُ بِفَوَاتِهِ ؛ وبِدُونِهِ يَلْتَحِقُ الإنْسانُ بِالْحَيَوَانَاتِ ، وَيَسْقُطُ عَنْهُ التَّكْلِيفُ ، وَمِنْ ثَمَّةَ وَجَبَ بِتَفْوِيتِهِ مَا وَجَبَ بِتَفْوِيتِ النَّفْسِ وَهِيَ الدِّيَةُ الْكَامِلَةُ . ولا أَحَدَ مِنَ البَشَرِ يَرْضَى أنْ يُصابَ عَقْلُه! ؛ حتى قال القائل:
يَهُونُ عَلَيْنَا أَنْ تُصَابَ جُسُومُنَا *** وَتْسْلَمُ أَعْرَاضٌ لَنَا وَعُقُولُ !.


وسَنُّ القوانِينِ التي تُبِيحُ تَعاطِيَ الخُمُورِ وبَيْعَها فِي كَثِيرٍ مِنْ بِلادِ المُسْلِمينَ مَعَ كَوْنِها عُدْوانا عَلَى حَقِّ اللهِ تعالَى وَحْدَهُ في التشْرِيعِ ؛ هِيَ كَذلكَ جِنايَةٌ عَلَى الأمَّةِ كافَّةً ؛ لِما فِيها مِنْ تَعْطيلِ مَنْفَعَةِ العقْلِ الذي يَرْجِعُ إليْهِ اسْتِثْمارُ النافِعِ مِنَ العلُومِ والمَعارِفِ التي هِيَ مِنْ أعْظَمِ أسبابِ القُوَّةِ وتَطَوُّرِ المَدنِِيَّةِ في الأمُم.

وهكذا يُمْكِنُكَ القولُ فِي كُلِّ قَانُونٍ قامَ عَلى أنقاضِ أحكامِ الشرْعِ !! ، لا بُدَّ أنْ تَجِدَ فِيها جِنايَةً علَى مَصالِحِ الدنيا والآخِرَةِ ، لأنَّ الشرْعَ لا تَتَحَقَّقُ بهِ المصالِحُ الكُلِّيَّةُ إلا إذا كانَ واضِعُهُ مُحِيطاً بِحاجاتِ الخَلْقِ لا يَخْفَى عَلَيهِ مِنْها شَيئ؛ وذلكَ مُتَحَقِّقُ في شرائعِ الإسلام وحْدَها.

إنَّ المَعْرِفَةَ والتَّرْبِيَّةَ كَلَيْهِما لا يُمْكِنُ أنْ يُؤْتِيا ثِمارَهما المَرْجُوَّةَ إلا بِإصْلاحِ الأساسِ نَفْسِهِ ؛ والتَّمْكِينِ لِدينِ اللهِ تعالَى ؛ وأحْكامِ شَرْعِهِ أولا ، ولَيْسَ ذلكَ نافِلَةً يَسَعُنا أنْ نأتِيَ بِها أو نَتْرُكَها ، بَلْ هُوَ أساسُ التوحٍيدِ وعِمادُ المِلَّةِ وَرُكْنُ الشريعَةِ؛ والفيصلُ بَينَ السعادَةِ والشقاءِ في الدنْيا والآخرة.

أما أنْصافُ الحُلُولِ ؛ وتَرْمِيمُ الجِراحِ عَلى فَساد ، فَصَنِيعُ مَنْ يَنْبَغِي أنْ يُحْجَرَ عَلَيْهِ مِنَ الأطِباء:
إذا ما الجُرْحُ رُمَّ عَلى فسادٍ *** تَبَيَّنَ مِنْهُ إِهْمالُ الطبيبِ


انْظُرْ إلى قِصةِ ما عُرِفَ في أيامِنا هذه باسمِ (العَولَمَة) ؛ وهِي أمُّ الرياحِ التي يُرادُ بِها زَعْزَعَةُ ثَوابِتِنا ، كَيْفَ نَقَلتْ إلى مُجْتَمعاتِنا الثقافَةَ الغَرْبِيَّةَ ؛ ومِنْها بالطَّبْعِ بَلْ عَلَى رَأسِها الأخلاقُ الدخِيلَةُ الوافِدَة ؛ التي لا تَنْتَسِبُ إلى أمَّتِنا بِصِلَةٍ ؛ وهذه مِنْ مُهِمَّاتِ أدْوارِها إشعالُ نَيرانِ الشهَواتِ ؛ وإغراقُ المُجْتَمَعِ في جَحِيمِها ؛ لَكنْ لما كانَتْ مُجْتَمعاتُنا لا تَزالُ في صِراعٍ بَينَ الفَضيلَة التي هِيَ مِنْ أصولِها ومُقَوِّماتِها وبَينَ الرذيلَةِ الدخيلَة ؛ وكانَ الإنسانُ بِحَيثُ يَتَجاذَبُهُ الطرفانِ ويتَنازَعانِهِ ؛ ولا تَزالُ العاداتُ الحَسَنَةُ والتقالِيدُ الحَميدَةُ لها آثارُها في المُجْتَمع ؛ ومِنَ العَسِرِ أنْ يَسْتَجيبَ المُجْتَمَعُ للتأثيرِ بالسرْعَةِ التي يُرِيدُها المُتَآمِرُ ؛ كانَ لا بُدَّ مِنْ إيِجادِ طَرائِقَ وبَدائلَ يَتَقَبَّلُها المُجْتَمَعُ ولَوْ ظاهِراً ؛ لَكنها تَخْدِمُ المُتَآمِرَ في حَقِيقَةِ الأمر ، كما يُفْعَلُ في كَثيرٍ من المُؤامَرات ؛ والشواهِدُ يضيقُ عَنْها الحصْر ؛ فَظَهَرَتْ مِنْ هذا البابِ الدَّعْوى إلى إباحَةِ الزواجاتِ التي لمْ نَكُنْ نَسْمَعُ بِها في مُجْتَمعاتِنا مِن قبل ؛ كزواجِ (المسيار) ؛ (والزواجِ العُرْفِي) ؛ (وزَواجِ المِصْياف) ؛ (والزواجِ بِنِيَّةِ الطلاقِ) ؛ ولا نَزالُ نَسْمَعُ في كُلِّ يَوْمٍ جَديداً ! ، وانْتَشَرَتْ الفَتاوَى التي تؤَيدُ ذلك بِقَصْدِ إيجادٍ حُلُولٍ للمَشاكِلِ الاجتِماعِيةِ التي أشرْنا إليها سابِقا ؛ لكَنَّ انْتِشارَها مِنْ وَجْهٍ آخَرَ كانَ مَطْلُوباً !! ؛ لأنه يُشُكِّلُ غِظاءً يَتَسَتَّرُ بِهِ مَنْ وَقَعَ في شِباكِ التغييرِ وفي حِبالِ المُتآمِرين ؛ حَتى تَتِمَّ مُمارَسَةُ الرذيلَةِ دُونَ مَعارَضَةٍ من المُجْتَمع ، وهكذا تَبَيَّنَ فِيما بَعْدُ حِينَ ظَهَرَتْ تَبِعاتُ ذلكَ وآثارُه ؛ وكَيْفَ اتُّخِذَ ذريعَةً لِنَشْرِ الفساد وتَدْمِير الأخلاق!!.

