تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ▄▄▄█▓▓▓▒▒▒▒▒▒▒▒▒▒▓▓▓▓█▄▄ أسباب منع القطر ▄▄▄█▓▓▓▒▒&#


درع الجزيرة
2011- 12- 26, 03:44 AM
أسْبَابْ مَنْعِ القَطْر اليوم بمشيئة الله ستقام صلاة الإستسقاء
الشيخ/ عبد الكريم الخضير

الاسْتِسْقَاء طَلَبْ السُّقْيَا، عندَ تَأَخُّر المَطَرْ، وحُصُول القَحْطْ والجَدْبْ، يُشْرَع للمُسْلِمينْ أنْ يَخْرُجُوا؛ لِيَطْلُبُوا من الله -جلَّ وعلا- أنْ يَسْقِيَهُمْ، يُشْرَعْ لهُم ذلك؛ لكنْ الاسْتِسْقَاء طَلَب ودُعاءْ؛ فليَحْرِصْ كُلّ مُسلِم؛ أنْ يكُون مُجَاب الدَّعْوَة؛ لِيَنْكَشِفَ ما بِهِ، أمَّا أنْ يُزَاوِلْ المَعاصِي والمُنْكَرَاتْ، وتَكْثُرُ عندَهُ موانِعْ قبُول الدُّعاء، ولا يَبْذُلُ من أسْبَابِ القَبُولِ شيْئاً، هذا الأمَلُ فيهِ ضَعِيفْ، وإنْ كانَ الرَّبُّ -جلَّ وعلا- أكْرَمُ الأكرمِينْ، وأَجْوَدُ الأجْوَدِينْ؛ لكنْ يَبْقَى أنَّهُ أمَرَنا بِبَذْلِ الأسْبَابْ، وكَلَّفَنا باجْتِنَابْ المَوانِعْ التِّي تمنَعْ من قَبُول الدُّعاء، جاء في سُنَنْ ابن ماجه بِسَنَدٍ لا بأسَ بِهِ حَسَنْ منْ حَدِيثْ ابن عُمر أنَّ رسُول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمْ-: ((لَمْ يَنْقُصْ قَوْمٌ المِكْيَال والمِيزَانَ؛ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينْ، وشِدَّة المَؤُونَة وجَوْر السُّلْطَانِ عَلَيْهِم, ولَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ؛ إِلَّا مُنِعُوا القَطْرَ مِنَ السَّمَاء)) فهل اسْتَشْعَر التُّجَّار مثل هذا الخَبَر؟! ((ولَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ؛ إِلَّا مُنِعُوا القَطْرَ مِنَ السَّمَاء)) ومعَ الأسَفْ إنَّ كثيراً من النَّاس يَتَصَوَّر أنَّهُ ليسَ بِحَاجة إلى مطر! الذِّينَ يَحْتاجُون المَطَرْ يَسْتَسْقُونْ! منْ أهلِ البَوادِي والمَزَارِع وغيرِهِم! هذا خطأ، هذا خَلَلْ، وما يُشَاعْ ويُذَاعْ ويُعْلَنْ منْ نَقْصٍ في المِيَاه الجَوْفِيَّة أَمْرٌ مُخِيفْ، فَلا بُدَّ من بَذْلِ الأسْبَابْ الحِسِيَّة والمَعْنَوِيَّة؛ لِتَدَارِكِ الوَضْع، وإلاَّ هُم يَذْكُرُون في تَقَارِيرِهِم أَشْيَاءْ مُذْهِلَة، ومع ذلك ومع كَثْرَة ما يَسْمَع النَّاس تَجِد الإسراف الشَّديد في الماء، وقد نُهِينا عن الإسراف، إسْرَافْ شَديد في المَاء، وعلى النَّاس جميعاً أنْ يَقْتَصِدُوا في جَمِيع أُمُورِهِم؛ بحيث لا يُضَيِّقُون على أَنْفُسِهِم ولا على منْ تَحْتِ أَيْدِيهِمِ، ويَحْفَظُوا هذهِ الثَّرَواتْ، يعني المَاء كَوْنُهُ بِأَرْخَصِ الأثْمَانْ، هل يعني هذا أنَّهُ غير مَتْعُوبٍ عليه؟!! مَتْعُوب عليه؛ لكن منْ نِعَم الله -جلَّ وعلا- أنَّهُ كُلَّمَا كانتْ الحَاجَة إلى الشَّيْءِ أشَدّ؛ كانَ ثَمَنُهُ أقلّ؛ رِفْقاً بالنَّاس؛ ولِذا تجدُون يعني أرْخَصْ ما يُباع من الكُتُب الضَّرُوريَّات لأهلِ العلم وطُلاَّبِ العِلْم، فَتَجِدْ على سَبِيل المِثَال، ولَيْسَت المَسْألَة مُقَايَسَة بالأقيام أو مُقَدَّرَة بالأَثْمَانْ المُصحف، أَرْخَصْ ما يُبَاع المُصْحَفْ، ثُمَّ شُف حاجَة عَامَّة النَّاس مَثلاً إلى رِياض الصَّالِحينْ، أو إلى تفسِيرْ ابن كثير، أو إلى صحيح البُخاري مِنْ أَرْخَصْ ما يُبَاعْ، وكُلّ ما يَحْتَاجُهُ عُمُومُ النَّاسْ تَجِدُهُ أَرْخَصْ شَيْءْ، منْ أَرْخَصْ الأُمُور المَاء، والمِلْح والتَّمر، أُمُور ضَرُورِيَّة؛ لكنْ تعال إلى الأُمُور التِّي لا يَحْتَاجُها عَامَّة النَّاسْ الكماليَّاتْ أغلى الكُتُب كُتب الرَّحلات والذِّكْرَيات، هذهِ أغْلَى الكُتُب، ثُمَّ انْظُر إلى مَا