البريئة2
2012- 3- 16, 11:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرت سنة على الثورة السورية و لازال السوريون بانتظار من يعينهم على اسقاط النظام في حين أسقطت انظمة غيرها في غضون اشهر وشعوبها الان تعالج ما بعد اسقاط النظام
فلماذا تأخرت الثورة السورية بخلاف باقي الثورات ؟
إن طرحت سؤالا كهذا سيبادر الكثيرون بالاجابة بأن العالم ممثلا بالناتو كان يدعم الثورة الليبية و بأن مبارك وزين العابدين كانو ارحم بشعوبهم و أن نظام بشار الوحشي يختلف عن كل تلك الانظمة عدا انه مدعوم من قبل ايران وروسيا وانه كلب الحراسة المدلل لاسرائيل .. الخ
حسنا اقول ان هذه كلها اسباب هيأها الله وقدر لها ان تكون ولولا ان الله اراد لها ان تكون لما كانت ولذا فدعوني اعد صياغة السؤال من جديد : لماذا قدر الله للثورة السورية ان يتاخر نصرها ؟
ودعونا كما عودتنا هذه الثورة المباركة على ان ترينا حكما ربانية كثيرة و رائها فلنستمر على هذا المنوال في استلهام الحكم
اقول ان الاجابة على هذا السؤال يكمن في كلمة و من العجيب ان تكون نفس الكلمة التي قالها طاغيتها (ان سوريا ليست كغيرها ) ولعلها هي الوحيدة التي صدق فيها
وبما ان التفسيرات لتلك الكلمة تختلف بحسب قائليها فدعوني افصل فيها على اكثر من بعد وجانب :
سوريا ظلت تحت حكم هذا النظام الكافر المستبد ما يقارب 15 عاما وهي مبعدة عن دين الله وحيل بينها وبينه بما لا يتناسب مع الاحاديث الواردة في شأن الشام وفضائلها فكانت الثورة وما بها من بلاء كفارة لها ورفعة لقدرها عند الله وكما جاء في الحديث (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَكُونُ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ الْمَنْزِلَةُ الرَّفِيعَةُ فَمَا يَنَالُهَا بِعَمَلِهِ ، فَمَا يَزَالُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَبْتَلِيهِ بِمَا يَكْرَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ إِيَّاهَا " )
ثم انه قدر لثورة سوريا والله اعلم ان تكون ثورة للامة حيث انها ستكون مفتاحا لها لا سيما فتح القدس وتحرير المسجد الاقصى فكانت هذه الثورة و ما فيها من شدة بلاء وطول امد تمحيص و غربلة وليعلم الله اللذين امنو منا وليعلم المنافقين و بما يتناسب وحجم الفتح الذي سيكون على مستوى الامة لا سيما وان صلاح الامة منوط بصلاح الشام كما جاء في الاحاديث
ثالثا : ان الله سبحانه وتعالى اذا وجد من عبده ابتعادا يبتليه حتى يذكره ويزيده تعلقا به و لا يزال يشتد عليه بالبلاء حتى يقطع عنه كل سبب الا هو فلا يصبح تعلقه الا به وحده وهكذا الحال في الثورة السورية وقد وجدنا الكثيرين منهم من لا زال يتعلق بالضعفاء ويستنجد بالمخلوقين ويجد نصره عند الناتو و عند الحاكم الفلاني وعند القائد الفلاني مع ان كل هؤلاء اسباب مسخرون من الله و ما انتصر الليبيون لا بالناتو ولا بغيره بل ما وجدت انه نصرهم غير الله وذكره
وللاسف اننا نجد ان السوريون يذكرون بشار و اباه حافظ اكثر من ذكرهم لله ولو كان باللعن والسباب والشتائم - اقول بغض النظر عن انهم يستحقون اللعن وان الله من شدة غضبه عليهم جعل كل هذه اللعنات تصب عليهم ليل نهار - اقول بغض النظر عن هذا فلو كان في اللعن والسباب خير لذكره الله ورسوله عند الشدائد والمصائب لكني وجدت الله تعالى يقول وهو يتحدث عن اسباب النصر ( يا أيها اللذين امنو اذا لقيتم فئة فاثبتو و اذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ) و لعل هذا ما فعله الليبيون و لم يفعله السوريين للان بانتظار الناتو !! لكننا بانتظار ان يفعلوها وحينها سنتيقن بالنصر القادم
فهل هو الناتو ؟ ام هو (الله أكبر ؟) ؟
مرت سنة على الثورة السورية و لازال السوريون بانتظار من يعينهم على اسقاط النظام في حين أسقطت انظمة غيرها في غضون اشهر وشعوبها الان تعالج ما بعد اسقاط النظام
فلماذا تأخرت الثورة السورية بخلاف باقي الثورات ؟
إن طرحت سؤالا كهذا سيبادر الكثيرون بالاجابة بأن العالم ممثلا بالناتو كان يدعم الثورة الليبية و بأن مبارك وزين العابدين كانو ارحم بشعوبهم و أن نظام بشار الوحشي يختلف عن كل تلك الانظمة عدا انه مدعوم من قبل ايران وروسيا وانه كلب الحراسة المدلل لاسرائيل .. الخ
حسنا اقول ان هذه كلها اسباب هيأها الله وقدر لها ان تكون ولولا ان الله اراد لها ان تكون لما كانت ولذا فدعوني اعد صياغة السؤال من جديد : لماذا قدر الله للثورة السورية ان يتاخر نصرها ؟
ودعونا كما عودتنا هذه الثورة المباركة على ان ترينا حكما ربانية كثيرة و رائها فلنستمر على هذا المنوال في استلهام الحكم
اقول ان الاجابة على هذا السؤال يكمن في كلمة و من العجيب ان تكون نفس الكلمة التي قالها طاغيتها (ان سوريا ليست كغيرها ) ولعلها هي الوحيدة التي صدق فيها
وبما ان التفسيرات لتلك الكلمة تختلف بحسب قائليها فدعوني افصل فيها على اكثر من بعد وجانب :
سوريا ظلت تحت حكم هذا النظام الكافر المستبد ما يقارب 15 عاما وهي مبعدة عن دين الله وحيل بينها وبينه بما لا يتناسب مع الاحاديث الواردة في شأن الشام وفضائلها فكانت الثورة وما بها من بلاء كفارة لها ورفعة لقدرها عند الله وكما جاء في الحديث (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَكُونُ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ الْمَنْزِلَةُ الرَّفِيعَةُ فَمَا يَنَالُهَا بِعَمَلِهِ ، فَمَا يَزَالُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَبْتَلِيهِ بِمَا يَكْرَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ إِيَّاهَا " )
ثم انه قدر لثورة سوريا والله اعلم ان تكون ثورة للامة حيث انها ستكون مفتاحا لها لا سيما فتح القدس وتحرير المسجد الاقصى فكانت هذه الثورة و ما فيها من شدة بلاء وطول امد تمحيص و غربلة وليعلم الله اللذين امنو منا وليعلم المنافقين و بما يتناسب وحجم الفتح الذي سيكون على مستوى الامة لا سيما وان صلاح الامة منوط بصلاح الشام كما جاء في الاحاديث
ثالثا : ان الله سبحانه وتعالى اذا وجد من عبده ابتعادا يبتليه حتى يذكره ويزيده تعلقا به و لا يزال يشتد عليه بالبلاء حتى يقطع عنه كل سبب الا هو فلا يصبح تعلقه الا به وحده وهكذا الحال في الثورة السورية وقد وجدنا الكثيرين منهم من لا زال يتعلق بالضعفاء ويستنجد بالمخلوقين ويجد نصره عند الناتو و عند الحاكم الفلاني وعند القائد الفلاني مع ان كل هؤلاء اسباب مسخرون من الله و ما انتصر الليبيون لا بالناتو ولا بغيره بل ما وجدت انه نصرهم غير الله وذكره
وللاسف اننا نجد ان السوريون يذكرون بشار و اباه حافظ اكثر من ذكرهم لله ولو كان باللعن والسباب والشتائم - اقول بغض النظر عن انهم يستحقون اللعن وان الله من شدة غضبه عليهم جعل كل هذه اللعنات تصب عليهم ليل نهار - اقول بغض النظر عن هذا فلو كان في اللعن والسباب خير لذكره الله ورسوله عند الشدائد والمصائب لكني وجدت الله تعالى يقول وهو يتحدث عن اسباب النصر ( يا أيها اللذين امنو اذا لقيتم فئة فاثبتو و اذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ) و لعل هذا ما فعله الليبيون و لم يفعله السوريين للان بانتظار الناتو !! لكننا بانتظار ان يفعلوها وحينها سنتيقن بالنصر القادم
فهل هو الناتو ؟ ام هو (الله أكبر ؟) ؟