مهاجر غريب
2007- 2- 18, 02:53 AM
السلام عليكم ......................أنقطعت عن المنتدى بسبب السفر. . . .أتمنى أن يعجبكم جديدي . . . .الوحده . . . . .ولي رأيي الخاص بها أتمنى أن تقرؤه ويعجبكم . . . .يا أعزائي . . . .الوحدة
أن الإنسان منذ خلقته لم يسبق له أن تواجد وحيدا بالمعنى الملموس ولن يوجد بدون أحياء يتأثر بهم ويتأثرون به . . . .أو من دون جمادات يستخدمها عند حاجته لها فيشكرها أو يتواصل معها بالعناية بها وتنظيفها ،وبذلك ننفي وجود الوحدة الملموسة . . .
لكننا بشر لنا عقل وقلب وروح ومن هنا ننطلق بالوحدة المهمة التي يعيشها ومرت على أغلبنا . . . ..فالإنسان يعيش الوحدة في روحه عندما يهضم حقها بأن لا يستمع لما تريد ولا يلتفت لها فبذالك يقتلها فلا يمثل روحة ولا يكون على سجيته لأنه لم يتبّعها وهذا مخالف للفطرة ،فيجب على الإنسان أن يجتهد قدر الإمكان ليكون روحه ، فيستمع لها ويهذبها بخلق الإسلام لأنه يتماشى معها ،وبذالك يكون قد نجح وتخطى الوحدة معها .
أما عن وحدة العقل كأن يحمل الإنسان أفكار وطموح وأهداف لا يستطيع أن يحققها في مكانه أو أن يوصلها لمن حوله فيظلم عقله وتضيع مواهبه فيصبح غريب في وطنه وبين أهله ، لأنه لم يكن هو . . . لم يكن عقله ولم يحقق ما فكر به وطمح له ،وبذلك خسر عقله وطموحه وقدراته، والحل في هذا أن يحاول أن يتكيف مع الإمكانيات المتاحة في محيطه ولا يعجز عقله بما لا يطوله وما لن يصل إليه ولكن يجب عليه أن يجاهد ويجاهد ويجاهد فبذلك يكون قد أوفاه حقه قدر المستطاع ولن يستطيع قتل الوحدة نهائينا لأنه لم يصبح ما أراد لكن أصبح ما يريده من حوله وعلى الأقل خفف منها . . . .
ولعل الجزء الأهم في الوحدة هو الجزء أللذي يختص بالقلب وهي وحدة الأهل والأصدقاء والأحبة، فمن أصعب ما يمر علينا ويؤلمنا هو أن نعيش بعيداً عن أهلنا وأصدقائنا ومن نحب ومن يفهمنا فنشعر أننا لوحدنا لا يوجد من يحمل همنا ويخفف آلامنا وأحزاننا ويشاركنا أفراحنا أيضا لأننا نحن البشر نتشابه في ألخلقه ونختلف في الدواخل والميول . . . . فمن أصعب ما يمر على الإنسان أن لا يجد من يسلي وحدته ويجلس معه ويقضي معه نهاره ويبيت عنده ويسأله عن ما يصعب علية ويفضي له ما يريد ويطلب النصح منه عندما يحتاجه .....،لكنه هو قلب المؤمن الوحيد القادر على التخلص والقضاء على هذه الوحدة القاتلة فيذكر الله كل وقت وفي كل حين ،ويناجية في أمره كله ويظل معه ولا يفارقه ويسمعه ويساعده وإذا دعاه ، قال تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فأني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني * فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي ) فكل ما تقربت منه قرُب إليك وإذا كسبت حبه أحبك أهل السماوات وحبب فيك أهل الأرض . . . ولن تشعر بالوحدة يوما حتى لو كنت في عالم بعيد غريب مظلم فإن الله معك أينما كنت قال تعالى ( وهو معكم أينما كنتم ) . . . . .والذكي الذي يعرف الطريق إلى ربه ويسلكه لكي يصبح سعيدا في الدنيا والآخرة .
اللهم أرزقنا سعادة الدارين آمين . :b6b66:
:b6b66: :b6b66: :b6b66: :b6b66: :lllolll: :s11: أخوكم . . . .مهاجر غريب . . .
أن الإنسان منذ خلقته لم يسبق له أن تواجد وحيدا بالمعنى الملموس ولن يوجد بدون أحياء يتأثر بهم ويتأثرون به . . . .أو من دون جمادات يستخدمها عند حاجته لها فيشكرها أو يتواصل معها بالعناية بها وتنظيفها ،وبذلك ننفي وجود الوحدة الملموسة . . .
لكننا بشر لنا عقل وقلب وروح ومن هنا ننطلق بالوحدة المهمة التي يعيشها ومرت على أغلبنا . . . ..فالإنسان يعيش الوحدة في روحه عندما يهضم حقها بأن لا يستمع لما تريد ولا يلتفت لها فبذالك يقتلها فلا يمثل روحة ولا يكون على سجيته لأنه لم يتبّعها وهذا مخالف للفطرة ،فيجب على الإنسان أن يجتهد قدر الإمكان ليكون روحه ، فيستمع لها ويهذبها بخلق الإسلام لأنه يتماشى معها ،وبذالك يكون قد نجح وتخطى الوحدة معها .
أما عن وحدة العقل كأن يحمل الإنسان أفكار وطموح وأهداف لا يستطيع أن يحققها في مكانه أو أن يوصلها لمن حوله فيظلم عقله وتضيع مواهبه فيصبح غريب في وطنه وبين أهله ، لأنه لم يكن هو . . . لم يكن عقله ولم يحقق ما فكر به وطمح له ،وبذلك خسر عقله وطموحه وقدراته، والحل في هذا أن يحاول أن يتكيف مع الإمكانيات المتاحة في محيطه ولا يعجز عقله بما لا يطوله وما لن يصل إليه ولكن يجب عليه أن يجاهد ويجاهد ويجاهد فبذلك يكون قد أوفاه حقه قدر المستطاع ولن يستطيع قتل الوحدة نهائينا لأنه لم يصبح ما أراد لكن أصبح ما يريده من حوله وعلى الأقل خفف منها . . . .
ولعل الجزء الأهم في الوحدة هو الجزء أللذي يختص بالقلب وهي وحدة الأهل والأصدقاء والأحبة، فمن أصعب ما يمر علينا ويؤلمنا هو أن نعيش بعيداً عن أهلنا وأصدقائنا ومن نحب ومن يفهمنا فنشعر أننا لوحدنا لا يوجد من يحمل همنا ويخفف آلامنا وأحزاننا ويشاركنا أفراحنا أيضا لأننا نحن البشر نتشابه في ألخلقه ونختلف في الدواخل والميول . . . . فمن أصعب ما يمر على الإنسان أن لا يجد من يسلي وحدته ويجلس معه ويقضي معه نهاره ويبيت عنده ويسأله عن ما يصعب علية ويفضي له ما يريد ويطلب النصح منه عندما يحتاجه .....،لكنه هو قلب المؤمن الوحيد القادر على التخلص والقضاء على هذه الوحدة القاتلة فيذكر الله كل وقت وفي كل حين ،ويناجية في أمره كله ويظل معه ولا يفارقه ويسمعه ويساعده وإذا دعاه ، قال تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فأني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني * فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي ) فكل ما تقربت منه قرُب إليك وإذا كسبت حبه أحبك أهل السماوات وحبب فيك أهل الأرض . . . ولن تشعر بالوحدة يوما حتى لو كنت في عالم بعيد غريب مظلم فإن الله معك أينما كنت قال تعالى ( وهو معكم أينما كنتم ) . . . . .والذكي الذي يعرف الطريق إلى ربه ويسلكه لكي يصبح سعيدا في الدنيا والآخرة .
اللهم أرزقنا سعادة الدارين آمين . :b6b66:
:b6b66: :b6b66: :b6b66: :b6b66: :lllolll: :s11: أخوكم . . . .مهاجر غريب . . .