ومِثْلُ هذه الحُلُولِ هِي التي نتَحَدثُ عَنها ، وأنها هِي التي تُهْمِلُ أصْلَ الأَدْواء ؛ وتُعْرِضُ عن النظَرِ في مَنْشأ العِلَّةِ ؛ وإنْ نَظَرَتْ إليها تَحَدَّثَتْ عَنْها حَديثاً عارِضاً ؛ وكأنها لا عِلاقَةَ لَها بِمشاكِلِنا !!.

ولَيْسَ ما قُلْتُهُ هنا تَقْليلاً مِن الجُهْدِ الفَرْدِيِّ الذي يَتَعَيَّنُ علَى الأَبَوَينِ وعلَى كُلَّ مُسلِمٍ في خاصَّةٍ نَفْسَهِ لِمُقاوَمَةِ هذه المَخاطِر ، بَلْ هِي مِن الفُروضِ التي لا يَسعُ المُسْلِمَ تُرْكُها ؛ قال تعالى: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ} ، لكِنَّ المُسْلَمِ وهُوَ في أمَّتِهِ كالجَماعَةِ في سَفِينَةٍ واحِدَةٍ لا يَسَعُهُ إلا أنْ يأْخُذَ بِحَزمٍ عَلَى أيْدِي مَنْ يَسْعَوْنَ في خَرْقِها، وإلا هَلَكَ وهلكَ الناسُ أجْمَعُونَ؛ الصالِحُ مْنْهُم والفاسد، وأيُّ خَرْقٍ أعْظَمُ مِنْ إقصاءِ الشرْعِ مِنْ حياةِ الأمَّةِ والعُدْوانِ عَلى حَقِّ اللهِ تعالَى في تَحْكِيمِهِ والتحاكُمِ إليه؟!.

وبالله التوفيق.

فواز بن ناصر
2011- 12- 11, 12:11 PM
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )
من نعم الله علينا أن جعلنا مسلمين ... لو تفكرت بعقلك الذي وهبك الله اياه , في حال الغير مسلمين في جميع حياتهم الضائعة التي سوف تذهب عليهم حسرات يوم القيامة , لأنهم لم يعرفوا حق الله !
لشكرت الله على أن جعلك مسلم
لو خسرت الدنيا كلها واصبت بالأمراض والنقص بالأموال وموت الابناء , ولكنك مسلم لقلت : الحمد لله ؛ لأنك تعرف وعد الله الحق , وأن الدنيا راحلة , والأخرة باقية , وهناك النعيم الذي نقصد ونريد .
..
أما العقل فيكفى أن يدلك على ما سبق ذكره , وبدونه لحرمت الكثير الكثير من نعم الله
..
موضوع يزيد العقل رجاحة .. بارك الله فيك

كلانكوف
2011- 12- 11, 12:15 PM
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )
من نعم الله علينا أن جعلنا مسلمين ... لو تفكرت بعقلك الذي وهبك الله اياه , في حال الغير مسلمين في جميع حياتهم الضائعة التي سوف تذهب عليهم حسرات يوم القيامة , لأنهم لم يعرفوا حق الله !
لشكرت الله على أن جعلك مسلم
لو خسرت الدنيا كلها واصبت بالأمراض والنقص بالأموال وموت الابناء , ولكنك مسلم لقلت : الحمد لله ؛ لأنك تعرف وعد الله الحق , وأن الدنيا راحلة , والأخرة باقية , وهناك النعيم الذي نقصد ونريد .
..
أما العقل فيكفى أن يدلك على ما سبق ذكره , وبدونه لحرمت الكثير الكثير من نعم الله
..
موضوع يزيد العقل رجاحة .. بارك الله فيك


زادك الله علما ونورا وبارك فيك وجزاك الله خيرا على المشاركة واسعدني مرورك أخي الكريم فواز.

كلانكوف
2011- 12- 11, 12:29 PM
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " العقل في لغة العرب يتناول العلم والعمل بالعلم جميعا ومن أهل الكلام من يجعله اسما لنوع من العلم فقط فيقول هو نوع من العلوم الضرورية ومن الناس من يريد به العمل بالعلم كما ذكره أبو البركات . وقد يراد بالعقل القوة التي في الإنسان وهي الغريزة التي بها يحصل له ذلك العلم والعمل به ولهذا كان في كلام السلف كأحمد والحارث المحاسبي وغيرهما اسم العقل يتناول هذه الغريزة "الصفدية (2/257)

كلانكوف
2011- 12- 11, 12:35 PM
أين محل العقل ؟

الجواب:
قال تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (سورة الحج الآية46) ، فالله عزوجل أخبرنا أن القلب محل العقل ونحن كمسلمين نصدق خبر الله فهو الذي خلقنا واعلم بنا من أنفسنا قال تعالي: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (سورة الملك الآية 14) ، قال الإمام الشوكاني: (وأسند التعقل إلى القلوب لأنها محل العقل ، كما أن الآذان محل السمع).

جامعية شيك
2011- 12- 11, 04:20 PM
فعلا العقل مكانة القلب

والانفتاح والعولمة انست الناس فائدة عقولهم واستخدامها
يتبعون اهوائهم فقط ويريدون اشباع رغباتهم.

لاحساب للدين ولا للعقل المجرد على الاقل.

فعلا اتوقع العولمة السبب الرئيسي لذهاب العقول

فعندما نصب الزيت على النار ماذا نحصل؟؟

(الواحد يخاف ينجرف مع التيار نتشبث بقوة وندعي الله الثبات الثبات
القابض على دينة كالقابض على الجمر..)

ماقول الا الله يكون بعون الاجيال القادمة مادري شلون بنحافظ عليهم ..

الله يثبتنا ويغفر زلاتنا

عبير الصمت
2011- 12- 11, 05:37 PM
http://www.el3b.com/islam/islamic_school/AQIDAH/a3-3.html

عبير الصمت
2011- 12- 11, 05:39 PM
. ذم الله عز وجل المقلدين لآبائهم، وذلك حين ألغوا عقولهم وتنكروا لأحكامها رضاً بما كان يصنع الآباء والأجداد، قال عز وجل: {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنآ أو لو كان آباؤهم لايعقلون شيئاً ولايهتدون ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون } [البقرة: 170-171]. ‏

عبير الصمت
2011- 12- 11, 05:41 PM
-شرك العبادة والتقرب: وهو أن يتقرب لغير الله بأي لون من ألوان التقرب والعبادة حتى يرفع حاجته إلى الله سبحانه، فهو يعبد غير الله كي يرفع حاجته لله سبحانه، وأعظم صوره ما كان عليه المشركون في القديم وما عليه المشركون في الحديث من عبادة الأصنام والذبح لها والنذر، وكذلك ما يحصل الآن من الطواف حول القبور والتبرك بها ودعاء أصحابها كي يرفعوا حاجاتهم إلى الله سبحانه، قال - عز وجل -: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار} الزمر (3).

كلانكوف
2011- 12- 12, 02:22 AM
التقليد في الباطل هو تعطيل للفكر وجعل العقل تابع لغيره ؛ وهذا أمر مذموم شرعًا وعقلاً وأما التقليد والاتباع في الحق فهو ممدوح ، لأنه لا يأتي إلا بعد إعمال الفكر في هذا الحق وظهور خيريته وصوابه، فحينئذ يتعين اتباع من جاء بهذا الحق والانقياد له ، لهذا فقد أمر الله عز وجل الناس بإعمال العقول والأفكار بتجرد وإخلاص لأن ذلك يقودهم إلى الحق.

ومن سمات الفكر المقلد المذموم جموده على عادات ورواسب ما أنزل الله بها من سلطان ، اللهم إلا التعصب للآباء والأجداد ، أو التعصب والتحزب للطائفة ، أو الحزب الذي ينتمي إليه صاحب هذا الفكر ، فجاء الإسلام بمنهج عظيم في التفكير من أبرز سماته: رفضه لمناهج الجاهلية ورواسبها في الفكر القائم على التعصب لما عليه الآباء والأجداد والأحزاب والطوائف التي تنتمي إليه هذه الأفكار ، وإنشاء المنهج الصحيح للتفكير المبرأ من الخلل والتناقضات.

كلانكوف
2011- 12- 12, 02:54 AM
إن دعوة الاسلام العظيمة صريحة في ان العقل لا يمكن ان يستقل
بمعرفة لله، ولا ان يهتدي اليه إلا إذا صحبه في تِطْوَافِه إلى تلك
الغاية قلبٌ يتلقى عنه كل مدركاته فيجعلها عواطف وأحاسيس تشيع
في النفس روعة وجلالا. ومن خلال هذا الشعور بالروعة والجلال
يرى المرء خالقة الواحد الاحد المتفرد بالعظمة والجلال.
ولهذا كان الإسلام دين الفطرة .. والفطرة ليست عقلا صرفا
ولا عاطفة محضا، وإنما هي مزيج من العقل والعاطفة إذا التقيا فلم
يطغ أحدهما على الآخر كانت الفطرة سليمة تنشد لله وتعرف
سبيلها اليه من أقرب السبل.

كلانكوف
2011- 12- 12, 03:21 AM
فعلا العقل مكانة القلب

والانفتاح والعولمة انست الناس فائدة عقولهم واستخدامها
يتبعون اهوائهم فقط ويريدون اشباع رغباتهم.

لاحساب للدين ولا للعقل المجرد على الاقل.

فعلا اتوقع العولمة السبب الرئيسي لذهاب العقول

فعندما نصب الزيت على النار ماذا نحصل؟؟

(الواحد يخاف ينجرف مع التيار نتشبث بقوة وندعي الله الثبات الثبات
القابض على دينة كالقابض على الجمر..)

ماقول الا الله يكون بعون الاجيال القادمة مادري شلون بنحافظ عليهم ..

الله يثبتنا ويغفر زلاتنا

جزاك الله خير اختي الكريمة ، اللهم آمين.

كلانكوف
2011- 12- 12, 03:24 AM
-شرك العبادة والتقرب: وهو أن يتقرب لغير الله بأي لون من ألوان التقرب والعبادة حتى يرفع حاجته إلى الله سبحانه، فهو يعبد غير الله كي يرفع حاجته لله سبحانه، وأعظم صوره ما كان عليه المشركون في القديم وما عليه المشركون في الحديث من عبادة الأصنام والذبح لها والنذر، وكذلك ما يحصل الآن من الطواف حول القبور والتبرك بها ودعاء أصحابها كي يرفعوا حاجاتهم إلى الله سبحانه، قال - عز وجل -: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار} الزمر (3).


جزاك الله خير أختي الكريمة .

كلانكوف
2011- 12- 12, 06:43 AM
وقفة تأمل1:

لماذا يكون المهتدي حديثاً ، أو المسلم الجديد أكثر حماسة للإسلام والعمل الإسلامي من كثير من الملتزمين !!
كثير من المهتدين الجدد تراهم متحمسين يريدون عمل أي شيء من أجل الدين ، وكأنهم يرومون تعويظ ما فاتهم من الأيام والليالي التي قضوها بعيداً عن العمل الإسلامي ، بينما تجد الملتزمين خاملين عاضين بنواجذهم على إنجازاتهم "الجليلة" خلال السنوات الماضية وكأنهم أسدوا للإسلام معروفا !! أهي التربية القاصرة ، أم المناهج النظرية المجردة من التربية العملية ، أم تراكمات الحالة النفسية الناتجة عن سياسة قطرات التخويف والتهويل ، أم إنشغالهم بكثرة الجدالات والنقاشات التي تقسّي القلوب وتوجد الفرقة والنفور ، أم انعدام الوقفات التربوية والإشراقات الروحانية المنبثقة من الإجتهاد في العبادات الشرعية ، أم خليط من هذه الأمور !! الأمر يحتاج إلى تأمل !!
لماذا يندفع الشباب الصغار (الصغار السن) إلى الجهاد في سبيل الله بينما تجد الرجال (الأكبر سناً) قاعدين مندسين خلف جدار مشاغل الحياة !! أليسوا مخاطبين بآيات الجهاد !! ولماذا يعزف طلبة العلم الشرعي والعلماء - الذين بلغوا من العلم مبلغاً - عن الجهاد بحجة أن بلادهم (أو الأمة) أحوج إليهم !! أهم أعظم شأناً في الأمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي خرج بنفسه للجهاد في سبيل الله !! ألم تكن الأمة أحوج إلى رسول الله منهم !! أهكذا يتأٍّسون برسول الله صلى الله عليه وسلم {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } (الأحزاب : 21) ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يغزو في السنة أكثر من مرّة .. ألم يخرج أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين للجهاد في سبيل الله !! أهم أعظم شأناً في الأمة من الخلفاء الراشدين !! ألا يستحق هذا الأمر وقفة للتأمل !!

كلانكوف
2011- 12- 12, 07:00 AM
وقفة تأمل2:

إذا أراد زعيم صليبي أمريكي كسب الأصوات الإنتخابية : قتَل المسلمين !! وإذا أراد زعيم يهودي كسب الأصوات الإنتخابية : قتل المسلمين !! وإذا أراد زعماء أوروبا كسب الأصوات الإنتخابية : ضيقوا على المسلمين !! وإذا أراد حزب هندوسي كسب الأصوات في الهند : قتل المسلمين !! وإذا أراد حزب في روسيا الفوز بالإنتخابات : قتل المسلمين !! وإذا أراد حاكم دولة إسلامية البقاء في السلطة : قتل المسلمين !! فتأملوا كيف أصبح الدم الإسلامي أقوى دعاية إنتخابية على وجه الأرض !!
الجيش الأمريكي يعرف بالضبط مكان أسلحة وقوات وقواعد الجيوش العربية ومكامن ضعفها ، فلا تأثير لهذه الجيوش على أمريكا !! وضمنت الحكومة الأمريكية ولاء حكومات الدول العربية لها (وإن علمت هذه الحكومات بأن أمريكا مقْدمة على الإستيلاء على ثروات بلادها مباشرة) !! فإذا أرادت أمريكا دخول الدول العربية واحتلالها فلن يقف أمامها إلا عصابة صغيرة من أهل الجهاد العائدين من أفغانستان والبوسنة والشيشان وكشمير .. وقد قامت الحكومات العربية "مشكورة" بالزج بهؤلاء في السجون قبل دخول القوات الأمريكية بلادها كي لا يعكروا صفو عملية الإحتلال !! يصفع الأمريكان وجوهنا ، فيقيد الحكام أيادينا خلف ظهورنا ويقطعون ألسنتنا كي لا نفكر في الإعتراض على هذه الصفعات !! فهل يستطيع إنسان أن يُدرك حجم هذه المصيبة أو الكارث أو الطامة (في الحقيقة : لم أجد وصف دقيق في قواميس اللغة العربية لموقف حكامنا) !! ألا نتأمل !!

كلانكوف
2011- 12- 12, 08:03 AM
تأملوا عدل الإسلام
العين بالعين
قال البخاري: باب: "إذا حرق المشرك المسلم هل يحرق" :حدثنا معلى بن أسد: حدثنا وهيب، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
أن رهطا من عكل، ثمانية، قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم، فاجتووا المدينة، فقالوا: يا رسول الله ابغنا رسلا، قال: (ما أجد لكم إلا أن تلحقوا بالذود). فانطلقوا فشربوا من أبوالها وألبانها، حتى صحوا وسمنوا، وقتلوا الراعي واستاقوا الذود، وكفروا بعد إسلامهم، فأتى الصريخ النبي صلى الله عليه وسلم، فبعث الطلب، فما ترجل النهار حتى أتي بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، ثم أمر بمسامير فأحميت فكحلهم بها، وطرحهم بالحرة، يستسقون فما يسقون، حتى ماتوا .. قال أبو قلابة: قتلوا وسرقوا وحاربوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وسعوا في الأرض فسادا. (انتهى) ..
وفي كتاب المغازي "‏قصة عكل وعرينة" قال : ‏قال ‏ ‏قتادة ‏ ‏بلغنا أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بعد ذلك كان يحث علىالصدقة وينهى عن ‏ ‏المثلة‏(انتهى) .. أقول : لم ينهى عن القتل الصحيح الذي جاء فيه النص الصريح " فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ" (الفتح : 4) ، " فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ" (الأنفال : 12) ..
زعم المنافقون والكذابون أن الإسلام دين سلام ، وأنه لا يجوز رمي الكفار بالقنابل والطائرات ، بل لا بد من غصن الزيتون مع الحمام !! هيهات هيهات : لقد حرق المجاهدون أغصان الزيتون لما حرق يهود أشجارها في مسرى الرسول ، ونحروا الحمامة ونهشوها نهشاً وقّطعوا أوصالها والتهموا أفخاذها وصدرها ..
نقول للأمريكان ومن والاهم من الكفار والمنافقين : العين بالعين ، والسن بالسن ، والقنبلة بالقنبلة ، والصاروخ بالصاروخ ، والمسلم بمليون كافر ، ولا كرامة لكافر .. لا سلام إلا باستسلام الكفار ودخولهم في الإسلام أو إعطاء الجزية عن يد وهم صاغرون " ولتعلمن نبأه بعد حين" ، "والعاقبة للمتقين" ..

عبير الصمت
2011- 12- 12, 08:20 AM
التوسل: هو التقرب إلى الله تعالى بطاعته وعبادته، واتباع أنبيائه ورسله وبكل ما يحبه الله ويرضاه. ‏ ‎‎ قال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة } [المائدة: 35]. ‏
‎‎ قال ابن عباس: الوسيلة : القربة . فالذي يجعل الوسيلة والواسطة بينه وبين الله وسيلةً مشروعةً فعمله مشروع وجائز، ومن جعل الوسيلة بينه وبين الله وسيلةً محرمةً أو غير مشروعة فعمله محرم. ‏

حلـ....ـم
2011- 12- 12, 08:21 AM
لاأستطيع أن أقول سوى جزاك الله خير الجزاء ونفع بك الخليقه
وجعل ماتنقله لنا من علم نافع في ميزان حسناتك وهدايةً لكل ضال عن طريق الصواب
في إنتظار وقفاتك وتأملاتك كتب الله اجرك ونفع بك المسلمين
:106::106::106::106::106::106:

عبير الصمت
2011- 12- 12, 08:21 AM
ب- التوسل الممنوع (المحرم ): ‏
‎‎ وهو كل توسل لم يدل عليه دليل شرعي، أو كان مخالفاً لنصوص الكتاب والسنة، وهو أربعة أنواع : ‏
1. التوسل إلى المخلوق الميت الغائب والطلب منه أن يدعو الله أن يقضي حاجته، كما يفعله عباد القبور عندما يسألون صاحب القبر أن يفرج الله عنهم، فإن هذا هو نفس فعل المشركين، كما قال عز وجل عنهم: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } [الزمر: 3]. ‏
‎‎ ومثاله كأن يقول الداعي لصاحب القبر: يا ولي الله ادع الله لي أن يشفي مريضي. وهذا شرك أكبر مخرج من الإسلام. ‏
2. التوسل إلى الله ودعاؤه وحده، لكن يجعل الداعي بينه وبين الله شخصاً في دعائه مثاله: كأن يقول: "اللهم إني أتوسل إليك بنبيك، أو بالمرسلين، أو بعبادك الصالحين ". لكن لا يتوجه إلى إيِّ منهم بدعاء، وإنما يدعو الله وحده مخلصاً له الدين. وهذا النوع بدعة ومحرم على الصحيح، لأنه لم يرد فيه نص ولم يفعله أحد من الصحابة، ولكنه ليس شركاً أكبر، لأن الداعي دعا الله سبحانه ولم يدع أحداً غيره. ‏
3. التوسل إلى الله بجاه فلان وحرمته وبركته. ‏
‎‎ ولاشك أن هذا بدعة، لأنه لم يرد فيه نص شرعي، كأن يقول الإنسان: "اللهم إني أتوسل إليك بجاه فلان أو حرمته أو بركته ". ‏
‎‎ حتى ولو كان الذي يتوسل بجاهه هو النبي صلى الله عليه وسلم، وأما الحديث الذي يرويه بعض الناس: ‏
‎‎ ‏ (توسلوا إلى الله بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم ). ‏
‎‎ فإن هذا حديث كذب وموضوع لم يقله، فلا يكون حجةً ولا دليلاً. ‏
4. الإقسام على الله بالمتوسل به: ‏
‎‎ كأن تقول اللهم إني أقسمت عليك بفلان أن تشفي مريضي فهذا بدعة ولا يجوز، لأنه اشتمل على أمرين محرمين: ‏
الأول: أن الله حرم أن يقسم الإنسان بغير الله، وهذا إقسام بغير الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أَوْ أَشْرَك ) رواه الترمذي والحاكم وصححه وأقره الذهبي. ‏
الثاني: إذا كان الإقسام بالمخلوق على المخلوق لا يجوز، فالإقسام بالمخلوق على الخالق من باب أولى وأحرى أن يكون حراماً. ‏