فِي أسْواق النَّاس منْ السِّلَع التِّي تُبَاع تَجِدْ الكَمَالِيَّات بِأَغْلَى الأثْمَانْ والضَّرُورِيَّاتْ رَخِيصَة -وللهِ الحمد-، وهذا من لُطْفِ الله -جلَّ وعلا-؛ لأنَّ الضَّرُورِيَّاتْ يَحْتَاجُها النَّاس كُلُّهُمْ، بِخِلاف الكماليَّات، فلا بُدَّ من اسْتِشْعار هذا، لا بُدَّ أنْ نَعْرِفْ أنَّنَا بِحَاجَةٍ مَاسَّة إلى المَاءْ، وأنَّهُ لا يُمكن أنْ يَعِيش أَحَد بِدُونِ مَاء {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} [الأنْبِيَاء/30]، وعلى كُلِّ إنْسَانْ أنْ يُؤَدِّيَ ما عليهِ، يَسْعَى بِصَلاحِهِ وصَلاح نَفْسِهِ، وصَلاح من تحت يَدِهِ، يَحْرِصْ على الاقْتِصَادْ في المَاء، ولا بُدَّ من هذا، التُّجَّار أيضاً عليهم أنْ يُساهِمُوا فِي رَفْعِ الشِّدَّة بأدَاءِ الزَّكَاة ((ولَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ؛ إِلَّا مُنِعُوا القَطْرَ مِنَ السَّمَاء)) والبَلد فيهِ خَيْرَات وللهِ الحَمْد، وفيهِ أموال ولو أُدِّيت الزَّكَاةُ بِدِقَّة احْتِمَال أنْ لا يُوجَدْ فَقِير في البَلَدْ، يمكن ما يُوجَد فقير في البَلَد لو أُدِّيَتْ الزَّكَاة على الوَجْه المَطْلُوب، واللهُ المُسْتَعَانْ.
أيْضاً على النَّاسْ أنْ يَنْصَحُوا، ((لَمْ يَنْقُصْ قَوْمٌ المِكْيَال والمِيزَانَ؛ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينْ، وشِدَّة المَؤُونَة)) هذا منْ النُّصْحْ للمُسْلِمينْ؟! هذا من الغِشِّ لَهُم، ((لَمْ يَنْقُصْ قَوْمٌ المِكْيَال والمِيزَانَ)) يعني تَصَوَّر قبل سِنِينْ يمكن قبل عِشْرِينْ سَنَة وُجِد جَزَّار فيهِ حَبْل يَرْبِط بِهِ كِفَّة المِيزَانْ بإصْبَع رِجْلِهِ؛ فإذا وَضعْ قِطْعَة من اللَّحم جَرَّ الحَبْل! فرَجَحَتْ!!! هذا على خَطَرٍ عظيم نَسْأَلْ الله العَافِيَة ((لَمْ يَنْقُصْ قَوْمٌ المِكْيَال والمِيزَانَ)) {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} [المُطَفِّفِينْ/1] وَيْلْ: وَادٍ في جَهَنَّم نَسْأَلْ الله العَافِيَة، جَاء في وَصْفِهِ انَّهُ لو سُيِّرَتْ فيهِ جِبَالُ الدُّنْيَا لَذَابَتْ! {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} [المُطَفِّفِينْ/1]، وهذا يَرْبط كِفَّة المِيزَانْ بحبل، فإذا وَضَع قِطْعة جَرَّ الحَبْل! فَرَجَحَتْ الكِفَّة نَسْأَلُ الله السَّلامة العَافِيَة، ((إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينْ)) ويُلاحظ على مِثْل هذا أنَّهُ يَعِيشُ فَقِيراً! يعيش فَقِير مثل هذا! وهذا وَاقِع هذا الرَّجُلْ إلى أنْ ماتْ! نَسْأَلُ الله السَّلامة العَافِيَة، مَسْأَلَة الغِشّ مُشْكِلة أيْضاً ((مَنْ غَشَّنا فَلَيْسَ مِنَّا))، وفي رِواية: ((مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنَّا))، ((مَنْ غَشَّنا)) يعني غَشَّ المُسْلِمِينْ، و ((مَنْ غَشَّ)) يَشْمَل المُسْلِمينْ وغير المُسْلِمينْ، ((إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينْ، وشِدَّة المَؤُونَة)) كثِير من النَّاسْ يَعِيشْ في ضِيقْ، وعِنْدَهُ الدُّخُول العَظِيمَة! عِنْدَهُ رَاتِبْ كثيرْ؛ لكنْ نَقَصْ، يقول أنَا ما نَقَصْتْ لا مِكْيَال ولا مِيزَان! أنت طَفَّفْتْ في وَظِيفَتِكْ، ما أَدَّيْت العَمَل على الوَجْه المَطْلُوب، مَا أعْطَيْتْ العَمَلْ حَقَّهُ؛ فَتُبْتَلَى بالدُّيُونْ وهذا نُوع من شِدَّة المَؤُونة، كَوْن الرَّاتب إذا جَاءْ لا يَسْتَمِر لا يُوم ولا يُومين هذهِ شِدَّة المَؤُونة، على كُلِّ حَال، على كُلِّ إنْسَانْ أنْ يُحَاسِبَ نَفْسَهُ، وأنْ يُقدِّم ما يَكُونُ فيهِ فَرَجْ لَهُ ولِغَيْرِهِ.

