مشاهدة النسخة كاملة : الموت سبب خفيّ للكتابة ///
majed alotaibi
2012- 1- 7, 12:03 PM
لا أصدق أن اسمي ماجد،
ربما وضعه أحدهم عند بابنا، و هرب
متأكد أنه أزرق،
و أن الأمر التبس على شهادة ميلادي
بدليل أنه كُتب في بياناتها
بخط أزرق عميق.
أنا أزرق هكذا أشعر،
نَامَوا و أنا أزرق،
استَيقَظوا لاحقاً، و اتهموني بـ آخر
كل الأشياء الجميلة زرقاء
السماء، البحر، خاتم حبيبتي
طِلاء غرفتي، رائحة جدتي
ذاكرتي، الأربعاء، الشعر.
لون واضح كالطود،
صريح جداً كالوصمة ،
بارد لاذع كالنعناع،
مبتغى، مقصد كالطقس
أ ليس الشتاء أزرق؟
النحاس صوته أزرق،
النار مطهمة بالأزرق،
البلابل الخضراء، حناجرها زرقاء.
يسكن الأشياء بهاجس خلود،
يتمدد في الناي، بداعي عشب و مرعى
ينمو تحت أصابع البيانو، كفوف قطن.
أنا أزرق، هكذا أشعر
majed alotaibi
2012- 1- 7, 12:58 PM
كلما وجدت الحب ، وضعت أصبعي فوقه ..
و حين انكفىء على قلبي ، ارفع اصبعي .. و أجد ثقباً !
majed alotaibi
2012- 1- 7, 01:00 PM
حتى النوافذ لها قَدَرُها الخاص ، تلك تطل على حديقة
و هذهِ على حبل غسيل .
majed alotaibi
2012- 1- 7, 01:00 PM
وقف أمام النافذة ، و خرج عصفور من صدره
majed alotaibi
2012- 1- 7, 07:59 PM
متى تأتي الحرية ، متى نفيق و نجدها في الغرفة
في فضول عصفور للشبابيك المفتوحة .
متى تأتي برشاقة صحيفة من تحت باب الشقة ، قبل أن ينشر نعينا في الصفحات الرمادية
متى نقص التذاكر للعروض الأولى ، و نجرب الطوابير اللذيذة
متى تأتي هذه الجميلة في فستان وردي ، لنكون - و لو لمرة أخيرة - جيدين مع أنثى .
majed alotaibi
2012- 1- 8, 12:12 PM
قالت له أمه :
لا تعدّ النجوم كي لا تصاب بالثآليل ،
و في شاعرية لا تتكرر كثيراً ، عدّ الثآليل كي يصاب بالنجوم !
majed alotaibi
2012- 1- 8, 12:28 PM
يا وجه أمي ، يا أبي يتوضأ للمغرب ، يا جدتي تأكل الرطب ، يا أختي في الجديلتين ، لم أكن جيداً مع الله هذا العام . الدنيا أوسع من اكمامي و يداي لا تكفان ، يسمون هذا ضياع و أسميه قصيدة نثر
majed alotaibi
2012- 1- 8, 08:42 PM
للرياح ... التي لا تنتظر احداً .
للصعاب من الامور يموت الامل بين يديها
للحياة نفسها حين تتحدث عن العدالة
للفتيات في كنزات الصوف الخشن .
للرمادي في حكايا القادمين من الشرق !
للفوضى في الجنوب
للموت صاحب الرصيد الذي لا ينقص
للكركبه في محل الخردوات
للفرق الموحش بين قرطين مختلفين !
للنزاهة في حجم المسافة بين نهدين غير متاحان !
للشتات في قصص المفقودين .
هذا المقعد الشاغر امامي ...
majed alotaibi
2012- 1- 9, 10:29 PM
أنا طين مُستخدَّم لكائن قديم ، مات من الفراغ و نمت فوقه شجرة ، أكل منها أبي و صنعني .
majed alotaibi
2012- 1- 9, 10:40 PM
أخاف عليك من الاشياء العابرة تؤذيكِ . على مزاجكِ من الأخبار السيئة في الشريط الاخباري , على تسريحتك من تقلبات المناخ , أخاف عليكِ حتى من الفرص الضئيلة بأن يصبح مقاسك أوسع !
majed alotaibi
2012- 1- 10, 01:04 PM
أنا الوحيد دوماً دون أن اكترث
حين مررت بمصعد معطل ، ادركت كم الحزن شاهق !
دلقت الفكرة وصعدت الدرج
majed alotaibi
2012- 1- 10, 01:07 PM
غسلَ وجههُ امام الكراسي ..
ملَّ دور المهرج ، ملَّ الخيمة الكبيرة
التي لا تتسع لإبتسامة سريعة تخصه .
ملَّ وجه السيدة الوحيدة ، في الكرسي الوحيد للصف الأول
السيدة التي لا تعرف كيف تضع ساقاً فوق آخر و هي تصفق !
لكنها تعرف ، كيف تكون قبيحة دوماً
*
غسلَ وجههُ و نَزَلَ إلى قميصهِ
أرتدى الشارع … و غاب
majed alotaibi
2012- 1- 10, 09:41 PM
*
*
كل مرة اخلعها فيها الساعة من معصمي أشعر بالهزيمة
و تبدو عقارب الساعة و هي تشير للحادية عشر و خمس دقائق كذراعيّ مستسلم
j
majed alotaibi
2012- 1- 11, 08:10 PM
الطفل المخبوء .. في ايامي
صرير المراجيح … كلما صار الليل !
وجه أمي .. يستعيره الصبح كل مرة ..
الله .. الحاضر دوماً ..
وجهي المحفوف .. بالعمر !
الكلب العجوز قرب المدفأة … يحرس الذاكرة
بقايا الوقت .. فوق الطاولة .. يسرقه النمل
صوتي الذي تحفظه النافذة … و تغنيه للريح / العابرين
الفتاة التي تحفظ كل الأناشيد .. و اناديها أختي !
جدتي .. تضفي على المشهد .. يقين !
الأسرار التي لا تحب الانتظار !
الشفاه المشدوهة .. بي مغادراً
صوت القصائد تسقط .. على الورقة
أبهة النهد … في مكانه !
الرجال الذين حاولوا .. أن اكونهم
يدي في المسافة نحو خصرك ..
أنفاسي تستجمع قواها .. على عنقك
صوت عيني .. تعبر ملامحك
فمي يطيح … قرب فمك
الكون يشدك مع جديلتكِ .. و لا تفيقين !
كلها أنا … بدون أسف !
majed alotaibi
2012- 1- 11, 10:06 PM
ماذا أقول لهم حين يسألوني عنكِ ؟
ضاعت في الزحام
استعارت وجه مسافر، و راحت
واعدت الفداحة، هجرتني
تُوزِع الفرح في الجوار !
ماذا أقول لهم ؟
و أنا في هذا العمر الكبير
لا زلت أُضيع أشيائي !
ماذا أقول لهم ؟
سهوت
الحياة ليست كالصلاة يجبرها سجود لتدارك الوضع !
وجهي قديم
و هيَ لا تحب التحف !
أنكِ طيبة جداً
لكنكِ تنسين القهوة على النار،
و تفوتنا عشيات الفرح
إنكِ تدخرين السكر
ليوم مالح، لا يأتي أبدا
و أستغل النمل غفلتكِ !
majed alotaibi
2012- 1- 14, 08:34 PM
أنا و أيتام العالم .. نحتاج قطن كفوفكِ
majed alotaibi
2012- 1- 15, 11:54 AM
٤.٨٢
الحمد لك يا رب وحدك..
ان منحتني هذا الفرح ، الذي احتاجه كي اهزم التعاسة
هذا الفرح الكافي جداً لتأثيث ملامحي بابتسامة
majed alotaibi
2012- 1- 17, 10:59 PM
كان يمكن ان اكون أكورديون ، لو ان ابي غنى لأمي قبل أن ...!
majed alotaibi
2012- 1- 20, 08:55 PM
اليوم هو الجمعة .. احاول أن اتفادى الصدام معه .. او الدخول في خناق طويل لن يكون في صالحي ! فالايام تمضي .. و يوم الجمعة سيبقى يوم جمعة !
بعيد أنا الان عن أقرب مدينة صالحة للسكن ! .. ما دون أقصى الجنوب
أنا و الشمس و الرمال و وجوه تتفرسني .. لأنني الغريب الوحيد في هذا المكان الذي يرتدي اشياء لا تتوافق مع مزاجات الجَمع هنا …
*
وحدي وحدي .. ابحث عن شامة في جسدي لم اكتشفها من قبل و اخرى أختفت … اتفقد*اطوال *اصابعي .. اجرب حنجرتي … اسعل .. اغني .. اردد كل الاسماء التي اعرفها .. و تلك التي لم اتداولها ابداً
*
امشي عارياً من الغرفة إلى الصالون .. ( من باب اثبات اني وحيد فعلاً )**تفاجأني المرآة .. و أضحك على الحاجات التي فضحها النور اكثر من اللازم !