عبير الصمت
2011- 12- 12, 08:25 AM
2.خصائص منهج أهل السنة والجماعة في تقرير مسائل الاعتقاد ‏
‎‎ أ- وحدة المصدر: ‏
‎‎ ونعني بها أن السلف رحمهم الله لا يتلقون أمور دينهم إلا من الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة. ‏
‎‎ ب- التسليم المطلق لنصوص الكتاب والسنة: ‏
‎‎ فهم لا يعارضون نصوص الوحي بعقل أو رأي أو شيخ أو شهوة أو ذوق أو منام، بل يقفون حيث تقف بهم النصوص، ولايقدمون عليها أي شيء، ملتزمين قول الله عز وجل: {ياأيها الذين آمنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم }‏
‏[الحجرات: 1]. ‏
‎‎ وملتزمين أيضاً قول الله عز وجل: {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم يبنهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا } [النور: 51]. ‏
‎‎ ج- تجنب الجدل والخصومات في الدين: ‏
‎‎ لقد شدد السلف على من اتبع المتشابه ولم يأخذ بالواضح المبين، وقصة عمر رضى الله عنه مع صبيغ بن عسل معروفة مشهورة، وهي أن صبيغاً قدم المدينة وكانت عنده كتب، فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فبلغ ذلك عمر رضى الله عنه فبعث اليه وقد أعد له عراجين النخل (واحدها عرجون: عذق النخل، وهو ما يحمل التمر )، فلما دخل عليه وأجلسه قال له عمر: "من أنت ؟ فقال: أنا عبد الله صبيغ . فقال عمر: وأنا عبد الله عمر ، ثم أهوى إليه يضربه بتلك العراجين، فما زال يضربه حتى شجه فسال الدم على وجهه، فقال: حسبك يا أمير المؤمنين فوالله لقد ذهب الذي أجد في رأسي " رواه الدارمي في سننه، والآجري في الشريعة، واللالكائي في شرح أصول أهل السنة والجماعة. ‏
‎‎ د- اتفاق السلف في أصول مسائل الدين: ‏
‎‎ من ثمار صحة المنهج وصدقه أن يتفق أهل السنة على أصول مسائل الدين مع اختلاف أعصارهم وتباعد أمصارهم، فعقيدتهم واحدة منذ عصر النبي صلىالله عليه وسلم إلى عصرنا وإلى قيام الساعة. ‏
‎‎ هـ- أنه منهج وسط: ‏
‎‎ فأهل السنة وسط في جميع مسائل الاعتقاد، بل في جميع أمور الدين، وهذه الوسطية استفادوها من اعتمادهم على الكتاب والسنة من غير غلو ولاتقصير، ووسطيتهم تتجلى فيما يلي: ‏
‎‎ أ-وسط في باب الأسماء والصفات: فهم بين المشبهة الذين شبهوا الله بخلقه، وبين المعطلة الذين نفوا وجحدوا أسماء الله وصفاته، فأثبت أهل السنة الأسماء والصفات لله تعالى من غير تشبيه ولا تعطيل. ‏
‎‎ ب-وهم وسط في باب القدر: بين المكذبين لقدر الله وشمول علمه ومشيئته وخلقه، الذين قالوا: إن العبد يخلق فعل نفسه، وبين المنكرين لقدرة العبد ومشيئته واختياره، الذين غلو في إثبات القدر، وقالوا إن العبد مجبور على كل أفعاله. ‏
‎‎ فأثبت أهل السنة علم الله السابق الشامل ومشيئته وخلقه لكل شيء، حتى أفعال العباد، وأثبتوا أن العبد له مشيئة واختيار، عليها يترتب الثواب والعقاب. ‏
‎‎ ج- وهم وسط في باب الإيمان: فلم يكفروا المسلمين بارتكاب الكبيرة، ولم يجعلوهم مخلدين في النار، ولم ينفوا الشفاعة كالخوارج والمعتزلة، ولم يفرطوا كالمرجئة الذين قالوا: إن إيمان الفاسق وإيمان الأنبياء والصالحين سواء فأهل السنة وسط في ذلك، فمرتكب الكبيرة عندهم مؤمن ناقص الإيمان، وفاسق بكبيرته، ويستحق الشفاعة يوم القيامة . ‏
‎‎ د- وهم وسط تجاه الصحابة رضي الله عنهم: فلم يغلوا فيهم كالرافضة الذين غلوا في آل البيت حتى جعلوا علياً إلهاً مع الله ـ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ـ ولم يجفوا (من الجفَاء ) كالخوارج الذين ناصبوا سائر الصحابة العداء -وشاركهم المشركين فيما عدا آل البيت - ونسبوهم إلى الكفر والمروق عن الدين، فأهل السنة وسط بينهم، فهم يعتقدون في الصحابة أنهم أفضل الأمة بعد نبيهم صلىالله عليه وسلم، وهم في الفضل متفاوتون، فأعلاهم الخلفاء الراشدون الأربعة، ثم بقية العشرة المبشرين بالجنة، ولايعتقدون فيهم العصمة. ‏

عبير الصمت
2011- 12- 12, 08:42 AM
موضوعك عجبني .. لازم أدعمه >> أرفعه بإذن الله ... :119:

كلانكوف
2011- 12- 13, 12:36 AM
2.خصائص منهج أهل السنة والجماعة في تقرير مسائل الاعتقاد‏
‎‎ أ- وحدة المصدر: ‏
‎‎ ونعني بها أن السلف رحمهم الله لا يتلقون أمور دينهم إلا من الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة. ‏
‎‎ ب- التسليم المطلق لنصوص الكتاب والسنة: ‏
‎‎ فهم لا يعارضون نصوص الوحي بعقل أو رأي أو شيخ أو شهوة أو ذوق أو منام، بل يقفون حيث تقف بهم النصوص، ولايقدمون عليها أي شيء، ملتزمين قول الله عز وجل: {ياأيها الذين آمنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم }‏
‏[الحجرات: 1]. ‏
‎‎ وملتزمين أيضاً قول الله عز وجل: {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم يبنهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا } [النور: 51]. ‏
‎‎ ج- تجنب الجدل والخصومات في الدين: ‏
‎‎ لقد شدد السلف على من اتبع المتشابه ولم يأخذ بالواضح المبين، وقصة عمر رضى الله عنه مع صبيغ بن عسل معروفة مشهورة، وهي أن صبيغاً قدم المدينة وكانت عنده كتب، فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فبلغ ذلك عمر رضى الله عنه فبعث اليه وقد أعد له عراجين النخل (واحدها عرجون: عذق النخل، وهو ما يحمل التمر )، فلما دخل عليه وأجلسه قال له عمر: "من أنت ؟ فقال: أنا عبد الله صبيغ . فقال عمر: وأنا عبد الله عمر ، ثم أهوى إليه يضربه بتلك العراجين، فما زال يضربه حتى شجه فسال الدم على وجهه، فقال: حسبك يا أمير المؤمنين فوالله لقد ذهب الذي أجد في رأسي " رواه الدارمي في سننه، والآجري في الشريعة، واللالكائي في شرح أصول أهل السنة والجماعة. ‏
‎‎ د- اتفاق السلف في أصول مسائل الدين: ‏
‎‎ من ثمار صحة المنهج وصدقه أن يتفق أهل السنة على أصول مسائل الدين مع اختلاف أعصارهم وتباعد أمصارهم، فعقيدتهم واحدة منذ عصر النبي صلىالله عليه وسلم إلى عصرنا وإلى قيام الساعة. ‏
‎‎ هـ- أنه منهج وسط: ‏
‎‎ فأهل السنة وسط في جميع مسائل الاعتقاد، بل في جميع أمور الدين، وهذه الوسطية استفادوها من اعتمادهم على الكتاب والسنة من غير غلو ولاتقصير، ووسطيتهم تتجلى فيما يلي: ‏
‎‎ أ-وسط في باب الأسماء والصفات: فهم بين المشبهة الذين شبهوا الله بخلقه، وبين المعطلة الذين نفوا وجحدوا أسماء الله وصفاته، فأثبت أهل السنة الأسماء والصفات لله تعالى من غير تشبيه ولا تعطيل. ‏
‎‎ ب-وهم وسط في باب القدر: بين المكذبين لقدر الله وشمول علمه ومشيئته وخلقه، الذين قالوا: إن العبد يخلق فعل نفسه، وبين المنكرين لقدرة العبد ومشيئته واختياره، الذين غلو في إثبات القدر، وقالوا إن العبد مجبور على كل أفعاله. ‏
‎‎ فأثبت أهل السنة علم الله السابق الشامل ومشيئته وخلقه لكل شيء، حتى أفعال العباد، وأثبتوا أن العبد له مشيئة واختيار، عليها يترتب الثواب والعقاب. ‏
‎‎ ج- وهم وسط في باب الإيمان: فلم يكفروا المسلمين بارتكاب الكبيرة، ولم يجعلوهم مخلدين في النار، ولم ينفوا الشفاعة كالخوارج والمعتزلة، ولم يفرطوا كالمرجئة الذين قالوا: إن إيمان الفاسق وإيمان الأنبياء والصالحين سواء فأهل السنة وسط في ذلك، فمرتكب الكبيرة عندهم مؤمن ناقص الإيمان، وفاسق بكبيرته، ويستحق الشفاعة يوم القيامة . ‏
‎‎ د- وهم وسط تجاه الصحابة رضي الله عنهم: فلم يغلوا فيهم كالرافضة الذين غلوا في آل البيت حتى جعلوا علياً إلهاً مع الله ـ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ـ ولم يجفوا (من الجفَاء ) كالخوارج الذين ناصبوا سائر الصحابة العداء -وشاركهم المشركين فيما عدا آل البيت - ونسبوهم إلى الكفر والمروق عن الدين، فأهل السنة وسط بينهم، فهم يعتقدون في الصحابة أنهم أفضل الأمة بعد نبيهم صلىالله عليه وسلم، وهم في الفضل متفاوتون، فأعلاهم الخلفاء الراشدون الأربعة، ثم بقية العشرة المبشرين بالجنة، ولايعتقدون فيهم العصمة. ‏



وأنا أقرأ مانقلته أختي الكريمة عبير الصمت رعاها الله من الأدلة والبراهين على توحيد الله عزوجل وعبوديته وحده لاشريك له ، وبيان الحق وإزهاق الباطل ، هذا العلم العظيم والكنز الثمين الذي نحن في أمس الحاجة إليه في زماننا اليوم ، عِلم عقيدة التوحيد ، ثم تأملت دور هذه العقيدة كحصن للفرد والجماعة وأهمية فهمها والعمل بها ، ثم تأملت ووجدت ان كثير من المسلمين الآن لو سألته مثلاً عن عقيدته لا يعرفها, ما هي شروط لا إله إلا الله؟ لا يعرفها, ما هي أصول الإيمان؟ لا يعرفها, الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله... إلخ, ما هي نواقض الإسلام؟ لا يعرف نواقض الإسلام, ما هي أشراط الساعة؟ ما يعرف, ماذا تعرف عن اليوم الآخر؟ لا يعرف شيئًا, ماذا يحدث لك في قبرك؟ لا يعرف شيئًا, مشكلة كبيرة! كيف لا تتعلّم دينك؟ عقيدتك كيف لا تتعلّمها؟ هذه مشكلة كبيرة ، بل إنّ بعضهم لا يعرف عن خالِقه شيء , يعبد الله ولكن تقول: ماذا تعرف عن ربك سبحانه وتعالى؟ ماذا تعرف عن أسمائه وصفاته سبحانه وتعالى؟ لا يعرف شيئًا, وهذه مشكلة كبيرة.
ولهذا الإنسان المسلم عندما يقع في الجهل يقع في مشاكل كبيرة, قد يقع في الشركيات, قد يقع في بِدع , قد يقع في ذنوب ومعاصي, كل ذلك بسبب تركه لهذا العِلم , فلهذا العِلم الشرعي في علوم عقيدة التوحيد أصبح من أهم الضروريات في حياة المؤمن ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الدال على الخير كفاعله ) صحيح الجامع ، كثر الله من أمثالك اختنا الكريمة عبير الصمت وبارك الله في جهودك وسعيك في الدعوة إلى توحيد الله وجعلها الله في ميزان حسناتك.انه جواد كريم.

كلانكوف
2011- 12- 13, 12:41 AM
لاأستطيع أن أقول سوى جزاك الله خير الجزاء ونفع بك الخليقه
وجعل ماتنقله لنا من علم نافع في ميزان حسناتك وهدايةً لكل ضال عن طريق الصواب
في إنتظار وقفاتك وتأملاتك كتب الله اجرك ونفع بك المسلمين
:106::106::106::106::106::106:

وإياك اختي الكريمة حلم وتحقق واسال الله ان يحقق لك الفوز بجنةٍ عرضها السموات والأرض إنه على كل شيء قدير.

كلانكوف
2011- 12- 13, 11:06 AM
تأمل خُطّــاب حور العين

كم هو جميل أن يبتسم المسلم في وجه الردى وكأنه يُزف إلى عروس .. إن الكافر إذا رأى ابتسامة المؤمن يتمعّر وجهه ويقشعرّ للمنظر قلبه ..كم كانت جميلة تلك الإبتسامات التي رُسمت على محيّا المجاهدين الأبطال .. ضحكات وإبتسامات باردة كالثلج على قلوب المؤمنين ، لهيباً وناراً تحرق قلوب الكفار والمنافقين .. لا يرى المؤمن تلك الوجوه النيّرة إلا وخالجت البهجة قلبه وتاقت نفسه لتقبيل تلك الجباه الطاهرة .. حقاً " يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ " .. فيا لحُرقة الكفار والمرتدين من تلك الوجوه المشرقة بنور اليقين.


لقد كان الصحابة حصن الإسلام وجنوده وقاعدته ، واليوم صار هؤلاء الرجال المجاهدين واجهة المسلمين وقادتهم المنافحين عن بيضة الإسلام الذابّين عن دين رب العالمين ، فهم اليوم في الناس كالصحابة في وقتهم : لا يحبّهم إلّا مؤمن ولا يُبغضهم إلا كافر أو منافق ، أو جاهل جهلاً مركّبا .. لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في شأن أنصار المدينة في وقته "الأنصار لايحبهم إلامؤمن، ولايبغضهم إلامنافق ، فمن أحبهم أحبه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله " (البخاري) .. فالمجاهدون اليوم هم أنصار الدين وأنصار الحق الذابين عن دماء وأعراض المسلمين ، فمن أبغضهم أو آذاهم فليتقي ربه ، وليراجع إيمانه ، وليتّهم قلبه ..

كلانكوف
2011- 12- 13, 11:43 AM
هل تأملت هذه العبادة المنسية ؟

من العبادات الآخذة في الإضمحلال والذبول : عبادة إغاظة الكفار .. لقد نسي المسلمون هذه العبادة وأخذت تنطمس من حياتهم اليومية بإسم "التسامح" و"الحرية الدينية" و"العالمية" و"العولمة" و"التعايش السلمي" ، و"الخطاب العقلاني" وغيرها من المسميات التي ظاهرها الرحمة وباطنها من داخلها الدمار والخراب للدين والدنيا .. لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على إغاظة الكفار والنكاية بهم أشد الحرص ، فقد " أهدى عام الحديبية - في هداياه - صلى الله عليه وسلم - جملا كان لأبي جهل ، في رأسه برة من فضة ، يغيظ بذلك المشركين" فنحره أمامهم. (حسن : مشكاة المصابيح - الألباني - برقم 2572).