شـيـم
2011- 12- 26, 04:45 AM
الله يرحمنا برحمته و يغيثنا من فضله


ربي لايحرمك اجر هـ الموضوع و نصحك ,,,

أعذب إحساس
2011- 12- 26, 05:17 AM
لاإله إلا الله والله المستعااان ...

جزاكـ الله خير وجعل مثوانا ومثواكـ الجنه ...

باسيل
2011- 12- 26, 03:17 PM
مشكور الله يجزاك خير

كنت وكنا
2011- 12- 26, 08:14 PM
جزاك الله خير

shatila
2011- 12- 28, 09:01 AM
جزاك الله خير

واحد ماله مكرر
2011- 12- 28, 10:23 AM
الله يجيب مطر ..

يعطيك العافية درع

درع الجزيرة
2011- 12- 28, 09:14 PM
اللهم آمين

ولكم بمثل مادعوتم باركـ الله فيكم والله يوفقكم دنيا وآخرة وجميع المسلمين

شاكر لكم مروركم الكريم

ام فلوة
2011- 12- 29, 12:32 AM
جزاك الله خير

دوحه غَنّاء
2011- 12- 29, 05:04 AM
جزاك الله خير


الله يغفر لنا وللمسلمين والمسلمات


المطر رحمه

وعلينا جميعا ان نتفقد اعمالنا ما الذي يمنع الرحمه من النزول


الله يتوب علينا

Nكش ملكN
2011- 12- 29, 05:14 AM
لا اله الا الله محمد رسول الله
جزاء الله خير الجزاء يارب
مودتي:106: