HDHIRLOGIA
2012- 2- 19, 02:47 PM
"هُناك أناس لا يستطيعونَ أن يركزّوا إلا على شيءٍ واحد يمنحونه كلّ ما لديهم ولا يتوقفوا ولا يكفّوا عن التفكير، حتى يحققوه. وإلى ذاكَ الحين، سـ يظلّون صامتين دونَ أن يعلمَ الآخر بمّا يُفكرّون."
× × ×
يَستيْقظُ باكراً. يَذهبُ لـ عَملِه. يَرجَعُ البيتَ مُتأخرّاً. يَأكلُ عَشائَه. ثمّ ينامْ.
وهَكَذا، كلّ يومٍ.
وكلّ ساعةٍ فيْ هَذاْ اليومِ، تمرّ كـ الساعاتِ الأخرىْ.
رَأتْ جُيوبَهُ الفَارِغَة؛
أصابِعَهُ الخَشِنة؛
رَاتبهُ الذيْ - بـِ الكَادْ - يُغطّي مَصاريْفه الضّروريّة.
تتَسائلُ فيْ نَفْسِها؛
"إلى متى سـ يستمرّ عَلىْ هذا الوضْعِ المُمِلّ؟! كمْ مِنْ ساعةٍ في اليوم؛ ويوم في الأسبوع؛
وأسبوع في الشهرْ؛ وشهر في السنة؛ وسنة في القرنْ؛ سـ يمضيْهَا عَلى هذهِ الحالْ؟"
يَعودُ إلى المَنزِل، فـ يَضعُ عَشائهُ في "المايكروويف"؛ يَجلِسْ عَلى الكَنَبة؛ يُمسِكُ بالـ"ريموتْ"
يُقلّب نَفسِ المَحطّاتِ المُملّة كلّ ليلة؛ ويَتجنّب (الأخبَارْ) خَوْفاً مِنْ كلّ جديد، فـ يلتزم بـِ أفلامٍ
كلاسيكيّة!
بـِ ترددّ - تَأتيهِ كلّ ليلةٍ لـ تَجلسَ بـ جانبِهِ مُحاوِلَةً أنْ تَجذِبَهُ للحَديثِ مَعَها؛
وكلّ ليلةٍ تَمضيها في محاولاتِها، كـ الليلة التّي مضَتْ. بلا فَائدةْ.
هيَ:
"كَيفَ كانَ يومكَ؟ ... كيفَ حالك؟ وصَديقكَ... كيفَ حاله؟ أوه، أظنّ بأنّه منشغل بـ طفله."
وتَحكيْ، ولا تسَمَعُ إلا صدَى صوتها، في هَذاْ البيتِ الفارغْ.
كلامٌ مِنها - وصمتٌ مِنه.
لا شيء إلا الصمت ‘
فـَ تغضبُ فيْ كلّ ليلةٍ، وتصرخُ كما تفعل فيْ كلّ ليلةٍ؛ وتَدورُ بـ المَنزلِ بـ غباءٍ كـ عصفورٍ انقطَعَ
جناحَهُ؛ تُحاولَ أن تَلفتَ انتباهَهُ ولكنّ... بـِ لا جَدوى ‘ ! [ كلّ ليلة ]
وفيْ كلّ ليلةٍ؛
لم يخطرَ أيّ شيء على باله، سوَى حِيرتهِ:
"هلْ أغيّر لونَ جِدار غُرفتي إلى الأبيضْ، أم إلى الأزرق؟"
× × ×
"هُناكَ أناسٌ يمنحونَ كلّ وقتهم لـ الأناسِ الآخرين الذين لا يستطيعونَ أن يركزّوا إلا على شيءٍ واحد، يمنحونَ أوقاتهم إليهم، حتّى يكفّوا عن التفكير بـ ذلكَ الأمر الذي شغلَ بالهم، ولا يكفّوا عن منح وقتهم، حتّى يحققون الآخرون ما أرادوا. بعدها فقط، يفقدون الاهتمام."
طبتم بود
× × ×
يَستيْقظُ باكراً. يَذهبُ لـ عَملِه. يَرجَعُ البيتَ مُتأخرّاً. يَأكلُ عَشائَه. ثمّ ينامْ.
وهَكَذا، كلّ يومٍ.
وكلّ ساعةٍ فيْ هَذاْ اليومِ، تمرّ كـ الساعاتِ الأخرىْ.
رَأتْ جُيوبَهُ الفَارِغَة؛
أصابِعَهُ الخَشِنة؛
رَاتبهُ الذيْ - بـِ الكَادْ - يُغطّي مَصاريْفه الضّروريّة.
تتَسائلُ فيْ نَفْسِها؛
"إلى متى سـ يستمرّ عَلىْ هذا الوضْعِ المُمِلّ؟! كمْ مِنْ ساعةٍ في اليوم؛ ويوم في الأسبوع؛
وأسبوع في الشهرْ؛ وشهر في السنة؛ وسنة في القرنْ؛ سـ يمضيْهَا عَلى هذهِ الحالْ؟"
يَعودُ إلى المَنزِل، فـ يَضعُ عَشائهُ في "المايكروويف"؛ يَجلِسْ عَلى الكَنَبة؛ يُمسِكُ بالـ"ريموتْ"
يُقلّب نَفسِ المَحطّاتِ المُملّة كلّ ليلة؛ ويَتجنّب (الأخبَارْ) خَوْفاً مِنْ كلّ جديد، فـ يلتزم بـِ أفلامٍ
كلاسيكيّة!
بـِ ترددّ - تَأتيهِ كلّ ليلةٍ لـ تَجلسَ بـ جانبِهِ مُحاوِلَةً أنْ تَجذِبَهُ للحَديثِ مَعَها؛
وكلّ ليلةٍ تَمضيها في محاولاتِها، كـ الليلة التّي مضَتْ. بلا فَائدةْ.
هيَ:
"كَيفَ كانَ يومكَ؟ ... كيفَ حالك؟ وصَديقكَ... كيفَ حاله؟ أوه، أظنّ بأنّه منشغل بـ طفله."
وتَحكيْ، ولا تسَمَعُ إلا صدَى صوتها، في هَذاْ البيتِ الفارغْ.
كلامٌ مِنها - وصمتٌ مِنه.
لا شيء إلا الصمت ‘
فـَ تغضبُ فيْ كلّ ليلةٍ، وتصرخُ كما تفعل فيْ كلّ ليلةٍ؛ وتَدورُ بـ المَنزلِ بـ غباءٍ كـ عصفورٍ انقطَعَ
جناحَهُ؛ تُحاولَ أن تَلفتَ انتباهَهُ ولكنّ... بـِ لا جَدوى ‘ ! [ كلّ ليلة ]
وفيْ كلّ ليلةٍ؛
لم يخطرَ أيّ شيء على باله، سوَى حِيرتهِ:
"هلْ أغيّر لونَ جِدار غُرفتي إلى الأبيضْ، أم إلى الأزرق؟"
× × ×
"هُناكَ أناسٌ يمنحونَ كلّ وقتهم لـ الأناسِ الآخرين الذين لا يستطيعونَ أن يركزّوا إلا على شيءٍ واحد، يمنحونَ أوقاتهم إليهم، حتّى يكفّوا عن التفكير بـ ذلكَ الأمر الذي شغلَ بالهم، ولا يكفّوا عن منح وقتهم، حتّى يحققون الآخرون ما أرادوا. بعدها فقط، يفقدون الاهتمام."
طبتم بود