فواز بن ناصر
2012- 2- 20, 01:43 PM
( صحراء الأمل )
تهت في صحراء الأمل , تابعاً سراب صحراءها , أحرقتُ جسدي بشمس نهارها , متأملٌ أن يكون خلف هذه الصحراء الشاسعة .. روضة الحياة .. جنات الصبر .. حياة كريمة ٌ أعيش في كنفها .. ماءٌ أروى بهِ عطشٌ جفت بأسبابه أنهار الحياة الجارية ..!
سيرت في طريقي , أرقُب بعيني طول السفر , أواسي نفسي بالأمل , أحادثها .. أشغلها عن التفكير بما خلف تلك الرمال الصفراء القاحلة , وتلك الأشجار العارية , وتلك الهضاب الشاحبة . امتطيت صحراء الأمل كفارسٍ أرهقه طول الزمان , التحفت سماءها , وتوسدت رمالها , داعبتني حبات الرمل , ولاطفني حموها .. رميت بجسدي الذابل في كبد صحراء الأمل , وأخذت أرجُلِ تحمله متحملة ً ثقل الألم الذي نعيشه ..
رويداً رويداً حتى قاربنا على مشارف نهاية صحراء الأمل , فأخذت خطواتي في الإسراع , وبدأت دقات قلبي بازدياد , وبدأت الأحلام تتسرب إلي ذاكرتي التي أخجلها الزمان .. لأكشف أن من خلف هذه الصحراء زيفٌ لا حقيقة له .. أوهامٌ كنا نحلم بها .. أحلامٌ قد تسربت كسراب الصحراء ...
فلا تعلق آمالك على أرضٍ فسد ماءها , وتلوث هواءها , وسُممت أزهارها .. قُتل فيها معنى الحياة بسيفٍ بتار .. اغتيل كل شيء في صحراء الأمل , ودفن تحت حبات الرمل .. (( فليمضغ اليأس أمالي التي يبست )) .. ((عندي أحاديث حزن كيف أسطرها )) .. (( معذورةٌ أنتِ – أيتها الصحراء - إن أجهضتِ لي أمليْ )) .. (( لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي )) .. ((أضعتُ في عَرَضِ الصحراءِ قافلتيْ )) .. (( كالطفل أحمل أحلامي البريئاتِ )) .. (( أجترها كلما طالت مسافاتيْ )) .. (( أصيح والسيف مزروع بخاصرتي )) .. (( والغدر حطم أمالي العريضاتِ )) .. كتبتُ في عرض هذه الحياة أن لا مكان لي في واحة الأملِ .. بل تلاشت وماتت كل أحلامي وآمالي العفيفاتِ .. فسقطت يدي هناك معلنة نهاية الألم في صحراء الأمل ..
..
بقلم / فواز بن ناصر
تهت في صحراء الأمل , تابعاً سراب صحراءها , أحرقتُ جسدي بشمس نهارها , متأملٌ أن يكون خلف هذه الصحراء الشاسعة .. روضة الحياة .. جنات الصبر .. حياة كريمة ٌ أعيش في كنفها .. ماءٌ أروى بهِ عطشٌ جفت بأسبابه أنهار الحياة الجارية ..!
سيرت في طريقي , أرقُب بعيني طول السفر , أواسي نفسي بالأمل , أحادثها .. أشغلها عن التفكير بما خلف تلك الرمال الصفراء القاحلة , وتلك الأشجار العارية , وتلك الهضاب الشاحبة . امتطيت صحراء الأمل كفارسٍ أرهقه طول الزمان , التحفت سماءها , وتوسدت رمالها , داعبتني حبات الرمل , ولاطفني حموها .. رميت بجسدي الذابل في كبد صحراء الأمل , وأخذت أرجُلِ تحمله متحملة ً ثقل الألم الذي نعيشه ..
رويداً رويداً حتى قاربنا على مشارف نهاية صحراء الأمل , فأخذت خطواتي في الإسراع , وبدأت دقات قلبي بازدياد , وبدأت الأحلام تتسرب إلي ذاكرتي التي أخجلها الزمان .. لأكشف أن من خلف هذه الصحراء زيفٌ لا حقيقة له .. أوهامٌ كنا نحلم بها .. أحلامٌ قد تسربت كسراب الصحراء ...
فلا تعلق آمالك على أرضٍ فسد ماءها , وتلوث هواءها , وسُممت أزهارها .. قُتل فيها معنى الحياة بسيفٍ بتار .. اغتيل كل شيء في صحراء الأمل , ودفن تحت حبات الرمل .. (( فليمضغ اليأس أمالي التي يبست )) .. ((عندي أحاديث حزن كيف أسطرها )) .. (( معذورةٌ أنتِ – أيتها الصحراء - إن أجهضتِ لي أمليْ )) .. (( لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي )) .. ((أضعتُ في عَرَضِ الصحراءِ قافلتيْ )) .. (( كالطفل أحمل أحلامي البريئاتِ )) .. (( أجترها كلما طالت مسافاتيْ )) .. (( أصيح والسيف مزروع بخاصرتي )) .. (( والغدر حطم أمالي العريضاتِ )) .. كتبتُ في عرض هذه الحياة أن لا مكان لي في واحة الأملِ .. بل تلاشت وماتت كل أحلامي وآمالي العفيفاتِ .. فسقطت يدي هناك معلنة نهاية الألم في صحراء الأمل ..
..
بقلم / فواز بن ناصر