لقد ذكر الله سبحانه وتعالى فعل الإغاظة بصيغة المدح في سورة الفتح حين وصف المؤمنين ، فقال سبحانه {يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} (الفتح : 29) ..قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : " ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الـــروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم ، قال: " لأنهم يغيظونهم ، ومن غاظ الصحابةُ رضي الله عنهم فهو كـــــــــــــــــــافر لهذه الآية ، ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك". (انتهى كلامه رحمه الله) ..
وجاء في الدر المنثور للسيوطي : أخرج الحاكم وصححه عن أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها في قوله "ليغيظ بهم الكفار" قالت : " أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم".
قال السعدي رحمه الله : "يعجب الزراع ليغيظ بهؤلاء المؤمنين في كثرتهم وجمال منظرهم الكفار. وفي هذا دليل على كــــــــــفر من أبغض الصحابة- رضي الله عنهم ; لأن من غاظه الله بالصحابة فقد وجد في حقه موجب ذاك: وهو الكفر " . (انتهى كلامه رحمه الله) ..
فهذا شأن المؤمن ، وشأن أعداء الإسلام ومن في قلبه نفاق أو بغض للدين وأهله: فتجد المؤمن على الجادة والإستقامة والحق فلا يروق ذلك لأصحاب القلوب المريضة المنحرفة ..
والناظر في حال بعض الناس اليوم مع المؤمنين من المجاهدين وغيرهم يرى مصداقية كلام أم المؤمنين رضي الله عنها : فالناس أمروا بمعاونة المجاهدين ومساندتهم وخدمتهم على لسان نبيهم ، فعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من لم يغز أو يجهز غازياً أو يخلف غازياً في أهله بخير أصابه اللَّه بقارعة قبل يوم القيامة " (رواه أبو داود بإسنادصحيح) ، فقد أُمر الناس بالإنفاق على المجاهدين وتجهيزهم ، وأمروا بخدمة أهليهم وذويهم ، ولكن بعضهم اليوم يؤذي المجاهدين في أنفسهم وفي أهليهم لإغاظة المجاهدين لهم .. إنها معادلة رياضية بسيطة: إذا كان ألِف يساوي باء ، وباء يساوي جيم ، إذاً : ألف يساوي جيم .. إذا كان بعض الناس يغتاظ من المجاهدين ، والذين يغتاظون من المؤمنين كافرون ، إذاً : الذين يغتاظون من المجاهدين ويؤذونهم : هم إلى الكفر أقرب منهم إلى الإيمان ..
إن إغاظة الكفار والمنافقين أَمرٌ واجبٌ شرعاً ، فقد فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما في حديث الهدي ، وقد ذكره سبحانه وتعالى في معرض كلامه عن الجهاد في سبيله ، فقال سبحانه : {مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ وَلاَ يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (التوبة: 120 )
جاء في تفسير الدر المنثور للسيوطي : أخرج ابن أبي حاتم عن الأوزاعي وعبد الله بن المبارك وإبراهيم بن محمد الغزاري وعيسى بن يونس السبيعي أنهم قالوا في قوله تعالى "ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح" قالوا: " هذه الآية للمسلمين إلى أن تقوم الساعة " (انتهى كلامهم رحمهم الله) ..
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله : " ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار " " أي : ينزلون منزلا يرهب عدوهم ". (انتهى كلامه رحمه الله) ..

أقول : سبحان الله !! سبحان من ألهم أعداء الإسلام نعت المجاهدين بالإرهاب ، ورحم الله ابن كثير الذي أُلِهم في تفسيره الصواب ، ورحم الله كل من أرهب أعداء الإسلام من نصارى ويهود ومن والاهم من الأحزاب .. ورحم الله المجاهدين الذين أحيوا في الأمة هذه السنة النبوية التي كادت أن تندرس تحت عفن العالمية والعولمة ..

كلانكوف
2011- 12- 17, 12:39 AM
تأملوا معنى لآ إله إلاَّ الله

قال الخليفة الراشد علي بن ابي طالب رضي الله عنه "العلم نُقطة كثَّرها الجاهلُون" (ذكره الأمير الصنعاني في : مزالق الأصوليين) ..

لو عرفنا معنى "لا إله إلا الله" حقا لستغنينا عن أكثر الكتب المطولات والتفريعات والفلسفات والمتون والشروح العقدية والفكرية التي تزخر بها المكتبة الإسلامية ..

لا إله إلا الله : لا أحد يستحق العبادة ، ولا ينبغي ولا يجوز أن تُصرف العبادة إلا لله .. والعبادة لها معنى واسع يشمل جوانب الحياة المختلفة ، فجميع الأعمال والأقوال والخواطر تدخل تحت مسمى العبادة ، فالعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة .. من عرف هذا علم أنه لا يخاف إلا الله ، ولا يرجو غير الله ، ولا يحكم بغير شرع الله ، ولا يدعو غير الله ، ولا يتكلم إلا بما يُرضي الله ، ولا يستعين إلا بالله ، فمن فعل كل هذا كان موحداً لله ، ومن أنقص فيه كان مقصراً أو مشركاً بالله ..

هذه الكلمة هي أعظم كلمة في السموات والأرض : من أجلها أُرسل الرسل ، وعليها قاتلوا ، ومن أجلها امتُحن الصديقيين ، ومن أجلها عُذّب المؤمنين ، ولإعلائها جاهد المجاهدون ، وبتحقيق ماهيتها تميّز الصادقون عن المنافقين ، وقد قسَمت هذه الكلمة الأرض اليوم إلى قسمين : قسم حمل السلاح وسنّ اللسان ليطفئ بريق هذه الكلمة وينتشلها من الأرض لتكون آلهة غير الإله الحق سبحانه وتعالى ، وقسم حمل السلاح وأعد البيان ليُدافع عنها ويُعليها في الأرض حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ..

هي مجرد كلمات قليلة للذين لم يعقلوا معناها فتراهم يرددونها في صلواتهم وعلى ألسنتهم دون تمعّن أو نظر ، ولكنها دستور حياة للذين عقلوا حقيقة أمرها ، ونتيجة الإعتقاد بها ، ومكاسب العمل من أجلها ، ومآل التخلف عن تحقيق معناها ..

كان النفر من قريش في بيت أبي طالب (فيهم : أبو جهل بن هشام والعاص بن وائل والأسود بن المطلب والأسود بن عبد يغوث) ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمه "أدعوهم أن يتكلموا بكلمة تدين لهم بها العرب ويملكون بها العجم" ، فقال أبو جهل - لعنه الله - من بين القوم "ما هي وأبيك ! لنعطينكها وعشراً أمثالها" ، قال صلى الله عليه وسلم "تقولون لا إله إلا الله" فقال الأشقياء {أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} (ص : 5) ..
كانوا يُدركون حقيقة هذه الكلمة التي فيها الخروج عن كل ظلم وبغي وهوى وعدوان ، والإستسلام والإنقياد لأوامر الواحد الديّان ، ولكنهم أبوا إلا أن يكونوا عبيد رغباتهم وشهواتهم : {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ... الآية} (الجاثية : 33) ، "تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش" . (ابن ماجة : صحيح) ..

لو ألقيت نظرة على عقائد الوثنيين لرأيت أن لهم آلهة لكل شيء وكل مناسبة : فآلهة الحق وآلهة الباطل وآلهة النور وآلهة الظلمة وألهة الزرع وآلهة المطر وآلهة الرجاء وآلهة الخوف وحتى : آلهة الجنس ، وهناك إله الشمس وإله القمر وآلهة واسطة بين هذه الآلهة والبشر !! فالآلهة كثيرة جداً ولها أغراض عدّة .. قد تكون الآلهة محسوسة ملموسة أو تكون أرواح أو رموز ، ولكنها جميعا تؤدي غرضين اثنين : الخوف والرجاء ، فترى حياة عُبّاد هذه الآلهة تدور حول ما يعتقدونه أوامر ونواهي لهذه الآلهة رجاء تحسين حالهم وخوفا من عقابها ، فكل حركاتهم وسكناتهم وأقوالهم وخواطرهم محكومة بهذا التصور والإعتقاد ..
ولو نظرت إلى حال المؤمن لرأيته هكذا مع الله : فكلامه وسكوته وفعله وسكونه واعتقاده ، كل هذا محكوم بأوامر الله ، لأنه يطمع في ثواب الله ويخاف عقابه {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا.. الآية} (السجدة : 16) ، فلا حَظَّ لأَحدٍ في حياته غير الله ..

ولو نظرت إلى حال غيرهم لوجدت الشرك على درجاته : فهذا يصلي ولكنه يدعو غير الله ، وهذا يُزكي ولكنه يخاف البشر أكثر من خوفه من الله ، وهذا يصوم ولكنه يطمع في ما عند البشر أكثر من طمعه في ما عند الله ، وهذا يحج ولكنه يتوكل على ميّت ولا يتوكّل على الله ، وهذا ينتظر الرزق من غير الله ، وهذا يبتغي المدد والنُّصرة من عند غير الله !!

لسان حالهم يقول : نصلي لله خمس مرات ولكن لا نطلب منه العون في حياتنا !! نزكي له ولكن لا يستطيع هو حمايتنا من أعدائنا فلا بد لنا من آلهة دونه تحمينا !! وإذا أمرهم الكفار أمراً مخالفاً لشرع الله فإنهم يخافونهم أشد من خوفهم الله فيتركون أمر الله ويأتمرون بأمر الكفار !! غيِّروا القوانين الإقتصادية واجعلوها مطابقة لأمر الله ، فيقولون : بل عندنا آلهة الإقتصاد !! القوانين السياسية : عندنا آلهة السياسة !! القوانين الإجتماعية : عندنا الآلهة الإجتماعية !! الأحوال الشخصية : نحن موحّدون نطبق قوانين الله في الأحوال الشخصية مع بعض التعديلات من قوانين الآلهة الأخرى !!
وإذا قلتَ : إن الله ناصركم ، والله يحميكم ، والله يدفع عنكم هؤلاء الأعداء ، والله يتكفّل بتطوير جيوشكم وبلادكم ويزيد من رزقكم ويبقي لكم ملككم ، فيقولون {أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} (ص : 5) .. إن الله أمركم بالجهاد فجاهدوا تُنصَروا ، فيقولون : إن أمريكا منعتنا من الجهاد فنحن لها طائعون وعن أوامر الله راغبون !!

أبو جهل كان يذبح لهبل الخراف قرابين ، وهؤلاء يذبحون لأمريكا قرابين .. أبو جهل كان يعبد هبل ليقربه إلى الله زُلفى ، وهؤلاء يعبدون أمريكا لتُقرّبهم إلى شهواتهم زُلفى .. الفرق بينهم وبين ابو جهل ، هو أن : ابا جهل كانت عنده عزة وكرامة وأنفة ، وكان حرّاً سيداً في قبيلة عربية أبيّة ، وهؤلاء رويبضة عبيد أبناء عبيد لا يملكون من أمرهم ولا من حريتهم إلا ما يمليه عليهم غيرهم ..

إن للا إله إلا الله معنى ، وهذا المعنى فهمه أبو جهل في الجاهلية ، ولم يفهمه كثير ممن يصلي ويصوم ويزكي ويحج في هذا الزمان !! فتأمّلوا ..

هتال
2011- 12- 17, 01:23 AM
الله يوفقك ويحزاك الف خير

كلانكوف
2011- 12- 17, 11:03 PM
جميعا اللهم آمين وإيـــــاك.

كلانكوف
2011- 12- 24, 12:55 AM
تنكيل الحكام بالرعية
تأمّلت في سبب تنكيل حكام العرب برعيّتهم بهذه الأساليب الوحشيّة فوجدت بأن من أعظم أسباب هذه الهمجية : ضعف شخصية هؤلاء الحكام أمام أسيادهم !! الحاكم مِن هؤلاء الذين أتى به الأوروبيون أو الإنجليز أو الأمريكان وقالوا له : احكم هذه البلاد ولكن : المال لنا ، والأحكام تصدر من عندنا ، وأنت تأتمر بأمرنا ، ولا تخرج عن طوعنا !! مع مرور الوقت ، يصدّق هذا الحاكم بأنه حاكم ، وكلما أراد أن يحكم يصطدم بواقع أسياده ، فيزيد هذا من حنقه وغضبه ، ولكنه لا يستطيع معصية أسياده أو التذمّر منهم ، فيصب جام غضبه على الرعية الذين يظن – لغباءه – أنهم سبب تعاسته ، لينفّس عن بعض غضبه !! لو كان الرعية أحراراً لا يرضون الضيم والقهر لربما قتل الحاكم نفسه من شدة الحنق والغيظ والبؤس الذي هو فيه ، فهو : السيّد العبد ، الحاكم المأمور ، الغني المرهون ، وهذه تناقضات لا يستطيع التكيّف معها غير الحمقى والمجانين أو من لا شخصيّة له ولا خلاق ولا دين ، وهذا ما يسميه بعض الناس : الصِّفْر ، لأنه مجرَّد من كل شيء ، وهذه الأصفار تكون لها قيمة إذا أضيفت إلى الأعداد ، أما إذا استقلّت ، فهي لا شيء ، والنصارى يحرصون أشد الحرص أن يحكم "الأصفار" بلاد الإسلام ..

كلانكوف
2011- 12- 27, 08:22 AM
طلب الفتوى
غريب أن لا يُفتي العلماء بوجوب الجهاد في هذا الزمان ، ولكن الأغرب أن يحتاج الناس إلى الفتوى وهم يرون قتل الأنفس وهتك الأعراض رأي العين !! كيف يخطر ببال إنسان أنه يحتاج إلى إذن للدفاع عن عرضه !! عدوك يسفك دم أخيك ، ويهتك عرض أُختك ، ويسرق مالك ، ويحتل بلدك فكيف تطيب نفسك بالقعود وانتظار الإذن بالدفاع عن كرامتك وشرفك من أُناس لا يقيمون لك ولا لشرفك ولا لكرامتك وزنا !!
أما من قال : لا قتال ولا جهاد في العراق : فإما أن يكون "تكفيري" يكفّر نساء العراق المغتصبات فأسقط عن نفسه فرض الدفاع عنهن ، وإما أن يكون ديّوثاً يرضى على أخواته ما لا يرضاه الرجال ، وإما أن لا يكون مسلماً ، فليس عليه جهاد ، أما أن يكون رجلاً مسلماً عاقلاً يرى ما يرى ويسمع ما يسمع ثم يقول ما يقول ، فهذا غير وارد !!