*
اجلس على صوفا من الجلد واضعاً ساقاً فوق آخر.. مأخوذاً بالتراجيديا* ( أنا و الصوفا نرتدي الجلد فقط …)
*
انهض*.. ارتدي*الشورت لوحده*- كم اتمنى لو*اني لم اقلع عن التدخين ..*انها لحظة مثالية لإشعال سيجارة ..*هكذا يفعلون في السينما*و شقق العزاب*-**احاول اثناء هذا كله ..أن اعثر على سيناريو*بطل لعرض ما يحدث امام الحضور القوي لليل … او فكرة نص يعجب اصدقائي حين اقرأهُ*لهم بضمير الغائب *.. لكن لا شيء من هذا يحدث !
*
افكر في اكثر الاشياء التي ترعبني*: منظر الكؤوس المكسورة , قط يقطع الطريق , طفل يتعلم المشي , التسمم , الرجل الذي سيخطب ابنتي , الشيخوخة , الماء الساخن , الشرطة , السمنة , صهاريج الوقود , ضياع المحفظة , المكالمات الواردة بعد منتصف الليل , الموت .. لنتوقف قليلاً عند هذا الشيء* الاخير لا يرعبني الموت كـ مصير … ما يرعبني حقيقةً هو أن يأتي في الوقت الغير مناسب ..* كأن يأتي و أنا في طريقي لأمي بعد غياب أوغ اثناء العمل*امام*بشر يبحثون عن أي قصة حزينة أو موت مأساوي يزيد من القصص في ذاكرتهم ، يخشون*الله *اثناءها قليلاً*ثم يعودون*للعمل في*اليوم التالي ببدلات جديدة !
*
هذا ما يرعبني في الموت .. القدوم هكذا بكل فجاجة.. اثناء تخطيطي لاشياء بسيطة كـ شراء هامبرجر هالبينو أو قطعة سينامون كبيرة …أو حتى حك ظهري !
*
أو أن يأتي و هناك اشياء عالقة … ثوب عند الخياط , بطاقة*شحن 200 ريال لم تستخدم بعد ,*بيجاما جديدة*,*تحليل دم ,*صلاة فائتة ,*موعد مع طبيب الاسنان* لوضع حشوة دائمة ( لا اريد ان أُدفن بحشوة مؤقتة )*,* ثلاثة اكياس ليبتون , نصف عبوة الشامبو !.
*
مرعب أن يفوِّت عليَّ اشياء كثيرة .. شراء آي فون , حدوث السينما* , قيادة المرأة , فتاوى جديدة , القرض العقاري , احفادي , كتابي , بلاي ستيشن 10 , التجاعيد , البروستاتا**!.
*
ليس الان .. ليس تماماً .. و لا هذا المكان … و بدون تي شيرت !
majed alotaibi
2012- 1- 22, 10:03 PM
كلما أصبحت صادقاً … هزت الاشياء من حولك رأسها .. نافية
و حين تكذب … يمكنك تمرير فيل ضمن حكاية قنص في الربع الخالي ..
دون أن يكتشف المستمعين جغرافية بلدك !
*
*اقلعت عن التدخين ..
*تحاشيت مشاوير منتصف الليل ..
وضعت جورب فوق كل نهد .. عابر .. عابث
قرأت كتب جيدة .. عن تهذيب الاصابع !
زرت اصدقاء قدامى …*تحدثت معهم*عن الاولاد و المفاصل ..
قمت بما يلزم .. دون أن اترك فرصة لنقص .. وارد
*
أحب الله ذلك …. فقط الله !
*
أحد ما … يهملني
وهذا الغبار الذي يعلوني … دليل سعال محتمل !
أحدٌ ما .. يحبني فوق الاهتمام !
يحتفظ بي بعيداً .. وحيداً مع العثه
*
مؤخراً لم أعد متصالحاً مع نفسي ..
لم*أعد ذلك البارع الذي يهمه امر العصافير*و الملائكة
لم أعد بتلك الدقة الكافية … كي يجتمع صبح و فنجان قهوة على طاولتي
دون الحاجة .. لضبط المنبه … او خبط جبيني بكفي !
*
جسدي خائر امام هذا الغبار ..
و احلامي بائسة جداً .. كلها تدور حول منفضة !!!
*
*
*
إلى الأزرق الصغير ..
القطعة أسفل عينك*… مساحة مقترحة لتشييد جنة
*
*
إلى جدتي ..
لن يعرفني احد*.. لو رحلتي !
majed alotaibi
2012- 2- 28, 07:52 AM
الشك يضع طمأنينتي مطوية في جيبه ، يدهن وجهي بِ : القلق ليس سيئاً لهذا الحد !
أشك في طيبة القطن حين أرى فحوى النار .
أشك في سلوى الباب حين أرى قبضة أبي .
أشك في النهايات حين أرى وجه جدتي .
أشك في ثقب بطني حين أرى النمل .
أشك في أصابعي حين أرى قرون وعل .
أشك في القلم الجاف حين أرى الرصاص .
منتصباً أسفل بطني في الصباح .
أشك في الموت حين يأتي دور الكأس الأخير .
أشك في النوايا حتى يتضح الفرق بين التمر و النبيذ .
أشك في جدوى الفواكهة إلي أن يفيق النهد من غيبوبة الاسماء و يتكلم .
إلى أن يتضح كل شيء سأشك في نفسي !
majed alotaibi
2012- 3- 4, 01:57 PM
بقدم زرقاء وحيدة
أقف على مشارف المدينة،
أعيد صياغة المشاوير.
بقدمين من فضة
يأتي سؤالكِ ، رنة خلخال :
أين قدمك الأخرى ؟
متقمصاً شخصية لقلق يأتيكِ جوابي :
الأشياء الزرقاء لا تحدث مرتين.
على طريقة الطين، بدهاء مكشوف
تعجنين سؤالاً زلـِقاً :
ما لونها إذاً؟
بصرير قديم، لباب جديد أخبركِ :
الخشب لا لون له.
ينطلي عليكِ العرج
تتوكئين قدم سؤال رحيم :
ماذا تفعل بفردة الحذاء الزائدة عن المشي؟
أجيبكِ بخشوع يليق :
ليوم اذهب فيه إلى الله بقدمين تائبتين.
majed alotaibi
2012- 3- 4, 10:40 PM
للعصفور الأزرق ، الذي لن يخطر على بال النافذة :
لا تحدق في الشارع !
: (
majed alotaibi
2012- 3- 16, 07:20 PM
اعرف تماماً أنك الان في مكان ما ، تضبط ساعتك .
ترتب سيناريو جديد لتأخذ أم من اطفالها الخمسة ، أو صغير علقت طائرته الورقية بأسلاك الضغط العالي ، فأنت لا تتأخر و لا ينفذ الوقود من سيارتك ابداً .
ايها الموت المعجب بالغربان و الحواف الصخرية ، تعال هذه المرة برصاصة ، لمسدس أعرفه .
majed alotaibi
2012- 5- 8, 10:18 PM
من فرط الوحدة ، نحتاج في احيان كثيرة ان نحكي مع احدهم ، كلام نظيف نختلسه من هذا العالم المتسخ
majed alotaibi
2012- 5- 8, 10:18 PM
من فرط الوحدة ، نحتاج في احيان كثيرة ان نحكي مع احدهم ، كلام نظيف نختلسه من هذا العالم المتسخ
majed alotaibi
2012- 6- 14, 12:42 PM
يجب أن يتوقف أبي عن الشيخوخة، و يعود للبيت بشعر اسود و كيس فاكهة .
majed alotaibi
2012- 9- 23, 02:40 PM
الدهشة ليست في سرعة الاستجابة بين زر الريموت و تغيير القنوات ، الدهشة الحقيقية هي ثبات مزاج التلفزيون و هو يروي كل هذي الحكايا
majed alotaibi
2012- 11- 19, 11:34 AM
القصائد الجميلة ، تجعلني استحم جيدا" ، احلق ، اضع عطرا ثمينا" ، و أنزل للمدينة بوجه عاشق و قلب لم يفجع ابدا" .
majed alotaibi
2012- 11- 25, 05:44 PM
اشعر بامتنان شديد للعالم ، كلما استيقظت صباحا" ، و وجدت الارض بخير و السماء عالية ،
و أن قنبلة ذرية لم تنفجر
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Ahmed Alfaifi