نجم طوس
2007- 2- 24, 06:31 PM
سلاااااااااااام
هذه الحلقة ما قبل الأخيرررررررة
وإنشااااااااااء تكونوا استفدتوا منها
كتير كتيرررررررر:119:
ودعواتكم :071:
بسم الله
إن صلاة الليل مستحب يمارس في جوف الليل، وفي خلوة من الأعين، وفي هدئة من الليل، حيث يقول الانسان: (إلهي!.. غارت نجوم سماواتك، وهجعت عيون أنامك، وأبوابك مفتّحات للسائلين.. جئتك لتغفر لي وترحمني).. إن القرآن أبهم الجزاء في دعوة الناس إلى هذا المستحب العظيم، عندما قال: {عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}..
إن ملكوت صلاة الليل، نور يغمر روح الإنسان المصلي في الليل، وعن السجاد -عليه السلام- أنه سئل: (ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجها)؟.. -يبدو أن هذا النور يطغى حتى على عالم الملك، فيتعدى الملكوت.. ولهذا نرى حتى عامة الناس عندما ينظرون لبعض الوجوه، يميزون شيئا من النور والبركة في سيماء هؤلاء- قال (ع): (لأنهم خلوا بالله؛ فكساهم الله من نوره)!..
إن تعبير الخلوة مع الله في الليل، تعبير مغري ومرغب جدا، فالذي يصلي في الليل، يكسوه الله -عز وجل- من نوره.. وهذا التعبير، لا ينطبق على صلاة الجماعة.. حيث أن لكل عبادة نورا: فالنور الذي يعطى في الحج، لا يمكن أن يعطى في العمرة.. والنور الذي يعطى في صلاة الجماعة، لا يمكن أن يعطى في صلاة الليل.. وهكذا العكس صحيح.. ومن هنا فإن المؤمن يحاول أن يكون مجمعا للأنوار؛ بجمعه بين هذه المستحبات، التي يؤكد عليها الشارع.
إن من بركات صلاة الليل، ومن ملكوت صلاة الليل، وباطن هذه الصلاة، حالة تنقية أخطاء النهار.. فالإنسان في النهار: في زحمة من العيش، وفي السوق، وفي المدرسة، وفي الجامعة، وفي العشرة الاجتماعية؛ ينسى الحدود الربانية لا تعمدا (وما عصيتك إذ عصيتك وأنا بك شاك، ولا بنكالك جاهل، ولا لعقوبتك متعرض.. ولكن سوّلت لي نفسي، وأعانني على ذلك سترك المرخى به عليَّ).. فالإنسان بصلاة الليل يعمل عملية تنظيف ليلي، لما اجترحه في النهار (إن الحسنات يذهبن السيئات).
يقول الإمام الصادق (ع): (صلاة المؤمن بالليل، تذهب بما عمل من ذنب بالنهار)..
فالإنسان يوميا يخطئ، ويذنب عن غير عمد؛ وعندما يأتي الليل، يخلو مع ربه، وبقطرات من الدموع يتكلم مع ربه؛ فيعيد نشاطه، ويعيد طراوته ونظافته الباطنية.. ومن هنا يعلم أن صلاة الليل أيضا واجبة، بمعنى من المعاني.. صحيح أنها ليست واجبة فقهيا؛ ولكنها واجبة سلوكيا، كما كانت واجبة فقهيا على النبي المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- كما يقال.
سلااااااااااااااام
نجووووووووووووووم
:066:
هذه الحلقة ما قبل الأخيرررررررة
وإنشااااااااااء تكونوا استفدتوا منها
كتير كتيرررررررر:119:
ودعواتكم :071:
بسم الله
إن صلاة الليل مستحب يمارس في جوف الليل، وفي خلوة من الأعين، وفي هدئة من الليل، حيث يقول الانسان: (إلهي!.. غارت نجوم سماواتك، وهجعت عيون أنامك، وأبوابك مفتّحات للسائلين.. جئتك لتغفر لي وترحمني).. إن القرآن أبهم الجزاء في دعوة الناس إلى هذا المستحب العظيم، عندما قال: {عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}..
إن ملكوت صلاة الليل، نور يغمر روح الإنسان المصلي في الليل، وعن السجاد -عليه السلام- أنه سئل: (ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجها)؟.. -يبدو أن هذا النور يطغى حتى على عالم الملك، فيتعدى الملكوت.. ولهذا نرى حتى عامة الناس عندما ينظرون لبعض الوجوه، يميزون شيئا من النور والبركة في سيماء هؤلاء- قال (ع): (لأنهم خلوا بالله؛ فكساهم الله من نوره)!..
إن تعبير الخلوة مع الله في الليل، تعبير مغري ومرغب جدا، فالذي يصلي في الليل، يكسوه الله -عز وجل- من نوره.. وهذا التعبير، لا ينطبق على صلاة الجماعة.. حيث أن لكل عبادة نورا: فالنور الذي يعطى في الحج، لا يمكن أن يعطى في العمرة.. والنور الذي يعطى في صلاة الجماعة، لا يمكن أن يعطى في صلاة الليل.. وهكذا العكس صحيح.. ومن هنا فإن المؤمن يحاول أن يكون مجمعا للأنوار؛ بجمعه بين هذه المستحبات، التي يؤكد عليها الشارع.
إن من بركات صلاة الليل، ومن ملكوت صلاة الليل، وباطن هذه الصلاة، حالة تنقية أخطاء النهار.. فالإنسان في النهار: في زحمة من العيش، وفي السوق، وفي المدرسة، وفي الجامعة، وفي العشرة الاجتماعية؛ ينسى الحدود الربانية لا تعمدا (وما عصيتك إذ عصيتك وأنا بك شاك، ولا بنكالك جاهل، ولا لعقوبتك متعرض.. ولكن سوّلت لي نفسي، وأعانني على ذلك سترك المرخى به عليَّ).. فالإنسان بصلاة الليل يعمل عملية تنظيف ليلي، لما اجترحه في النهار (إن الحسنات يذهبن السيئات).
يقول الإمام الصادق (ع): (صلاة المؤمن بالليل، تذهب بما عمل من ذنب بالنهار)..
فالإنسان يوميا يخطئ، ويذنب عن غير عمد؛ وعندما يأتي الليل، يخلو مع ربه، وبقطرات من الدموع يتكلم مع ربه؛ فيعيد نشاطه، ويعيد طراوته ونظافته الباطنية.. ومن هنا يعلم أن صلاة الليل أيضا واجبة، بمعنى من المعاني.. صحيح أنها ليست واجبة فقهيا؛ ولكنها واجبة سلوكيا، كما كانت واجبة فقهيا على النبي المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- كما يقال.
سلااااااااااااااام
نجووووووووووووووم
:066: